الموقع الرسمي لعشائر جشعم العراق واحلافهم
اهلا وسهلا بك اخي الزائر لموقعنا الموقع الرسمي لعشائر جشعم العراق واحلافهمتمنياتنا لك ان تسعد معنا
الموقع الرسمي لعشائر جشعم العراق واحلافهم
اهلا وسهلا بك اخي الزائر لموقعنا الموقع الرسمي لعشائر جشعم العراق واحلافهمتمنياتنا لك ان تسعد معنا
الموقع الرسمي لعشائر جشعم العراق واحلافهم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الموقع الرسمي لعشائر جشعم العراق واحلافهم

موقع عشائري للتواصل وتعارف فيما بين العشائر كافه
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
أساس موسى التكاليف الشيخ الأنبياء العائلات تنتمي الأنشطة سكان السعوديه شجرة نظام جشعم الثويني السعودية اليمن محاسبة عشيره المبني عشيرة العباسي استعراض تميم الشيوخ محمد قبيلة
المواضيع الأخيرة
» تدخل فطر في العراق وسوريا
 قبيلة تميم : بحث موسع Icon_minitimeالسبت أغسطس 30, 2014 4:58 am من طرف Admin

»  الجهاد في نهج البلاغة
 قبيلة تميم : بحث موسع Icon_minitimeالسبت يونيو 14, 2014 5:48 am من طرف Admin

»  كم نسبة العرب الذين شاركوا بالفتوحات الاسلامية
 قبيلة تميم : بحث موسع Icon_minitimeالأربعاء أبريل 23, 2014 4:40 am من طرف Admin

» اسئله الثالث
 قبيلة تميم : بحث موسع Icon_minitimeالأربعاء أبريل 09, 2014 4:35 pm من طرف Admin

» قبيلة بني حسن
 قبيلة تميم : بحث موسع Icon_minitimeالخميس مارس 27, 2014 3:04 pm من طرف Admin

» شيوخ جشعم النواصر الاصلاء الزياره
 قبيلة تميم : بحث موسع Icon_minitimeالإثنين مارس 10, 2014 1:13 pm من طرف Admin

» حصرياً تقرير كامل عن الحاسوب و مكوناته
 قبيلة تميم : بحث موسع Icon_minitimeالأحد مارس 09, 2014 4:09 pm من طرف Admin

» مهام جهاز الحاسوب
 قبيلة تميم : بحث موسع Icon_minitimeالسبت مارس 08, 2014 8:05 am من طرف Admin

» القوانين العراقية القديمة والشريعة الإسلامية
 قبيلة تميم : بحث موسع Icon_minitimeالسبت مارس 08, 2014 7:21 am من طرف Admin

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني



ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

  قبيلة تميم : بحث موسع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 672
تاريخ التسجيل : 12/08/2012
العمر : 66
الموقع : الموقع الرسمي لعشائر الجشعم وحلافائهم

 قبيلة تميم : بحث موسع Empty
مُساهمةموضوع: قبيلة تميم : بحث موسع    قبيلة تميم : بحث موسع Icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 6:39 pm

معلومات عن[center] قبيلة تميم العريقه

بني تميم من كبرى قبائل العرب وقد قيل لو أبطاء الإسلام قليلاً لأكلت بنو تميم الناس لقوتهم وشدتهم وبأسهم وكثرتهم الغالبه ووعظمهم الصلب الذي لم يدخل في اي حلف و تنتسب إلى جدها تميم، وهو تميم بن مر بن أد بن عمرو بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ذريه خليل الله من بني إسماعيل بن ابراهيم ، و تميم جد القبيلة هذا في زمن الاسكندر وانه يلي شرطته وقيل انه في الفتره بين سليمان و عيسى ابن مريم وذكر انه ادرك عيسى وهو وزيره و رحل تميم إلى اليمن ومعه اخيه المعافر بن يعفر وقد خرج منها متجهاً لإلى نجد وتكاثر بنوه هناك وملكوا نجد ومرابعها الخصبة وتوفي تميم وعمره 650 سنه في نجد والله اعلم . و يقال بأن قبر تميم موجود في منطقة مران و تقع بين مكة والبصرة و يبعد هذا القبر عن مكة المكرمة 18 ميلا

لبني تميم فضائل في السنة النبويه وهي اشرفها و في التاريخ والادب والعلوم الشرعيه وعلوم الفلك و الملاحه و غيرها فهي مادة ثريه للباحثين وقد أفردوا لها العديد من الكتب وشملتها العديد من الدراسات .

هي قبيلة امتدحها نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم في عدد من المواقف مثل موقف جمع الصدقات . وذكر انهم قومه ونبه إلى أبناء هذه القبيلة هم الأشد على المسيح الدجال في نهاية الزمان وأنهم انشد الناس قتالاً في الملاحم وحينما اتت صداقات تميم قال : هذه صدقات قومي . وقبيلة تميم العربية تمتد الآن في الكثير من البلدان العربية مثل قبرص واليمن وحضرموت و السعودية والعراق وعمان وقطر والكويت والاردن وتونس والمغرب والجزائر ومصر و الأهواز في إيران.

وهناك الكثير من الافخاذ والبطون التي تنتمي لهذه القبيلة منهم: عائلة آل ثاني حكام قطر وعائلة آل بوسعيد حكام سلطنة عمان و آل خريدل والعقيلي امراء المذنب من النواصر و ال فايز امراء الفرعه و ال عياده من النواصر حكام قفار ومنهم حمير بن عياده الناصري والحمران من النواصر امراء الغزاله وغيرها والعناقر أمراء ثرمداء و آل ماضي أمراء روضة سدير و آل حسين أمراء حوطة سدير و آل معمر أمراء بلدة العيينة وآل خنيفر العنقري أمراء ثرمداء ومن آل خنيفر العنقري عشيرة العناقره في الأردن والعنجري في الكويت.ومن تميم آل قاضي المشهورين في عنيزه وآل الشيخ نسل الشيخ محمد بن عبدالوهاب أهل الإفتاء في المملكة العربية السعوديه ،وآل سهيل رؤساء شمل عشائر بني تميم العراقية و ال كنعان من النواصر شيوخ تميم في البصره وغيرهم الكثير. ، وهنا اشير إلى الدريبي وبن حجيلان والعرفج الذين حكموا مدينة بريدة بل والقصيم ويغلب على تميم نجد طبائع البدو ويستوطن كثير من بنو تميم نجد وهي مركزهم وخاصة الدهنا هي عاصمة تميم.

ومن رجالات القبيلة من اشتهر بالعلم الشرعي, فمنهم كما ذكرنا: الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب التميمي ، ومنهم العلامة ابن سعدي التميمي ، ومنهم العلامة محمد بن عثيمين التميمي رحمهم الله جميعا ونفع بعلمهم.

وقال الشاعر في تقسيمه لبني تميم

يعد الناسبون إلى تميم _ بيوت المجد اربعة كبارا
يعدون الرباب وال سعد _ وال عمرو وحنظلة الخيارا
وبني تميم بها العديد من القبائل، مركزها الرئيسي نجد وهم أهلها وعاصمتهم الدهناء ،وقد تفرقوا من نجد في الجزيرة العربية إلى العديد من المناطق مثل العراق و عُمان واليمن وحكمو حضرموت ثلاثه قرون ومصر و الأهواز. ومنهم بنو الأغلب حكام أفريقيا ومقرهم المغرب وحكمهم دام 100 سنة وراثياً واكثر المناطق التي ينتشر فيها بنو تميم حالياً هي نجد بالجزيرة العربية وبخاصة القصيم والرياض وحائل وهنال ميناء في جنوب اقليم الذي يوجد به مدينة الأهواز في إيران كان يطلق عليه اسم التميمية وذلك نظرا لوجود اغلبية تميمية في المنطقة الا ان رضا شاه البهلوي قام بإعادة الاسم هنديجان القديم في عام 1925وكذالك الناصريه في الاهواز والعراق لقبيلة النواصر من تميم ومنهم شيخ تميم في البصره ابن كنعان وفي الاهواز ايضا شط بني تميم وفي نجد حوطه بني تميم وفي عمان منطقه بني تميم .

من المشهور أن تميم كانت قبيلة دموية وحربية خالصة فقد صارعت اليمانية من الجنوب والقيسية من الغرب والربعية من الشمال الشرقي والغساسنة في الشام والمناذرة في الحيرة بالعراق .

فلهذا كانت تميم تصارع كل القبائل على أكثر من محور وهم أشد الناس قتالا ً وجلدا ً في المعارك وقد ذاق الويل كثير من القبائل التي كانت معادية لتميم ولهذه الشهرة الحربية فقد تغنى شعراء تميم الأفذاذ بهذا المجد وهذه القصائد هي لم تأتي من فراغ بل أتت من شيء يستحتم على الشاعر أن يفاخر به ولجلد تميم في القتال كان عندهم سلم ٌ في الجاهلية وهو يأتون بالفحل ويربطون عليه رداءا ً أحمر ولايتفرقون الا بعد أن يشرد هذا الفحل ومن الصعب أن يشرد وقالت العرب ( لو أبطأ الإسلام لأكلت تميم الناس وفي رواية العرب ) وقال صلى الله عليه وسلم بالحديث الصحيح ( أشد أمتي على الدجال بني تميم )

وقيلت الكثير من الأشعار التي تدل على شهرة تميم القتالية . ومن المشهور أيضا ً أن لهم من رصيد هائل جدا من الفرسان وأنا سأحاول ذكر من عرفت منهم من القدامى بمجرد ذكر الأسم وبعض الترجة البسيطة :

فرسان بني سعد :

1_ (السليك بن السلكة ) من مقاعس من سعد من تميم فارس وصعلوك العرب الشهير ، وصفه فارس اليمانية عمرو بن معدي كرب بأنه ( بعيد الغارة كالليث الضاري ) . وله كتاب يجمع أشعاره واخباره وهو جاهلي ويلقب السليك ( الرئبال ) و ( ذو المقانب ).

2_ ( سلامة بن جندل ) من سعد من تميم الفارس الصنديد المغوار المعروف وهو من العدائيين المشهورين بخفة اليد وورد أنه من فرسان تميم القدامى جدا ً في الجاهلية وله كتاب يجمع أشعاره واخباره .

3_ ( الاحيمر ) من عوف من سعد من تميم ، فارس جهبذ صنديد شديد البأس له ذكر مشهور بالجاهلية قيل أن الرمح ينكسر على ساعده ( لشدة بأسه وقوه جسمه )

4_ ( قيس بن عاصم ) من بني منقر من سعد من تميم ، سيد العرب وفارسها وهو صحابي جليل وفد على الرسول صلى الله عليه وسلم ولقبه بهذا اللقب ( سيد أهل الوبر ) كما ورد في الصحاح ، وله أخبار عجيبة بالفروسية وكان رجلا ً جسيما ً عظيم الرأس ثخن اللحية كأنها قطعة صوف وله أيام بالجاهلية كثيرة وخاصة على ربيعة وهو قاتل ( الحوفزان ) من فرسان ربيعة .

5_ ( زهرة بن الحوية ) من سعد من تميم ، الفارس المغوار الصنديد الذي كان له فعل عجيب بالقادسية والخوارج قتلوه الخوارج وهو شيخ كبير .

6_ ( سوار بن المضرب ) من سعد من تميم ، من فرسان الخوارج المشهورين .

7_ ( الاضبط بن قريع ) من بني سعد من تميم ، فارس صنديد من الشجعان .

فرسان بني عمرو :

1_ ( طريف بن تميم ) من بني العنبر بن عمرو بن تميم ، فارس جهبذ من اشهر فرسان تميم ويلقب ( ملقي القناع ) والسبب يطول لذكر سبب اللقب وهو جاهلي .

2_ ( القعقاع بن عمرو ) من بني عمرو بن تميم فارس العرب المشهور الذي لايخفى على احد سواء كان عامي او باحث والقعقاع فارس يطول الكلام عنه جدا ًواصحاب العجائب بالفرس والروم وله حديث صحيح مع الرسول صلى الله عليه وسلم وهو : ( قال الرسول صلى الله عليه وسلم للقعقاع بن عمرو ماذا اعددت للحرب قال طاعة الله ورسوله قال الرسول صلى الله عليه وسلم وما عن تلك ( يقصد خيله ) قال : تلك هي الغاية .

وله أخبار كثيرة يصعب ذكرها في اسطر ويوجد كتاب أسمه ( القعقاع فارس تميم ).

3_ ( عاصم بن عمرو ) من بني عمرو بن تميم ، وهو أخو القعقاع فارس العرب الخالد وعاصم فارس مغوار شجاع فذ وله ذكر كثير في فتوح السند والقادسية .

4_ ( قطري بن الفجاءة ) من بني مازن من بني عمرو بن تميم ، فارس الخوارج وزعيمهم المشهور وهو فارس لايشق له غبار ورردت عنه أخبار عجيبة بالفروسية والشجاعة كما أنه خطيب مجيد للحماسة محمس المقاتلين على القتال .

5_ ( هلال بن الاحوز ) من بني مازن من بني عمرو بن تميم ، فارس جهبذ عجيب الذكر قضى على المهالبة وشرد ربيعة من العراق وهو شيخ الخوارج وفارسهم في وقته .

6_ ( عباد بن الحصين ) من الحبطات من بني عمرو بن تميم ، فارس مغوار يعدل بألف فارس وهو إسلامي .

7_ ( رقبة بن الحر ) من العنبر بن عمر بن تميم ، فارس جهبذ شديد البأس .

8_ ( مالك بن الريب ) من مازن من بني عمرو بن تميم ، الفاتك المشهور الشجاع المعروف صاحب المرثية المشهورة .

9_ ( هلال بن الاسعر ) من مازن من بني عمرو بن تميم ، الفاتك المشهور الشجاع الصنديد .

فرسان حنظلة :

1_ ( عتيبة بن الحارث ) من بني يربوع من حنظلة من تميم ، فارس تميم الأول في الجاهلية له أخبار بالشجاعة عجيبة أسر ( بسطام بن قيس ) فارس ربيعة ، أشتهر عتيبة بظفره في الغزو كما إشتهر بخفة اليد وفنون القتال قالت العرب ( لو سقط القمر ماالتقف به الا عتيبة )

ووصفه فارس اليمانية عمرو بن معدي كرب بأنه ( أول الخيل إذا غارت وآخرها إذا آبت ) وهو من الفرسان المقدمين في الجاهلية وكان لعتيبة ولدان كلهما فارسان لا يهابون الموت ، ومنهم ( الربيع بن عتيبة ) وعتيبة له أخبار عجيبة في المغازي حيث قتل الكثير فرسان من العرب المشهوررن وكان يلقب ( صياد الفوارس وسم الفرسان ) وهو جاهلي .

2_ ( أسيد بن حناءة ) من يربوع من حنظلة من تميم ، فارس مغوار له ذكر مشهور بالجاهلية وهو من المحنكين المشهورين في تميم وهو جاهلي .

3_ ( هبيرة بن عبدمناف ) من يربوع من حنظلة من تميم ، فارس صنديد مغوار ويلقب ( الكلحبه ) والكلحبه صوت النار ولهيبها وهو جاهلي .

4_ ( قعنب بن عتاب ) من يربوع من حنظلة من تميم ، فارس جهبذ شجاع صنديد

معروف جاهلي .

5_ ( عصمة بن حدرة ) من يربوع من حنظلة من تميم ، فارس جهبذ صنديد شجاع له ذكر جاهلي قتل سبعين عبسيا ً في معركة واحدة .

7_ ( لقيط بن زرارة ) من دارم من حنظلة من تميم ، فارس مضر في الجاهلية المشهور بشجاعته وتحمسه للقتال .

8_ ( عمرو بن عمرو بن عدس ) من دارم من حنظلة من تميم ، فارس جهبذ له ذكر مشهور بالجاهلية .

9_ ( الاقرع بن حابس ) من دارم من حنظلة من تميم ، فارس تميم وسيدها في وقته وهو صحابي جليل واكثر غزواته كانت بالجاهلية .

10_ ( مالك بن نويرة ) من يربوع من حنظلة من تميم ، الفارس المشهور بفارس ذو الخمار .

11_ ( الحر بن يزيد ) من يربوع من حنظلة من تميم ، فارس مشهور له خبر مع الحسين رضي الله عنه .

12_ ( عتاب بن ورقاء ) من يربوع من حنظلة من تميم ، فارس مشهور قتل على يد الخوارج .

13_ ( معقل بن قيس ) من يربوع من حنظلة من تميم ، فارس مشهور قتل على يد الخوارج .

14_ ( وكيع بن حسان ) من يربوع من حنظلة من تميم الفارس العنيد الصنديد المشهور .


وغيرهم المئات

* إفادة يااخواني وهي ( أن جميع المذكورون أعلاه بالعصور الجاهية والاسلامية الاولى وهم أعلام والواحد منهم قد يحتاج الى كتاب لكي يذكر أفعاله واشعار واسماء خيله وغيره ولكن الحديث بالنبذ التي تكتفي بذكر أسمه كفارس مسطر في تميم ونسبه الاتصالي

بتميم )

قال عمرو بن معدي كرب فارس اليمانية ( والله لإمشي بضعينة على مياه ( معد ) كلها لا اخاف الا من حراها ومن عبداها ، أما حراها فعامر بن الطفيل (فارس قيس ) وعتيبة بن الحارث ( فارس تميم ) واما عبداها فأسود بني عبس ( يقصد عنترة )

والسليك بن السكلة ( من تميم وهو صعلوك العرب ) ، وكلهم لقيت :

1_ أما عامر فسريع الطعن على الصوت

2_ واما عتيبة ( فأول الخيل إذا غارت وآخرها إذا آبت )

3_ واما عنترة فكثير الجلب شديد الكبوة

4_ واما السليك ( فبعيد الغارة كالليث الضاري )


وقال حكماء عكاظ فرسان العرب في الجاهلية ثلاثة وهم :

1_ عتيبة بن الحارث بن شهاب ( فارس تميم ) صياد الفوارس وسم الفرسان .

2_ بسطام بن قيس ( فارس ربيعة ) وقد اسره صياد الفوارس فارس تميم واطلق سراحه .

3_ عامر بن الطفيل ( فارس قيس ) وقد دعاه صياد الفوارس الى القتال فرفض وقال

والله انها لأبغض على قلبي من اي شيء آخر ، أي اني لا خاف من اي شي الا هذي .


وقالت العرب فرسان العرب في الأسلام أربعة وهم :

1_ القعقاع بن عمرو التميمي فارس العرب الذي تغني شهرته عن الحديث عنه .

2_ خالد بن الوليد القرشي سيف الله المسلول .

3_ حمزة بن عبدالمطلب القرشي أسد الله .

4_ قطري بن الفجاءة التميمي أبو نعامة فارس تميم في عصره وزعيم الخوارج .


ومن شعراء تميم نذكر بعضهم وهم المشهورين :-

1- الفرزدق

2- جرير

3- الأعشى
ومن فرسان تميم :

1_ الفارس الذي شغل الناس بذكره زيد الفوارس الضبي الربابي التميمي

اما عن فرسان ( تميم ) في العصور المتأخرة فهم كذلك كثر ومنهم :

1_ ( حديد ) من الوهبة من حنظلة من تميم ، الذي كسرى بني هلال بقيادة

فارسهم ( أبو زيد ) في ( اوشيقر ) معقل الوهبة وقال أحد بني هلال هذه الابيات

ويقال أنه حسن بن سرحان وهي :

وردنا على عد ٍ يسمى ( اوشيقر ) % الضرب حامي والشراب وجيد

الا كسرونا أتقينا ( بسلامة ) % والا كسرناهم اتقوا بـــــحديد ( سلامة هو ابوزيد )

( حديد ) يحد الخيل على ذارع النقى % يعدي على فرساننا ويزيد .


2_ ( قطن بن قطن ) من دارم من حنظلة من تميم ، الفارس المشهور الذي بلغ ذكره عنان الجزيرة وهو عند أهل عمان أشبه بالاسطورة لما يقال عنه من فروسية وشجاعة وشعر وادب وهو في العالم العربي مشهور جدا ً لكن تزيد شهرته في عمان والامارات و له أشعار وراسل بها تميم نجد مثل ( فارس بن بسام من الوهبة من تميم ) .


3_ ( رميزان بن غشام ) من البوسعيد من المزاريع من بني عمرو بن تميم ، الفارس المحنك الذي لايخفى على رجل في الدول العربية له أخبار أشبه بالاساطير حيث بلغ شهرة رميزان في رئيي لم يضاهيها في هذا الزمان الا شهرة يعض الرجال القلائل وله أشعار وكثير منها مفقود وبعضها بالمخطوطات لا يزال مخطوط .


4_ ( بداح بن بشر ) من العناقر من بني سعد من تميم ، الفارس المشهور الذي وصل من الشهرة الشيء الكثير حتى إذا قيل اسم بداح لا يراد به الا هذا المغوار الجهبذ وهو صاحب القصة والقصيدة التي انتشرت في العالم العربي .


5_ ( خرفاش بن معمر ) من العناقر من بني سعد من تميم ، أمير نجد في زمنه الذي بلغت شهرته نجد كلها .

6_ ( رزين بن عدوان ) من العزاعيز من حنظلة من تميم ، فارس مغوار .

7_ ( دبوس بن دخيل ) من النواصر من بني عمرو بن تميم ، فارس مغوار .

8_ ( محمد بن شبانة ) من الوهبة من حنظلة من تميم ، فارس مغوار ويلقب الرقراق لكثرة مايرق من الدم .

9_ ( حمير بن عيادة ) من الحماضا من النواصر من بني عمرو بن تميم ، فارس مشهور .

11_ ( قاسم بن ثاني ) أمير المعاضيد من الوهبة من حنظلة من تميم ، الفارس المشهور الذي قيلت فيه المدائح الكثيرة ويشهد له عدوه ويعرفونه كل القبائل .

12_ (سالم بن غنام ) من آل حماد من بني العنبر من بني عمرو بن تميم ، فارس مشهور .

13 _ ( محمد العرفج (العرفجي) من البوعليان من العناقر من بني سعد من تميم ، فارس مشهور بلغت شهرته نجد كلها .

14_ ( عبيكة بن جارالله ) من العناقر من بني سعد من تميم ، فارس مغوار .

15_ ( محمد آل حسين ) من البوحسين من بني العنبر بن عمرو بن تميم ، فارس من أشجع أهل زمانه الملقب ( أبوشيبة ) كان له نصرة مع الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه .

16_ ( فيصل آل مزيد ) من آل مرشد من بني العنبر بن عمرو بن تميم ، الملقب ( وجعان الراس ) فارس صنديد له ذكره مشهور .

17_ ( علي بن خريف ) من بني العنبر بن عمرو بن تميم ، فارس مشهور له ذكر .

18 _ ( خليف بن عرسان ) من الرحيبين من بني العنبر بن عمرو بن تميم ، فارس صنديد يلقب ( راعي دابان ) وهو سيفه .

19_ ( مرشد الشبرمي ) من آل محمد الوهبة من حنظلة من تميم ، (راعي قصقيص ) وهو سيفه فارس مغوار .

20 _ ( عبدالله بن حسن ) من البوعليان من العناقر من بني سعد من تميم ، ( راعي رحيان ) وهو سيفه فارس مشهور له ذكر .

21_ ( جوعان بن ثاني ) من المعاضيد من الوهبة من حنظلة من تميم ، فارس مغوار مشهور لدى الجميع .

22_ ( محمد بن راشد ) شيخ البوعينين من العبادل من حنظلة من تميم ، فارس شاعر شجاع له ذكر معروف .

23_ ( بن رهيمة ) شيخ العبادل من حنظلة من تميم ، فارس صنديد اتى بالعبادل من يبرين في الربع الخالي في حدود القرن السابع الهجري الى وادي بريك ( الحوطة ) وهو صاحب القصيدة التي قالها حينما لبى نصرة ابناء عمه في العبادل الذين سبقوه

في الوصول الى ( الحوطة ) قال القصيدة المشهورة التي منها :

ظهرنا مغربين ملبين للداعي كلنا % من يبرين ظهرنا ماخشينا عدانا وهذه التلبية تسبق تلبية الفارس الصنديد ( هميلان التميمي ) لهم بمئات السنين .

24_ ( محمد بن سعود ) من آل حديثة من بني العنبر بن عمرو بن تميم ، الفارس المشهور بلقب ( هميلان ) الذي نصر ابناء عمه في الحوطة واتى لنجدتهم وهو صاحب القصيدة المشهورة حينما لبى دعوة ابناء عمه العبادل لنجدتهم .

25_ ( محمد الوهبي ) من المشارفة من الوهبة من حنظلة من تميم ، الشجاع المشهور الذي لقب فيما بعد ( السكران ) لشجاعته التي نفقده عقله وهو جد حمولة السكران الكريمة .

26_ ( عبدالعزيز بن جاسر بن ماضي ) من المزاريع من بني عمرو بن تميم فارس صنديد شجاع مشهور .

27_ ( عبدالمحسن الفهد ) شيخ السلايط بالعراق من بني يربوع من حنظلة من تميم فارس مشهور له ذكر عجيب .

28_ ( نجم بن سهيل ) شيخ قبايل تميم العراق من المصالحة من بني سعد من تميم شجاع مشهور له وقفات مع الاتراك .

29_ ( زيد الخوير ) من الحماضا من النواصر من بني عمرو بن تميم ، شجاع مشهور

ورجل كريم له ذكر معروف في نجد .

30_ ( حجيلان بن حمد ) من ال عليان من العناقر من بني سعد من تميم ، العقيد

المشهور الفارس الجهبذ القائد المحنك في الجزيرة العربية .

31_ ( حسين بن جراد ) من الرحمة من النواصر من بني عمرو بن تميم ، القائد المشهور

صاحب الغزوات البعيدة وهو من نوادر الرجال في الحنكة .

وهنا ايضا بعض المشاهير


هناك حقيقة تقرها كل القبائل العربية ، وفي طليعتها المؤروخون

والنسابون ، وهي ان قبيلة بني تميم من أكبر القبائل العربية عددا ً وأوسعها

مساحة من الأرض العربية وقد ظهرت عنها قبائل وبطون عديدة ،

وقد تميزت بالفصاحة والشعر والكرم والشجاعة والمآثر العربية الاصيلة ،

فهي مضرية ويعود بها النسابون والموثقُون الى ( العدنانيين ) وان الجد

الأول لها هو ( تميم بن مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر) ،

ويتصل نسب تميم بالنسب النبوي الشريف في " الياس بن مضر "

وكان الرسول " صلى الله عليه وسلم " يُعجب بهذه القبيلة ، وقال

"صلى الله عليه وسلم " ( هم أشد أمتي على الدجال ) ، وتشير

بعض المصادر انهم كانوا سدنة الكعبة قبل ان يتسلمها الجد الخامس

للرسول " صلى الله عله وسلم " وهو :

( قصي بن كلاب بن الحكيم بن مره بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر

بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن بن الياس بن مضر)

وكان حكام الحج من بني تميم وكانوا قضاة سوق عكاظ وارباب الحكم

فيه بين العرب وقد خاصموا ملوك الحيرة والغساسنة ، ولا يفوتنا أن

نستشهد بقول ( ابن حزم ) إذ وصفها قائلا ً :

(( بان تميم قاعدة من أكبر قواعد العرب ))

وذكر صعصعة بن ناجية رضي الله عنه بان تميما ً ( هامة مضر وكاهلها )

ووافقه الرسول " صلى الله عليه وسلم " على ذلك ، ويؤكد الباحثون

على أن تميما ً بدوية والبدواة تتصف بصمة النسب ، ومن المعلوم

أن لتميم ثلاثة من الابناء هم ( عمرو ، الحارث ، زيدمناة ) " الا أن صاحب

كتاب " أعلام تميم " يضيف شخص رابع اسمه ( العفير ) "، وقد انحدرت

كافة بطون تميم عن هؤلاء الثلاثة ، ومن بني تميم ( حنظلة )

رضي الله عنه ، كاتب الرسول " صلى الله عليه وسلم " ومنهم الشاعر

( جرير ) ، الذي قال عن تميم :

فإن تميما ً قبل أن يلد الحصى % أقام زمانا ً وهو في الناس واحد ُ

وقد جاء في الأشتقاق أن معنى تميم ( هي الصلابة والشدة )

وقال الشاعر زهير بن ابي سلمى يصف الخيل :

تميم فلوناه ُ فأكمل خلقه % فتمً و عزته يدا وكاهله

والتميمية : هي المعاذة التي تعلق على الأنسان ، ويمكن أن يكون من

هذا ايضا ً وقد سمت العرب تميما ً ، وتماما ً ، ومتمما ً ، فأما معنى

( متم ) فهو المتممُ للايسار ، اذا نقصوا عن سبعة اخذ حتى يتهم

سهمين يتممهم ، ويقال : امرأة حُبلى متم إذا تمت أيامها .. وولدت

لتم إي لتمام ، ودليلُ التمام : اطول ليلة في السنة بدرُ التمام ،

ويعني ذلك إذا تم وأستوى .

ولقد قدس التميميون ماكان يقدسه من الشيم والفضائل والوفاء

والشجاعة والكرم وحماية الجار ودفع الظلم والنجدة ،و غيرها من القيم

العربية ، التي كان المجتمع في الجاهلية يتمسك بها ، ثم ازداد

تمسكهم بها وتعمق في صدر الرسالة الاسلامية ، حتى سرت في

عروقهم هذه الخصال والسجايا الحميدة واصبحت الى هذا ملحوظة ،

وجاء في كتاب الأنساب ( للسمعاني ) الآتي : " والى تميم بن مر هذا

ينتسب التميميون من الصحابة والتابعين والى زماننا هذا " واستشهد

بقول الشاعر ( امرؤ القيس ) :

تميم بن مر وأشياعها # وكنده حولي جميعا ً صبر

وقال شاعر آخر :

فأما تميم تميم بن مر # فألفاهم القوم روبي نياما

( وتقع منازل تميم بارض نجد دائرة من هنالك على البصرة وانتشرت الى

العذيب من ارض الكوفة وانتشرت ايضا ً الى البحرين " شرق الجزيرة " )

وقد قال عنهم البسام (( ذو غبطة ومال ، وخيل ورجال ، ومسكنهم

المعروف باسم ديالى ذات نعم وارزاق وكرم واخلاق ، اسوة للمتكرم

وقدوة للمتعلم ونجدة للمتظلم ، يحمدهم الطارق ويستغيث بهم

المفارق , قسمهم أوفى قسم , ومروقهم في الحرب أدهى من ثمود ،

واكرم من حاتم طي واحلم قبائل الحي ، سقمانهم ألفان وفرسانهم

سبعمائة )) وتشير المصادر أن لتميم صولات وجولات في الحروب التي

خاضها العرب قبل ظهور الاسلام الى الفتح الاسلامي الاول وقد برز

منهم مشاهير الفرسان أمثال ( ( القعقاع بن عمرو وأخوه عاصم ،

و الحر ين يزيد الرياحي ، و الأقرع بن الحابس , واوس بن حجر ,

والحارث بن ابي هالة ، وزياد بن حنظلة , وسنان بن يزيد ، وقيس بن

خفاف , ومالك بن نويره ، ومسلم بن حارث ، ومصعب بن سلام ، ومعقل

بن قيس ، والمنذر بن ساوي , ونائل بن جشعم , واوقد بن عبدالله ,

ويزيد بن حسان التميمي )) وغيرهم من قادة العرب والمسلمين , وظهر

من بني تميم اعلام ارتفعوا في كل مجالات الحياة فمنهم ائمة الفقه

والمذاهب وابطال المعارك الخالدين والقضاة والعلماء والادباء والشعراء

والامراء والكرماء , وقد دخلت عشائر بني تميم الى العراق قبل الاسلام

وكانوا يغيرون على العراق فصالوحهم المناذرة وجعلوهم ردفاء الملوك

وكان لهم نصف الخراج في تلك المرحلة ، ومن تميم ( بنو منقر ) فقد

كانوا يسكنون المنطقة المحصورة مابين كاظمه والبصرة ةكان يرأسهم

( قيس بن عاصم المنقري ) رضي الله عنه وهو الذي لقبه الرسول

"صلى الله عليه وسلم " بسيد أهل الوبر ( اي سيد اهل البادية )

ومن بنو منقر الاحنف بن القيس الذي اتفق المؤرخون بأنه

(( أحلم العرب )) وكان المستشار لدى الخليفة بن الخطاب
"

"رضي الله عنه " ومن بني دارم من تميم

(( الحاجب بن زرارة التميمي )) كان ضمن وفود قبائل بني تميم


العربية ممثل عن قومه ( بني تميم ) للاكتيال من كسرى ملك الفرس

والذي استرهن قوسه عند كسرى مقابل الوفاء فيما بعد ، وقد توفي

الحاجب ، عند رجوعه من كسرى وقوسه رهينة , وفي السنة الثانية

ترأس ولده ( عطارد ) وفود قبائل تميم الى كسرى فسدد مابذمة

والده الحاجب بن زرارة وأسترجع قوس ابيه بعد ان عجز كسرى باغرائه

بالمال لترك قوس ابيه فابى عطارد ذلك واصبح هذا الموقف مثلا ً

يقال ( قوس الحاجب ) الذي يعتبر من أوفي العرب , أما فيما يخص

هجرة بني تميم الى العراق من منطقة القصيم والرياض والدهناء وحائل

لانحباس المطر لمدة ثلاث سنوات متتالية ادت الى ترك منازلهم

المذكورة واتجاههم الى اليمامة التي تقع حاليا ً مابين قطر والبحرين

وقسم منهم اتجه الى العراق ودخلوا من منطقة السلمان باتجاه

ذي قار ثم مدينة الحي ضمن محافظة واسط الحالية , واتجه قسم منهم

الى جبل حمرين وتوسعت منازلهم حتى نهر دجلة وقسم منهم

سكنوا منطقة الخضيرة التابعة لقضاء بلد حاليا ً وامتدت مساكنهم

الى المنطقة المحصورة بين نهر دجلة ومنطقة الكرمة في محافظة

الانبار , وهم أصحاب ابل وماشية , وتميم كاهل مضر كما قال الرسول

"صلى الله عليه وسلم "

وفي كتاب امير المؤمنين علي بن ابي طالب " رضي الله عنه "

الى عبدالله بن عباس "رضي الله عنه " قال (( ان بني تميم لم يغب

لهم نجم الا طلع لهم آخر ، وانهم لم يسبقوا ابو غم في الجاهلية

والاسلام ، وان لهم بنا رحمة ماسة , وقرابة خاصة ، ونحن مأجورون

على صلتها ومأزورون على قطيعتها ))

وتميم من القبائل المشهورة التي تنتمي اليها أشراف البيوت في مضر

وقد كان الشرف في نزار ثم في مضر ثم في تميم ، وقصة المفاخرة

معروفة في مجلس النعمان بن منذر لما دعا ببردي محرق ليلبسه

اكرم العرب واشارفهم حسبا ً واعزهم قبيلة ، فلبس هذا البردي

(( طريف بن تميم العنبري العمروي التميمي ) ونال اعجاب الناس ،



[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jashaam5.forumarabia.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 672
تاريخ التسجيل : 12/08/2012
العمر : 66
الموقع : الموقع الرسمي لعشائر الجشعم وحلافائهم

 قبيلة تميم : بحث موسع Empty
مُساهمةموضوع: رد: قبيلة تميم : بحث موسع    قبيلة تميم : بحث موسع Icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 6:40 pm



حروب بنو تميم في الجاهلية والإسلام , والذي قمت بإعداده وجمعه من أكثر من مصدر أدرجته في الحواشي , وآمل إني وفّقت في ذلك .


كما قسّمت هذا البحث إلى ثلاثة أقسام حيث أتيت بأيامها أولاً ثم أيامها فيما بينها ومن ثم الأيام التي عليها ومن ثم الأيام التي ذكرت فيها تميم ولم أعرف هل هي لها أم عليها ومن ثم الأيام التي أشتركت فيها تميم تحت لواء الفتح . على هذا النحو :

أيام لـ تميم - (70 يوم ) أي انتصرت في سبعين يوماً .
أيام تميم فيما بينها - ( 4 أيام )
أيام على تميم - ( 35 يوم )
أيام اشتركت فيها تميم مع قبائل أخرى كحلف - ( 5 أيام )
أيام كانت تميم طرفاً فيها ولا أعلم هل هي لها أو عليها - ( 16 يوم )
أيام اشتركت فيها تميم تحت لواء الفتوحات - ( 64 يوم )

وهذه الأيام من الجاهلية إلى العهد الأموي فقط , وسوف أضيف مالدي من أيام بعد هذه الفترة عن قريب , وتشمل الفترة مابين الدولة العباسية حتى وقتنا هذا ..

وقبل السرد سأستعين بفرش ابن عبد ربه الأندلسي في كتاب الدرة الثانية في أيام العرب قائلاً :


قال الفقيه (*) أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه رضي الله عنه : قد مضى قولنا في أخبار زياد والحجاج والطالبين والبرامكة، ونحن قائلون بعون الله وتوفيقه في أيام العرب ووقائعهم فإنها مآثر الجاهلية ، ومكارم الأخلاق السنية .

قيل لبعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما كنتم تتحدثون به إذا خلوتم في مجالسكم ؟ قال : كنا نتناشد الشعر ، ونتحدث بأخبار جاهليتنا . وقال بعضهم : وددت أن لنا مع إسلامنا كرم أخلاق آبائنا في الجاهلية ، ألا ترى أن عنترة الفوارس جاهلي لا دين له ، والحسن بن هانئ إسلامي له دين ، فمنع عنترة كرمه ما لم يمنع الحسن بن هانئ دينه ؟ فقال عنترة في ذلك :



وأغض طرفي إن بدت لي جارتي
حتى يـواري جارتـي مأواهـا



وقال الحسن بن هانئ مع إسلامه :

كان الشباب مطية الجهل
ومحسن الضحكات والهزل
والباعثي والناس قد رقدوا
حتى أتيت حليلـة البعـل


قلت : كذلك من كرم أخلاق آبائنا في الجاهلية ما كان من قيس بن عاصم رضي الله عنه حين حرّم الخمر على نفسه وما كان أيضاً من صعصعة بن ناجية بن عقال جد الفرزدق الذي فدى الموؤدات وغيرهم ممن عرفوا بالمكارم التي أجازها الإسلام وأتمّها .

______________________
(*) العقد الفريد - كتاب الدرة الثانية في أيام العرب ووقائعهم - فرش الكتاب
------------------------


- أيـــــام تـمـيـــم -

(1)

يوم دارة مأسل (1)

لتميم على قيس

غزا عتبة بن شتير بن خالد الكلابي بني ضبة فاستاق نعمهم ، وقتل حصين ابن ضرار الضبي ، أبا زيد الفوارس ، فجمع أبوه ضرار قومه وخرج ثائرا بابنه حصين ، وزيد الفوارس ، يومئذ حدث لم يدرك ، فأغار على بني عمرو بن كلاب ، فأفلت منه عتبة بن شتير بن خالد ، وأسر أباه شتير بن خالد ، وكان شيخا أعور . فأتى به قومه ، فقال : إما أن ترد ابني حصينا . قال : فإني لا أنشر الموتى . قال : وإما أن تدفع إلي ابنك عتبة أقتله به . قال : لا ترضى بذلك بنو عامر أن يدفعوا فارسهم شابا مقتبلا بشيخ أعور هامة اليوم أو غد . قال : وإما أن أقتلك . قال : أما هذه فنعم . قال : فأمر ضرار ابنه أدهم أن يقتله ، فلما قدمه ليضرب عنقه نادى شتير : يا آل عامر ، صبرا ، بصبي . كأنه أنف أن يقتل بصبي . فقال في ذلك شمعلة في كلمة له طويلة :


وخيرنا شتيرا فـي ثـلاث
وما كان الثلاث لـه خيـارا
جعلت السيف بين الليث منه
وبين قصاص لمته عـذارا

وقال الفرزدق يفخر بأيام ضبة :


ومغبوقـة قبـل القيـان كأنهـا
جراد إذا أجلى عن القزع الفجـر
عوابس ما تنفك تحـت بطونهـا
سرابيـل أبطـال بنائقهـا حمـر
تركن ابن ذي الجدين ينشج مسندا
وليـس لـه إلا ألاءتـه قـبـر
وهن على خذي شتير بـن خالـد
أثير عجاج مـن سنابكهـا كـدر
إذا سومت للبأس يغشى ظهورها
أسود عليها البيض عادتها الهصر
يهزون أرماحـا طـوالا متونهـا
يهن الغنى يوم الكريهـة والفقـر

* * *

(2)

يوم النباج وثيتل (2)

لتميم على بكر


الخشني قال : أخبرنا أبو غسان العبدي - واسمه رفيع - عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال : غدا قيس بن عاصم في مقاعس ، وهو رئيس عليها - ومقاعس هم : صريم ، وربيع ، وعبيد ، بنو الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة ابن تميم - ومعه سلامة بن ظرب بن نمر الحماني في الأجارب ، وهم حمان ، وربيعة . ومالك ، والأعرج ، بنو كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم . فغزوا بكر بن وائل . فوجدوا بني ذهل بن ثعلبة بن عكابة واللهازم - وهم قيس وتيم اللت ، ابنا ثعلبة ، وعجل بن لجيم ، وعنزة بن أسد بن ربيعة - بالنباج وثيتل ، وبينهما روحة . فتنازع قيس بن عاصم وسلامة بن ظرب في الإغارة ثم اتفقا على أن يغير قيس على أهل النباج ، ويعير سلامة على أهل الثيتل . قال : فبعث قيس بن عاصم سنان بن سمي ، الأهتم شيفة له - والشيفة : الطليعة - فأتاه الخبر . فلما أصبح قيس سقى خيله ، ثم أطلق أفواه الروايا ، وقال لقومه : قاتلوا فإن الموت بين أيديكم ، والفلاة من ورائكم . فلما دنوا من القوم صبحا سمعوا ساقيا من بكر يقول لصاحبه : يا قيس ، أورد . فتفاءلوا به . فأغاروا على النباج قبل الصبح ، فقاتلوهم قتالا شديدا . ثم إن بكر انهزمت وأسر الأهتم حمران بن بشر بن عمرو بن مرثد ، وأصابوا غنائم كثيرة . فقال قيس لأصحابه لا مقام دون الثيتل ، فالنجاء النجاء . فأبوا . ولم يغر سلامة ولا أصحابه بعد على من بثيتل فأغار عليهم قيس بن عاصم ، فقاتلوه ثم انهزموا . فأصاب إبلا كثيرة . فقال سلامة : إنكم أعرتم على ما كان أمره إلي . فتلاحوا في ذلك . ثم اتفقوا على أن سلموا إليه غنائم ثيتل . ففي ذلك يقول ربيعة بن ظريف :


فلا يبعدنك الله قيس بن عاصـم
فأنت لنا عـز عزيـز وموئـل
وأنت الذي حربت بكر بن وائـل
وقد عضلت منها النباج وثيتـل
غداة دعت يا آل شيبـان إذ رأت
كراديس يهديهـن ورد محجـل
وظلت عقاب الموت تهفو عليهم
وشعث النواصي لجمهن تصلصل
فما منكم أبناء بكر بـن وائـل
لغارتنـا إلا ركــوب مـذلـل

وقال جرير يصف ما كان من إطلاق قيس بن عاصم أفواه المزاد بقوله:


وفي يوم الكلاب ويوم قيس
هرق على مسلحة المـزاد

وقال قرة بن قيس بن عاصم:

أنا ابن الذي شق المزاد وقد رأى
بثيتـل أحيـاء اللهازم حـضـرا
وصبحهم بالجيش قيس بن عاصم
فلم يجـدوا إلا الأسنـة مصـدرا
على الجرد يعلكن الشكيم عوابسا
إذا الماء مـن أعطافهـن تحـذرا
فلم يرهـا الـراءون إلا فجـاءة
يثرن عجاجـا بالسنابـك أكـدرا
سقاهم بها الذيفان قيس بن عاصم
وكان إذا ما أورد الأمـر أصـدرا
وحمـران أدتـه إلينـا رماحنـا
فنازع غلا مـن ذراعيـه أسمـرا
وجشامة الذهلـي قدنـاه عنـوة
إلى الحي مصفود اليديـن مفكـرا


* * *

(3)

يوم زرود

لبني يربوع على بني تغلب

أغار خزيمة بن طارق التغلبي على بني يربوع ، وهم يزرود ، فنذروا به فالتقوا فاقتتلوا قتالا شديدا ، ثم انهزمت بنو تغلب . وأسر خزيمة بن طارق ، أسره أنيف بن جبلة الضبي ، وهو فارس الشيط ، وكان يومئذ معتلا في بني يربوع ، وأسيد بن حناءة السليطي ، فتنازعا فيه ، فحكما بينهما الحارث بن قراد ، وأم الحارث امرأة من بني سعد بن ضبة ، فحكم بناصية خزيمة لأنيف بن جبله ، على أن لأسيد على أنيف مائة من الإبل . قال : ففدا خزيمة نفسه بمائتي بعير وفرس . وقال أنيف :

أخذتك قسرا يا خزيم بن طارق
ولاقيت مني الموت يوم زرود
وعانقته والخيل تدمى نحورها
فأنزلته بالقـاع غيـر حميـد

* * *

(4)

يوم ذي طلوح (3)

لبني يربوع على بكر

كان عميرة بن طارق بن خصينة بن أريم بن عبيد بن ثعلبة تزوج مرية بنت جابر ، أخت أبجر بن جابر العجلي ، فخرج حتى ابتنى بها في بني عجل . فأتى أبجر أخته مرية ، امرأة عميرة يزورها ، فقال لها : إني لا أرجو أن آتيك ببنت النطف امرأة عميرة التي في قومها . فقال له عميرة : أترضى أن تحاربني وتسبيني ؟ فندم أبجر ، وقال لعميرة : ما كنت لأغزو قومك . ثم غزا أبجر والحوفزان متساندين . هذا فيمن تبعه من بني شيبان ، وهذا فيمن تبعه من بني اللهازم ، وساروا بعميرة . معهم ، قد وكل به أبجر أخاه حرفصة بن جابر . فقال له عميرة : لو رجعت إلى أهلي فاحتملتهم ؟ فقال حرفصة : افعل . فكر عميرة على ناقته ، ثم نكل عن الجيش ، فسار يومين وليلة حتى أتى بني يربوع فأنذرهم الجيش . فاجتمعوا حتى التقوا بأسفل ذي طلوح . فأول ما كان فارس طلع عليهم عميرة ، فنادى : يا أبجر ، هلم . فقال : من أنت ؟ قال : أنا عميرة . فكذبه ، فسفر عن وجهه ، فعرفه فأقبل إليه . والتقت الخيل بالخيل . فأسر الجيش إلا أقلهم ، وأسر حنظلة بن بشر بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله ابن دارم . وكان في بني يربوع الحوفزان بن شريك ، وأخذه معه مكبلا . واخذ ابن طارق سوادة بن يزيد بن بجير بن غنم ، عم أبجر وأخذ ابن عنمة الضبي الشاعر ، وكان مع بني شيبان ، فافتكه متمم بن نوبرة . فقال ابن عنمة يمدح متمم بن نوبرة :

جزى الله رب الناس عني متمما
بخير جزاء مـا أعـف وأمجـدا
أجيـرت بـه آباؤنـا وبناتنـا
وشارك فـي إطلاقنـا وتفـردا
أبا نهشل إني لكـم غيـر كافـر
ولا جاعل من دونك المال مؤصدا

وأسر سويد بن الحوفزان ، وأسر أسود وفلحس ، وهما من بني سعد بن همام . فقال جرير في ذلك يذكر يوم ذي طلوح :

ولما لقيتا خيـل أبجـر يدعـي
بدعوى لجيم غير ميل العواتـق
صبرنا وكان الصبر منا سجيـة
بأسيافنا تحت الظـلال الخوافـق
فلمـا رأوا أن لا هـوادة عندنـا
دعوا بعد كرب يا عمير بن طارق

* * *

(5)

يوم الحائر (4)

وهو يوم ملهم . لبني يربوع على بكر

وذلك أن أبا مليل عبد الله بن الحارث بن عاصم بن حميد وعلقمة أخاه ، انطلقا يطلبان إبلا لهما حتى وردا ملهم ، من أرض اليمامة . فخرج عليهما نفر من بني يشكر ، فقتلوا علقمة وأخذوا أبا مليل . فكان عندهم ما شاء الله ، ثم خلوا سبيله وأخذوا عليه عهدا وميثاقا أن لا يخبر بأمر أخيه أحدا . فأتى قومه فسألوه عن أمر أخيه فلم يخبرهم . فقال وبرة بن حمزة : هذا رجل قد أخذ عليه عهد وميثاق . فخرجوا يقصون أثره ، ورئيسهم شهاب بن عبد القيس ، حتى وردوا ملهم . فلما رآهم أهل ملهم تحصنوا . فحرقت بنو يربوع بعض زرعهم وعقروا بعض نخلهم . فلما رأى ذلك القوم نزلوا إليهم فقاتلوهم ، فهزمت بنو يشكر ، وقتل عمرو بن صابر صبرا ، ضربوا عنقه ، وقتل عتيبة بن الحارث بن شهاب مثلم بن عبيد بن عمرو ، رجلا آخر منهم ، وقتل مالك بن نويرة حمران بن عبد الله ، وقال :

طلبنا بيـوم مثـل يومـك علقمـا
لعمري لمن يسعى بها كان أكرمـا
قتلنا بجنب العرض عمرو بن صابر
وحمـران أقصدناهمـا والمثلـمـا
فلله عينا مـن رأى مثـل خيلنـا
وما أدركت من خيلهم يوم ملهمـا



* * *

(6)

يوم القحقح (5)

وهو يوم مالة . لبني يربوع على بني بكر

أغارت بنو أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان على بني يربوع ، ورئيسهم المجبة ابن أبي ربيعة بن ذهل ، فأخذوا إبلا لعاصم بن قرط ، أحد بن عبيد ، وانطلقوا . فطلبهم بنو يربوع فناوشوهم ، فكانت الدائرة على بني أبي ربيعة . وقتل المنهال بن عصمة المجبة بن أبن ربيعة . فقال في ذلك ابن نمران الرياحي :

وإذا لقيت القوم فاطعن فيهم
يوم اللقاء كطعنة المنهـال
ترك المجبة للضباع منكسا
والقوم بين سوافل وعوالي


* * *

(7)

يوم رأس العين (6)

لبني يربوع على بكر


أغارت طوائف من بني يربوع على بني أبي ربيعة برأس العين ، فاطردوا النعم . فاتبعهم معاوية بن فراس في بني أبي ربيعة فأدركوهم ، فقتل معاوية ابن فراس وفاتوا بالإبل . وقال سحيم في ذلك :

أليس الأكرمـون بنـو ريـاح
نموني منهـم عمـي وخالـي
هم قتلوا المجبـة وابـن تيـم
تنوح عليهمـا سـود الليالـي
وهم قتلوا عميد بنـي فـراس
برأس العين في الحجج الخوالي
وذاد يوم طخفة عـن حماهـم
ذيـاد غرائـب الإبـل النهـال


* * *

(8)

يوم العظالي (7)

لبني يربوع على بكر

قال أبو عبيدة : وهو يوم أعشاش ، ويوم الأفاقة ، ويوم الإياد ، ويوم مليحة .

قال : وكانت بكر بن وائل تحت يد كسرى وفارس ، وكانوا يجيرونهم ويجهزونهم ، فأقبلوا من عند عامل عين التمر في ثلاثمائة فارس متساندين يتوقعون انحدار بني يربوع في الحزن ، وكانوا يشتون خفافا ، فإذا انقطع الشتاء انحدروا إلى الحزن . قال : فاحتمل بنو عتيبة وبنو عبيد وبنو زبيد ، من بني سليط ، من أول الحي حتى أسهلوا ببطن مليحة ، فطلعت بنو زبيد في الحزن حتى حلوا الحديقة والأفاقة ، وحلت بنو عتيبة وبنو عبيد بعين بروضة الثمد . قال : وأقبل الجيش حتى نزلوا هضبة الخصي ، ثم بعثوا رئيسهم . فصادفوا غلاما شابا من بني عبيد ، يقال له : قرط بن أضبط ، فعرفه بسطام ، وقد كان عرف عامة غلمان بني ثعلبة حين أسره عتيبة - قال : وقال سليط : بل هو المطوح بن قرواش - فقال له بسطام : أخبرني ما ذاك السواد الذي أرى بالحديقة ؟ قال : هم بنو زبيد . قال : أفيهم أسيد بن حناءة ؟ قال : نعم ، كم هم ؟ قال : خمسون بيتا ، قال : فأين بنو عتيبة وأين بنو أزنم ؟ قال : نزلوا روضة الثمد . قال : فأين سائر الناس ؟ قال : هم محتجزون بخفاف . قال : فمن هناك من بني عاصم ؟ قال : الأحيمر ، وقعنب : ومعدان ، ابنا عصمة . قال : فمن فيهم من بني الحارث بن عاصم ؟ قال : حصين ابن عبد الله . فقال بسطام لقومه : أطيعوني تقبضوا على هذا الحي من بني زبيد وتصبحوا سالمين غانمين . قالوا : وما يغني عنا زبيد ، لا يردون رحلتنا . قال : إن السلامة إحدى الغنيمتين . فقال له مفروق : انتفخ سحرك يا أبا الصهباء . وقال له هانئ : أجبنا ! فقال لهم : ويلكم ، إن أسيدا لم يظله بيت قط شاتيا ولا قائظا ، إنما بيته القفر ، فإذا أحس بكم أحال على الشقراء فركض حتى يشرف على مليحة ، فينادي : يا ليربوع ، فتركب ؟ فيلقاكم طعن ينسيكم الغنيمة ، ولا يبصر أحدكم مصرع صاحبه ، وقد جبنتموني ، وأنا أتابعكم ، وقد أخبرتكم ما أنتم لاقون غدا . فقالوا : نلتقط بني زبيد ثم نلتقط بني عبيد وبني عتيبة ، كما تلتقط الكمأة ، ونبعث فارسين فيكونان بطريق أسيد فيحولان بينه وبين يربوع ، ففعلوا . فلما أحس بهم أسيد ركب الشقراء ، ثم خرج نحو بني يربوع . فابتدره الفارسان ، فطعن أحدهما ، فألقى نفسه في شق فأخطاه ، ثم كر راجعا حتى أشرف على مليحة ، فنادى : يا صباحاه ، ياليربوع ، غشيتم . فتلاحقت الخيل حتى توافوا بالعظالي ، فاقتتلوا ، فكانت الدائرة على بنى بكر ، قتل منهم : مفروق بن عمرو ، فدفن بثنية يقال لها ثنية مفروق ، والمقاعس الشيباني ، وزهير بن الحزور الشيباني ، وعمور بن الحزور الشيباني ، والهيش بن المقعاس ، وعمير بن الوداك ؟ والضريس . وأما بسطام ، فألح عليه فارسان من بني يربوع ، وكان دارعا على ذات النسوع ، وكانتا إذا أجدت لم يتعلق بها شيء من خيلهم ، وإذا أوعثت كادوا يلحقونها ، فلما رأى ثقل درعة وضعها بين يديه على القربوس وكره أن يرمي بها ، وخاف أن يلحق في الوعث ، فلم يزل ديدنه وديدن طالبيه حتى حميت الشمس وخاف اللحاق ، فمر بو جار ضبع ، فرمى الدرع فيه ، فمد بعضها بعضا حتى غابت في الوجار . فلما خفف عن الفرس نشطت ففاتت الطلب ، وكان أخر من أتى قومه ، وكان قد رجع إلى درعه لما رجع عنه القوم فأخذها . فقال العوام بن شوذب الشيباني في بسطام وأصحابه :

إن يك في يوم الغبيـط ملامـة
فيوم العظالي كان أخزى وألوما
أناخوا يريدون الصباح فصبحوا
وكانوا على الغازين دعوة أشأما
فررتم ولم تلووا على مجحريكم
لو الحارث الحراب يدعى لأقدما
ولو أن بسطاما أطيـع لأمـره
لأدى إلى الأحياء بالحنو مغنما
ففر أبو الصهباء إذ حمى الوغى
وألقى بأبدان السـلاح وسلمـا
وأيقن أن الخيل إن تلتبس بـه
يعد غانما أو يملأ البيت مأتمـا
ولو أنها عصفـورة لحسبهـا
مسومة تدعو عبيـدا وأزنمـا
أبى لك قيـد بالغبيـط لقاءهـم
ويوم العظالي إن فخرت مكلمـا
فأفلت بسطام جريضـا بنفسـه
وغادر في كرشاء لدنا مقومـا
وفـاظ أسيـرا هانـئ وكأنمـا
مفارق مفروق تغشين عندمـا

قال : ثم إن هانئا فدى نفسه وأسرى قومه ، فقال العوام في ذلك :

إن الفتى هانئا لاقـى يشكتـه
ولم يخم عن قتال القوم إذ نزلا
ثمت سارع في الأسرى ففكهم
حامى الذمار حقيق بالذي فعلا


* * *

(9)

يوم الغبيط

لبني يربوع على بني بكر


قال أبو عبيدة : يقال لهذا اليوم : يوم الغبيط ويوم الثعالب . والثعالب : أسماء قبائل اجتمعت فيه ، ويقال له يوم صحراء فلج ، وقال أبو عبيدة : حدثني سليط بن سعد وزبان الصبيري وجهم بن حسان السليطي ، قالوا : غزا بسطام بن قيس ، ومفروق بن عمرو ، والحارث بن شريك ، وهو الحوفزان ، بلاد بني تميم - وهذا اليوم قبل يوم العظالي - فأغاروا على بني ثعلبة بن يربوع ، وثعلبة بن سعد بن ضبة ، وثعلبة بن عدي بن فزارة ، وثعلبة بن سعد بن ذبيان . فلذلك قيل له يوم الثعالب ، وكان هؤلاء جميعا متجاورين بصحراء فلج ، فاقتتلوا ، فانهزمت الثعالب فأصابوا فيهم واستاقوا إبلا من نعمهم . ولم يشهد عتيبة بن الحارث بن شهاب هذه الوقعة ، لأنه كان نازلا يومئذ في بني مالك بن حنظلة ، ثم امتروا على بني مالك ، وهم بين صحراء فلج وبين الغبيط ، فاكتسحوا إبلهم . فركبت عليهم بنو مالك، فيهم عتيبة بن الحارث بن شهاب ومعه فرسان من بني يربوع تأثفهم - أي صاروا لهم مثل الأثافي للرماد - وتألف إليهم الأحيمر بن عبد الله ، والأسيد بن حناءة ، وأبو مرحب ، وجزء ابن سعد الرياحي ، وهو رئيس بني يربوع ، وربيع والحليس وعمارة ، بنو عتيبة ابن الحارث ، ومعدان وعصمة ، ابنا قعنب ، ومالك بن نويرة ، والمنهال بن عصمة ، أحد بني رياح بن يربوع ، وهو الذي يقول فيه متمم بن نويرة في شعره الذي يرثي فيه مالكا أخاه :

لقد غيب المنهال تحت لوائه
فتى غير مبطان العشية أروعا


فأدركوهم بغبيط المدرة ، فقاتلوهم حتى هزموهم ، وأدركوا ما كانوا استاقوا من أموالهم . وألح عتيبة وأسيد والأحيمر على بسطام . فلحقه عتيبة ، فقال : أستأسر لي يا أبا الصهباء . فقال : ومن ، أنت ؟ قال : أنا عتيبة ، وأنا خير لك من الفلاة والعطش . فأسره عتيبة ، ونادى القوم بجادا ، أخا بسطام : كر على أخيك ، وهم يرجون أن يأسروه . فناداه بسطام : إن كررت فأنا حنيف وكان بسطام نصرانيا ، فلحق بجاد بقومه . فلم يزل بسطام عند عتيبة حتى فادى نفسه .

قال أبو عبيدة : فزعم أبو عمرو بن العلاء أنه فدى نفسه بأربعمائة بعير وثلاثين فرسا - ولم يكن عربي عكاظي أعلى . فداء منه - على أن جز ناصيته وعاهده أن لا يغزو بني شهاب أبدا . فقال عتيبة بن الحارث بني شهاب :

أبلغ سراة بني شيبان مالكة
أني أبأت بعبد الله بسطامـا
قاظ الشربة في قيد وسلسلة
صوت الحديد يغنيه إذا قاما


* * *

(10)

يوم مخطط

لبني يربوع على بكر

قال أبو عبيدة غزا بسطام بن قيس والحوفزان ، وهو الحارث ، متساندين يقودان بكر بن وائل حتى وردوا على بني يربوع بالفردوس ، وهو بطن لإياد ، وبينه وبين مخطط ليلة ، وقد نذرت بهم ينو يربوع ، فالتقوا بالمخطط فاقتتلوا . فانهزمت بكر بن وائل وهرب الحوفزان وبسطام ففاتا ركضا . وقتل شريك ابن الحوفزان ، قتله شهاب بن الحارث أخو عتيبة ، وأسر الأحيمر بن عبد الله ابن الضريس الشيباني . فقال في ذلك مالك بن نويرة ، ولم يشهد هذا اليوم :

إلا أكـن لاقيـت يـوم مخطـط
فقد خبـر الركبـان مـا أتـودد
بأفناء حـي مـن قبائـل مالـك
وعمرو بن يربوع أقاموا فأخلدوا
فقال الرئيس الحوفـزان تبينـوا
بني الحصن قد شارفتم ثم حردوا
فما فتئـوا حتـى رأونـا كأننـا
مع الصبح آذي من البحر مزيـد
بملمومة شهبـاء يبـرق جالهـا
ترى الشمس فيها حين دارت توقد
فما برحوا حتى علتهـم كتائـب
إذا طعنـت فرسانهـا لا تـعـرد
فأقررت عيني يوم ظلـوا كأنهـم
ببطن الغبيط خشب أثـل مسنـد
صريع عليه الطير يحجـل فوقـه
وآخـر مكبـول اليديـن مقيـد
وكان لهم في أهلهـم ونسائهـم
مبيت ولم يدروا بما يحدث الغـد
وقد كان لابن الحوفزان لو انتهى
شريك وبسطام عن الشـر مقعـد

* * *

(11)

يوم جدود

لبني سعد على بكر

غزا الحوفزان ، وهو الحارث بن شريك ، فأغار على من بالقاعة من بني سعد بن زيد مناة ، فأخذ نعما كثيرا وسبى فيهن الزرقاء ، من بني ربيع بن الحارث ، فأعجب بها وأعجبت به ، وكانت خرقاء ، فلم يتمالك أن وقع بها . فلما انتهى إلى جدود منعتهم بنو يربوع بن حنظلة أن يردوا الماء ، ورئيسهم عتيبة ابن الحارث بن شهاب ، فقاتلوهم . فلم يكن لبني بكر بهم يد ، فصالحوهم على أن يعطوا بني يربوع بعض غنائمهم ، على أن يخلوهم يردوا الماء ، فقبلوا ذلك وأجازوهم . فبلغ ذلك بني سعد ، فقال قيس بن عاصم في ذلك :

جزى الله يربوعا بأسوأ سعيها
إذا ذكرت في النائبات أمورها
ويوم جدود قد فضحتم أباكـم
وسالمتم والخيل تدمى نحورها

فأجابه مالك:

سأسأل من لاقى فوارس منقذ
رقاب إماء كيف كان نكيرها

ولما أتى الصريخ بني سعد ركب قيس بن عاصم في إثر القوم حتى أدركهم بالأشيمين ، فألح قيس على الحوفزان ، وقد حمل الزرقاء . وكان الحوفزان قد خرج في طليعة ، فلقيه قيس بن عاصم فسأله : من هو ؟ فقال : لا تكاتم اليوم ، أنا الحوفزان ، فمن أنت ؟ قال : أنا أبو علي ، ومضى . ورجع الحوفزان إلى أصحابه ، فقال : لقيت رجلا أزرق كأن لحيته ضريبة صوف ، فقال : أنا أبو علي . فقالت عجوز من السبي : بأبي أبو علي ، ومن لنا بأبي علي ؟ فقال لها : ومن أبو علي ؟ قالت : قيس بن عاصم . فقال لأصحابه : النجاء ، وأردف الزرقاء خلفه وهو على فرسه الزبد ، وعقد شعرها إلى صدره ونجا بها . وكانت فرس قيس إذا أوعثت قصرت وتمطر عليها الزبد . فلما أجدت لحقت بحيث تكلم الحوفزان . فقال قيس له : يا أبا حمار ، أنا خير لك من الفلاة والعطش . قالت له الحوفزان : ما شاءت الزبد . فلما رأى قيس أن فرسه لا تلحقه نادي الزرقاء ، فقال : ميلي به يا جعار . فلما سمعه الحوفزان دفعها بمرفقه وجز قرونها بسيفه . فلما ألقاها عن عجز فرسه . وخاف قيس ألا يلحقه ، فنجله بالرمح في خرابة وركه ، فلم يقصده وعرج عنها . ورد قيس الزرقاء إلى بني الربيع . فقال سوار بن حيان المنقري :


ونحن حفرنا الحوفزان بطعنـة
تمج نجيعا من دم الجوف أشكلا



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jashaam5.forumarabia.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 672
تاريخ التسجيل : 12/08/2012
العمر : 66
الموقع : الموقع الرسمي لعشائر الجشعم وحلافائهم

 قبيلة تميم : بحث موسع Empty
مُساهمةموضوع: رد: قبيلة تميم : بحث موسع    قبيلة تميم : بحث موسع Icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 6:41 pm



(12)

يوم سفوان

لبني مازن على بني شيبان

قال أبو عبيدة : التقت بنو مازن وبنو شيبان على ماء يقال له سفوان ، فزعمت بنو شيبان أنه لهم ، وأرادوا أن يجلوا تميما عنه ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، فظهرت عليهم بنو تميم وذادوهم حتى وردوا المحدث ، وكانوا يتواعدون بني مازن قبل ذلك ، فقال في ذلك وداك المازني :

رويدا بني شيبان بعض وعيدكـم
تلاقوا غدا خيلي علـى سفـوان
تلاقوا جيادا تحيـد عـن الوغـى
إذا الخيل جالت في القنا المتداني
عليها الكماة الغر مـن آل مـازن
ليوث طعـان كـل يـوم طعـان
تلاقوهم فتعرفوا كيـف صيرهـم
على ما جنت فيهم يـد الحدثـان
مقاديم وصالون في الروع خطوهم
بكـل رقيـق الشفرتيـن يمانـي
إذا استنجدوا لم يسألوا من دعاهم
لأيــة حــرب أم لأي مـكـان

* * *

(13)

يوم السلي

لبني مازن على بني يشكر

قال أبو عبيدة : كان من حديث يوم السلي أن بني مازن أغارت على بني يشكر فأصابوا منهم ، وشد زاهر بن عبد الله بن مالك على تيم بن ثعلبة اليشكري فقتله ، فقال في ذلك :

لله تيـم أي رمـح طـراد
لاقى الحمام وأي نصل جلاد
ومحش حرب مقدم متعرض
للموت غير معـرد حيـاد

وقال حاجب بن ذبيان المازني :

سلي يشكرا عني وأبنـاء وائـل
لهازمها طـرأ وجمـع الأراقـم
ألم تعلمي أنا إذا الحرب شمـرت
سمام على أعدائنا فـي الحلاقـم
عتاة قراة في الشتـاء مساعـر
حماة كماة كالليـوث الضراغـم
بأيديهم سمر مـن الخـط لدنـة
وبيض تجلى عن فراخ الجماجم
أولئك قـوم إن فخـرت بعزهـم
فخرت بعز في اللهى والغلاصـم
هم أنزلوا يوم السلـي عزيزهـا
بسمر العوالي والسيوف الصوارم


* * *

(14)

يوم نقا الحسن

وهو يوم السقيفة - لبني ضبة علي بني شيبان

قال أبو عبيدة : غزا بسطام بن مسعود بن قيس بن خالد ، وقيس بن مسعود ، وهو ذو الجدين ، وأخوه السليل بن قيس بن ضبة بن أد ابن طابخة ، فأغار على ألف بعير لمالك بن المنتفق فيها فحلها قد فقأ عينه ، وفي الإبل مالك بن المنتفق . فركب فرسا له ونجا ركضا ، حتى إذا دنا من قومه نادى : يا صباحاه . فركبت بنو ضبة ، وتداعت بنو تميم ، فتلاحقوا بالنقا . فقال عاصم بن خليفة لرجل من فرسان قومه : أيهم رئيس القوم ؟ قال : حاميتهم صاحب الفرس الأدهم - يعني بسطاما - فعلا عاصم عليه بالرمح ، فعارضه ، حتى إذا كان بحذائه رمى بالقوس وجمع يديه في رمحه فطعنه ، فلم تخطئ صماخ أذنه ، حتى خرج الرمح من الناحية الأخرى ، وخر على الألاءة - والألاءة : شجرة - فلما رأى ذلك بنو شيبان خلوا سبيل بن مسعود ، أخا بسطام ، في سبعين من بني شيبان . فقال ابن عنمة الضبي : وهو مجاور يومئذ في بني شيبان ، يرثي بسطاما ، وخاف أن يقتلوه ، فقال :

لأم الأرض ويل مـا أجنـت
بحيث أضر بالحسن السبيـل
يقسم مالـه فينـا ويدعـو
أبا الصهباء إذ جنح الأصيل
كأنك لم تريـه ولـن نـراه
تخـب بـه عذافـرة ذمـول
حقيبة رحلها بـدن وسـرج
تعارضهـا مربـبـة دءول
إلى ميعـاد أرعـن مكفهـر
تضمر في جوانبـه الخيـول
لك المرباع منها والصفايـا
وحكمك والنشيطة والفضول
لقد ضمنت بنو زيد بن عمرو
ولا يوفـي ببسطـام قتيـل
فخر على الآلاءة لم يوسـد
كأن جبينـه سيـف صقيـل
فإن تجزع عليه بنـو أبيـه
فقد فجعوا وحل بهم جليـل
بمطعام إذا الأشوال راحـت
إلى الحجرات ليس لها فصيل

وقال شمعلة بن الأخضر بن هبيرة :

ويم شقائق الحسنين لاقـت
بنو شيبان آجـالا قصـارا
شككنا بالرمـاح وهـن زور
صماخي كبشهم حتى استدارا
وأوجزناه أسمـر ذا كعـوب
يشبه طوله مسـدا مغـارا

وقال محرز بن المكعبر الضبي :

أطلقت من شيبان سبعين راكبا
فآبوا جميعا كلهم ليس يشكـر
إذا كنت في أفناء شيبان منعما
فجز اللحى إن النواصي تكفـر
فلا شكرهم أبغي إذا كنت منعما
ولا ودهم في آخر الدهر أضمر

* * *

(15)

يوم الصفقة ويوم الكلاب الثاني

قال أبو عبيدة : أخبرنا أبو عمرو بن العلاء قال : كان يوم الكلاب متصلا بيوم الصفقة ، وكان من حديث الصفقة أن كسرى الملك ، كان قد أوقع ببني تميم ، فأخذ الأموال وسبى الذراري بمدينة هجر ، وذلك أنهم أغاروا على لطيمة له فيها مسك وعنبر وجوهر كثير ، فسميت تلك الوقعة يوم الصفقة ، ثم إن بني تميم أداروا أمرهم ، وقال ذو الحجا منهم : إنكم قد أغضبتم الملك ، وقد أوقع بكم حتى وهنتم ، وتسامعت بما لقيتم القبائل فلا تأمنون دوران العرب . فجمعوا سبعة رؤساء منهم وشاوروهم في أمرهم ، وهم : أكثم بن صيفي الأسيدي ، والأعيمر بن يزيد بن مرة المازني ، وقيس بن عاصم المنقري ، وأبير بن عصمة التيمي ، والنعمان ابن الحسحاس التيمي ، وأبير بن عمرو السعدي ، والزبرقان بن بدر السعدي . فقالوا لهم : ماذا ترون ؟ فقال أكثم بن صيفي ، وكان يكنى أبا حنش : إن الناس قد بلغهم ما قد لقينا ، ونحن نخاف أن يطمعوا فينا ، ثم مسح بيده على قلبه ، وقال : إني قد نيفت على التسعين ، وإنما قلبي بضعة من جسمي ، وقد نحل كما نحل جسمي ، وإني أخاف أن لا يدرك ذهني الرأي لكم ، وأنتم قوم قد شاع في الناس أمركم ، وإنما كان قوامكم أسيفا وعسيفا - يريد العبد والأجير - وصرتم اليوم إنما ترعى لكم بناتكم ، فليعرض علي كل رجل منكم رأيه وما يحضره ، فإني متى أسمع الحزم أعرفه . فقال كل رجل منهم ما رأى ، وأكثم ساكت لا يتكلم حتى قام النعمان بن الحسحاس ، فقال : يا قوم ، انظروا ماء يجمعكم ، ولا يعلم الناس بأي ماء أنتم حتى تنفرج الحلقة عنكم وقد جممتم ، وصلحت أحوالكم ، وانجبر كسيركم ، وقوي ضعيفكم . ولا أعلم ماء يجمعكم إلا قدة ، فارتحلوا ونزلوا قدة . وهو موضع يقال له الكلاب . فلما سمع أكثم ابن صيفي كلام النعمان ، قال : هذا هو الرأي . فارتحلوا حتى نزلوا الكلاب . وبين أدناه وأقصاه مسيرة يوم ، وأعلاه مما يلي اليمن ، وأسفله مما يلي العراق . فنزلت سعد والرباب بأعلى الوادي ، ونزلت حنظلة بأسفله .

قال أبو عبيدة : وكانوا لا يخافون أن يغزوا في القيظ ، ولا يسافر فيه أحد ، ولا يستطيع أحد أن يقطع تلك الصحاري لبعد مسافتها ، وليس بها ماء ، ولشدة حرها . فأقاموا بقية القيظ لا يعلم أحد بمكانهم ، حتى إذا تهور القيظ - أي ذ هب - بعث الله ذا العينين ، وهو من أهل مدينة هجر ، فمر بقدة وصحرائها ، فرأى ما بها من النعم ، فانطلق حتى أتى أهل هجر ، فقال لهم : هل لكم في جارية عذراء ، ومهرة شوهاء ، وبكرة حمراء ، ليس دونها نكبة ؟ فقالوا : ومن لنا بذلك ؟ قال : تلكم تميم ألقاء مطروحون بقدة . قالوا : إي والله . فمشى بعضهم إلى بعض ، وقالوا : أغتنموها من بني تميم . فأخرجوا منهم أربعة أملاك ، يقال لهم اليزيديون : يزيد بن هوبر ، ويزيد بن عبد المدان ، ويزيد بن المأمور ، ويزيد بن المخرم ، وكلهم حارثيون ؟ ومعهم عبد يغوث الحارثي . فكان كل واحد منهم على ألفين ، والجماعة ثمانية آلاف . فلا يعلم جيش في الجاهلية كان أكبر منه ، ومن جيش كسرى يوم ذي قار ويوم شعب جبلة . فمضوا حتى إذا كانوا ببلاد باهلة ، قال جزء بن جزء الباهلي لابنه : يا بني ، كل لك في أكرومة لا يصاب أبدا مثلها ؟ قال : وما ذاك ؟ قال : هذا الحي من تميم قد ولجوا هناك مخافة ، وقد قصصت أثر الجيش يريدونهم ، فأركب جملي الأرحبي وسر سيرا رويدا ، عقبة من الليل - يعني ساعة - ثم حل عنه حبليه وأنخه وتوسد ذراعه ، فإذا سمعته قد أفاض بجرته وبال فاستنقعت ثفناته في بوله فشد عليه حبله ، ثم ضع السوط عليه فإنك لا تسأل جملك شيئا من السير إلا أعطاك ، حتى تصبح القوم ففعل ما أمره به . قال الباهلي : فحللت بالكلاب قبل الجيش وأنا أنظر إلى ابن ذكاء - يعني الصبح - فناديت : يا صباحاه ! فإنهم ليثبون إلي ليسألوني من أنت ، إذ أقبل رجل منهم من بني شقيق على مهر قد كان في النعم ، فنادى ؛ يا صباحاه ! قد أتي على النعم . ثم كر راجعا نحو الجيش . فلقيه عبد يغوث الحارثي ، وهو أول الرعيل ، فطعنه في رأس معدته ، فسبق اللبن الدم ، وكان قد أصطبح . فقال عبد يغوث : أطيعوني وامضوا بالنعم وخلوا العجائز من تميم ساقطة أفواهها . قالوا : أما دون أن ننكح بناتهم فلا . وقال ضمرة بن لبيد الحماسي ثم المذحجي الكاهن : انظروا إذا سقتم النعم ، فإن أتتكم الخيل عصبا ، العصبة تنتظر الأخرى حتى تلحق بها ، فإن أمر القوم هين وإن لحق بكم القوم ولم ينتظر بعضهم بعضا حتى يردوا وجوه النعم ، فإن أمرهم شديد . وتقدمت سعد والرباب في أوائل الخيل ، فالتقوا بالقوم فلم يلتفتوا إليهم . واستقبلوا النعم ولم ينتظر بعضهم بعضا . ورئيس الرباب النعمان بن الحسحاس ، ورئيس بني سعد قيس بن عاصم . وأجمع العلماء أن قيس بن عاصم كان رئيس بني تميم . فالتقى القوم ، فكان أول صريع النعمان بن الحسحاس . واقتتل القوم بقية يومهم وثبت بعضهم لبعض حتى حجز الليل بينهم . ثم أصبحوا على راياتهم ، فنادى قيس بن عاصم : يالسعد ، ونادى عبد يغوث : يالسعد . قيس يدعو سعد بن زيد مناة ، وعبد يغوث يدعو سعد العشيرة . فلما سمع ذلك قيس نادى : يالكعب فنادى عبد يغوث يالكعب . قيس يدعو كعب بن سعد ، وعبد يغوث يدعو كعب بن مالك . فلما رأى ذلك قيس نادى : يالكعب مقاعس . فلما سمعه وعلة بن عبد الله الجرمي ، وكان صاحب لواء أهل اليمن ، نادى : يالمقاعس ، تفاءل به ، فطرح اللواء ، وكان أول من أنهزم . فحملت عليهم بنو سعد والرباب فهزموهم . ونادى قيس بني عاصم : يالتميم ، لا تقتلوا إلا فارسا ، فإن الرجالة لكم . ثم جعل يرتجز ويقول :

لما تولوا عصبا هواربا
أقسمت أطعن إلا راكبا
إني وجدت الطعن فيهم صائبا

وقال أبو عبيدة : أمر قيس بن عاصم أن يتبعوا المنهزمة ويقطعوا عرقوب من لحقوا ، ولا يشتغلوا بقتلهم عن اتباعهم . فجزوا دوابرهم . فذلك قول وعلة :


فدى لكم أهلي وأمي ووالدي
غداة كلاب إذ تجز الدوابـر

- وسنكتب هذه القصيدة على وجهها - . وحمى عبد يغوث أصحابه فلم يوصل إلى الجانب الذي هو فيه ، فألظ به مصاد بن ربيعة بن الحارث . فلما لحقه مصاد طعنه فألقاه عن الفرس فأسره . وكان مصاد قد أصابته طعنة في مأبضه ، وكان عرقه يهمي - أي يسيل - فعصبه ، وكتفه - يعني عبد يغوث - ثم أردفه خلفه فنزفه الدم ، فمال عن فرسه مقلوبا . فلما رأى ذلك عبد يغوث قطع كتافه وأجهز عليه وانطلق على فرسه ، وذلك أول النهار . ثم ظفر به بعد في آخره ، ونادى مناد : قتل اليزيديون . وشد قبيصة بن ضرار الضبي على ضمرة بن لبيد الحماسي الكاهن ، فطعنه فخر صريعا . فقال له قبيصة : ألا أخبرك تابعك بمصرعك اليوم ؟ وأسر عبد يغوث ، أسره عصمة ابن أبير التيمي .

قال أبو عبيدة : انتهى عصمة بن أبير إلى مصاد ، وقد أمعنوا في الطلب ، فوجده صريعا ، وقد كان قبل ذلك رأى عبد يغوث أسيرا في يديه فعرف أنه هو الذي أجهز عليه ، فاقتص أثره ، فلما لحقه قال له : ويحك ! إني رجل أحب اللبن وأنا خير لك من الفلاة والعطش . قال عبد يغوث : ومن أنت ؟ قال : عصمة بن أبير . قال عبد يغوث : أو عندك منعة ؟ قال : نعم . فألقى يده لا يده . فانطلق به عصمة حتى خبأه عند الأهتم على أن جعل له من فدائه جعلا . فوضعه الأهتم عند امرأته العبشمية . فأعجبها جماله وكمانا خلقه . وكان عصمة الذي أسره غلاما نحيفا . فقالت لعبد يغوث : من أنت ؟ قال : أنا سيد القوم . فضحكت وقالت : قبحك الله سيد قوم حين أسرك مثل هذا ! ولذلك يقول عبد يغوث :

وتضحك مني شيخة عبشمية
كأن لم تري قبلي أسيرا يمانيا

فاجتمعت الرباب إلى الأهتم ، فقالت : ثأرنا عندك ، وقد قتل مصاد والنعمان ، فأخرجه إلينا . فأبى الأهتم أن يخرجه إليهم ، فكاد أن يكون بين الحيين ؟ الرباب وسعد ، فتنة . حتى أقبل قيس بن عاصم المنقري ، فقال : أيؤتى قطع حلف الرباب - من قبلنا ؟ وضرب فمه بقوس فهتمه ، فسمي الأهتم . فقال الأهتم : إنما دفعه إلي عصمة بن أبير ولا أدفعه إلا إلى من دفعه إلي ، فليجئ فليأخذه ، فأتوا عصمة فقالوا : يا عصمة ، قتل سيدنا النعمان وفارسنا مصاد ، وثأرنا أسيرك وفي يدك ، فما ينبغي لك أن تستحييه . فقال : إني ممحل وقد أصبت الغنى في نفسي ، ولا تطيب نفسي عن أسيري . فاشتراه بنو الحسحاس بمائة بعير - وقال رؤبة بن العجاج : بل أرضوه بثلاثين من حواشي النعم - فدفعه إليهم ، فخشوا أن يهجوهم ، فشدوا على لسانه نسعة . فقال : إنكم قاتلي ولابد ، فدعوني أذم أصحابي وأنوح على نفسي . فقالوا : إنك شاعر ونخاف أن تهجونا . فعقد لهم ألا يفعل . فأطلقوا لسانه وأمهلوه حتى قال قصيدته التي أولها :


ألا لا تلوماني كفى اللوم مـا بيـا
فما لكما في اللوم خيـر ولا ليـا
ألـم تعلمـا أن الملامـة نفعهـا
قليل وما لومي أخي مـن شماليـا
فيا راكبـا إمـا عرضـت فبلغـن
نداماي من نجـران أن لا تلاقيـا
أبـا كـرب والأيهميـن كليهمـا
وقيس بأعلى حضرموت اليمانيـا
جزى الله قومي بالكـلاب ملامـة
صريحهـم والآخريـن الموالـيـا
ولو شئت بحتنى من القوم نهـدة
ترى خلفها الجرد الجيـاد تواليـا
ولكننـي أحمـي ذمـار أبيـكـم
وكاد الرماح يختطفـن المحاميـا
أحقا عبـاد الله أن لسـت سامعـا
نشيد الرعاء المعزبيـن المتاليـا
أقول وقد شـدوا لسانـي بنسعـة
أمعشر تيم أطلقـوا عـن لسانيـا
وتضحك منـي شيخـة عبشميـة
كأن لم تري قبلي أسيـرا يمانيـا
أمعشر تيم قد ملكتـم فأسجحـوا
فإن أخاكم لم يكـن مـن بوائيـا
وقد علمت عرسي مليكـة أننـي
أنا الليث معـدوا عليـه وعاديـا
وقد كنت نحار الجزور ومعمل المط
ي وأمضي حيث لا حـي ماضيـا
وأعقر للشـرب الكـرام مطيتـي
وأصـدع بيـن القينتيـن ردائيـا
وكنت إذا ما الخيل شمصها القنـا
لبيقـا بتصريـف القنـاة بنانيـا
وعادية سـوم الجـراد وزعتهـا
برمحي وقد أنحوا إلـي العواليـا
كأني لم أركب جـوادا ولـم أقـل
لخيلـي كـري قاتليعـن رجاليـا
ولم أسبأ الزق الروي ولـم أقـل
لأيسار صدق أعظموا ضوء ناريـا


قال أبو عبيدة : فلما ضربت عنقه قالت ابنة مصاد : بؤ بمصاد . فقال بنو النعمان : يا لكاع ، نحن نشتريه بأموالنا ويبوء بمصاد ! فوقع بينهم في ذلك الشر ، ثم اصطلحوا ، وكان الغناء كله يوم الكلاب من الرباب لتميم ، ومن بني سعد لمقاعس . وقال وعلة الجرمي ، وكان أول منهزم انهزم يوم الكلاب ، وكان بيده لواء القوم :


ومـن علـي الله منـا شكرتـه
غداة الكـلاب إذ تجـز الدوابـر
ولما رأيت الخيل تتـرى أثابجـا
علمت بأن اليوم أحمـس فاجـر
نجوت نجاء ليس فيـه وتيـرة
كأني عقاب عند تيمـن كاسـر
خدارية صقعـاء لبـد ريشهـا
بطخفة يوم ذو أهاضيب ماطـر
لها ناهض في الوكر قد مهدت له
كما مهدت للبعل حسنـاء عاقـر
كأنا وقد حالـت حذنـة دوننـا
نعـام تـلاه فـارس متـواتـر
فمن يك يرجو في تميـم هـوادة
فليس لجرم في تميـم أواصـر
ولما سمعت الخيل تدعو مقاعسا
تنازعني من ثغرة النحر ناحـر
فإن أستطع لا تبتئس بي مقاعس
ولا ترني بيداؤهـم والمحاضـر
ولا أك يـا جـرارة مضـريـة
إذا ما غدت قوت العيـال تبـادر
وقد قلت للنهدي هل أنت مردفي
وكيف رداف الفـل أمـك عاثـر
يذكرنـي بـالآل بينـي وبينـه
وقد كان في جرم ونهـد تدابـر

وقال محرز بن المكعبر الضبي ، ولم يشهدها ، وكان مجاورا في بني بكر بن وائل لما بلغه الخبر :

فدى لقومي ما جمعت من نشب
إذ ساقت الحرب أقواما لأقـوام
إذ حدثت مدحج عنا وقد كذبت
أن لا يذببعن أحسابنا حامـي
دارت رحانا قليلا ثم واجههـم
ضرب تصدع منه جلدة الهـام
ظلت ضباع مجيرات تجررهـم
وألحموهن منهـم أي إلحـام
حتى حذنة لم نترك بها ضبعـا
إلا لها جزر من شلـو مقـدام
ظلت تدوس بني كعب بكلكلها
وهم يوم بنـي فهـد بإظـلام

* * *

(16)

يوم طخفة


كانت الردافة ، ردافة الملك ، لعتاب بن هرمي بن رياح ، ثم كانت لقيس بن عتاب ، فسأل حاجب بن زرارة النعمان أن يجعلها للحارث بن قرط بن سفيان بن مجاشع ، فسألها النعمان بن يربوع ، وقال : أعقبوا إخوتكم في الردافة . قالوا : إنهم لا حاجة لهم فيها ، وإنما سألها حاجب حسدا لنا ، وأبوا عليه ، فقال الحارث بن شهاب ، وهو عند النعمان : إن بني يربوع لا يسلمون ردافتهم إلى غيرهم . وقال حاجب : إن بعث إليهم الملك جيشا لم يمنعوه ولم يمتنعوا ، فبعث إليهم النعمان قابوس ابنه ، وحسان بن المنذر . فكان قابوس على الناس وكان حسان على المقدمة ، وبعث معهم الصنائع والوضائع - فالصنائع : من كان يأتيه من العرب ، والوضائع : المقيمون بالحيرة - فالتقوا بطخفة ، فانهزم قابوس ومن معه ، وضرب طارق بن عميرة فرس قابوس فعقره ، وأخذه ليجز ناصيته . فقال قابوس : إن الملوك لا تجز نواصيها ، فجهزه وأرسله إلى أبيه وأما حسان بن المنذر ، فأسره بشر بن عمرو الرياحي ، ثم من عليه وأرسله . فقال مالك بن نويرة :

* * *

(17)

يوم غول الأول


فيه قتل طريف بن شراحيل وعمرو بن مرثد المحلي . غزا طريف بن تميم في بني العنبر وطوائف من بني عمرو بن تميم ، فأغار على بني بكر بن وائل بغول فاقتتلوا . ثم إن بكرا انهزمت ، فقتل طريف بن شراحيل ، أحد بني أبي ربيعة ، وقتل أيضا عمرو بن مرثد المحلمي وقتل المحسر . فقال في ذلك ربيعة بن طريف :

يا راكبا بلغـن عنـي مغلغلـة
بني الخصيب وشر المنطق الفند
هلا شراحيل إذ مال الحزام بـه
وسط العجاج فلم يغضب له أحد
أو المحسر أو عمـرو تحيفهـم
منا فوارس هيجا نصرهم حشـد
إن يلحظوني بزرق من أسنتنـا
يشفي بهن الشنا والعجب والكمد
وقد قتلناكـم صبـرا ونأسركـم
وقد طردناكم لو ينفـع الطـرد
حتى استغاث بنا أدنى شريدكـم
من بعد ما مسه الضراء والنكـد

وقال نضلة السلمي في يوم غول ، وكان حقيرا دميما ، وكان ذا نجدة وبأس :

ألم تسل الفوارس يـوم غـول
بنضلة وهـو موتـور مشيـح
رأوه فـازدروه وهـو حــر
وينفع أهلـه الرجـل القبيـح
فشد عليهـم بالسيـف صلتـا
كما عض الشبا الفرس الجموح
فأطلـق غـل صاحبـه وأردى
قتيـلا منهـم ونجـا جريـح
ولم يخشوا مصالتـه عليهـم
وتحت الرغوة اللبن الصريـح


* * *

(18)

يوم غول الثاني

هو يوم كنهل

قال أبو عبيدة : أقبل ابنا هجيمة ، وهما من بنى غسان ، في جيش ، فنزلا في بني يربوع فجاورا طارق بن عوف بن عاصم بن ثعلبة بن يربوع ، فنزلا معه على ماء يقال له كنهل ، فأغار عليهما أناس من ثعلبة بن يربوع ، فاستاقوا نعمهما وأسروا من كان في النعم ، فركب قيس بن هجيمة بخيله حتى أدرك بني ثعلبة ، فكر عليه عتيبة بن الحارث . فقال له قيس : هل لك يا عتيبة إلى البراز ؟ فقال : ما كنت لأسأله وادعه . فبارزه . قال عتيبة : فما رأيت فارسا أملأ لعيني منه يوم رأيته فرماني بقوسه ؟ فما رأيت شيئا كان أكره إلي منه . فطعنني . فأصاب قربوس سرجي ، حتى وجدت مس السنان في باطن فخذي ، فتجنبت . قال : ثم أرسل الرمح وقبض بيدي ، وهو يرى أن قد أثبتني ، وانصرف . فأتبعته الفرس . فلما سمع زجلها رجع جانحا على قربوس سرجه ، وبدا لي فرج الدرع ، ومعي رمح معلب بالقد والعصب كنا نصطاد به الوحش ، فرميته بالقوس وطعنته بالرمح ، فقتلته وانصرفت ، فلحقت النعم . وأقبل الهرماس بن هجيمة فوقف على أخيه قتيلا ثم أتبعني ، وقال : هل لك في البراز ؟ فقلت لعل الرجعة لك خير . قال : أبعد قيس ؟ ثم شد علي فضربني على البيضة ، فخلص السيف إلى رأسي . وضربته فقتلته . فقال سحيم بن وثيل يعير طاردا بقتل جاريه :

لقد كنت جار ابني هجيمة قبلها
فلم تغن شيئا غير قتل المجاور

وقال جرير:

وساق ابني هجيمة يوم غول
إلى أسيافنـا قـدر الحمـام


* * *

(19)

يوم الجبات

قال أبو عبيدة : خرج بنو ثعلبة بن يربوع فمروا بناس من طوائف بني بكر بن وائل بالجبات ، خرجوا سفارا ، فنزلوا وسرحوا إبلهم ترعى ، وفيها نفر منهم يرعونها ، منهم سوادة بن يزيد بن بجير العجلي ، ورجل من بني شيبان ، وكان محموما ، فمرت بنو ثعلبة بن يربوع بالإبل فأطردوها ، وأخذوا الرجلين فسألوهما : من معكما ؟ فقالا : معنا شيخ بن يزيد بن بجير العجلي في عصابة من بني بكر بن وائل خرجوا سفارا يريدون البحرين . فقال الربيع ودعموص ابنا عتيبة بن الحارث بن شهاب : لن نذهب بهذين الرجلين وبهذه الإبل ولم يعلموا من أخذها ، ارجعوا بنا حتى يعلموا من أخذ إبلهم وصاحبيهم ليعنيهم ذلك . فقال لهما عميرة : ما وراءكما إلا شيخ ابن يزيد قد أخذتما أخاه وأطردتما ماله ، دعاه . فأبيا ورجعا ، فوقفا عليهم وأخبراهم وتسميا لهم ، فركب شيخ بن يزيد فأتبعهما وقد وليا ، فلحق دعموصا فأسره . ومضى ربيع حتى أتى عميرة فأخبره أن أخاه قد قتل . فرجع عميرة على فرس يقال له الخنساء ، حتى لحق القوم فافتك دعموصا على أن يرد عليهم أخاهم وإبلهم . فردها عليهم . فكفر ابنا عتيبة ولم يشكرا عميرة . فقال :

ألم تر دعموصا يصـد بوجهـه
إذا ما رآني مقبـلا لـم يسلـم
ألم تعلما يا بني عتيبة مقدمـي
على ساقط بين الأسنـة مسلـم
فعارضت فيه القوم حتى انتزعته
جهارا ولم أنظـر لـه بالتلـوم


* * *

(20)

يوم إراب

غزا الهذيل بن هبيرة بن حسان التغلبي فأغار على بني يربوع بإراب ، فقتل فيهم قتيلا ذريعا وأصاب نعما كثيرة وسبى سبيا كثيرا ، فيهم زينب بنت حمير بن الحارث بن همام بن رياح بن يربوع وهي يومئذ عقيلة نساء بني تميم . وكان الهذيل يسمى مجدعا ، وكان بنو تميم يفزعون به أولادهم وسبى أيضا طابية بنت جزء بن سعد الرياحي ، ففداها أبوها وركب عتيبة بن الحارث في أسراهم ففكهم أجمعين .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jashaam5.forumarabia.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 672
تاريخ التسجيل : 12/08/2012
العمر : 66
الموقع : الموقع الرسمي لعشائر الجشعم وحلافائهم

 قبيلة تميم : بحث موسع Empty
مُساهمةموضوع: رد: قبيلة تميم : بحث موسع    قبيلة تميم : بحث موسع Icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 6:42 pm

21)

يوم ذات الشقوق

يوم ذات الشقوق أتى بعد يوم النسار والفجار التي غلبت فيها ضبة وحلفائها تميم وبني عامر فحلف ضمرة بن ضمرة النهشلي فقال : الخمر علي حرام حتى يكون له يوم يكافئه . فأغار عليهم ضمرة يوم ذات الشقوق فقتلهم ، وقال في ذلك :

الآن ساغ الشـراب ولـم أكـن
آتي التجـارولا أشـد تكلمـي
حتى صبحت على الشقوق بغارة
كالتمر ينثر في حريـر الحـرم
وأبأت يومـا بالجفـار بمثلـه
وأجرت نصفا من حديث الموسم
ومشت نساء كالظباء عواطـلا
من بين عارفة السبـاء وأيـم
ذهب الرماح بزوجهـا فتركنـه
في صدر معتدل القنـاة مقـوم

* * *

(22)

يوم ذي بهدى (8)

لبني سعد على تغلب

أغار الهذيل على ضبة فأصاب نعمهم فركبت بنو ضبة وأتى الصريخ بني سعد بن زيد مناة بن تميم فركبوا مع بني ضبة يحثون الطلب وراء تغلب فتداركت بنو سعد وضبة بنو تغلب في الضحى عند مكان يقال له ذي بهدى فاقتتلوا في هذا المكان أشد قتالٍ وأنهزمت نبو تغلب هزيمة نكراء ولحق عامر بن شقيق الضبي الهذيل فطعنة وأفلت الهذيل وشد عليه يزيد بن حذيفة السعدي التميمي فأسره .

يقول سلامة بن جندل السعدي التميمي :

وتغلب إذ حربها لاقـح
تشب وتسعـر نيرانهـا
غداة أتانا صريخ ضبـة
ولم يكُ يصلح خذلانهـا
صريخ لضبة يوم الهذيل
وضبة تردف نسوانهـا

ويقول سلامة بن جندل أيضاً :

تداركهم والضحى غدوة
خناذيذ تشعل أعطانها

وهذه رواية أخرى لا تذكر عامر بن شقيق ولا تذكر أنه طعن الهذيل :

والهذيل بن هبيرة يلقب بـ أبو حسان التغلبي ، وكان قد غزا بقومه بني سعد ، ومعهم غيرهم من بني تميم ، وكان بنو تميم يفزعون صبيانهم به فاقتتلوا قتالاً شديداً بذي بهدي ، فهزمت تغلب واسر الأعيسر ، وهو حذيفة بن يزيد السعدي ويقال يزيد بن حذيفة ، الهذيل بن هبيرة ، وأسر ابنا ناشرة النهشليان :
شبيباً ومشولاً ابني الهذيل .

فقال الهذيل لبعض من أطاعه :

أنت ابن الغزيزة النهشلي ، والغزيزة تغلبية
فقل له تخلص أسيرك شبيباً ومشولاً

فلم يمكن ابن الغريزة ذلك

فقال الهذيل :

ألكني وفر لابن الغريزة عرضه
إلى خالد من آل سلمى بن جندل
فما أبتغي من مالـك بعـد دارم
وما أبتغي في دارم بعد نهشـل
وما أبتغي في نهشل بعد خالـد
لطارق ليـل أو أسيـر مكبـل

فاشترى خالد ابنيه من ابني ناشرة النهشليين بستين بعيراً ، كل واحد بثلاثين بعيراً ، وبعث بهما إلى أبيهما ، فوردا عليه وهو أسير بعد ، ثم أتاه فداؤه مائة ناقة فدفعها إلى الأعيسر فقبضها وجز ناصيته وخلى سبيله فانطلق الهذيل وابناه ، فناصية الهذيل في جونة عند ولد الأعيسر ، فإذا كان لهم مأتم ومناحة بالبصرة نصبوها على عود عند بني العضباء ، وهم من ولد الأعيسر ، ثم أبنوا ميتهم ، وقالوا : يا بن جزاز النواصي .

قال جرير للأخطل :

قدنا خزيمة قد علمتم عنوة
وشتا الهذيل يمارس الأغلالا

يقصد جرير خزيمة بن طارق التغلبي وهو من رؤساء تغلب أسرته بنو تميم

وقال أبو اليقظان :

كان الهذيل بن هبيرة التغلبي أسر كثير بن الغريزة النهشلي التميمي فمنَّ الهذيل عليه , فأسرت بنو سعد الهذيل بن هبيرة فاشتراه خالد بن مالك النهشلي , فمنَّ عليه مكافأة له بما صنع والخبر الأول أثبت وأصح .

وقال الأسود بن يعفر النهشلي يمدحه :

وخالد يحمد أصحابـه
بالحق لا يحمد بالباطل

هذا الرواية نسبت الفضل في أسر الهذيل ليزيد السعدي فقط والصحيح أن اول من طعنه هو شقيق ثم أكمل عليه يزيد عموماً هذه الرويه صحيحه ومطابقة برغم إختصارها ولكن الروايات الأشمل والأدق تقول إن عامر بن شقيق الضبي ممن طعن الهذيل بن هبيرة التغلبي يوم ذي بهدى قبل أن يؤسر وتجز ناصيته ويخلى سبيله والدليل قول الهذيل:

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلـة
على ظفر من عامر بن شقيق
وهل ألقين والحـوادث جمـة
يزيداً وعماراً بـدار مضيّـق
هما أثخنا أسري وفازا بخلعتي
وقد شارك الشّطار وابن شريق

الهذيل هنا يتمنى لقاء عامر بن شقيق وإصابته وكفى بهذا دليل , ويزيد بن حذيفة وعمار بن حذيفة من بني مرة بن عبيد من بني سعد تميم , وهم أخوال جرير الشاعر قال فيهم جرير في معرض رده على الأخطل :

خالي الذي اعتسر الهذيل وخيله
تردى بمعتـرك مـن الأبطـال

والشطار وابن شريق فارسان من بني جشم من بني تغلب .

* * *

(23)

يوم الوتدة (9)

ويقال " الوتدات " على الجمع ويقال أيضا " ليلة الوتدة " لبني تميم على عامر بن صعصعة

* * *

(24)

يوم ملزق (10)

يوم ملزق وهو أيضا يوم السوبان كان لبني تميم على عبس وعامر بعد أن قاتلت تميم جميع من أتى بلادها من القبائل ، وهم إياد ، وبلحارث بن كعب ، وكلب وطيئ ، وبكر ، وتغلب ، وأسد ، كانوا يأتونهم حيا حيا فتقتلهم تميم وتنفيهم عن البلد ، وآخر من أتاهم بنو عبس وبنو عامر .

وأورد محمد بن سلام الجمحي في طبقات فحول الشعراء قول العجاج :

يارب رب البيت والمشـرق
والمرقلات كل سهب سملـق
إياك أدعـو فيقبـل ملقـى
واغفر خطاياى وثمر ورقـى
إنا إذا حرب غدت لا نتقـى
دينا ولا مستأخرا لم يلحـق
نرد حد الناب منهـا الأروق
فى كل عام كاللياح الأبلـق
فقد علمته عصبة المـروق
ورهط شؤبوب ورهط الخندق
والحمس قد تعلم يوم ملـزق
أنا نقى أحسابنـا ونعتقـى
بالمشرفيات افتخار الأحمـق
ـ

وشؤبوب وخندق رجلان والحمس يعنى قريشا ..

وأورد البكري في معجم ما استعجم ما نصّه :

ملزق بضم أوله مفعل بفتح العين من الإلزاق موضع مذكور في رسم الفروقين قال العجاج والحمس قد تعلم يوم ملزق
وهو يوم لبني سعد على بني عامر بن صعصعة وهو موضع التقوا فيه
وإنما صارت بنو عامر من الحمس لأن أمهم مجد بنت تيم بن غالب

كما أورد الحموي في معجم البلدان ما نصّه :

ملزق بالفتح والزاي والقاف والأكثر على كسر الميم موضع كان فيه يوم من أيامهم قال سلامة بن جندل :

ألا هل أتت أنباؤنا أهـل مـأرب
كما قد أتت أهل الدنا والخورنـق
بأنـا منعنـا بالفـروق نساءنـا
ونحن قتلنا مـن أتانـا بملـزق
تبلغهم عيس الركـاب وشومهـا
فريقي معدٍ مـن تهـام ومعـرق
وموقفنـا فـي غيـر دارِ تئيـةِ
وملحقنـا بالعـارض المتـألـق
إذا ما علونا ظهـر نشـزِ كأنمـا
على الهام منا فيض بيض ملفـق
من الحمس إذ جاءوا إلينا بجمعهم
غـداة لقيناهـم بجـأواء فيلـق

كما قال ايضاً :

منْ مبلغٌ عنَّا كلاباً وكعبهـا
وحيَّ نميرٍ، باليقينِ رسـولُ
فإِنّي ، بيومٍ مِثلِ يَومٍ بِمُلزَقٍ
لكمْ، ولقاءٍ- إنْ حييتُ- كفيلُ
غداة َ تركنا منْ ربيعة ِ عامرٍ
دماءً بأعلى الواديينِ تسيـلُ

وقال الفرزدق :

ونحن تركنا عامرا يوم ملـزق
فباتت على قبل البيوت هجومها
ونجى طفيلا من علالة قـرزل
قوائم يحمي لحمه مستقيمهـا

وقال أوس بن مغراء السعدي :

ونحن بملزق يوما أبرنا
فوارس عامر لما لقونا

* * *

(25)

يوم النباح (11)

بكسر النون يوم لتميم على شيبان وهي قرية بالبادية أحياها عبد الله بن عامر بن كريز .

وذكر القلقشندي في نهاية الأرب في معرفة الأنساب العرب ما نصّه :

يوم ثيتل - لتميم على بكر ، وثيتل : ماء على عشر مراحل من البصرة ، ويسمى يوم النباح ، وهو موضع قريب من ثيتل .


* * *

(26)

يوم نجران (12)

للأقرع بن حابس في قومه بني تميم ، على اليمن ، هزمهم وكانوا أخلاطا ، وفيهم الأشعث بن قيس ، وأخوه ، وفيهم ابن باكور الكلاعي الذي أعتق في زمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه أربعة آلاف أهل بيت في الجاهلية أسروا .

* * *

(27)

يوم مسلحة

وهو يوم غزا فيه قيس بن عاصم ، وبنو تميم على بني عجل غيرة بالنباج ، وثيتل إلى جنب مسلحة .

وأورد أبو عبيد البكري في معجم ما استعجم عن مسلحة ما نصّه :

ومسلحة بضم أوله ، وفتح ثانيه ، وتشديد اللام المفتوحة ، مفعلة من السلاح ، ماء بتياس ، من ديار بني تميم ، قد تقدم ذكرها في رسم ثيتل ، وهما ماءان ؛ يدل على ذلك قول جرير :

وخالى ابن الاشد سما بسعد
فجاوز يوم ثيتل وهو سـام
واوردهم مسلحتي تيـاس
حظيظ بالرياسـة والغنـام

وروى أبو على في شعر الاعشى في قوله :

حتى إذا لمع الدليـل بثوبـه
سقيت وصب رواتها اشوالها

قال : سقوا خيلهم ، ثم صبوا بقية الماء ليقاتلوا على ماء القوم ، كما فعل قيس ابن عاصم يوم مسلحة ، بكسر اللام ، ورواه ثعلب مسلحة بفتحها . و المساحة بالكسر : الابل إذا رعت الاسليح ، قال جرير في مسلحة أيضا :

لهم يوم الكلاب ويوم قيس
هراق على مسلحة المزادا

* * *

(28)

يوم الزخيخ ( 13)

بالزاي والخاءين المعجمتين لتميم على اليمن .

* * *

(29)

يوم الغطالي


يوم لبني تميم ذكر في معجم قبائل العرب

* * *

(30)

يوم جهجوه

يوم لبني تميم ذكر في معجم قبائل العرب . وذلك ان عوف بن حارثة بن سليط الاصم ضرب خطم فرس مالك بالسيف وهو مربوط بفناء القبة فنشب في خطمه فقطع الرسن وجال في الناس فجعلوا يقولون جوجوه فسمي يوم جهجوه وقال الازهري الفرس إذا استصوبوا فعل انسان قالوا جوه جوه وقال ابن سيده جه جه من صوت الابطال في الحرب وايضا تسكين للاسد والذئب وغيرهما ويقال تجهجه عنى اي انته نقله الجوهري .

قال متمم بن نويرة في يوم جهجوه :

وفي يوم جهجوه حمينا ذماركم
بعقر الصفايا والجواد المربب

* * *

(31)

يوم المروت

بفتح الميم وتشديد الراء وهو يوم " إرم الكلبة " نقا قريب من النباج ، لبني حنظلة وبني عمرو بن تميم ، على بني قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وكان الذكر فيه لبني يربوع ، وإنما أغارت قشير على بني العنبر فاستنقذ بنو يربوع أموال بني العنبر وسبيهم من بني عامر .

يقول الشاعر :

فإن تك هامة بهراة تزقو
فقد أزقيت بالمروت هاما

وجاء في المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام أن سبب هذا اليوم نزاع بسيط وقع بين " قعنب بن الحارث بن عمرو بن همام اليربوعي " وبين " بجير بن عبدالله العامري " بسبب نسب فرس " أدى الى غزو بجير لبني العنبر من تميم ، ثم إلى ملاحقة بني يربوع لبجير وجماعته من بني عامر ، والى سقوط عدد من إلقتلى من بني عامر واسترداد ما كان بنو عامر قد غنموه . وقد ضرب " قعنب بن عتاب " رأس " بجير" فأطاره .

* * *

(32)

يوم الجبايات

لبني يربوع على بكر . ذكر هذا اليوم في معجم قبائل العرب

* * *

(33)

يوم الوقد

لبني تميم على بني عامر بن صعصعة‏.‏

* * *

(34)

يوم داب

كان لبني يربوع على بني كلاب وقيل ‏:‏ يوم منفح‏ .‏

* * *

(35)

يوم حمضى

بثلاث فتحات وهو يوم قراقر على قول ياقوت وقد اغرت تميم على لطيمة (قافله محملة بالنفائس)باذم عامل كسرى على اليمن التى بعث بها الى كسرى وكان خفيرها الحارس لها والقائم على أمنها هوذه بن على الحنفى وقد اغار بنو تميم على هذه اللطيمة فقتلوا رؤساءها وخفراءها وبعض الاساورة (قادة الجند الفرس) الذين كانو يصحبوها وأسرت بنو سعد هوذه بن على وقال شاعرهم فى هذه الواقعة :

ومنا رئيس القوم ليلة ادلجـوا
بهوذة مقرون اليدين الى النحر
وردنا به نخل اليمامـة عانيـا
عليه وثائق القد والحلق والسمر

وقد فدى هوذة بن على نفسه بثلاثمائة بعير .

* * *

(36)


يوم الدفينة

هو ماء لبنى سليم على خمس مراحل من مكة الى البصرة كان فيه يوم من ايامهم لبنى مازن بن عمرو بن تميم على بنى سليم وقال انس بن عباس :

أغرك منى أن رأيت فـوارس
ثوى منهم اعلى الدفينة حاضر
اتانى برجل فوق اخرى يعدنا
عديد الحصى ما ان يزال يكثر
وأمكم تزكى التـوأم لبعلهـا
وأم ابيكم كزة الرحـم عاقـر

* * *

(37)

يوم ذي أحثال

قال أبو أحمد العسكري : يوم ذي أحثال بين تميم وبكر بن وائل وهو الذي أسر فيه الحوفزان بن شريك قاتل الملوك وسالبها أنفسها أسره حنظلة بن بشر بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم وقيل فيه :

ونحن حفزنا الحوفزان مكبـلاً
يساق كما ساق الأجير الركائبا

والأحث هو في بلاد هذيل وهو غير الأحثال ذكره ياقوت بعد هذا مباشرة وقال : الحث بالثاء المثلثة من بلاد هذيل ولهم فيه يوم مشهور . قال أبو قلابة الهذلي :

يـادار أعرفهـا وحشـا منازلهـا
بين القوائـم مـن رهـط فألبـان
فدمنـة برحيـات الأحـث إلــى
ضوجي دفاق كسحق الملبس الفاني

وقال أبو قلابة أيضاً :

يئست من الحذية أم عمرو
غداة إذ انتحوني بالجنـاب
فيأسك من صديقك ثم يأسا
ضحى يوم الأحث من الإياب

* * *

(38)

يوم ذي نجب

وهو موضع كانت فيه وقعة لبني تميم على بني عامر بن صعصعة حيث دعت بنو عامر حسان بن معاوية بن آكل المرار الكندي وهو ابن كبشة امرأة من بني عامر بن صعصعة بعد وقعة جبلة بحلول إلى غزو بني حنظلة وهزموا أمرهم عليه فساروا إليهم في جمع وثروة وقد استعد بنو يربوع لهم ووقعت الحرب فقتل ابن كبشة الملك وأسر يزيد بن الصعق وغيره من وجوه بني عامر ومن تبعهم فقال سحيم بن وائل وثيل الرياحي :

ونحن ضربنا هامة ابن خويلد
يزيد وضرجنا عبيـدة بالـدم
بذي نجب إذ نحن دون حريمنا
على كل جياش الأجاري مرجم

وذو نجب : واد قرب ماوان في ديار بني محارب قال أبو الأحرص الرياحي :

ولو أدركته الخيل والخيل تدعي
بذي نجب ما أقرنـت وأجلـت

ومفصل الكلام في هذا اليوم انه لما كان العام التابع من يوم جبلة خرج ناس من بني عامر بن صعصعة منهم ملاعب الأسنة عامر بن مالك بن جعفر وطفيل بن مالك بن جعفر وعمرو بن الأحواص بن جعفر ويزيد بن الصعق وقدامة بن سلمة بن قشير وعامر بن كعب بن أبي بكر بن كلاب إلى حسان بن كبشة الكندي أحد ملوك اليمن وطلبوا إليه ان ينجدهم على بني حنظلة من بني تميم حنظلة بن مالك وقالوا له هل لك في إبل عكر ونساء كالبقر وتسير مبردا وترجع سالماً غانماً من قوم قد أوقعنا بهم حديثاً وقتلنا فرسانهم ورؤساءهم . فأقبل حسان معهم بصنائعة ومن كان معه ومر علي بني عامر فانطلق معه من خف منهم وبلغ الخبر بني حنظلة فقال عمرو بن عمرو بن عدس يا بني مالك إنه لاطاقة لكم بهذا الملك ومن معه فخفوا من مكانكم هذا وكانوا يومئذ في أعلى الوادي مما يلي مجيء القوم وكانت بنو يربوع في أسفله ودعوا بني يربوع فإنهم حي مصرم نكد فإن ظهر الملك عليهم سالمتهم فبقية السلم خير من بقية الحرب وإن ظهرت يربوع عليهم كنتم مع إخواتكم ففعلوا 0 وأقبل حسان بمن معه من الجيش فى وجه الصبح وكان اللقاء ببني يربوع فنشب القتال وعمد إلى الملك حشيش ( أو جشيش في بعض الروايات ) ابن نمران الرياحي فضربه على رأسه فقتله وانفلت عنه اصحابه هاربين 0 وقام ثعلبة بن الحارث اليربوعي بأسر يزيد بن الصعق وقيل إن ثعلبة بن الحارث بن عمرو بصر بيزيد بن الصعق في يد المذكور فضربه غلى رأسه فأصاب أم رأسه وكذلك فقد انهزم طفيل بن مالك على فرس تدعى قرزل وهي فرس الطفيل وكذلك كانت لعامر بن الطفيل 0وأيضاً عمد زنباع بن الحارث أحد بني رياح إلى ضرب عبيدة بن مالك على هامتة فمات بين يديه وقد قال سحيم بن وثيل الرياحي في ذلك :

ونحن ضربنا هامة ابن خويلد
يزيد وضرجنا عبيـدة بالـدم
بذي نجب إذ نحن دون حريمنا
على كل جياش الأجاري مرجم

وقام خالد بن مالك النهشلي رئيس بني عامر بقتل عمرو بن الأحوص ويذكر أن بعض صحبه قال له ياخالد أقتل بأبيك إذ إن عمرو بن الأحوص قد قتل أباه يوم جبلة 0 كما انهزمت بنو عامر وصنائع حسان بن بن كبشة وقال أوس بن حجر في ذلك :

كان بنو الأبراص أقرانكم
فأدركوا الأحداث والأقدما
إذ قال عمرو لبني مالـك
لا تعجلوا المرة أن تحكما

وقال :

والله لولا قـرزل إذ نجـا
لكان مثوى خدك الأخرمـا
نجاك جياش هزيـم كمـا
أحميت وسط الوبر الميسما

وفي البيت الثاني يشيرإلى قوله عمرو بن عمرو بن عدس لبني مالك : يل بني مالك لا طاقة لكم بهذا الملك وما معه من العدد فخفوا من مكانكم هذا وكانوا يومئذ في أعلى الوادي مما يلي مجيء القوم وكانت بنو يربوع في أسفله فتحولت بنو مالك حتى نزلت خلف بني يربوع وصارت بنو يربوع يلون القوم والملك كما سبق شرحه 0وفي الديوان بعد البيت الثاني قوله :

باتوا يصيب القوم ضيفاً لهم
حتى إذا ما ليلهـم أظلمـا
قروهـم شهبـاء ملمومـة
مثل حريق النار أو أضرمـا

* * *

(39)

يوم الرغام


وهو اسم ارمله من نواحي ايمامه وكان من قصه هذا اليوم الذي كان لبني يربوع ثعلبه احد احياء بني تميم علي الطوائف من بني الحارث بن شهاب في بني ثعلبه بن يربوع احد احياء بني تميم علي طوائف من بني كلاب احد احياء بني عار فطردوا ابلهم وكان بن عباس الاصم اخو بني ثعلبه بن يربوع وبين بني رعل الا يسفك الدماء ولا يأكل مال . فلما سمع الكلابيون الدعوي يا ال ثعلبه يا العبيد يا الجعفر عزوفوهم فقالو لانس بن عباس فخرج انس في اثارهم حتي ادركهم فلما دانا منهم قال عتيبه لاخيه حنظله بن الحارث اغن هذا الفارس فاستقبله حنظله فقال له انس انما انا اخوكو وعقيدكم وكنت هؤلاء القوم علي ابلي فيما اغرتم عليه فهي معكم فرجع حنظله الى اخيه فاخبره الخبر فقالوا حياك الله فلم الهول ابلك قال والله ما اعرف وبنو اخي واهل بيتي معي وقد امرتم بالركوب في اثري وهم اعرف بها مني وبنو اخي وانما كا يرثيهم لتحلق جماعه فوارس وحمل لأم سلمه وعقيدتكم وكنت في هؤلاء فاغرتم علي ابلي ومضي بنو ثعلبه بالابل وفيها ابل انس بن عباس فلم تقرأ انسا نفسه حتي اتبعتهم لرجاء حاجته وامسك علي راسه وهم يسيرون في سخواء الا بانس قد مر في اثارهم قد عرفت ان الام لام سلمه بن سلمه وابن مزنه

كثر الضجاج وما سمعت بغادر
كعتيبة بن الحارث بن شهـاب
جللت حنظلة المخانـة والخنـا
ودنست آخـر هـذه الأحقـاب
وأسرتـم أنسـا فمـا حاولتـم
بإسار جاركـم بنـي الميقـاب
باست التي ولدتك واست معاشر
تركوك تحرسهم من الأحسـاب
فخوا باطراف الانواف وامهلـو
عنكم قوادم صرمـه الاعـراب

فقال عتيبه

غدرتم غدره وغدرت اخرى
فليس الى توافينـا سبيـل
كانكم غـداه بنـي كـلاب
تفاقدتم علـي لكـم دليـل

وقال مالك بن نويره لما ابي انا يدفع اليهم النساء يمن عليه بني عبيد الحوثره حتي قتله :

ونحق ثأرنا قبلها بابن امـه
غداه الكلابيين والخيل تشهـد
فجئننا به صبرا اليك تقـوده
وانت ضعيف قلبك يرتعد قياده
ذليـل لا يـنـازع راســه
وقلنا لك اقتله وقد كدت تبلـد

* * *

(40)

يوم الستار

والستار : جبال صغار سود منقادة لبنى ابى بكر بن كلاب وهو يوم بين بكر بن وائل وبنى تميم قتل فى هذا اليوم قتادة بن سلمى الحنفى فارس بكر بن وائل . و قيل أيضا َيوْمُ السِّتَار : بالسين المكسورة غير المعجمة والتاء المنقوطة باثنتين من فوقها . كان بين بني بكر بن وائل وبني تميم ، قَتل فيه قيسُ بنُ عاصم وقَتَادة بن سَلَمة الحَنَفى فارسُ بكر ، قَالَ‏ :‏


قَتَلْنَا قَتَادَةَ يومَ السِّتَارِ
وَزَيْداً أسَرْناَ لَدَى معتق

والسِّتَار‏:‏ جبل ، وهو في شعر امرئ القيس ‏:‏


عَلاَ قَطَناً بِالشَّيْمِ أيْمَنُ صَوْبِهِ
وَأيْسَرُهُ‏ أعلى السِّتَارِ فَيَذْبُـلِ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jashaam5.forumarabia.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 672
تاريخ التسجيل : 12/08/2012
العمر : 66
الموقع : الموقع الرسمي لعشائر الجشعم وحلافائهم

 قبيلة تميم : بحث موسع Empty
مُساهمةموضوع: رد: قبيلة تميم : بحث موسع    قبيلة تميم : بحث موسع Icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 6:44 pm




(41)

يوم سفار

بوزون قطام ذكر ياقوت انه منهل قبل ذى قار بين البصرة والمدينه وهو لبنى مازن بن مالك بن عمرو بن تميم وقال : قال المنخل بن سبيع العنزى فى يوم سفار :

لقد نعبت طير الهديل وشحشحت
غداة سفار بالنحـوس الاشائـم
ولاقى بها مرعى الغنيمة مجدبـا
وخيما على المرتاد مرعى الغنائم
أتاها فلاقى بين ارجـاء حفرهـا
سهام المنايا الضاريات الحوائـم

وكان فيه يوم مشهور من ايام العرب بين بكر بن وائل وبنى تميم فر فيه جبر بن رافع فارس بكر بن وائل فسلبه سلمة بن مرارة التميمى بزه وقال :

ولما رأى اهل الطوى تبـادروا
الن جاء وألقى درعه شيخ وائل


وبحسب رواية البكرى فإن الهزيل التغلبى قد اغر على ابل نعيم بن قعنب الرياحى فمر يوم وزدها بالسفار فتفار اهله من بنى مازن وجعل اعوان الهذيل يورودون تلك الابل قطعة قطعة والهزيل قاعد على شفير البئر فلما تشاغل من معه رأى حباشة المازنى غرة فأستبدره بسهم فأقصده وخر فى الرقية فهالو عليه الى اليوم وقال عتيبة بن مرداس :

فمن مبلغ فتيـان تغلـب انـه
جلا للهذيل من سفـار قريـب
اذا طرب الاصداء طرب وسطها
صدى تغلبى فى القبور غريـب

و قيل أيضا يَوْمُ سَفَارِ - بالسين المهملة والفاء والراء المفتوحة - وكان مَجَازا لجيوش ، وهو في الأصل اسمُ بئرٍ، مبني على الكسر مثل قَطامِ وحَذَامِ وكانت الواقعة بين بكر بن وائل وتميم، قَالَ القرزدق ‏:‏

مَتَى مَا تَرِدْ يَوْماً سَفَارِ تَجِدْ بِهَا
أَدَيْهِمَ يَرْمَي المُسْتَجِيزَ المُعَوَّرَا


* * *

(42)

يوم مخاشن

بضم الميم والخاء والشين المعجمتين بعدهما نون هو كالبشر للجحاف وهو جبل وفيه يقول جرير :

لو أن جمعهم غداة مخاشن
يرمى به جبل لكاد يـزول

* * *

(43)

يوم الكحيل

على وزن هذيل يوم لبني سعد وبني عمرو بن حنظلة وفيه يقول نفيع بن سالم الحجازي :

والخيل يوم كحيل رجلة إذ غد
ت من كل فاتحة تجئن رعالا


* * *

(44)

يوم الشباك


لبني القصاف من تميم على بني تيم الله بن ثعلبة من بكر.

والشباك: طريق حاج البصرة، وهذا أيضا يعد من أيام الجاهلية.

* * *

(45)

يوم منعج

من أيام قيس فيما بينها . وهو لعبس على غني ، وتسميته بيوم منعج لصاحب العقد الفريد ، وقال أبو عبيد : ويقال له يوم الردهة ، وفي مجمع الامثال للميداني : لبني يربوع على بني كلاب .

* * *

(46)

يوم الصرائم


ويدعى يوم بني خذيمة وذات الجرف أيضاً 0 والصرائم اسم مكان والجرف موضع في نواحي اليمامة 0 وفي هذا بين عبس ويربوع 0 وكان من شأنه ما روي من أن بني عبس أغاروا على ربيعة بن مالك بن حنظلة فأتي الصريخ بني يربوع فركبوا في طلب بني عبس فأدركوهم في ذات الجرف فقتلوا شريح بن وهب وأخاه جابراً وأسروا فروة الحكم بن مروان بن زنباع وأخاه زنباعاً وأسر أسيد بن حناءة الحكم بن مروان بن زنباع العبسي 0 وقتل عصمة بن حدرة الرياحي سبعين رجلاً من بني عبس 0 وقد كان العفاف بن الغلاق بن قيس خرج طلب إبل له فمر ببني عبس فأخذه شريح وجابر ابنا وهب فقتلاه فنذر عصمة ألا يطعم خمراً ولا يأكل لحماً ولا يقرب امرأة ولا يغسل رأسه حتى يقتل به سبعين رجلاً من بني عبس فقال لهم قتلهم


الله قــد أمكـنـنـي مـــن عـبــس
ســاغ شـرابـي وشفـيـت نـفـسـي
وكـنـت لا اقــرب طـهـر عـرســي
ولا أشـــا بـالـوخــاف رأســــي
---------------------------
ولـم أكـن أشــرب صـفـو الـكـأس

وفي هذا اليوم حضر الحطيئة وهرب من الجيش فقال :

مـا أدري إذا لقيـت عمـراً
أكلبى آل عمرو أم صحـاح
لقد بلغوا الشفاء فأخبرونـا
بقتلي مـن تقتلنـا ريـاح
حوتنا منهـم لمـا التقينـا
رماح في مراكزهـا رمـاح
وجرد في الأعنـة ملجمـات
خفاف الطرف كلمها السلاح
إذا ثار الغبار خرجـن منـه
كما خرجت من الغدر السراح
زما باؤوا كبأوهـم علينـا
بفضل دمائهم حتى أراحـوا

* * *

(47)

يوم الصليب

كان بين بكر بن وائل وبين عمرو بن تميم ‏.‏ ومن خبره أن بكر بن وائل أغارت على بني عمرو بن تميم يوم الصليب - جبل عند كاظمة - ومعهم ناس من الأساورة فهزمتهم ، فقتل طريف رأس الأساورة فقال :

ولولا طرادي بالصليب لسوقت
نساء أناس بين درتا وبـارق

* * *

(48)

يوم عاقل

وهو لبني حنظلة من تميم على جشم ربيعة وعاقل واد في نجد وكان من قصة ما حدث أن الصمة الجشمي أغار على بنى حنظلة بعاقل فأسره الجعد بن الشماخ وهزم جيشه وأصيب فيهم ثم إن الصمة قد أبطأ فداؤه فكان الجعد يأتيه كل هلال بأفعى فيحلف بما يحلف به لئن هو لم يفد نفسه ليعضنها إياه فلما طال ذلك جز ناصيته على الثواب ثم أتاه مستشيباً فقال له الصمه ما لك عندي ثواب وضرب عنقه 0وضرب عليه الدهر من ضربانه ثم إن الصمة الجشمي أتى عكاظ فلقي ثعلبة بن الحارث – وهو أبو مرحب – وكان حرب بن أمية يدعو الناس رجلين رجلين فيكرمهما ويخص بذلك أهل الفضل فجاءت دعوة الصمة وأبي مرحب فكره الصمة ذلك لحادثة أبي مرحب ثم قرب إليهما حرب تمراً فجعل الصمة يأكل التمر ويلقي النوي بين يدي ثعلبة ويقول له أبصر ما عندك من النوى فقال له أبو مرحب إنك أكلت ما أكلت بنواه فذلك الذي أعظم بطنك فقال الصمة لا ولكن أعظم بطني دماء قومك أين الجعد بن الشماخ فقال أبو مرحب ما ذكرك رجلاً أسرك ومن عليك ثم جاء يستشيبك فغدرت به وقتلته لا والله لا ألقاك بعد يومي هذا إلا قتلتك او مت دونك 0فمكث الصمة زماناً ثم غزا بني حنظلة فاسره الحارث بن بيبة المجاشعي وهزو جيشه ثم أجارت الحارث بن بيبة من إساره ذلك فقال الصمة سربي في قومك حتى أشتري أسراء قومي فسار به حتى أناخ في بني يربوع من بني حنظلة فأقبل إليهما الناس وأقبل إليه أبو مرحب فلما رأى الصمة عرفه فخنس عنه وأخذ سيفه ثم جاء فضرب به بطعن الصمة فأثقله 0 فلما رأى ذلك الحارث خرج فدعا ياآل مالك فأقبل بنو مالك إلى بني يربوع فلما خافوا القتال قام مصعب بن أبي الخير فقال يا بني مالك هذه يدي بجاركم فهي لكم وفاء قال راجز بني مالك :

نحن أبأنا مصعباً بالصمة
كلاهما شيخ قليل اللمـه

* * *

(49)

يوم العظالي


وسمي هذا اليوم العظالي لان الناس قد ركب بعضهم او لان الثلاثه او الاثنين قد ركبوا فيه دابه واحده وكانت بكر بن وائل تحت يد كسري وفارس وكانوا في ثلاثمائه فارس متساندين يتوقعون انحدار بني يربوع في الحزن وكانوا يشتون خفاقااوجفاقا لان الناس قد ركب بعضهم وهو لبني يربوع علي البكر
فاحتمل بنو عتيبه وبنو **يد من وصقع في بلاد اسد فاحتمل بنو عتيبه وبنو عبيد وبن **يد من بني سلط من اول الحي حتي اسهلوا ببطن مليحه فطلعت بنو **يد في الحزن حتي حلوا الحديقه موضع قله الحزن والافاقه وحلت بنو عتيبه بروضه الثمد وهي ببطن مليحه
واقبل الجيش حتي قفلوا موضع في قله الحزن والافاقه واقبل الجيش حتي نزلوا هضبه الخصي موضع في ارض بني بين افاق وافيق ثم بعثوا رئيسا فصادفوا غلاما شابا من بني عبيد يقال له قرط بن اضبط هو المطروح بن قريش فقال له بسطام اخبرني من ذاك اخبرني من ذاك السواد الذي اري بالحديقه قال هم بنو **يد قال هم محتجزون افيهم بن حناءه قال نعم قال كم هي قال خمسون بيتا قال بنو عتيبه واين بنو ازنم قال فمن هناك روضه الثمد قال فاين ثائر الناس هم محتجزون بخفاف قال فمن هناك فيهم بن بني حارث بن العاصم قال وتصبحو سالمين غانمين قالو وما يعني عنا **يد ولا يردون رحلتنا قال ان السلامه احد الغنيمتين
فقال له مفروق انتفخ سحرك يا ابا الصهباء وقال هاني اجبنا فقال لهم ويلكم ان اسيد لم يظلمه بيت قط علي مليحه فينادي يا اليربوع فتركب فيلقاكم طعن وقد اخبركم وكان درعا فمد يده وكره ان يرمي بها وخاف ان يلحق في الوعث فلم يزل دينه ودين حتي حميت الشمس وخاف الحاق فمر بوجار ضبع فرمي الدرع فيه بعضها بعضها حتي غابت في الوجار فلما خفف عن الفرس نشطت ففاتت الطلب وكان الاخر من اتي قومه وكان قد رجع الي درعه لما عنه القوم فاخذهافقال العوام بن شوذب الشيباني في بسطام واصحابه

ان يك في يـوم الغبيـط ملامـه
فيوم العظالي كان اخزي والومـا
اناخو يريدون الصباح فصبحـوا
وكانو علي الغازيين دعوه اشاما
فررتم ولم تلومو علي محجركـم
ولو الحارث الحراب يدعي لاقداما
ولو ان بسطامـا اطيـع امـره
لادي بحياتـه والقـي بابـدمـا
ولو لنهـا عصفـوره لحسبتهـا
مسومه تدعـو عبيـد وازنمـا
فأفلت بسطـام جرضـا بنفسـه
وغادر في كرشاء لدنـا مقومـا

* * *

(50)

يوم قرار


كان لمجاشع على بكر بن وائل‏ .‏

* * *

(52)

يَوْمُ بَلْقَاءَ

هي أرض من الحَزن، وفيه يقولُ جرير ‏:‏

أخيلك أم خيلي ببلقاء أحْـرَزَتْ
دَعَائِم عَرْشِ الحَىِّ أنْ يَتَضَعْضَعَا

* * *

(53)

يَوْمُ عَيْنَيْنِ


قَالَ أبو عبيدة‏ :‏ عينان بهَجَر، وكان بها بين بني منقر وعبد القَيْس وَقْعة، وفيها يقول الفرزدق ‏:‏

وَنَحْنُ كَفَفْنَا الحَرْبَ يومَ ضَرِيَّةٍ
ونَحْنُ مَنَعْنَا يَوْمَ عَيْنَيْنِ منقَرَا

* * *

(54)

يوم الوقبي

لتميم على بكر

والوقبي‏ :‏ ماء لمازن على طريق المدينة من البصرة وهو من الايام التي تعد في الجاهلية‏ .‏

* * *

(55)

يَومُ مَزْلَقٍ

لسَعْد تَميم على عامر بن صَعْصَعْة

* * *

(56)
يوم نقا الحسن وهو يوم الشقيقة
لبني ضبة على بني شيبان


فيه قتل بسطام. قال أبو عبيدة: غزا بسطام بن قيس بن مسعود بن قيس ابن خالد - وقيس بن مسعود هو ذو الجدين، وأخوه السليل بن قيس من بني ضبة ابن أد بن طابخة - فأغار على ألف بعير لمالك بن المنتفق فيها فحلها قد فقأ عينه، وكان في الإبل مالك بن المنتفق، فركب فرسا له ونجا ركضا حتى إذا دنا من قومه نادى: يا صباحاه، فركبت بنو ضبة، وتداعت بنو تميم، فتلاحقوا بالنقا، فقال عاصم بن خليفة لرجل من فرسان قومه: أيهم رئيس القوم؟ قال: حاميتهم صاحب الفرس الأدهم - يعني بسطاما - فعلا عاصم عليه بالرمح فطعنه، فلتخطئ صماخ أذنه حتى خرج الرمح من الناحية الأخرى وخر. فلما رأى ذلك بنو شيبان خلو سبيل النعم وولوا الأدبار، فمن قتيل وأسير، وأسر بنو ثعلبة نجاد بن قيس أخا بسطام في سبعين من بني شيبان: وقال شمعلة بن الأخضر بن هبيرة :

ويوم شقائق الحسنين لاقت
بنو شيبان آجـالا قصـارا
شككنا بالرمـاح وهـن زور
صماخي كبشهم حتى استدارا

* * *

(57)

يوم غول

بفتح الغين المعجمة : موضع . وكان لضبة علي كلاب قال أوس بن غلفاء :

وقد قالت أمامة يوم غول
تقطع يا ابن غلفاء الحبال

* * *

(58)

يوم الوقبى
لبني مازن على بكر بن وائل


واستصرخوا بني العنبر وبني يربوع ؛ وكان عصيمة هذا يوم الوقبى على جمل له خصي ، محتجزا بملاءة بيضاء على درع ؛ وقطع يده كان سبب اصطكاك الهزيمة على بكر؛ وقتل خنيس المازني أيضا بإعلامه لقومه بذلك ، وقد ظهر منه فتور لندار بكر: " يا بني مازن ! البقية ، البقية ! " ؛ وعاصم الذي يقول له الفرزدق ولعصمية الأجذم ابنه:

لو كان وسط بني زبينة عاصم
والعوسران وذو الطعان الأجذم

وقال حريث بن محفض المازني :

حبيتم إلى الوقبى تدمى لباتكم
_____________

* * *

(59)

يوم تعشار

لبني عمرو على بنو شيبان وبنو عجل

وقال أبو اليقظان: أغارت بنو شيبان وبنو عجل على بني عمرو بن تميم، ورئيسهم عمرو بن جناب بن الحارث بن جهمة، فالتقوا بتعشار فقتل مالك بن عبد الله ذي الجدين، قتله سلمة بن محجن مولى بني جهمة، وقتل شهاب بن ذي الجدين قتله الأخنس بن قريط بن عبد مناف بن خباب، فقال ربيعة بن طريف بن تميم:

هم قتلوا في يوم تعشـار مالكـا
ولم يك في شيبان فـرع يماجـده
نماه ابن ذي الجدين في أرفع العلى
فمن خير أحيـاء البريـة والـده

* * *

(60)

يوم المربد

قال أبو عبيدة : حدثني زهير بن هنيد عن عمرو بن عيسى قال: كان مالك بن مسمع في المسجد، فبينا هو قاعد، وفي الحلقة رجل من ولد عبد الله بن عامر بن كريز، إذ نازع القرشي فأغلظ له القرشي، فلطم رجل من بكر القرشي، فتهايج من ثم من مضر وربيعة، وكثرتهم ربيعة ممن في المسجد، فنادى رجل يال تميم، فوثب قوم من بني ضبة على رماح حرس المسجد وترستهم، ثم شدوا على الربعين فهزموهم، وبلغ ذلك أشيم بن شقيق بن ثور، وهو يومئذ رئيس بكر بن وائل، فأقبل إلى المسجد فقال: لا يجدن ربعي مضريا الا قتله، فبلغ ذلك مالك بنم مسمع فأقبل متفضلا فسكن الناس حتى كف بعضهم عن بعض، وسأل مالك أن يجدد الحلف بين الأزد وربيعة.
حدثنا المدائني: أن الأحنف قال لمالك بن مسمع حين تحالفوا: أحلف في الإسلام؟! قال: حالفت على الزط والسيابجة، فقال: معاذ الله، قال: يا أبا بحر كانت نعمة سبقناك إليها فقال الأحنف: والله ماأردتها ولتحلبنها دما عبيطا، لقد حالفت قوما إن اتبعتهم استذلوك، وإن خالفتهم عزوك وقهروك .
وقال المدائني في بعض روايته: لما جددوا الحلف وأقبلوا مع مسعود إلى المسجد الجامع فزعت تميم إلى الأحنف فعقد عمامته على قناة ودفعها إلى سلمة بن ذؤيب الرياحي، فأقبل وبين يديه الأساورة حتى دخل المسجد ومسعود يخطب، فاستنزلوه فقتلوه، فجعلوا يحكمون فقيل إن الخوارج قتله؛ وزعمت الأزد أن الأزارفة قتلوه بأمر الأحنف، فكانت الفتنة، وسفر بينهم بن عبيد الله بن معمر، وعمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام حتى رضيت الأزد من دم مسعود بعشر ديات .

و جاء في خبر المربد وقتل رئيس الأزد في أنساب الأشراف ما نصّه :

قال أبو عبيدة : لما جددوا الحلف في الفتنة قالت الأزد: لا نرضى حتى يكون الرئيس منا، وقال مسعود لعبيد الله سر معنا حتى ننزلك الدار، وبعث عبيد الله غلمانا له على خيل مع مسعود، وأتى بكرسي فجلس على باب مسعود، وقدم مسعود مالك بن مسمع في ربيعة فأخذوا سكة المدينة، فامتلأ المربد رماحا، وجاء مسعود حتى علا المنبر وببة في دار الإمارة، وقيل له: إن ربيعة واليمن قد ساروا وسيهيج بين الناس شر فو أصلحت بينهم وركبت مع بني تميم إليهم، فقال: أبعدهم الله والله لا أفسد نفسي بصلاحهم، وجعل رجل من أصحاب مسعود يقول:

لأنكحن ببة
جارية في قبة
تمشط رأس لعبة

فلما لم يحل أحد بين مسعود وبين صعود المنبر، خرج مالك بن مسمع في كتيبه حتى علا الجبان، وأتى دور بني تميم فدخل بني العدوية، فجعل يحرق دورهم، وذلك أن رجلا من بني ضبة كان لاحى رجلا من بني يشكر فقتله الضبي، فبينا هو كذلك إذ أتاه قتل مسعود.
قال: وأتت بنو تميم الأحنف فقالوا يا أبا بحر أنت سيدنا وقد اجتمعت الأزد، وربيعة، فقال: سيدكم الشيطان، فقيل: قد أتو الرحبة، فقال: لستم بأحق بها منهم، ثم قالوا: قد دخلوا المسجد، فقال: لستم بأحق بالمسجد منهم، فقال سلمة بن ذؤيب: يا معشر مضر إنما هذا كبش منجر في أذنيه لا خير لكم عنده، فندب بني تميم فانتدب منهم خمسمائة، وتلقاه رأس الأساورة يومئذ في بعض الطريق وهو في أربعمائة من الرماة، فقال لهم سلمة: أين تريدون؟ قالوا: إياكم. وأتت الأحنف امرأة بمجمر فقالت: مالك وللرئاسة، تجمر، فقال: آست المرأة أحق بالمجمر، فعتبت عليه؛ وتحول الأحنف في تلك الأيام من داره إلى بني عامر بن عبيدة، وأتوه فقالوا: إن عبلة بنت ناجية الرياحي، وهي أخت مطر، وأمرأة قد سبناه وأخذت خلا خيلهما من أسواقهما، وقتل المقعد الذي كان على باب المسجد والصباغ الذي في طريقك، وحرق مالك بن مسمع دور بني العدوية، فقال: ثبنوا ذلك، فثبتوه، فطلب عباد بن الحصين فلم يوجد، فدعا بعبس بن طلق - ويقال طليق - السعدي ثم انتزع معجزا في رأسه ثم جثا على ركبتيه وعقده في رمح ثم دفعه إليه ثم قال:

ما إن أرى فخرا ولا حياء
إذا اتخذت معجري لـواء

ثم قال لعبس: سر، فلما ولى قال: اللهم لأ تخزها اليوم فإنك لم تخزها فيما مضى، فسار عبس وصاحب النظارة هاجت زبراء، وزبراء أمة للأحنف - أرادوه بذلك وقال الأحنف: يابني تميم إن شر الناس من لم يستحي من الفرار، ثم جاء عباد في ستين راكبا، فأبى أن يسير تحت لواء عبس، ولقوا القوم فاققتلوا، ورمى الأساورة بألفي نشابة في رشق واحد فتلقوهم برماحهم، فرماهم الأساورة بألفي نشابة في رشق آخر، فأجلوا عن أفواه السكك وأقاموا على أبواب المسجد، فاقتتلوا، ورماهم الأساورة فقلعوهم عن الأبواب، ودخلت تميم المسجد فاقتتلوا فيه ومسعود على المنبر مسعود وكان الحكم بن مخرمة العبدي قد ثبط قومه وقال: أتقتلون إخوتكم مع الأزد؟ فردهم، وذلك عند باب المسجد، قال إسحاق بن سويد العدوي: فأتوا مسعودا وهو على المنبر واستنزلوه وقتلوه، وذلك في شعبان سنة أربع وستين، فانهزم القوم وهرب أشيم بن شقيق فطعنه رجل طعنا فتنحى، فقال الفرزدق.

لو أن أشيم لم يسبق أسنتنا
وأخطأ الباب إذ نيراننا تقـد
إذا لصاحب مسعودا وصاحبه
وقد تماءت له الأعفاج والكبد

ما كان بعد قتل رئيس الأزد من تميم حين تحالفت عليها الأزد وربيعة .

قال أبو عبيدة : لما قتل مسعود ولت الأزد رئاستها زياد بن عمرو بن الأشرف العتكي، ثم خرجوا من الغد، وخرجت ربيعة وعليها مالك بن مسمع يطلبون بدماء من أصيب منهم، وعبوا عبد القيس وألفافها من أهل هجر وعليهم الحكم بن مخربة ميسرة، وعبوا بكرا وألفافها من عنزة والنمر وعليهم مالك بن مسمع ميمنة، وعلى الأزد زياد بن عمرو، وهم القلب، وخرجت مضر وعليها الأحنف بن قيس، وقد عبأ بني سعد وألفافهم من الأساورة والاندعان وضبة وعديا وعبد مناة وعليهم قبيصة بن حريث بن عمرو بن ضرار الضبي، وعلى الآخرين من بني سعد والأساورة عبس بن طلق الصريمي - ويقال طليق فجعلهم بإزاء الأزد، وعبأ قيس عيلان وعليهم قيس بن بن الهيثم السلمي فجعلهم بإزاء الأزد، وعبد القيس، وعبأ بني عمرو بن تميم وعليهم عباد بن الحصين الحنظلي ومعهم بنو حنظلة بن مالك وألفافها من بني العم والزط والسيابجة، وعلى جماعتهم سلمة بن ذؤيب الرياحي، وجعلهم بإزاء بكر،وفي ذلك يقول الشاعر من بني عمرو أو بني حنظلة :

سيكفيك عبس أخو كهمس
مقارعـة الأزد بالمربـد
وتكفيك قيـس وألفافهـا
لكيز بن أقصى وما عددوا
ونكفيك بكـرا وألفافهـا
بضرب بشيب له الأمـرد

فاقتتلوا ثم إن عمر بن عبيد الله بن معمر، وعمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام مشيا للصلح فيما بينهم حتى التقى الأحنف ومالك والعمران في الصلح، فجعل الأحنف يخف عند المراوضة وجعل مالك يثقل، فقال القرشيان: يا أبا بحر، مالك تخف وقد ذهب حلمك في الناس، ومالك يرزن؟ فقال: إنه يرجع إلى قوم لا يخالفونه إذا قال، وأنا أرجع إلى قوم يتأبون علي، فلم يتفق بينهم صلح؛ وأجتمعت ربيعة واليمن فكتبوا قتلاهم فلما بلغوا دية مسعود كتبوها عشر ديات لأنه كان مثل به، فقال الأحنف لا نزيد على دية رجل من المسلمين فاضطربوا بالأيدي والنعال، ثم عادوا للقتال فاقتتلوا أياما، ثم إن عمر وعمر أتيا الأحنف فعظما أمر الإسلام وحرمته وحق الجوار وقالا: إنما أنتم إخوان وأصهار ويد على العدو، فقال الأحنف: انطلقا فاعقدا على ما أحببتما وأبعدا عني العار، فأتيا ربيعة واليمن، فلما دنوا رماهما السفهاء فركضا حتى وقفا حيث لا ينالهما النبل والنشاب، وصب عبس بأمر الأحنف عليهم الخيل فأجلت عن قتلى، فقال أهل الحجى منهم: رميتم رجلين مشيا في الصلح بينكم؛ ثم إنهم اجتمعوا على الرضا بما حكم به عمر وعمر، فحمل عمر بن عبيد الله تسع ديات، ويقال حملاها بينهما وقالا: قد لج الأحنف وأبى إلا دية وإنما سألنا أن نحكم عليه ونحن أولى بأن نحمل هذا الشيء، قال: ويقال إن بني تميم قالوا: نحن نحملها، وقال عبد الله بن حكيم بن زياد بن حوي بن سفيان بن مجاشع بن دارم: أنا في أيديكم رهينة بهذه الديات، فقبلا ذلك، فقال الفرزدق :

ومنا الذي أعطى يديـه رهينـة
لعاري نزار قبل ضرب الجماجم
كفى كل أم ما تخاف على ابنها
وهن قيـام رافعـات المعاصـم
عشية سال المربـدان كلاهمـا
عجاجة موت بالسيوف الصوارم
رأونا أحق أبني نزار وغيرهـا
بإصلاح صدع بينهـم متفاقـم
حقنا دماء المسلمين فأصبحـت
لنا نعمة يثنى بها في المواسـم

المدائني عن محمد بن حفص الباهلي عن هلال بن أحوز قال : أتى الغضبان بن القبعثري الأحنف فقال : يا أبا بحر أتيتك في أمر عليك فيه قضاء ، قال : أيصلحني وإياك ؟ قال : نعم قال : فلا قضاه الله علي فيما يصلحنا ، فما هو ؟ قال : أختاروا واحدة من ثلاث ، إن شئتم فاخرجوا من المصر فلا يبقى فيه مضري وتهدر هذه الدماء ، وإن شئتم فدوا قتلانا ولا ندي قتلاكم وتدون مسعودا عشر ديات ، أو الحرب ، فقال الأحنف : لا حول ولا قوة إلا بالله لقد سمتمونا خطة الذليل ، أما خروجنا عن المصر فإنا لا ندع مهاجرنا ومراكزنا وفيء الله علينا فيه فنتعرب بعد الهجرة ، وأما الحرب فلسنا بأجزع فيها منكم ، وأما أن ندي قتلاكم ونلغي قتلانا فليس ذلك في صلاحنا ، وأما مسعود فرجل مسلم ديته دية رجل من المسلمين ، ثم قال الأحنف : في ربيعة عجب شديد .

* * *

(61)

يوم قندابيل

جاء أيضاً في مجمع الأمثال (2/447) أنه يوم لهلال بن أحوز المازني التميمي على آل المهلب
وفي تفصيله هذا اليوم جاء في الكامل في التاريخ (2/379) أنه عندما تحصن المهالبة في قندابيل خرج لهم جمع عليه هلال بن أحوز المازني التميمي فقتلوا عن آخرهم ومنهم : المفضل ، وعبد الملك ، وزياد ، ومروان بنو المهلب ، ومعاوية بن يزيد بن المهلب ، والمنهال ابن أبي عيينه بن المهلب ، وعمرو والمغيرة ابنا قبيصة بن لمهلب ، وحملت رؤوسهم ، وفي أذن كل واحد رقعة فيها اسمه إلا أبا عيينة بن المهلب ، وعمر بن يزيد بن المهلب ، وعثمان بن المفضل بن المهلب ، فإنهم لحقوا برتبيل . وبعث هلال بن أحوز بنسائهم ورؤوسهم والاسرى من آل المهلب إلى مسلمة بالحيرة ، فبعثهم مسلمة إلى يزيد بن عبد الملك ، فسيرهم يزيد إلى العباس بن الوليد وهو على حلب ، فنصب الرؤوس ، وأراد مسلمة أن يبيع الذرية ، فاشتراهم منه الجراح بن عبد الله الحكمي بمائة ألف وخلى سبيلهم ، ولم يأخذ مسلمة من الجراح شيئا .

* * *

(62)

يوم قرار

كان لمجاشع على بكر بن وائل

أورده القلقشندي في نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب .

* * *

(63)

يوم غول

كان لضبة على كلاب
أيضاً أورده القلقشندي في نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب .

* * *

(64)

يوم قادم

كان لضبة على كلاب .

** * *

(65)

يوم بزاخة

لضبة على أياد، وبزاخة: ماء، وسببه ان أغار محرق الغساني وأخوه أياد وطوائف من العرب من تغلب وغيرهم على بني ضبة بن أد ببزاخة، فاستاقوا النعم فأتى الصريح بني ضبة فركبوا فأدركوه، واقتتلوا قتالا شديدا، ثم ان زيد الفوارس حمل على محرق فاعتنقه وأسره، وأسروا أخاه حبيش بن دلف السيدي، فقتلهما بنو ضبة وهزم القوم، وأصيب منهم ناس كثير، فقال في ذلك ابن القائف اخو بني ثعلبة :

نعم الفوارس يوم جيش محرق
لحقوا وهم يدعون يال ضـرار

* * *

(66)

يوم النقيعة

لضبة على عبس، والنقيعة: أرض تنبت الشجر، بين بلاط سليط وبني ضبة. ويسمى هذا اليوم يوم أعيار.

* * *

(67)

يوم اللهابة

بكسر اللام يوم لعبد شمس على كعب
وقالوا : إنه خبراء بالشاجنة وحولها القرعاء والرمادة ووج ولصاف وطويلع
كان بين بني كعب والعبشميين وقال الشاعر :

منع اللهابة حمضها ونجيلها
ومنابت الضمران ضربة أسفع

* * *

(68)

يوم قحقح

لتميم على بكر


القافان مضمومتان والحاآن غير معجمتين وهي أرض بها قتل مسعود بن القريم فارس بكر بن وائل قال سحيم بن وثيل الرياحي :

ونحن قتلنا ابن القريم بقحقح
صريعا ومولاه المجبه للفـم

والمجبه : أحد بني أبي ربيعة بن ذهل وكان أغار على سرح بني يربوع فقتلوه وقتلوا عمرو بن القريم أحد بني تيم بن شيبان ويقال : مسعود بن القريم ويوم القحقح يسمى أيضا " يوم بطن المالة "

* * *

(69)

يوم الثنية

يوم قتل فيه مفروق بن عمرو سيد بني شيبان قتله قعنب بن عصمة الرياحي اليربوعي التميمي وفيه يقول شاعرهم :

وفاظ أسيرا هانـئ وكأنمـا
مفارق مفروق تغشين عندما

* * *

(70)

يوم قارب

لضبة على كلاب

* * *
_________________
(1) العقد الفريد - كتاب الدرة الثانية في أيام العرب ووقائعهم - (2/273)
(2) العقد الفريد - كتاب الدرة الثانية في أيام العرب ووقائعهم - (2/275)
(3) العقد الفريد - كتاب الدرة الثانية في أيام العرب ووقائعهم - (2/276)
(4) العقد الفريد - كتاب الدرة الثانية في أيام العرب ووقائعهم - (2/276)
(5) العقد الفريد - كتاب الدرة الثانية في أيام العرب ووقائعهم - (2/277)
(6) العقد الفريد - كتاب الدرة الثانية في أيام العرب ووقائعهم - (2/277)
(7) العقد الفريد - كتاب الدرة الثانية في أيام العرب ووقائعهم - (2/277)
(8) معجم قبائل العرب (1/121)
(9) مجمع الأمثال (2/441)
(10) العمدة في محاسن الشعر وآدابه (1/183)
(11) مجمع الأمثال (2/441)
(12) العمدة في محاسن الشعر وآدابه (1/179)
(13) مجمع الأمثال (2/443)






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jashaam5.forumarabia.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 672
تاريخ التسجيل : 12/08/2012
العمر : 66
الموقع : الموقع الرسمي لعشائر الجشعم وحلافائهم

 قبيلة تميم : بحث موسع Empty
مُساهمةموضوع: رد: قبيلة تميم : بحث موسع    قبيلة تميم : بحث موسع Icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 6:46 pm

- أيـــام تـمـيـم فيما بينها -

(71)

يوم تياس

كانت أفناء قبائل من بني سعد بن زيد مناة وأفناء قبائل من بني عمرو بن تميم التقت بتياس ، فقطع غيلان بن مالك بن عمرو بن تميم رجل الحارث بن كعب بن سعد بن زيد مناة ، فطلبوا القصاص ، فأقسم غيلان أن لا يعقلها ولا يقص بها حتى تحشى عيناه ترابا ، وقال :

فالتقوا فاقتتلوا ، فجرحوا غيلان حتى ظنوا أنهم قد قتلوه . ورئيس عمرو كعب بن عمرو ، ولواؤه مع ابنه ذؤيب ، وهو القائل لأبيه :


يا كعب إن أخـاك منحمـق
إن لم يكن بك مـرة كعـب
جانيك من يجني عليك وقـد
تعدي الصحاح مبارك الجرب
والحرب قد تضطر صاحبها
نحو المضيق ودونه الرحب


* * *

(72)

يوم صوءر

لبني حنظلة على بني رياح وكلاهما من تميم وصوءر‏ :‏ ماء لكلب فوق الكوفة مما يلي الشام وهو من الايام التي تحسب على أيام الجاهلية وان كانت تحسب من حيث الزمن بالإسلام ‏.

قلت : هو يوم تعاقر فيه غالب و سحيم بن وثيل , وقال أبو اليقظان في هذا اليوم : عاقر غالب سحيما بصوءر فغلب سحيما فقال الفرزدق :


ما برئت إلا على عـرج بهـا
عراقيبها مذ عقرت يوم صوءر


* * *

(73)

يَوْمُ ضَّرِيَّةِ


قَالَوا ‏:‏ هي قَرْيَة لبني كِلاَب على طريق البصرة إلى مكة ، واجتمع بها بنو سَعْد وبنو عمرو بن حَنْظَلة للحرب ، ثم اصطلحوا ، وفي ذلك قَالَ الفرزدق يفتخر ‏:‏


وَنَحْنُ كَفَفْنَا الحَرْبَ يَوْمَ ضَرِيَّةٍ
وَنَحْنُ مَنَعْنَا يَوْمَ عَيْنَيْنِ منقرَا


* * *

(74)

يوم الصمتين


والصمتان هما الصمة الجشمي ابو دريد بن الصعمة والجعد بن الشماخ وإنما قرن الأسمان لأن الصمة قتل الجعد في هذا المكان ثم بعد ذلك قتل الصمة فيه فهاجت الحرب بين بني مالك بن يربوع بسببهما فقيل يو الصمتين أو سمي ذالك اليوم بهذا الاسم لأنه اسم مكان .

* * *



- أيــــــام على تـمـيـــم -




(75)

يوم رحرحان (1)

لعامر على تميم


قال : وهرب الحارث بن ظالم ونبت به البلاد ، فلجأ إلى معبد بن زرارة ، وقد هلك زرارة ، فأجاره .
فقالت بنو تميم لمعبد : مالك آويت هذا المشئوم الأنكد ، وأغريت بنا الأسود ؟ وخذلوه غير بني دماوية ، وبني عبد الله ابن دارم . وفي ذلك يقول لقيط بن زرارة :




فأما نهشل وبنـو فقيـم
فلم يصبر لنا منهم صبور
فإن تعمد طهية في أمـور
تجدها ثم ليس لها نصير
ويربوع بأسفل ذي طلوح
وعمرو لا تحل ولا تسيـر
أسيد والهجيم لها حصاص
وأقوام من الجعراء عـور
وأسلمنا قبائل مـن تميـم
لها عدد إذا حسبوا كثيـر
وأما الآثمان: بنو عـدي
وتيم إذا تدبـرت الأمـور
فلا تنعم بهم فتيان حـرب
إذا ما الحي صبحهم نذير
إذا ذهبت رماحهـم بزيـد
فإن رماح تيـم لا تضيـر



قال : وبلغ الأحوص بن جعفر بن كلاب مكان الحارث بن ظالم عند معبد ، فغزى معبدا ، فالتقوا برحرحان . فانهزمت بنو تميم وأسر معبد ابن زرارة ، أسره عامر والطفيل ، ابنا مالك بن جعفر بن كلاب .
فوفد لقيط ابن زرارة عليهم في فدائه ، فقال لهما : لكما عندي مائتا بعير . فقال : لا يا أبا نهشل ، أنت سيد الناس وأخوك معبد سيد مضر ، فلا نقبل فيه إلا دية ملك . فأبى أن يزيدهم ، وقال لهم : إن أبانا أوصانا أن لا نزيد أحدا في ديته على مائتي بعير . فقال معبد للقيط : لا تدعني يا لقيط ، فوالله لئن تركتني لا تراني بعدها أبدا . قال : صبرا أبا القعقاع ، فأين وصاة أبينا ألا تؤكلوا العرب أنفسكم ، ولا تزيدوا بفدائكم على فداء رجل منكم ، فتذؤب بكم ذؤبان العرب . ورحل لقيط عن القوم . قال : فمنعوا معبدا الماء وضاروه حتى مات هزالا .
وقيل : أبى معبد أن يطعم شيئا أو يشرب حتى مات هزالا . ففي ذلك يقول عامر ابن الطفيل :




قضينا الجون من عبس وكانت
منيـة معبـد فينـا هــزالا



وقال جرير :




وليلـة وادي رحرحـان فررتـم
فرارا ولم تلووا زفيـف النعائـم
تركتم أبا القعقاع في الغل مصفدا
وأي أخ لـــم تـسـلـمـوا



وقال :




وبرحرحان غداة كبل معبد
نكحوا بناتكم بغير مهور





* * *

(76)

يوم شعب جبلة (2)


لعامر وعبس على ذبيان وتميم

قال أبو عبيدة : يوم شعب جبلة أعظم أيام العرب ، وذلك أنه لما انقضت وقعة رحرحان جمع لقيط بن زرارة لبني عامر وألب عليهم . وبين يوم رحرحان ويوم جبلة سنة كاملة . وكان يوم شعب جبلة قبل الإسلام بأربعين سنة ، وهو عام ولد النبي صلى الله عليه وسلم . وكانت بنو عبس يومئذ في بني عامر حلفاء لهم ، فاستعدى لقيط بني ذبيان ، لعداوتهم لبني عبس من أجل حرب داحس ، فأجابته غطفان كلها غير بني بدر . وتجمعت لهم تميم كلها غير بني سعد ، وخرجت معه بنو أسد لحلف كان بينهم وبين غطفان ، حتى أتى لقيط الجون الكلبي ، وهو ملك هجر ، وكان يجبى من بها من العرب ، فقال له : هل لك في قوم غارين قد ملئوا الأرض نعما وشاء فترسل معي ابنيك ، فما أصبنا من مال وسبى فلهما ، وما أصبنا من دم فلي ؟ فأجابه الجون إلى ذلك ، وجعل له موعدا رأس الحول . ثم أتى لقيط النعمان بن المنذر فاسنتجده وأطعمه في الغنائم ، فأجابه . وكان لقيط وجيها عند الملوك . فلما كان على قرن الحول من يوم رحرحان انهلت الجيوش إلى لقيط ، وأقبل سنان بن أبي حارثة المري في غطفان ، وهو والد هرم بن سنان الجواد ، وجاءت بنو أسد ، وأرسل الجون ابنيه معاوية وعمرا ، وأرسل النعمان أخاه لأمه حسان ابن وبرة الكلبي . فلما توا فوا خرجوا إلى بني عامر ، وقد أنذروا بهم وتأهبوا لهم . فقال الأحوص بن جعفر ، وهو يومئذ رحا هوازن ، لقيس بن زهير : ما ترى ؟ فإنك تزعم أنه لم يعرض لك أمران إلا وجدت في أحدهما الفرج . فقال قيس ابن زهير : الرأي أن نرتحل بالعيال والأموال حتى ندخل شعب جبلة فنقاتل القوم دونها من وجه واحد ، فإنهم داخلون عليك الشعب ، وإن لقيطا رجل فيه طيش فسيقتحم عليك الجبل ، فأرى لك أن تأمر الإبل فلا ترعى ولا تسقى وتعقل ، ثم تجعل الذراري وراء ظهورنا ، وتأمر الرجال فتأخذ بأذناب الإبل ، فإذا دخلوا علينا الشعب حلت الرجالة عقل الإبل ، ثم لزمت أذنابها ، فإنها تنحدر عليهم وتحن إلى مرعاها ووردها ، ولا يرد وجوهها شيء ، وتخرج الفرسان في إثر الرجالة الذين خلف الإبل فإنها تحطم ما لقيت وتقبل عليهم الخيل ، وقد حطموا من عل . قال الأحوص : نعم ما رأيت ، فأخذ برأيه . ومع بني عامر يومئذ بنو عبس ، وغنى في بني كلاب ، وباهلة في بني كعب ، والأبناء أبناء صعصعة . وكان رهط المعقر البارقي يومئذ في بني نمير بن عامر ، وكانت قبائل بجيلة كلها فيهم غير قسر . قال أبو عبيدة : وأقبل لقيط والملوك ومن معهم ، فوجدوا بني عامر قد دخلوا شعب جبلة ، فنزلوا على فم الشعب . فقال لهم رجل من بني أسد : خذوا عليهم فم الشعب حتى يعطشوا ويخرجوا ، فوالله ليتساقطن عليكم تساقط البعر من أست البعير . فأتوا حتى دخلوا الشعب عليهم ، وقد عقلوا الإبل وعطشوها ثلاثة أخماس ، وذلك اثنتا عشرة ليلة ، ولم تطعم شيئا . فلما دخلوا حلوا عقلها ، فأقبلت تهوي . فسمع القوم دويها في الشعب ، فظنوا أن الشعب قد هدم عليهم ، والرجالة في إثرها آخذين بأذنابها ، فدقت كل ما لقيت ، وفيها بعير أعور يتلوه غلام أعسر أخذ بذنبه وهو يرتجز ويقول : " أنا الغلام الأعسر الخير في والشر والشر في أكثر " فانهزموا لا يلوون على أحد . وقتل لقيط بن زرارة ، وأسر حاجب بن زرارة ، أسره ذو الرقيبة . وأسر سنان بن حارثة المري ، أسره عروة الرحال ، فجز ناصيته وأطلقه ، فلم تشنه . وأسر عمرو بن أبي عمرو بن عدس ، أسره قيس بن المنتفق ، فجز ناصيته ناصيته وخلاه طمعا في المكافأة ، فلم يفعل . وقتل معاوية بن الجون ، ومنقذ بن طريف الأسدي ، ومالك بن ربعي بن جندل ابن نهشل . فقال جرير :




كأنك لم تشهد لقيطـا وحاجبـا
وعمرو بن عمرو إذ دعا يا لدارم
ويوم الصفا كنتم عبيـدا لعامـر
وبالحزن أصبحتم عبيـد اللهازم



يعنى بالحزن يوم الوقيط . وقال جرير أيضا في بني دارم :




ويوم الشعب قد تركوا لقيطا
كأن عليه حلـة أرجـوان
وكبل حاجب بشمام حـولا
فحكم ذا الرقيبة وهو عانى



وقالت دختنوس بنت لقيط ترثي لقيطا :




فرت بنو أسد فـرا
ر الطير عن أربابها
عن خير خندف كلها
من كهلها وشبابها
وأتمهـا حسبـا إذا
نصت إلى أحسابها



وقال المعقر البارقي :




أمن آل شعثاء الحمـول البواكـر
مع الصبح أم زالت قبيل الأباعـر
وحلت سليمى في هضاب وأيكـة
فليس عليهـا يـوم ذلـك قـادر
وألقت عصاها واستقرت بها النوى
كما قر عينـا بالإيـاب المسافـر
وصبحهـا أملاكـهـا بكتيـبـة
عليها إذا أمسـت مـن الله ناظـر
معاوية بن الجون ذبيـان حولـه
وحسان في جمع الربـاب مكاثـر
وقد زحفت دودان تبغـي لثأرهـا
وجاشت تميم كالفحـول تخاطـر
وقد جمعوا جمعـا كـأن زهـاءه
جراد هفـا فـي هبـوة متطايـر
فمروا بأطنـاب البيـوت فردهـم
رجال بأطنـاب البيـوت مساعـر
فباتوا لنا ضيفـا وبتنـا بنعمـة
لنا مسمعـات بالدفـوف وزامـر
فلم نقرهم شيئـا ولكـن قراهـم
صبوح لدينا مطلع الشمس حـازر
وصبحهم عـد الشـروق كتائـب
كأركان سلمـى سيرهـا متواتـر
كأن نعـام الـدو بـاض عليهـم
وأعينهم تحـت الحبيـك خـوازر
من الضاربين الهام يمشون مقدما
إذا غص بالريق القليـل الحناجـر
أضن سراة القوم أن لـن يقاتلـوا
إذا دعيت بالسفح عبـس وعامـر
ضربنا حبيك البيض يا غمر لجـة
فلم ينج في الناجين منهم مفاخـر
هوى زهدم تحت العجاج لحاجـب
كما انقض باز أقتم الريش كاسـر
يفـرج عنـا كـل ثغـر نخافـه
مسح كسرحان القصيمـة ضامـر
وكل طموح فـي العنـان كأنهـا
إذا اغتمست في الماء فتخاء كاسر
لها ناهض في الوكر قد مهدت له
كما مهدت للبعل حسنـاء عاقـر
تخـاف نسـاء يبتـززن حليلهـا
محربـة قـد أحردتهـا الضرائـر



استعار هذا البيت فألقت عصاها من المعقر البارقي ، إذ كان مثلا في الناس ، راشد بن عبد ربه السلمى ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد استعمل أبا سفيان بن حرب على نجران فولاه الصلاة والحرب ، ووجه راشد ابن عبد ربه السلمى أميرا على المظالم والقضاء، فقال راشد بن عبد ربه :




صحا القلب عن سلمى وأقصر شأوه
وردت عليـه تبتغـيـه تمـاضـر
وحلمه شيب القـذال عـن الصبـا
وللشبيب عن بعض الغواية زاجـر
فأقصر جهلي اليوم وارتـد باطلـي
عن اللهو لما أبيض مني الغدائـر
على أنه قد هاجـه بعـد صحـوه
بمعرض ذي الآجام عيـس بواكـر
ولما دنت من جانب الغوط أخصبت
وحلـت فلاقاهـا سليـم وعامـر
وخبرها الركبان أن ليـس بينهـا
وبين قرى بصرى ونجـران كافـر
فألقت عصاها واستقرت بها النوى
كما قـر عينـا بالإيـاب المسافـر



فاستعار هذا البيت الأخير من المعقر البارقي، ولا أحسبه استجاز ذلك إلا لاستعمال العامة له وتمثلهم به .



* * *

(77)

يوم السوبان (3)


لبني عامر على بني تميم

قال أبو عبيدة : أغارت بنو عامر علي بني تميم وضبة فاقتتلوا . ورئيس ضبة حسان بن وبرة ، وهو أخو النعمان لأمه ، فأسره يزيد الصعق ، وانهزمت تميم . فلما رأى ذلك عامر بن مالك بن جعفر حسده ، فشذ على ضرار بن عمرو الضبي ، وهو الرديم . فقال لابنه أدهم : أغنه عني . فشد عليه فطعنه . فتحول عن سرجه إلى جنب أبدائه . ثم لحقه ، فقال لأحد بنيه أغنه عني ، ففعل مثل ذلك . ثم لحقه ، فقال لابن له آخر : أغنه عني ، ففعل مثل ذلك ، فقال : ما هذا إلا ملاعب الأسنة ، فسمى عامر من يومئذ ملاعب الأسنة . فلما دنا منه قال له ضرار : إني لأعلم ما تريد ، أتريد اللبن ؟ قال : نعم . إنك لن تصل إلي ومن هؤلاء عين تطرف ، كلهم بني . قال له عامر : فأحلني على غيرك . فدله على حبيش بن الدلف وقال : عليك بذلك الفارس . فشد عليه فأسره . فلما رأى سواده وقصره جعل يتفكر . وخاف ابن الدلف أن يقتله ، فقال : ألست تريد اللبن ؟ قال : بلى . قال : فأنا لك به . وفادى حسان بن وبرة نفسه من يزيد بن الصعق على عصافيرالنعمان بذي ليان ، وذو ليان ، عن يمين القريتين .



* * *

(78)

يوم أقرن (4)

لبني عبس على بني دارم


غزا عمرو بن عدس من دارم ، وهو فارس بن مالك بن حنظلة ، فأغار على بني عبس وأخذ إبلا وشاء ، ثم أقبل ، حتى إذا كان أسفل من ثنية أقرن نزل فابتنى بجارية من السبي . ولحقه الطلب ، فاقتتلوا . فقتل أنس الفوارس بن زياد العبسي عمرا ، وانهزمت بنو مالك بن حنظلة . وقتلت بنو عبس أيضا حنظلة بن عمرو - وقال بعضهم : قتل في غير هذا اليوم - وارتدوا ما كان في أيدي بني مالك . فنعى ذلك جرير على بني دارم فقال :




هل تذكرون لـدى ثنيـة أقـرن
أنس الفوارس حين يهوي الأسلع



وكان عمرو أسلع ، أي أبرص ، وكان لسماعة بن عمرو خال من بني عبس ، فزاره يوما فقتله بأبيه عمرو .



* * *

(79)

يوم المروت

لبني الغير على بني قشير


أغار بحير بن سلمة بن قشير على بني العنبر بن عمرو بن تميم ، فأتى الصريخ بني عمرو بن تميم ، فاتبعوه حتى لحقوه ، وقد نزل المروت ، وهو يقسم المرباع ويعطى من معه . فتلاحق القوم واقتتلوا . فطعن قعنب بن عتاب الهيثم بن عامر القشيري فصرعه فأسره ، وحمل الكدام ، وهو يزيد بن أزهر المازني على بحير بن سلمة فطعنه فأرداه عن فرسه ، ثم نزل إليه فأسره . فأبصره قعنب بن عتاب ، فحمل عليه بالسيف فضربه فقتله . فانهزم بنو عامر وقتل رجالهم . فقال يزيد بن الصعق يرثي بحيرا :




أواردة علي بني ريـاح
بفخرهم وقد قتلوا بحيرا



فأجابته العوراء ، من بني سليط بن يربوع :




قعيدك يا يزيـد أبـا قبيـس
أتنذر كـي تلاقينـا النـذورا
وتوضـع تخبرالركبـان أنـا
وجدنا في مراس الحرب خورا
ألم تعلـم قعيـدك يـا يزيـد
بأنا نقمع الشيـخ الفخـورا
ونفقـأ ناظريـه ولا نبالـي
ونجعل فوق هامته الـذرورا
فأبلغ إن عرضت بني كـلاب
بأنا نحـن أقعصنـا بحيـرا
وضرجنـا عبيـدة بالعوالـي
فأصبح موثقـا فينـا أسيـرا
أفخرا في الخلاء بغيـر فخـر
وعند الحرب خوارا ضجـورا





* * *

(80)

يوم الوقيط (5)

لبكر على تميم



قال فراس بن خندف : تجمعت اللهازم لتغير على تميم وهم غارون ، فرأى لك ناشب الأعور بن بشامة العنبري ، وهو أسير في بني سعد بن مالك ابن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة ، فقال لهم : أعطوني رسولا أرسله إلى بني العنبر أوصيهم بصاحبكم خيرا ، ليولوه مثل الذي تولوني من البر به والإحسان إليه . وكان حنظلة بن الطفيل المرثدي أسيرا في بني العنبر . فقالوا له : على أن توصيه ونحن حضور . قال نعم . فأتوه بغلام لهم . فقال : لقد أتيتموني بأحمق وما أراه مبلغا عني . قال الغلام : لا والله ما أنا بأحمق ، وقل ما ئشت فإني مبلغه . فملأ الأعور كفه من الرمل ، فقال : كم هذا الذي في كفي من الرمل ؟ قال الغلام : شيء لا يحصى كثرة ، ثم أومأ إلي الشمس ، وقال : ما تلك ؟ قال : هي الشمس . قال : فاذهب إلى قومي فابلغهم عني التحية وقل لهم يحسنوا إلى أسيرهم ويكرموه ، فإني عند قوم محسنين إلي مكرمين لي ، وقل لهم يقروا جمل الأحمر ، ويركبوا ناقتي العيساء ، بآية أكلت معهم حيسا ، ويرعوا حاجتي في أبيني مالك . وأخبرهم أن العوسج قد أورق ، وأن النساء قد اشتكت . وليعصوا همام بن بشامة ، فإنه مشئوم محدود ، ويطيعوا هذيل بن الأخنس ، فإنه حازم ميمون . قال : فأتاهم الرسول فأبلغهم . فقال بنو عمرو بن تميم : ما نعرف هذا الكلام ، ولقد جن الأعور بعدنا ، فوالله ما نعرف له ناقة عيساء ، ولا جملا أحمر . فشخص الرسول ، ثم ناداهم هذيل : يا بني العنبر ، قد بين لكم صاحبكم : أما الرمل الذي قبض عليه ، فإنه يخبركم أنه أتاكم عدد لا يحصى ؟ وأما الشمس التي أومأ إليها ، فإنه يقول : إن ذلك أوضح من الشمس ؟ وأما جمله الأحمر ، فإنه هو الصمان يأمركم أن تعروه ؟ وأما ناقته العيساء ، فهي الدهناء يأمركم أن تحترزوا فيها ، وأما أبناء مالك ، فإنه يأمركم أن تنذروا بني مالك بن حنظلة ابن مالك بن زيد مناة ما حذركم وأن تمسكوا الحلف بينكم وبينهم ، وأما العوسج الذي أورق ، فيخبركم أن القوم قد لبسوا السلاح ؛ وأما تشكي النساء ، فيخبركم بأنهن قد عملن شكاء يغزون به . قال : وقوله بآية ما أكلت معكم حيسا ، يريد أحلاطا من الناس قد غزوكم . فتحرزت عمرو فركبت الدهناء ، وأنذروا بني مالك ، فقالوا : لسنا ندري ما يقول بنو عمرو ولسنا متحولين لما قال صاحبكم : قال فصبحت اللهازم بني حنظلة ، فوجدوا بني عمرو قد أجلت ، وإنما أرادوهم على الوقيط ، وعلى الجيش أبجر بن جابر العجلي . وشهدها ناس مع تيم اللات ، وشهدها الفزر بن الأسود بن شريد ، من بني سنان . فاقتتلوا ، فأسر ضرار بن القعقاع بن معبد بن زرارة ، وتنازع في أسره بشر بن العوراء ، من تيم اللات ، والفزر بن الأسود ، فجزا ناصيته وخليا سربه من تحت الليل . وأسر عمرو بن قيس ، من بني ربيعة ، عثجل بن المأموم بن شيبان بن علقمة ، من بني زرارة ، ومن عليه . وأسرت غمامة بنت طوق بن عبيد بن زرارة ، واشترك في أسرها الحطيم بن هلال ، وظربان بن زياد ، وقيس بن خالد . وردوها إلى أهلها . وعير جرير الخطفي بني دارم بأسر ضرار وعثجل وغمامة ، فقال :




أغمام لو شهد الوقيط فوارسي
ما قيد يقتل عثجـل وضـرار



وأسر حنظلة بن المأمون بن شيبان بن علقمة ، أسره طيسلة بن زياد ، أحد بني ربيعة . وأسر جويرية بن بدر ، من بني عبد الله بن دارم ، فلم يزل في الوثاق حتى قال أبياتا يمدح فيها بني عجل ، وأنشأ يتغنى بها رافعا عقيرته :




وقائلـة مـا غالـه أن يزورهـا
وقد كنت عن تلك الزيارة في شغل
وقد أدركتنـي والحـوادث جمـة
مخالب قوم لا ضعـاف ولا عـزل
سراع إلى الداعي بطاء عن الخنـا
رزان لدى النادي من غير ما جهل
لعلهـم أن يمطرونـي بنعمـيـة
كما طاب ماء المزن في البلد المحل
فقد ينعش الله الفتى بعـد عسـرة
وقد يبتدي الحسنى سراة بني عجل



فلما سمعوه أطلقوه . وأسر نعيم بن القعقاع بن معبد بن زرارة ، وعمرو ابن ناشب ، وأسر سنان بن عمرو ، أخو بني سلامة بن كندة ، من بني دارم ، وأسر حاضر بن ضمرة ، وأسر الهيثم بن صعصعة ، وهرب عوف بن القعقاع عن إخوته ، وقتل حكيم النهشلي ، وذلك أنه لم يزل يقاتل وهو يرتجز ويقول :




كل امرئ مصبح في أهلـه
والموت أدنى من شراك نعله



وفيه يقول عنترة الفوارس :




وغادرنا حكيما في مجال
صريعا قد سلبناه الإزارا





* * *

(81)

يوم الزويرين


لبكر على يربوع

قال أبو عبيدة : كانت بكر بن وائل تنتجع أرض تميم في الجاهلية ترعى بها إذا أجدبوا . فإذا أرادوا الرجوع لم يدعوا عورة يصيبونها ولا شيئا يظفرون به إلا اكتسحوه . فقالت بنو تميم : امنعوا هؤلاء القوم من رعي أرضكم وما يأتون إليكم . فحشدت تميم وحشدت بكر واجتمعت ، فلم يتخلف منهم إلا الحوافزان ابن شريك في أناس من بني ذهل بن شيبان ، وكان غازيا . فقدمت بكر عليهم عمرا الأصم أبا مفروق - قال : وهو عمرو بن قيس بن مسعود ، أبو عمرو ابن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان - فحسد سائر ربيعة الأصم على الرياسة ، فأتوه فقالوا : يا أبا مفروق ، إنا قد زحفنا لتميم وزحفوا لنا أكثر ما كنا وكانوا قط . قال : فما تريدون ؟ قالوا : نريد أن نجعل كل حي على حياله ونجعل عليهم رجلا منهم فنعرف غناء كل قبيلة ، فإنه أشد لاجتهاد الناس . قال : والله إني لأبغض الخلاف عليكم ، ولكن يأتي مفروق فينظر فيما قلتم . فلما جاء مفروق شاوره أبوه - وذلك أول يوم ذكر فيه مفروق بن عمرو - فقال له مفروق : ليس هذا أرادوا ، وإنما أرادوا أن يخدعوك عن رأيك وحسدوك على رياستك ، والله لئن لقيت القوم فظفرت لا يزال الفضل لنا بذلك أبدا ، ولئن ظفر بك لا تزال لنا رياسة نعرف بها . فقال الأصم : يا قوم ، قد استشرت مفروقا فرأيته مخالفا لكم ، ولست مخالفا رأيه وما أشار به . فأقبلت تميم بجملين مجللين مقرونين مقيدين وقالوا : لا نولي حتى يولي هذان الجملان ، وهما الرويران . فأخبرت بكر بقولهم الأصم . وأنا زويركم ، إن حشوهما فحشوني ، وإن عقروهما فاعقروني . قال : والتقى القوم فاقتتلوا قتالا شديدا . قال : وأسرت بنو تميم حراث بن مالك ، أخا مرة بن همام ، فركض به رجل منهم وقد أردفه ، وأتبعه ابنه قتادة بن حراث حتى لحق الفارس الذي أسر أباه ، فطعنه فأراده عن فرسه واستنقذ أباه . ثم استحر بين الفريقين القتال ، فانهزمت بنو تميم ، فقتل منهم مقتلة عظيمة ، فممن قتل قتل منهم : أبو الرئيس النهشلي . وأخذت بكر الزويرين ، أخذتهما بنو سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة ؟ فنحروا أحدهما فأكلوه واقتحلوا الآخر ، وكان نجيبا ، فقال رجل من بني سدوس :




يا سلم إن تسألي عنا فلا كشـف
عنا اللقـاء ولسنـا بالمقاريـف
نحن الذين هزمنا يـوم صبحنـا
جيش الزويرين في جمع الأحاليف
ظلوا وظلنا نكر الخيل وسطهـم
بالشيب منا وبالمرد الغطاريـف



وقال الأغلب بن جشم العجلي :




جاءوا بزويرهم وجئنا بالأصم
شيخ لنا قد كان من عهد إرم
فكر بالسيف الرمـح انحطـم
كهمة الليث إذا ما الليث هـم
كانت تميم معشرا ذوي كـرم
مخلصة من الغلاصم العظـم
قد نفخوا لو ينفخون في فحم
وصبروا لو صبروا على أمم
إذ ركبت ضبة أعجاز النعـم
فلم تدع ساقا لهـا ولا قـدم






* * *

(82)

يوم الشيطين


لبكر على تميم

قال أبو عبيدة : لما ظهر الإسلام ، قبل أن يسلم أهل نجد والعراق ، سارت بكر بن وائل إلى السواد ، وقالت : نغير على تميم بالشيطين ، فإن في دين ابن عبد المطلب إنه من قتل نفسا قتل بها . فنغير هذا العام ، ثم نسلم عليها . فارتحلوا من لعلع بالذراري والأموال ، فأتوا الشيطين في أربع ، وبينهما مسيرة ثمان أميال ، فسبقوا كل خبر حتى صبحوهم وهم ولا يشعرون ، ورئيسهم يومئذ بشر بن مسعود بن قيس بن خالد بن ذي الجدين ، فقتلوا بني تميم قتلا ذريعا وأخذوا أموالهم . واستحر القتل في بني العنبر وبني ضبة وبني يربوع ، دون بني مالك بن حنظلة .

قال أبو عبيدة : حدثنا أو الحمناء العنبري ، قال : قتل من بني تميم يوم الشيطين ولعلع ستمائة رجل . قال : فوفد وفد بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : ادع الله على بكر بن وائل . فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فقال رشيد بن رميض العنبري :




وما كان بين الشيطين ولعلع
لنسوتنا إلا مراجـع أربـع






* * *

(83)

يوم صعفوق

لبكر على تميم


أغارت بنو أبي ربيعة على بني سليط بن يربوع يوم صعفوق فأصابوا منهم أسرى . فأتى طريف بن تميم العنبري فروة بن مسعود ، وهو يومئذ سيد بني أبي ربيعة ، ففدى منهم أسرى بني سليط ورهنهم ابنه . فأبطأ عليهم ، فقتلوا ابنه ، فقال :




لا تأمنـن سليمـى أن أفارقهـا
صرمى الظعائن بعد اليوم صعفوق
أعطيت أعـداءه طوعـا برمتـه
ثم انصرفت وظني غير موثـوق






* * *

(84)

يوم مبايض


لبكر على تميم

قال أبو عبيدة : كانت الفرسان إذا كانت أيام عكاظ في الشهر الحرام وأمن بعضهم بعضا تقنعوا كيلا يعرفوا ، وكان طريف بن تميم العنبري لا يتقنع كما يتقنعون ، فوافى عكاظ وقد كشفت بكر بن وائل ، وكان طريف قد قتل شراحيل الشيباني ، أحد بني عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان . فقال حصيصه : أروني طريفا . فأروه إياه . فجعل كلما مر به تأمله ونظر إليه ففطن طريف ، فقال : مالك تنظر إلي ؟ فقال : أتوسمك لأعرفك . فلله علي إن لقيتك أن أقتلك أو تقتلني . فقال طريف في ذلك :




أو كلمـا وردت عكـاظ قبيلـة
بعثوا إلـي عريفهـم يتوسـم
فتوسمونـي إننـي أنـا ذلكـم
شاكي سلاحي في الحوادث معلم
تحتي الأغر وفوق جلدي نثـرة
زغف ترد السيف وهـو مثلـم
حولي أسيد والهجيـم ومـازن
وإذا حللت فحول بيتـي خضـم
ولكـل بكـريٍ لـدي عـداوة
وأبو ربيعـة شأنـيء ومحلـم



قال : فمضى لذلك ما شاء الله . ثم إن بني عائذة ، حلفاء بني أبي ربيعة بن ذهل بن أبي شيبان . وهم يزعمون أنهم من قريش ، وأن عائذة ابن لؤي بن غالب - خرج منهم رجلان يصيدان فعرض لهما رجل من بني شيبان فذعر عليهما صيدهما ، فوثبا عليه فقتلاه . فثارت بنو مرة بن ذهل بن شيبان يريدون قتلهما . فأبت بنو أبي ربيعة عليهم ذلك . فقال هانئ بن مسعود : يا بني أبي ربيعة ، إن إخوتكم قد أرادوا ظلمكم ، فانمازوا عنهم . قال : ففارقوهم وساروا حتى نزلوا بمبايض ماء ، - ومبايض : علم من وراء الدهناء - فأبق عبد لرجل من بني أبي ، ربيعة فسار إلى بلاد تميم ، فأخبرهم أن حيا جديدا من بني بكر بن وائل نزول على مبايض ، وهم بنو أبي ربيعة ، أو الحي الجديد المنتقى من قومه . فقال طريف العنبري : هؤلاء ثأرى يا آل تميم ، إنما هم أكلة رأس . وأقبل في بني عمرو بن تميم ، وأقبل معه أبو الجدعاء ، أحد بني طهية ، وجاءه فدكي بن أعبد المنقري في جمع من بني سعد بن زيد مناة ، فنذرت بهم بنو أبي ربيعة ، فانحاز بهم هانئ بن مسعود ، وهو رئيسهم ، إلى علم مبايض ، فأقاموا عليه . وشرقوا بالأموال والسرح ، وصبحتهم بنو تميم . فقال لهم طريف : أطيعوني وافرغوا من هؤلاء الأكلب يصف لكم ما وراءهم . فقال له أبو الجدعاء رئيس بني حنظلة ، وفدكي رئيس سعد بن زيد مناة : أنقاتل أكلبا أحرزوا نفوسهم ونترك أموالهم ما هذا برأي ، وأبوا عليه . فقال هانئ لأصحابه : لا يقاتل رجل منكم . ولحقت تميم بالنعم والبغال ، فأغاروا عليها . فلما ملئوا أيديهم من الغنيمة ، قال هانئ بن مسعود لأصحابه : احملوا عليهم . فهزموهم وقتلوهم طريفا العنبري ، قتله حمصيصة الشيباني ، وقال :






* * *

(85)

يوم فيحان

لبكر على تميم


قال أبو عبيدة : لما فدى نفسه بسطام بن قيس من عتيبة بن الحارث ، إذ أسر يوم الغبيط ، بأربعمائة بعير ، قال : قال : لأدركن عقل إبلي . فأغار بفيحان فأخذ الربيع بن عتيبة وأستاق ماله . فلما سار يومين شغل عن الربيع بالشراب ، وقد مال الربيع على قده حتى لان ، ثم خلعه وانحل منه ، ثم جال في متن ذات النسوع - فرس بسطام - وهرب . فركبوا في إثره ، فلما يئسوا منه ناداه بسطام يا ربيع ، هلم طليقا ، فأبى . قال : وأبوه في نادي قومه يحدثهم ، فجعل يقول في أثناء . حديثه : إيها يا ربيع ، أنج يا ربيع ، وكان معه رئي . قال : وأقبل ربيع حتى انتهى إلى أدنى بني يربوع ، فإذا هو براع ، فاستسقاه ، وضربت الفرس برأسها فماتت ، فسمى ذلك المكان إلى اليوم : هبير الفرس . فقال له أبوه عتيبة : أما إذ نجوت بنفسك فإني مخلف لك مالك .



* * *

(86)

يوم ارام


كان لتغلب على بني يربوع ، وقيل أرب .


(87)

يوم ذي قار الأول

لبكر على تميم


قال أبو عبيدة : فخرج عتيبة في نحو خمسة عشر فارسا من بني يربوع ، فكمن في حمى ذي قار حتى مرت إبل بني الحصين بالفداوية ، اسم ماء لهم ، فصاحوا بمن فيها من الحامية والرعاء ، ثم استاقوها . فأخلف للربيع ما ذهب له ، وقال :




ألم ترني أفأت على ربيـع
جلادا في مباركها وخورا
وأني قد تركت بني حصين
بذي قار يرمون الأمـورا






* * *

(88)

يوم الحاجر

بكر على تميم


قال أبو عبيدة : خرج وائل بن صريم اليشكري من اليمامة ، فلقيه بنو أسيد ابن عمرو بن تميم فأخذوه أسيرا ، فجعلوا يغمسونه في الركية ويقولون : يأيها الماتح دلوى دونكما حتى قتلوه . فغزاهم أخوه باعث بن صريم يوم حاجر ، فأخذ ثمامة بن باعث ابن صريم رجلا من بني أسيد ، كان وجيها فيهم ، فقتله وقتل على بطنه مائة منهم . فقال باعث بن صريم :




سائل أسيد هل ثـأرت بوائـل
أم هل شفيت النفس من بلبالها
إذ أرسلوني ماتحـا لدلائهـم
فملأتها علقـا إلـى أسبالهـا
إن الذي سمك السماء مكانهـا
والبدر ليلة نصفهـا وهلالهـا
آليت أنقـف منهـم ذا لحيـة
أبدا فتنظر عينه فـي مالهـا



وقال:




سائل أسيد هل ثأرت بوائل
أم هل أتيتهم بأمر مبـرم
إذ أرسلوني ماتحا لدلائهم
فملأتهن إلى العراقي بالدم






* * *

(89)

يوم الشقيق

لبكر على تميم


قال أبو عبيدة : أغار أبجر بن جابر العجلي على بني مالك بن حنظلة ، فسبى سليمى بنت محصن ، فولدت له أبجر . ففي ذلك يقول أبو النجم :




ولقد كررت على طهية كرة
حتى طرقت نساءها بمساء





* * *

(90)

يوم الشعب



غزا قيس بن شرقاء التغلبي ، فأغار على بني يربوع بالشعب فاقتتلوا ، فانهزمت بنو يربوع . فزعم أبو هدبة أنها كانت اختطافا . فأسر سحيم لا ابن وثيل الرياحي ، ففي ذلك يقول سحيم :




أقول لهم بالشعب إذ يأسرونني
ألم تعلموا أني ابن فارس زهدم



ففدا نفسه ، وأسر يومئذ متمم بن نويرة . فوفد مالك بن نوبرة على قيس ابن شرقاء في فدائه ، فقال :




هل أنت يا قيس بن شرقاء منعم
أو الجهد إن أعطيته أنت قابلـه



فلما رأى وسامته وحسن شارته ، قال : بل منعم . فأطلقه له .




* * *

(91)

يوم خو


قال أبو عبيدة : أغارت بنو أسد على بني يربوع فاكتسحوا إبلهم ، فأتى الصريخ الحي ، فلم يتلاحقوا إلا مساء بموضع يقال له خو . وكان ذؤاب بن ربيعة الأشتر على فرس أنثى ، وحصان عتيبة بن الحارث بن شهاب على حصان ، فجعل الحصان يستنشق ريح الأنثى في سواد الليل ويتبعها ، فلم يعلم عتيبة إلا وقد أقحم فرسه على ذؤاب بن ربيعة الأشتر ، وعتيبة غافل لا يبصر ما بين يديه في ظلمة الليل ، وكان عتيبة قد لبس درعه وغفل عن جربانها حتى أتى الصريخ فلم يشده ، ورآه ذؤاب ، فأقبل بالرمح إلى ثغرة نحره . فخر صريعا قتيلا . ولحق الربيع بن عتيبة فشد على ذؤاب فأسره وهو لا يعلم أنه قاتل أبيه ، فكان عنده أسيرا حتى فاداه أبوه ربيعة بإيل معلومة قاطعه عليها ، وتواعدا سوق عكاظ في الأشهر الحرم أن يأتي هذا بالإبل ويأتي هذا بالأسير . وأقبل أبو ذؤاب بالإبل ، وشغل الربيع بن عتيبة فلم يحضر سوق عكاظ . فلما رأى ذلك ربيعة أبو ذؤاب لم يشك أن ذؤابا قد قتلوه بأبيهم عتيبة ، فرثاه وقال :




أبلغ قبائل جعفـر مخصوصـة
ما إن أحاول جعفر بن كـلاب
إن المـودة والهـوادة بيننـا
خلق كسحق الريطة المنجـاب
ولقد علمت على التجلد والأسى
أن الرزيـة كـان يـوم ذؤاب
إن يقتلوك فقد هتكت بيوتهـم
بعتيبة بن الحارث بن شهـاب
بأحبهـم فقـدا إلـى أعدائـه
وأشدهم فقدا على الأصحـاب




فلما بلغهم الشعر قتلوا ذؤاب بن ربيعة . وقالت آمنة بنت عتيبة ترثي أباها :




على مثل ابن مية فانعيـاه
بشق نواعم البشر الجيوبا
وكان أبي عتيبة سمهريـا
فلا تلقاه يدخـر النصيبـا
ضروبا للكمي إذا اشمعلـت
عوان الحرب لا ورعا هيوبا





* * *

(92)

يوم القصيبة


باليمامة ، وهو يوم كان لعمرو بن هند على البراجم من تميم ، فانتصر عليهم وأحرق منهم .



* * *

(93)

يوم برقه


قال ياقوت : وبرقه أيضا : موضع كان فيه يوم من ايام العرب ، أسر فيه شهاب فارس من بني تميم ، أسره يزيد بن حرثة أو برد اليشكري فمن عليه ، وفي ذلك قال شاعرهم :




وفارس طرفه هبود نلنا
ببرقه ، بعد عز واقتدار





* * *

(94)

يوم بسيان


كان لبني فزارة على تميم



* * *

(95)

يوم ترج



قال ياقوت يوم ترج يوم مشهور من ايام العرب أسر فيه لقيط بن زرارة أسرةالكميت بن حنظلة فقال عند ذلك:




وأمكننى لسانى من لقيـط
فراح القوم فى حلق الحديد





* * *

(96)

يوم جزع طلال



وهو موضع من المواضع الذى حدثت فيه واقعة من ايام العرب بين قيس وتميم وفزارة من قيس عيلان فهى هى من ذبيان التى هى من قيس وكان من حديث هذا اليوم ان بنى فزارة قد اغاروا على الرباب وهم التيم وعدى وثور اطحل من بنى عبد مناة وكان رئيس بنى فزارة يومها عُيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر وكان معه مالك بن حمار الشمخى يسانده ,فعيينة من بنى عدى بن فزارة ومالك من بنى شمخ بن فزارة وكلاهما من قيس , وقد غنموا فى غزواتهم غنائم وافرة من ابل وشاه ونساء حتى ان شريك بن مالك بن حذيفة قد نال وحدة اربعين امراة من التيم وعُكل فأطلقهن الى اهلهن وكذا خرجة بن حصن فقد اخذ نفرا من التيم فأطلقهن كذلك بغير فداء .غير ان بنى يربوع ادعوا بعدها ان عتيبة بن الحارث بن شهاب وبنى يربوع قد ادركوا القم بحقيل (واد فى ديار بنى عكل) فأستردوا ما ذكر واستنقذوهم من ايدى القوم , ودارت الايام الى ان بلغ بنى فزارة ان سادة التيم النعمان بن جساس التيمى وعوف بن عطية وسبيع بن الخطيم وابن المخيط سيد بنى عدى تيم احد احياء بنى تميم وقد انطلقوا الى بنى سعد بن زيد مناه احد احياء بنى تميم والى ضبة بن اد بن طابخة بن الياس يطلبون منهم المدد والنصرة فانطلقت فزارة يرأسها عُيينة بن حصن فأغاروا على التيم فأصابوا منهم مقتلة عظيمة لم يكن لها مثل من قبل وسبوا مئة امراة من التيم فقسمهن عيينة فى قومه بنى بدر كما كانو قتلو سبيا كثيرا كانو قد اسروه , ونزل القوم منزلا فأشترت بنو فزارة الخمور ليشربوها فأشار عُيينه بن حصن بقوله : ابعثوا بنات تيم فلينقلن زقاقم (اوعيه الخمر جمع زق) فأنطلقت نساء تيم ورجالها ينقلن زقاقا الخمر فجعل القوم يأمورهن بأن يمزجن الخمر ففعلن فشرب القوم دون ان يسقون من كان معهم من تيم احتقارا لهم ومضى زمان بعدها طلب عيينة الى قومه ان يردوا بنى تيم فأطلقوا السب وردوا الرجال بغير فداء
واغارت بنو مرة على التيم بعد ذلك بمدة وكان رئيسها سنان بن ابى حارثة فاصابوا من التيم وعدى وعُكل مقتلة عظيمة وسبوا كثيرا منهم فلم يطلقوا من السبى امراة بل عمدوا الى استخدامهن وبنو مرة هم حى من احياء بنى ذبيان , و قيل أيضا يوم جزع ظلال :

لفزارة من قيس على تميم وجزع ظلال‏ :‏ موضع وسببه ان اغارت بنو فزارة ورئيسهم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر ومعه مالك بن حمار الشمخي متساندين هذا من بني عدي بن فزارة وذلك من بني شمخ بن فزارة على التيم وعدي وثور أطحل من بني عبد مناة فملأوا أيديهم غنائم وابلا ونساءً وأخذ يومئذ شريك بن مالك بن حذيفة أربعين امرأة .



* * *

(97)

يوم الفروق


كان لقيس على سعد تميم ‏.‏



* * *

(98)

يَوْمُ دَأبٍ


لهم كذلك عليهم



* * *

(99)

يوم زبالة


وهو لشيبان على تميم، وزبالة منزل بطريق مكة الى الكوفة.



* * *

(100)

َيوْمُ ذِي أُرَاطِى


بضم الهمزة ، ويُقَال ‏"‏يوم أُرَاطِى‏ "‏ وهو يوم بين بني حَنِيفَةَ وحلفائها من بني جَعْدَة وبني تميم ، وقَالَ عمرو بن كُلْثُوم‏ :‏




وَنَحْنُ الحَابسُونَ بِذِى أُرَاطِى
نسف الجلة الحور الدرينـا






* * *

(101)

يَوْمُ الَّلوى


زعموا أنه ‏"‏ يوم وَارِدَاتٍ‏ "‏ لبني تغلب على يربوع ، قَالَ جرير ‏:‏




كَسَوْنا ذُبَابَ السَّيْفِ هَامَةَ عَارِضٍ*
غَدَاةَ الَّلوى والخَيْلُ تَدْمَى كُلُومَهَـا



عارض ‏:‏ اسم رجل



* * *

(102)

يَوْمُ الهُيَيْمَاء


ويروى مقصورا , وقد جاء مقصورا في قول مجمع بن هلاَل ‏:




وعاثرة يـوم الهييمـا رأيتهـا
وقد ضمها من داخل الحب مجزع‏



وفيه يوم كان لبني تَيْم الَّلاَتِ على بني مُجَاشِع



* * *

(103)

أيام الفجار


- بكسر الفاء والجيم - بين بكر بن وائل وبين تميم وكان أربعة أيام بين بني كنانة وهوازن بين قريش وكنانة بين كنانة وبين نصر بن معاوية ولم يكن في كبير قتال وهو الاكبر كان بين قريش وهوازن وكان بينه وبين مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ست وعشرون سنة وشهده رسول الله وهو ابن اربع عشرة سنة‏ .‏ و حروب الفجار سميت الفجار لانها كانت في الاشهر الحرم وهي الشهور التي يحرمونها ففجروا فيها وهي فجاران الفجار الاول ثلاثة أيام والفجار الثاني خمسة أيام في أربع سنين وقد حضر النبي صلى الله عليه وسلم يوم عكاظ مع أعمامه وكان يناولهم النبل وانتهت سنة 589 م وتعرف أيام الفجار الثاني 1 يوم نخلة 2 يوم شمطة 3 يوم 7 - يوم شعب جبلة - لعامر من قيس وحلفائهم من عبس على تميم وحلفائهم من ذبيان وأسد وغيرهما وجبلة‏:‏ جبل طويل له شعب عظيم واسع لا يرقى الجبل الا من قبله‏.‏ ويوم جبلة من أعظم أيام العرب وأشدها وكان قبل الإسلام بسبع وخمسين سنة‏.‏



* * *

(104)

يوم قشاوه


وقشاوه موضع وبقال لليوم نعف قشاوه خرج غازيا لبني وللاخر حجير حتي اطرد نعما لرجلين من بني سليط بن عبيد وكانو ادني الناس من بني يربوع فركب سبعه فوارس من بني عاصم ومالك بن حطان وخرج معهم قوم من بين سليط حتي ادركوا القوم فلما نظروا الي جيش انه لا طاقه لنا ان يقدموا عليهم فقال مليل يا بني يربوع انه لا طاقه وانما امرهم بذلك مخافه فلما غلبه فاذهب انت صريخا بعد يربوع بن عبد الله والاحيمر لا ذهبت صريحا وانا لا اذهب بعد ان لا ولا مليل بي مليل فعطوني علي الجيش حتي اتيكم فاعطوني قولا واطمئن قولا واطمئن قولا اليه لتضطبطن ولا تقدمو علي الجيش حتي اتيكم ففعلواا وذهب مليل صريخا فلما سار نظر فقال لاصحابه نظرا ذلك لاصحابه ذلك الذي يركض سيجلب عليكم من اصحابه شكرا في فرسان حتي من القوم قبل ان ياتيكم فقال بسطام من انت انا يحير بلي وانا انا ما لا اوعمه هذا الظن فابرز وانت فابي ان يبرز بسطام وقال ثم قال ان نسوه بنمي يربوع ان يظنن بك هذا الظن وانت تحجم عن الكتيبه حين ثم قال لصاحبه احيمر ومالك مثل ذلك .
فلم يزل يشحذهم ويحضضهم كيدا منه وخديعه حتي عملو علي افراسهم وسط القوم فاما بجير فلقيه بن مسعود عم بسطام فعتنق كل واحد ان يظهر عليه من بني نادي فمال فضربه مالك علي راسه وضرب مالك علي راسه فام وخرق احيمر بالقنا وترك مطروحا سنهم مات من وانهزمت يطلع علي راسه وضرب بن حطان فام وحرق فام فعاش ماموما سنه ثم مات من امته وانهزمت بنو سليط
فلما انهزموا قال بسطام يابني يا شيبان ايسيركم ان تاسور فانكم خبرنا علي بجير حين عاين جفيته
فكمن له بسطام في عشره يا بني شيبان فانكم ستجدونه مكبا علي بجير حين عاين حقه
فلما صار في يدي بسطام قال يا ابا مليل اني لم اخذ لاقتلك اني لاقتلك قال فكان ابو مليل يؤتي بالطعام فيبيت فكان ابو ليل مليل يؤتي فيبيت يطرد قال بشر بن قيس فاتاه فقال له يا ابا مليل اتتري من الابل مئه مني بنفسك قال ابو مليل نعم احب من تلادك والدم فخاني بمئه من البل فخلني فخلاه بغير فداه نعم بكم قال ابو مليل والدم مليل فقال له من الابل فان فخلاه بسطام قال تلادي احب فاحلفه ابنه بجير ولا يبيغه ولا يدل علي عوره ولا يغيرعليه وعاهده وعلي ذلك ثم جز ناصيته فرجع الي قومه واراد الغدر ببسطام ولما علم بسطام فلما اتي قومه اخبرهم فقال متمم بن نويره :




ابلغ ابـا قيـس مـا لاقيتـه
نعامـه ادنـي داره فظلـيـم
بـانـا وان قبلـكـم بـنـي
خالـد لـو تعلمـون كـريـم
وان الذي لكـم فـي بيوتكـم
بمقسمه لـو تعلمـون كريـم
وهو الفاجـع المنـي سـراه
صـديـقـه وذو طــلــب
فنهجكم سرا ونبكي بنسواتنـا
يومـا بوجـه لهـن نجـيـم
هو الفاجع المنكي سراه صديقه
ونبكي بنسونه يوما لهن نحيم
كان بجيرا ونبكي لم يقل مـا
تري من الامر للرجال رجيـم
اطافت فساقت ثم عادت فرجعت
الا ليس عنها سجرها بصريـم






* * *

(105)

يَوْمُ كَنَفَىْ عُرُوشٍ


جمع عَرْش، يوم أسَرَ فيه الخَمْخَامُ بن حَمَل حاجِبَ بن زُرَارَةَ‏.‏



* * *

(106)

يَوْمُ قَصْرِ قَرَنْبىَ


بخُرَاسان ، وفي بعض النسخ بمَرْوَ ، لعبد الله بن خازم على تميم ‏.‏



* * *

(107)

يوم النخيل


ذكره ياقوت وأنه بناحية الشام وذكر شعر لبيد :




ولقد بكت يوم النخيل وقبلـة
مران مـن أيامنـا وحريـم
منا حماة الشعب يوم تواعدات
أسد وذبيان الصفـا وتميـم





* * *

(108)

يوم الكفافة


أورد القلقشندي يوم الكفافة في نهاية الأرب في معرفة الأنساب العرب (3/272)
و كان بين فزارة وبني عمرو وبني تميم .
وأورد الأصفهاني في الأغاني ذكر هذا اليوم وقال : قال أبو عمرو خرج خارجة بن حصن في جمع من بني فزارة ومن بني ثعلبة بن سعد وهو يريد غزو بني عبس بن بغيض فلقوا جيشا لبني تميم على ماء يقال له الكفافة وتميم في جمع سعد والرباب وبني عمرو فقاتلوهم قتالا شديدا وهزمت تميم وأجفلت وهذا اليوم يقال له يوم كفافة فقال الحادرة في ذلك :




ونحن منعنا من تميم وقد طغـت
مراعي الملا حتى تضمنهـا نجـد
كمعطفنـا يـوم الكفافـة خيلنـا
لتتبع أخرى الجيش إذ بلغ الجـد
على حين شالت واستخفت رجالهم
جلائب أحياء يسيـل بهـا الشـد
إذا هي شك السمهـري نحورهـا
وخامت عن الأبطال أتعبهـا القـد
تكر سراعا في المضيـق عليهـم
وتثنى بطاء ما تخـب ولا تعـدو
فأثنـوا علينـا لا أبـا لأبيـكـم
بإحساننا إن الثنـاء هـو الخلـد





* * *

(109)

يوم قشاوة

لشيبان على يربوع


وقشاوة : موضع قال عنه ياقوت : كانت به وقعة لبني شيبان على يربوع ، وهو يوم نعف قشاوة .




* * *



________________________

(1) العقد الفريد - كتاب الدرة الثانية في أيام العرب ووقائعهم - (2/259)
(2) العقد الفريد - كتاب الدرة الثانية في أيام العرب ووقائعهم - (2/259)
(3) العقد الفريد - كتاب الدرة الثانية في أيام العرب ووقائعهم - (2/272)
(4) العقد الفريد - كتاب الدرة الثانية في أيام العرب ووقائعهم - (2/273)
(5) العقد الفريد - كتاب الدرة الثانية في أيام العرب ووقائعهم - (2/274)




- أيــام اشتركت فيها تميم -


* * *

(110)

يوم النسار


قال أبو عبيدة : تحالفت أسد وطيء وغطفان ولحقت بهم ضبة وعدي ، فغزوا بني عامر ، فقتلوهم قتلا شديدا ، فغضبت بنو تميم لقتل بني عامر ، فتجمعوا حتى لحقوا طيئا وغطفان وحلفاءهم من بني ضبة وعدي يوم الجفار ، فقتلت تميم أشد مما قتلت عامر يوم النسار . فقال في ذلك بشر بن أبي خازم :




غضبت تميم أن تقتل عامر
يوم النسار فأعتبوا بالصيلم



فحلف ضمرة بن ضمرة النهشلي فقال : الخمر علي حرام حتى يكون له يوم يكافئه . فأغار عليهم ضمرة يوم ذات الشقوق فقتلهم ، وقال في ذلك :




الآن ساغ الشـراب ولـم أكـن
آتي التجـارولا أشـد تكلمـي
حتى صبحت على الشقوق بغارة
كالتمر ينثر في حريـر الحـرم
وأبأت يومـا بالجفـار بمثلـه
وأجرت نصفا من حديث الموسم
ومشت نساء كالظباء عواطـلا
من بين عارفة السبـاء وأيـم
ذهب الرماح بزوجهـا فتركنـه
في صدر معتدل القنـاة مقـوم






* * *

(111)

يوم عين أباغ


قال أبو عبيدة : كان ملك العرب المنذر الأكبر بن ماء السماء ، ثم مات . فملك ابنه عمرو بن المنذر ، وأمه هند وإليه ينسب . ثم هلك فملك أخوه قابوس . وأمه هند أيضا ، فكان ملكه أربع سنين . وذلك في مملكة كسرى ابن هرمز . ثم مات فملك بعده أخوه المنذر بن المنذر بن ماء السماء ، وذلك في مملكة كسرى بن هرمز . فغزاه الحارث الغساني ، وكان بالشام من تحت يد قيصر ، فالتقوا بعين أباغ ، فقتل المنذر . فطلب كسرى رجلا يجعله مكانه . فأشار إليه ( عدي بن زيد التميمي ) - وكان من تراجمة كسرى - بالنعان بن المنذر ، وكان صديقا له ، فأحب أن ينفعه وهو أصغر بني المنذر بن ماء السماء ، فولاه كسرى على ما كان عليه أبوه . وأتاه عدي بن زيد التميمي ، فمكنه النعمان . ثم سعى بينهما فحبسه حتى أتى على نفسه ، وهو القائل :




أبلـغ النعمـان عنـي مالـكـا
أنه قد طال حبسـي وانتظـاري
لو يغير المـاء حلقـي شـرق
كنت كالغصان بالماء اعتصاري
وعداتـي شـمـت أعجبـهـم
أنني غيبت عنهم فـي إسـاري
لامرئ لم يبـل منـي سقطـة
إن أصابتـه ملمـات العـثـار
فلئـن دهـر تـولـى خـيـره
وجرت بالنحس لي منه الجواري
لبمـا منـه قضينـا حـاجـة
وحياة المرء كالشـيء المعـار




فلما قتل النعمان عدي بن زيد العبادي ، وهو من بني امرئ القيس بن سعد بن زيد مناة بن تميم ، سار ابنه زيد بن عدي إلى كسرى ، فكان من تراجمته . فكاد النعمان عند كسرى حتى حمله عليه . فهرب النعمان حتى لحق ببني رواحة من عبس ، واستعمل كسرى على العرب إياس بن قبيصة الطائي . ثم إن النعمان تجول حينا في أحياء العرب ، ثم أشارت عليه امرأته المتجردة أن يأتي كسرى ويعتذر إليه ، ففعل . فحبسه بساباط حتى هلك ، ويقال : أوطأه الفيلة . وكان النعمان إذا شخص إلى كسرى أودع حلقته ، وهي ثمانمائة درع وسلاحا كثيرا ، هانئ بن مسعود الشيباني ، وجعل عنده ابنته هند التي تسمى حرقة . فلما قتل النعمان قالت فيه الشعراء . فقال فيه زهير بن أبي سلمى المزني :




ألم تر للنعمان كـان بنجـوة
من الشر لو أن امرأ كان باقيا
فلم أر مخذولا له مثل ملكـه
أقل صديقا أو خليـلا موافيـا
خلا أن حيا من رواحة حافظوا
وكانوا أناسا يتقون المخازيـا
فقال لهم خيرا وأثنى عليهـم
وودعهم توديع أن لا تلاقيـا






* * *

(112)

يوم ذي قار


لبني شيبان وبكر على فارس

واستوقفني ما ذكره ابو عبيدة عن مشاركة مائتي فارس من بني يربوع في يوم ذي قار مع بني شيبان ونصه :

لما كان يوم ذي قار كان في بكر أسرى من تميم قريبا من مائتي أسير ، أكثرهم من بني رياح بن يربوع . فقالوا : خلوا عنا نقاتل معكم فإنما نذب عن أنفسنا . قالوا : فإنا نخاف ألا تناصحونا . قالوا : فدعونا نعلم حتى تروا مكاننا وغناءنا فذلك قول جرير :




منا فوارس ذي بهدي وذي نجب
والمعلمون صباحا يوم ذي قـار





* * *

(113)

يوم الكلاب الأول


وهو لسلمة بن الحارث بن عمرو المقصور ، ومعه بنو تغلب ، والنمر بن قاسط ، وسعد بن زيد مناة ، والصنائع على أخيه شرحبيل بن الحارث بن عمرو ، ومعه بكر بن وائل بن حنظلة بن مالك ، وبنو أسد ، وطوائف من بني عمرو بن تميم والرباب (1) .



* * *

(114)

يوم العقر


جاء في مجمع الأمثال (2/447) أنه موضع ببابل وهو يوم لمسلمة بن عبد الملك على يزيد بن المهلب وفيه فتل يزيد , وشاركت فيه تميم .



* * *


_________

" 1 " انظر العمدة لابن رشيق ج 2 ص 162، 163.



- الأيام التي شاركت فيها تميم ولكني لم أعرف هل هي لتميم أم عليها -

(115)

يوم ظهر


بين بني عمرو بن تميم وبني حنيفة



* * *

(116)

يوم القرعاء


كان بين بني مالك وبني يربوع‏ .‏



* * *

(117)

يوم كفافة


قال ياقوت : وكل اسم ماء كانت فيه وقعة فهو كفافة وهو الذي صارت به وقعة بين فزارة وبني عمرو بن تميم قال الحادرة :




كمحبسنا يوم الكفافـة خيلنـا
لنورد أخرى الخيل إذ كره الورد





* * *

(118)

يوم المنيفة


قال ياقوت عنه : ماء لتميم على فلج كان فيه يوم من أيامهم وهو بين نجد واليمامة .



* * *

(119)

يوم سلمان (1)


وكان من مياه بكر بن وائل وربما نزلته بنو ضبة وبنو نمير في النجع .



* * *

(120)

يوم ذى احثال




* * *



(121)

يوم السنار




* * *

(122)

يوم الهزبر (2)




* * *

(123)

يوم خوى


وهو تصغير خو يوم بين تميم وبكر بن وائل وهو اليوم الذي قتل فيه يزيد بن القحارية فارس تميم



* * *

(124)

السفح


كانت (3) به وقعة بين بكر وتميم



* * *

(125)

يوم خشيبة (4)


بالتصغير أرض قريبة من اليمامة كانت بها وقعة بين تميم وحنيفة



* * *

(126)

يوم القرقيط


من ايام تميم وبكر في الاسلام



* * *

(127)

يوم السربات


كان بين عبس وبني حنظلة ، وقيل : يوم السرب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jashaam5.forumarabia.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 672
تاريخ التسجيل : 12/08/2012
العمر : 66
الموقع : الموقع الرسمي لعشائر الجشعم وحلافائهم

 قبيلة تميم : بحث موسع Empty
مُساهمةموضوع: رد: قبيلة تميم : بحث موسع    قبيلة تميم : بحث موسع Icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 6:48 pm

- ما جاء في ذكر تميم تحت لواء الفتوحات - *


(131)

يوم صفّين


قدم على على بن أبى طالب عليه السلام بعد قدومه الكوفة، الأحنف بن قيس، وجارية بن قدامة، وحارثة بن بدر، وزيد بن جبلة، وأعين بن ضبيعة، وعظيم الناس بنو تميم، وكان فيهم أشراف، ولم يقدم هؤلاء على عشيرة من أهل الكوفة، فقام الأحنف بن قيس، وجارية بن قدامة، وحارثة بن بدر، فتكلم الأحنف فقال: " يا أمير المؤمنين، إنه إن تك سعد لم تنصرك يوم الجمل فإنها لم تنصر عليك.
وقد عجبوا أمس ممن نصرك وعجبوا اليوم ممن خذلك ، لأنهم شكوا في طلحة والزبير، ولم يشكوا في معاوية. وعشيرتنا بالبصرة ، فلو بعثنا إليهم فقدموا إلينا فقاتلنا بهم العدو وانتصفنا بهم ، وأدركوا اليوم ما فاتهم أمس ! ".
قال على لجارية بن قدامة - وكان رجل تميم بعد الأحنف - : ما تقول يا جارية ؟ قال: " أقول هذا جمع حشره الله لك بالتقوى، ولم تستكره فيه شاخصا، ولم تشخص فيه مقيما.
والله لو لا ما حضرك فيه من الله لغمك سياسته، وليس كل من كان معك نافعك ، ورب مقيم خير من شاخص، ومصراك خير لك، وأنت أعلم ". فكأنه [ بقوله ]: " كان معك " ربما كره إشخاص قومه عن البصرة .
وكان حارثة بن بدر أسد الناس رأيا عند الأحنف ، وكان شاعر بنى تميم وفارسهم، فقال على: ما تقول يا حارثة ؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إنا نشوب الرجاء بالمخافة.
والله لوددت أن أمواتنا رجعوا إلينا فاستعنا بهم على عدونا.
ولسنا نلقى القوم بأكثر من عددهم، وليس لك إلا من كان معك، وإن لنا في قومنا عددا لا نلقى بهم عدوا أعدى من معاوية، ولا نسد بهم ثغرا أشد من الشام، وليس بالبصرة بطانة نرصدهم لها، ولا عدو نعدهم له.
ووافق الأحنف في رأيه، فقال على للأحنف: اكتب إلى قومك.
فكتب الأحنف إلى بنى سعد:
" أما بعد فإنه لم يبق أحد من بنى تميم إلا وقد شقوا برأى سيدهم غيركم شقيت سعد بن خرشة برأى ابن يثربى، وشقيت حنظلة برأى لحيان ، وشقيت عدى برأى زفر ومطر، وشقيت بنو عمرو بن تميم برأى عاصم بن الدلف، وعصمكم الله برأيى لكم حتى نلتم ما رجوتم، وأمنتم ما خفتم، وأصبحتم منقطعين من أهل البلاء، لاحقين بأهل العافية.
وإنى أخبركم أنا قدمنا على تميم الكوفة فأخذوا علينا بفضلهم مرتين: بمسيرهم إلينا مع على، وميلهم إلى المسير إلى الشام.
ثم أخمروا حتى صرنا كأنا لا نعرف إلا بهم، فأقبلوا إلينا ولا تتكلوا عليهم، فإن لهم أعدادنا من رؤسائهم، وحنانا أن تلحق فلا تبطئوا، فإن من العطاء حرمانا، ومن النصر خذلانا.
فحرمان العطاء القلة، وخذلان النصر الإبطاء، ولا تقضى الحقوق إلا بالرضا، وقد يرضى المضطر بدون الأمل ".
وكتب معاوية بن صعصعة، وهو ابن أخى الأحنف:




تميم بـن مـر إن أحنـف نعمـة
من الله لم يخصص بها دونكم سعدا
وعم بها من بعدكم أهـل مصركـم
ليالـى ذم النـاس كلهـم الوفـدا
سواه لقطع الحبل عن أهل مصـره
فأمسوا جميعا آكليـن بـن رغـدا
وإعظامه الصاع الصغيـر وحذفـه
من الدرهم الوافى يجوز له النقـدا
وكان لسعد رأيـه أمـس عصمـة
فلم يخط لا الإصدار فيهم ولا الوردا
وفي هذه الأخرى له مخض زبـدة
سيخرجها عفوا فلا تعجلوا الزبـدا
ولا تبطئوا عنه وعيشـوا برأيـه
ولا تجعلوا مما يقـول لكـم بـدا
أليس خطيب القوم في كـل وفـدة
وأقربهـم قربـا وأبعدهـم بـعـدا
وإن عليـا خيـر حـاف وناعـل
فلا تمنعوه اليوم جهـدا ولا جـدا
يحارب مـن لا يحرجـون بحربـه
ومن لا يسـاوى دينـه كلـه ردا
سوى موجبات جئن فيه وغيرهـا
بها أوجـب الله الولايـة والـودا



فلما انتهى كتاب الأحنف وشعر معاوية بن صعصعة إلى بنى سعد ساروا بجماعتهم حتى نزلوا الكوفة ، فعزت بالكوفة وكثرت .

ثم بعد ذلك أجاب الناس إلى المسير، ونشطوا وخفوا، فاستعمل ابن عباس على البصرة أبا الأسود الدئلى، وخرج حتى قدم على على ومعه رءوس الأخماس: خالد بن المعمر السدوسى على بكر بن وائل، وعمرو بن مرجوم العبدى على عبد القيس، وصبرة بن شيمان الأزدي على الأزد، والأحنف بن قيس على تميم وضبة والرباب، وشريك بن الأعور الحارثى على أهل العالية.
فقدموا على على عليه السلام بالنخيلة.

تقسيم تميم في يوم صفين :

على تميم البصرة الأحنف بن قيس
على سعد والرباب البصرة جارية بن قدامة السعدى
على عمرو وحنظلة البصرة أعين بن ضبيعة
على تميم الكوفة عمير بن عطارد
على عمرو وحنظلة الكوفة شبث بن ربعى
على سعد ورباب الكوفة الطفيل أبا صريمة




* * *


(132)

يوم القادسيّة


جاء في معجم قبائل العرب أنّه في سنة 14 هـ أمد عمر بن الخطاب سعد بن أبي وقاص ، بثلاثة آلاف تميمي ، حيث كانت تميم من امنع قبائل العرب يومئذ وأرسل سعد بن ابي وقاص إلى عاصم بن عمرو فقال : يا معشر بني تميم ألستم اصحاب الابل والخيل ، اما عندكم لهذه القبيلة من حيلة ؟ قالوا: بلى والله ، ثم نادى في رجال من قومه رماة ، وآخرين لهم ثقافة ، فقال لهم : يا معشر الرماة ذبئوا ركبان الفيلة عنهم بالنبل ، وقال : يا معشر اهل الثقافة استدبروا الفيلة ، فقطعوا وضنها (1) .. إلى آخر ماقال رحمه الله ورضي عنه , وقال أحد الراجزين :




وجدنا الاكرمين بنـي تميـم
غداة الروع أكثرهـم رجـالا
هموا ساروا بأرعن مكفهـر
إلى لجـب يرونهـم رعـالا
بحور للاكاسـر مـن رجـال
كأسد الغاب تحسبهم جبـالا
تركن لهم ( بقادس ) عز فخر
وبالخيفيـن أيامـا طــوالا
مقطعـة أكفهـم وســوق
بمرد حيث قابلـت الرجـالا





* * *

(133)

يوم الجمل


وأقبلت سنة 36 ه وفود البصرة ، نحو علي بن ابي طالب ، حيث نزل بذي قار ، فجاءت وفد تميم وبكر قبل رجوع القعقاع ، لينظروا ما رأى ، وفي السنة ذاتها خرج إلى علي بن ابي طالب اثنا عشر الف رجل ، وهم اسباع قريش ، وكنانة ، وأسد ، وتميم ، والرباب . وقد قتل من تميم يوم الجمل 500 نفس .


* * *

(134)


وحمل زياد إلى معاوية بن ابي سفيان مالا من البصرة، ففزعت تميم، والازد، وربيعة، إلى مالك بن مسمع، وكانت ربيعة مجتمعة عليه، واجتمع الناس إليه فلحق بالمال فرده، وضرب فسطاطا بالمربد، وأنفق المال في الناس، ووفاهم عطاءهم.



* * *

(135)

يوم قتل حجر بن عدي


وقد اشتركت بنو تميم في قتل حجر بن عدي، فقال زياد وهو على المنبر: لتقم همدان، وتميم، وهوازن، وابناء بغيض، ومذحج، وأسد وغطفان، فليأتوا جبانة كندة، وليمضوا من ثم إلى حجر فليأتوني به (2).



* * *

(136)


وتعد تميم من القبائل التي قاتلت الحسين وشيعته ، فجاءت بسبعة عشر رأسا منهم .
كما أن تميم كان لها دور في كلا الطرفين .



* * *

(137)


ثم نجد تميما سنة 65 تحارب مع المهلب بن ابي صفرة عامل عبد الله بن الزبير، الخوارج.



* * *

(138)


وقد اشتركت تميم في حروب خراسان الداخلية سنة 65 ه، فقد أعانوا عبد الله بن خازم، على من كان بها من ربيعة، وعلى حرب أوس بن ثعلبة، حتى قتل ولما جفا ابن خازم بني تميم اتوا ابنه محمدا بهراة، فكتب ابن خازم إلى بكير وشماس، يأمرهما بمنع بني تميم من دخول هراة (3)، ثم حاصر عبد الله ابن خازم سنة 66 ه من كان بخراسان من رجال بني تميم، بسبب قتل من قتل منهم.



* * *

(139)


ومن ايامهم بخراسان يوم قصر قر نبى لعبد الله بن خازم على تميم.



* * *

(140)


ثم حاربت تميم سنة 66 ه في صف المختار، وبقيادة ابراهيم بن الاشقر، أهل الشام الذين كانوا بقيادة عبد الله بن زياد.



* * *

(141)


وفي سنة 67 ه جعل المهلب بن ابي صفرة عامل عبد الله بن الزبير، الاحنف ابن قيس على خمس تميم في محاربة المختار.



* * *

(142)


ولما قتل عبد الله بن خازم من قتل من بني تميم بفرتنا، تفرق عنه عظم من كان بقي مع منهم، فخرج إلى نيسابور، وخاف بني تميم على ثقله بمرو، فقال لابنه موسى حول ثقلي عن مرو، واقطع نهر بلخ.
ثم حاربوا مع ابنه موسى بن عبد الله بن خازم سنة 85 ه.



* * *

(143)


ثم نجد تميما سنة 101 ه تحارب مع عدي بن ارطاة عامل يزيد بن عبد الملك، يزيد بن المهلب .



* * *

(144)



وحاربت تميم سنة 102 ه الترك، وكان على خيلها شعبة بن ظهير، فقاتلهم حتى قتل.



* * *

(145)


وقاتلت تميم سنة 106 مع مسلم بن سعيد، وعددهم خمسمائة مقاتل.



* * *

(146)


وقاتلت تميم الترك سنة 110 ه، فكشفوهم، وركبهم المسلمون يقتلونهم، حتى حجزهم الليل، وتفرق العدو.



* * *

(147)


وحاربت تميم الترك سنة 112 ه مع الجنيد بن عبد الرحمن، لما خرج غازيا يريد طخارستان، فنزل على نهر بلخ، وصير تميما والازد في الميمنة.



* * *

(148)


وحاربت تميم سنة 121 ولي عهد صاحب فرغانة بقيادة نصر بن سيار.



* * *

(149)


وقد انضم إلى خازم بن خزيمة بالبصرة، عدة من بني تميم سنة 134 ه، فشخص خازم إلى عمان، فأوقع بمن فيها من الخوارج، وغلب عليها، وعلى ما قرب منها من البلدان، وقتل شيبان الخارجي



* * *

(150)

يوم البطاح


وقعة لخالد بن الوليد على بني يربوع ، وكان أيضا في عام 11للهجرة، والبطاح: ماء في ديار بني أسد.



* * *

(151)

يوم الثنى , وقيل المذار
وهي من أيام الحيرة


وقع خالد بن الوليد على قارن بن قريانس من الفرس في شهر صفر عام 12للهجرة والثنى: نهر في المذار. والمذار: بلدة بينها وبين البصرة أربعة أيام الى الشمال بالقرب من واسط .

قال القعقاع بن عمرو في أيام الحيرة :




سقى الله قتلى ( بالفـرات ) مقيمـة
وأخرى ( بأنباج النجاف ) الكوانـف
فنحن وطئنا ( بالكواظـم ) هرمـزا
و ( بالثنى ) قرني قارن بالجـوارف
ويـوم أحطنـا بالقصـور تتابعـت
على الحيرة الروحاء إحدى المصارف
حططناهم منها وقـد كـاد عرشهـم
يميل بهم فعـل الجبـان المخالـف
رمينا عليهـم بالقبـول وقـد رأوا
غبوق المنايا حول تلـك المحـارف
صبيحة قالـوا نحـن قـوم تنزلـوا
إلى الريف من أرض العريب المقانف



والفرات وأنباج النجاف والثنى كلها من ايامهم .



* * *

(152)

يوم الزحف


للأحنف بن قيس .


* * *

(153)

يوم بين عبّاد المازني التميمي والخارجي مرداس أبي بلال التميمي

وفيه ندب عبيدالله بن زياد الناس ذات يوم للخوارج فاختار عبّاد بن أخضر المازني التميمي فوجهه في أربع آلاف إلى الخارجي مرداس أبي بلال التميمي ومن معه وهم أربعون رجلاً، وكان قد وجه إليهم قبل ذلك أسلم بن زرعة في ألفين فهزموه .

مال عباد ومن معه على الحرورية يوم الجمعة وهم في صلاتهم فقتلوهم جميعاً وأتي برأس أبي بلال .

ثم إن عباد بن أخضر المازني لبث دهراً في مصره ، محموداً موصوفاً بما كان منه ، فلم يزل على ذلك حتى ائتمر به جماعةٌ من الخوارج ، أن يفتكوا به ، فَذَمَر بعضهم بعضاً على ذلك، فجلسوا له في يوم جمعة، وقد أقبل على بغلةٍ له، وابنهُ رديفه، فقام إليه رجلٌ منهم فقال : أسألك عن مسألة؟ قال: قل، قال: أرأيت رجلاً قتل رجلاً بغير حق، وللقاتل جاهٌ وقدرٌ وناحيةٌ من السلطان، ألَولِيّ ذلك المقتول أن يفتك به إن قدر عليه؟ قال: بل يرفعه إلى السلطان، قال: إن السلطان لايُعْدِي عليه لمكانه منه وعَظيم جاههِ عنده، قال: أخاف عليه إن فتك به فتك به السلطان، قال: دع ماتخافه من ناحية السلطان، أتلحقه تَبِعةٌ فيما بينه وبين الله؟ قال: لا، فَحَكّمَ هو وأصحابه وخبطوه بأسيافهم. ورمى عبادٌ ابنهُ فنجا، وتنادى الناس قتل عبّادٌ! فاجتمع الناس فأخذوا أفواه الطُّرُقِ، وكان مقتل عباد في سكة بني مازن عند مسجد بني كليب ، فجاء معبدُ بن أخضر _ أخو عبَّادٍ، وهو معبد بن علقمة، وأخضر زوج أمهما _ في جماعة من بني مازن ، فصاحوا بالناس: دعونا وثأرنا. فأحجم الناس وتقدم المازنيُّون، فحاربوا الخوارج حتى قتلوهم جميعاً، لم يفلت منهم أحدٌ إلا عبيدة بن هلالٍ اليشكري، فإنه خرق خُصّاً ونفذ منه، ففي ذلك يقول الفرزدق :




لقد أدرَكَ الأوتـارَ غيـر ذَميمـةٍ
إذا ذُمّ طُـلابُ التـراتِ الأخاضِـرُ
هُمُ جرّدوا الأسْيَاف يَوم ابنِِ أَخْضرِ
فنالوا التي مافَوْقهـا نـال ثائِـرُ
أقادوا لـه أُسْـداً فـي اقتِحامهـا
إذا بَرَزَتْ نحوَ الحـروب بَصائـرُ



ثم ذكر بني كليب لأنه قُتِلَ بحضرة مسجدهم ولم ينصروه، فقال في كلمته هذه :




كفعل كليب إذ أخلت بجارهـا
ونصر اللئيم معتمٌ وهو حاضرُ
ومالكليـب حيـن تذكـر أول
وما لكليب حين تذكـر آخـرُ




وقال معبد بن أخضر:




سأحمي دِمـاء الأخضرِيّيـن إنـه
أتى الناسُ إلا أن يقولوا ابنُ أَخْضََرا






* * *

(154)

يوم دومة الجندل


ومن خبره أن خالد بن الوليد رضي الله عنه حين نزل بدومة الجندل وانتصر فيها و كان معه على تميم عاصم بن عمرو وقال حينها : يا بني تميم ، حلفاؤكم كلب ، آسوهم وأجيروهم ؛ فإنكم لا تقدرون لهم على مثلها ، ففعلوا . وكان سبب نجاتهم يومئذ وصية عاصم بني تميم بهم ، وأقبل خالد على الذين أرزوا إلى الحصن فقتلهم حتى سد بهم باب الحصن ، ودعا خالد بالجودي فضرب عنقه ؛ ودعا بالأسرى فضرب أعناقهم إلا أسارى كلب ، فإن عاصما والأقرع وبني تميم قالوا : قد آمناهم ؛ فأطلقهم لهم خالد ، وقال : مالي ولكم! أتحفظون أمر الجاهلية وتضيعون أمر الإسلام ! فقال له عاصم : لا تحسدوهم العافية ؛ ولا يحوزهم الشيطان .

* * *
وشاركت تميم مع خالد بن الوليد رضي الله في فتح الأمصار في كل من :

155 - يوم الولجة - لخالد بن الوليد على الاندر زغر الفرس وقعت في شهر صفر من عام 12للهجرة، والولجة: من أرض كسكر في الشمال من المذار.

156 - يوم أليس - لخالد بن الوليد على يهمن جاذويه الفرس وقعت أيضا في صفر من عام 12للهجرة، واليس: قرية من قرى الانبار في منتصف الطريق بين الحيرة والابله.

157 - يوم الحيرة - وقع لخالد بن الوليد على أهل الحيرة، في ربيع الاول من عام 12للهجرة، والحيرة: موضع على ثلاثة أميال من الكوفة وقرب النجف.

158 - يوم ذات العيون - لخالد بن الوليد على شيرزاذ الفرس وقع عام 12 للهجرة، وسميت ذات العيون لما وقع فيها من فقء عيون الاعداء.

159 - يوم عين التمر - لخالد بن الوليد على مهران بن بهرام، وعقة بن ابي عقة، وقع عام 12للهجرة، وعين التمر بلدة قريبة من الانبار وكربلاء غربي الكوفة.

كما شاركت في :

160 - يوم اليرموك - للعرب على الروم، وقع عام 13 للهجرة، واليرموك: واد بناحية الشام بنتهي الى نهر الاردن.

161 - يوم النمارق - لأبي عبيد على هرمز الفرس وقع عام 13 للهجرة، والنمارق: موضع قرب الكوفة من جمهورية العراق .

162 - يوم السقاطية - لأبي عبيد على نرسي والجالنوس الفرس وقع عام 13 للهجرة، والسقاطية: ناحية بأرض كسكر قريبة من واسط.

163 - يوم قس الناطف - للفرس بهمن على العرب ابي عبيد وقع عام 13 للهجرة، وقس الناطف: موضع قريب من الكوفة على شاطئ الفرات الشرقي. ويسمى أيضا يوم المروحة، وهو موضع بشاطئ الفرات الغربي. وقد يسمى يوم الجشر لما كان من قطعه وراء المسلمين.

164 - يوم البويب - للعرب المثنى بن حارثة على الفرس مهران الهمذاني وقع عام 13 للهجرة، والبويب: نهر بالعراق يأخذ من الفرات. وقد يسمى يوم مهران، ويسمى يوم الاعشار لأن مائة رجل من العرب قتل كل واحد منهم عشرة من الفرس.

165 - يوم ارماث - أيضا للعرب على الفرس، وأرماث، قال ياقوت: لا أدري أهو موضع، أم أرادوا البيت، وارماث: جمع رمث، وهو من نبات البادية.

166 - يوم عماس - من أيام القادسية، وهو للعرب المسلمين على الفرس وقع بين هاشم بن عتبة والقعقاع، وبين أهل فارس.

167 - يوم بابل - وقع عام 15 للهجرة للعر بعلى الفرس، ويعتبر من أيام القادسية بين سعد وأهل فارس. وبابل مدينة قفديمة بناها الكلدان على الجانب الايسر من الفرات.

168- يوم بهرسير - كان في ذي الحجة من عام 15 للهجرة أيضا من أيام العرب على الفرس وبهرسير: من نواحي سواد بغداد قرب المدائن.

169 - يوم المدائن - للعرب على الفرس، وقع عام 16 للهجرة، والمدائن: عاصمة الفرس بناها انوشروان بن قباذ، وأقام بها هو ومن كان بها من ملوك ساسان.

170 - يوم جلولا - للعرب على الفرس عام 16 للهجرة: وقع بعد هزيمة الفرس من المدائن وكان على رأسهم ملكهم يزدجرد مهران، وعلى رأس الجيش العربي سعد بن أبي وقاص. وجلولاء موضع يبعد عن شمال المدائن مائة ميلا، وهو معسكر للجمهورية العراقية اليوم.

171 - يوم تكري - للعرب على الفرس، وقع عام 16 للهجرة، وتكريت من أقضية الجمهورية العراقية تابع الى بغداد، ويقع بينها وبين الموصل على دجلة.

172- يوم قرقيسياء - كان في رجب من عام 16 للهجرة وفيه تغلب العرب على الفرس، وقرقيسياء: بلد عند ملتقى نهر الخابور والفرات على تخوم ما بين العراق والشام.

173 - يوم الاهواز - وفيه تغلب العرب على الفرس، وقع عام 17 للهجرة، والاهواز: اقليم عربي واسع يتكون من سبع كور بين البصرة وفارس.

174- يوم طاووس - وفيه تغلب العرب على الفرس، وقع أيضا عام 17 للهجرة، وطاووس: موضع بنواحي فارس.

175 - يوم تستر - للعرب على الفرس، وقع عام 17 للهجرة وتستر: أكبر مدينة بعربستان.

176 - يوم فتح السوس - أيضا للعرب على الفرس، وقع عام 17 للهجرة أيضا، والسوس: بلد بعربستان.

177- يوم نهاوند - للنعمان بن مقرن على الفرس، وقع عام 21 للهجرة، ونهاوند: من بلدان الفرس قرب همذان.

178- يوم النهروان - وقع عام 37 للهجرة وفيه تغلب الامام علي بن ابي طالب على الخوارج، وكأن على رأسهم زرعة بن البرج الطائي، وحرقوص بن زهير السعدي. والنهروان: كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي.

179 - يوم كربلا - وقع عام 61 للهجرة وفيه خرج الامام الحسين السبط صلى الله عليه وسلم طالبا للأصلاح في امة جده الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم بعد ان استبد بالامر يزيد ابن معاوية وعاث في الامة فسادا فجهز له جيشا عظيما بقيادة عمر بن سعد التقى معه في كربلاء فقتل فيه الامام واخوته واولاده وأولاد أخيه الامام الحسن السبط وأولاد جعفر وعقيل وسبعون من أصحابه الصفوة. بعد أن قتل الآلاف من أهل الكوفة .

180 - يوم دير الجماجم - للحجاج على عبد الرحمن بن محمد بن الاشعث، بدأ في شعبان من عام 82 للهجرة وقيل 83 للهجرة، ودير الجماجم، دير بظاهر الكوفة على طريق البر الذي يسلك الى البصرة، وسمي بدير الجماجم بوقعة أياد على أعاجم كسرة بشاطئ الفرات الغربي حيث قتل جيشه فلم يفلت منهم إلا الشريد، وجمعوا جماجمهم فجعلوها كالكوم فسمي ذلك المكان دير الجماجم.


* * *


كما غزت تميم بلاد فارس مع جيوش المسلمين وعليهم الأحنف بن قيس وبلغوا كلاً من :

181 - قاشان
182 - أصفهان
183 - هراة
184 - مرو
185 - الروز
186 - بلخ
187 - سمرقند


* * *


وأضف إلى ذلك

188 - يوم وادي القرى - كان لمروان على الخوارج.

189 - يوم الذات - كان لمروان بن محمد على الخوارج

190 - يوم دجيل - بين أهل البصرة و الخوارج وللحجاج على أهل العراق

191 - يوم وادي القرى لمروان على الخوارج

192 - يوم الزاوية ويوم رستقباذ ويوم دير للحجاج على أهل العراق .

193 - يوم سلي وسلبرى بين المهلب والأزارقة .

194 - يوم شعب بوان للمهلب على الأزارقة .



~~~~~~~


هذا والله أعلم

إنتهى

جمع وإعداد وبحث / سامي العرفج

ولا أستغني عن مداخلاتكم إذا كنت قد أخطأت في أي معلومة نقلتها ولكم جل التحايا

__________
(*) معجم قبائل العرب (1/130)
" 1 " راجع تاريخ الطبري ج 4 ص 118 (*)
" 2 " انظر الاغاني طبعة الساسي ج 16 ص 4 (*) منهم، وظفر.
" 3 " انظر تفصيل ذلك في تاريخ الطبري ج 7 (*) ص 91.
" 4 " انظر تاريخ الطبري ج 8 ص 145 و 146 و 151.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jashaam5.forumarabia.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 672
تاريخ التسجيل : 12/08/2012
العمر : 66
الموقع : الموقع الرسمي لعشائر الجشعم وحلافائهم

 قبيلة تميم : بحث موسع Empty
مُساهمةموضوع: رد: قبيلة تميم : بحث موسع    قبيلة تميم : بحث موسع Icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 6:49 pm



نبذه عن بني تميم ونسبهم

----------------------

){قبيلة بني تميم}(5)

مقدمة:

قال الشيخ حمدالجاسر " قبيلة بني تميم هي القبيلة العظيمه التي تغني شهرتها عن الحديث عنها ".
ولسعة فروع هذه القبيلة وكثرتها وكثره المنتسبون إليها حتى ضرب فيهم المثل المشهورفي جزيرة العرب
" من ضيع أصله قال :أنا تميمي "
وهذا المثل يضرب للقبائل العظيمة التي يُرغب في الإنتساب إليها وقد خص هذا المثل
قبيلة بني تميم دون غيرها.
وقبيلة بني تميم كانت تحل أوسع رقعة في جزيرة العرب عند ظهور الإسلام( ).
وتاريخ بني تميم وقبائلها ونسبها والتي تعتبر من أكثر القبائل العربية وأجلها شأناً والتصاقاً بالبداوة حتى عهد متأخر ، قال ابن حزم عنها : بنو تميم قاعدة من أكبر قواعد العرب( )
وقال الجاحظ : إن تميم بن مر لها الشرف العود و العز الأقعس و العدد الهيضل ،وهي في الجاهليه القدام والذروة والسنام ( ) .
ووصفها دغفل النسابه الشيباني قائلاً :
" كانوا أعز العرب قديماً وأكثرها عظيماً ، وأمنعها حريماً "
وبني تميم لم تكن قبيلة أو بطن من البطون ، وإنما شعب كبير وواسع ، رفد القبائل العربية بما تحتاجة من قوة ومنعة وتغطي أكبر مساحة واسعة من البلاد العربية والإسلامية ، وبداوة تميم لا يختلف عليها الباحثون ، وقد سبق لعلماء الإجتماع والمفكرين التطرق لتلك البداوة والتعرض لتاريخ تميم ، وحينما نمعن النظر وندرس تاريخ بني تميم وقبائلها نجد صراحة نسبها وحياتها البدوية وتأثير البداوة فيها ، فقد ورد عنها إنها لا تعرف الزراعه وتجد ذالك عيباً تخشاه وتخاف أن تعاب عليه ، فاعتمدت في معاشها على تربية الإبل والأغنام ، وكان بعض وجهائها يتبارون بامتلاكها للمباهات والفخر على القبائل الأخرى ، ولاكننا نجد بعد ذالك أنها أنتقلت بصورة سريعة ، وقفزت من دورالبداوة إلى دور التحضر والتمدن والتطور مع التمسك بالبداوة التميميه .
فدراسة تاريخ بني تميم البدوية حافل بالتقاليد و القيم العرقية ، والبداوة تعني صراحة النسب والتعصب إليه


وبني تميم هم أهل البداوة وأمراؤها حيث منهم سيد أهل الوبر والذي شرفه في هذا المنصب
هو رسول الله ص وهو قيس بن عاصم التميمي من سادات العرب في الجاهليه والإسلام .
وبني تميم هم أهل البداوة وأهل الحضارة ،ولم تكن الكتابة عن أمجادها والإشادة بتلك الأمجاد إضافو لمجدها وسموها وإفتخارها ،وقد ذكرها كثيراً من العلماء العرب فقالوا:
" كانت من أوفر القبائل العربية عدداً وأشدها سطوة ، و أوسعها بلداً ،وأكثرها إنتشاراً " .
فهي شعب بل دولة واسعة كبيره تشمل بعد القرن الأول الهجري أوسع المناظق في العالم الإسلامي على إتساع رقعته الجغرافيه وتنامي أطرافه .
وحينما سئل النبي ص عن مضر قال : " تميم كاهلها " وصرح النبي t بصراحه نسبها وعلوه ، قال معاويه : "مضر كاهل العرب ، وتميم كاهل مضر "
مؤيداً بذالك رأي صعصعه بن ناجيه في أن بني تميم هامة مضر وكاهلها ( ).
وقال ص " أشد الناس على الدجال بنوتميم "
وكانت بني تميم مقلدة سلطة الإفاضة في مكة نفسها مع الإشراف على سوق عكاظ وهي إحدى الأسواق المهمه لأن الرأي القبلي السائد يستطيع أن يعبر عن نفسه في أدبه وسياسته .
وقد حدد ابن حبيب في المحبر مشاركة بني تميم في نظام المكيين على أنهم قادة و أئمة القبائل في قضاء الموسم وكانوا سدنتهم على دينهم و أمناؤهم على قبلتهم ، وذكر قائمه بأسماء رؤساء
بني تميم الذين أجتمع لهم الموسم والقضاء ( ) .
وبني تميم لها حكومه القضاء والإجازة ، وهذا دليل قوتها ونفوذها وأنها قدمت لمكة خدمة عظيمة ، حيث لا يقام عدل بدون قوة تحميه .
ولهذا نرى أن ولاية القضاء في عكاظ في بني مجاشع بن دارم التميمي العشيرة التي لها نفوذ في بلاط الحيره ، ويتزوج زعماء بني تميم من بناتهم و قريش تمتنع من تزويج بناتها من القبائل الأخرى إلا من بني تميم .



فتميم قبائل عزيزة ، وعزتها وشجاعتها ليس وصفاً من أوصاف المداح وعزهم شامخ لا يتطاول عليه متطاول ، فهذا جرير التميمي ايضاً يقول( ) :
ألم ترا إن عز بني تـمـيم بـناة الله يـوم بنى الجبالا
بنـي لهم رواسي شامخاتٍ وعـلى الله ذروتـه فطـالا
ويربوع تحل ذرى الروابي وتبني فوقها عـمداً طـوالا

ولا ننسى الفرزدق همام بن غالب التميمي حينما قال :
فإن تغضب قريشٌ ثم تغضب فإن الأرض ترعاها تميمُ
هـم عددُ النجوم وكـل حيٌ سواهم لا تعد لهم نجومُ
فلولا بـنت مَـر مـن نزار لما صحٌ المنابت والأديم
بـها كثر العديد وطاب منكم وغيركم احذُ الريش هيمُ

وهنا يعني ربيعة و وائل لأن تميماً جد قبيلة بني تميم هو خالاً لوائل ومنه انتشرت القبائل الربيعية كلها .
قوماً شرفهم الله بهذا المنصب وقد كانوا حكام الحج وقضاة سوق عكاظ ، وأرباب الحكم فيه .
وكانت لبني تميم سدانة الكعبه المشرفة قبل أن يستلمها قُصي بسنين عدة، وقُصي
الأب الخامس للرسول ص ( ) .
وقد بقي بأيديهم الإشراف والتصرف بحوض ماء عرفات ، والسقاية منه، وما كان يُسمح بالأستفادة من الماء إلا بعد أن يأخذ زعيم بني تميم كفايته ( ) ، ولبني تميم فضائل عديدة في السنة النبوية لا يسعنا الحديث عنها ولاكن لأطلاع أكثر أنظر في مؤلف الدكتور الفريح التميمي( ) ،ولبني تميم في ايام العرب العديد من المأثر والبطولات.
ولها ايضاً لغة خاصه ولغتها هي ما أطلق عليها لغة اهل نجد لأن غالبية واكثر سكان نجد من بني تميم وهم أهلها منذ الجاهلية ولغة بني تميم هي من أفصح لغات العرب( ).
وقد نهى رسول الله عن السب والشتم لبني تميم حيث قال: " لا تقل لبني تميم إلا خيراً "
وحث على محبتهم .


وقال فيها علي رضي الله عنه :
" إن بني تميم لم يغب لهم نجم إلا طلع آخر ، وأنهم لم يسبقوا بوغم فيجاهلية ولا إسلام، وإن لهم بنا رحماً ماسة وقرابة خاصة ، نحن مأجورون على صلتها ،ومأزورون على قطيعتها "
وقد تزوج الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ليلى بنت مسعود ابن خالد بن مالك بن زيدمناة بن تميم .
وإن النساء التميميات اللواتي تزوجن رجالاً من أسر قرشية شريفة لا يمكن إدراكها بالإضافة إلى أن أم المؤمنين وعضيدة الرسول ص وزوجته الطاهرة الطيبة خديجه بنت خويلد كانت متزوجة من بني تميم قبل زواجها من الرسول ص ( ).
وصحة نسب تميم لا يحتاج إلى بيان أو يعوزه دليل ، فبداوة القبيلة تأكيداً على صراحة نسبها لعصبية البدوي والتمسك بنسبه ، فهي من القبائل العدنانيه الصريحه وجدها الأول هو :
تميم بن مر بن أد بن طابخه(عامر) بن ألياس(خندف) بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
وقد ورد أسم قبيلة بني تميم في أقدم النصوص التي وُجِدَت كاقبيلة كبيرة منيعة ، فقد ذكر الأصفهاني في كتابه الأغاني:
" أن بني تميم كانوا قد وثبوا على البيت الحرام قبل الإسلام بمائة وخمسين سنة "

وهناك العديد من النصوص والثبوتيات التي يتضح لنا من خلالها شجاعتهم وقوتهم كانت سبباً قوياً عند بعض بطونهم للأعتقاد أنهم من نسل كائنات أقوى من الأنسان .

وقبيلة بني تميم قبيلة حربية ذات بأس شديد فيها الغلظة من جانب و الحكمه من جانب آخر والشرف والجاه والمنعة ، فلا عجب أن تكون العزة فيها وأن تسود القبائل وتتقدم حروبها وتتباعد منازلها وفيها من أسباب السيادة والفروسية والشجاعة ما دعاها إلى أن تستقل بطونها وتتخذ مسميات جديدة وألقاب غيبتها عن لقبها التميمي .
وأكتفت بتلك الألقاب و أحتمت تحت عزتها و ألا يحق لشاعرها أن يقول:
ترى الأرض منا بالفضاء مريضةً معضــلة منا لجمعٍ عرمرمٍ

ويقول الفرزدق :
فإن تميــماً قبل أن يلد الحـصا أقام زماناً وهو في الناس واحدُ




ولتميم بن مر من الأولاد ثلاثة : " الحارث (الشقيرات ) ، عمرو ، زيد مناة " ، والرباب يعدون في تميم
وكما قال الشاعر المفوة ذو الرمة التميمي :
يعد الناسبون إلى تمـيم بيـوت المجد أربعة كبارا
يعدون الرباب وآل عمرو وسـعداً ثم حنظلة الخيارا


وتتفرع بني تميم حالياً إلى قبائل عديده وكثيره منها على سبيل المثال لا للحصر القبائل التاليه :

العبادل و آل ابوعينين ، و البوعلي والحرث في عُمان ، والعتاتبة و المصالحة والعيايشه والمناقير في العراق والسعوديه ، والوهبه والمعاضيد ، والعناقر ، والعزاعيز ، والمزاريع في الإمارات وعمان و مصر السعوديه و البوحسين و آل حماد ، والنواصر في عربستان ونجد والعراق ، (والمهيرات و البيايضه والمعايطه والمجالي) في الأردن ، والشريفات ، والمنيعات
و آل سلمي ، وبني قتب و السوالم والمحاريق في عُمان وبني ثور والعرينات
والحديديين في الشام وبواديه ، وال حر في شقره لبنان وحجيل في حلب سوريا والحويطات .
وهناك من بني تميم في تونس وليبيا وفلسطين وعربستان ومصر وكافه البقاع تقريباً
ومركز قبائل بني تميم هي نجد


وهذه النبذه عن بني تميم ليست بشيء فهذه ليست إلا مقدمه يسيره ولمحه سريعة ،ولأطلاع أكثر راجع الكتب والمصادر التاريخيه التي تفيض من ذكر بني تميم ( ).

***


النسب:
تميم بن مر:

قبيلة مضريه عظيمة من العدنانية تنتسب إلى
تميم بن مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من ذريه اسماعيل عليه السلام.

منازلهم:
كانت منازلهم بأرض نجد، دائرة من هنالك على البصرة واليمامة، حتى يتصلوا بالبحرين، وانتشرت إلى العذيب من أرض الكوفة وورث منازلهم الحيان العظيمان بالشرق غزية من طي، وخفاجة من بني عقيل بن كعب. وهم أمراء الباديه وأسيادهم بشهاده النبي ص والذي اطلق لقب سيد أهل الوبر لأحد فرسانهم وأمرائهم

بطونهم:
لتميم بطون كثيرة منهم: الحارث بن تميم، بنو العنبر، بنو الهجيج ابن عمرو بن تميم، بنو أسيد بن عمير، بنو مالك بن عمرو بن تميم، بنو عمرو بن العلاء بن عدنان بن الحارث، بنو الحارث بن عمرو بن تميم، وهم: الحبطات، بنو امرئ القيس بن زيد مناة، بن تميم، بنو سعد بن زيد مناة مناة بن تميم، بنو منقر بن عبيد بن مقاعث، بنو صريم بن مقاعث، بنو عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة، بنو الحارث الأعرج بن كعب بن سعد بن زيد مناة، بنو مالك بن زيد مناة، بنو ربيعة بن مالك بن زيد مناة، بنو ثعلبة بن يربوع بن حنظلة، بنو الحارث بن يربوع، بنو العنبر بن يربوع، بنو رياح، بنو طهية بن مالك، بنو دارم بن مالك بن حنظلة، وكان في هذه البطون رؤساء وأمراء.

منازلهم: من منازلهم:
صللب، رهبى، مغنى المثنى، الحيار، الدهناء، الإحساء، سحنان، الرمادة، وبرة، الحيرة، سهبى، فرغ القبة، فرغ الحفر، شرف الأرطى، الهراء، الشعر، والصمان.

ومن جبالهم: عطالة.

ومن أوديتهم:
ذو عشر وكلية.

ومن مياههم:
حمض دحيضة، كنهل، الجفار، أوارة، الغزيز، البنيان، سيحان، لصاف، اسنن، طويلع، المنيفة، اللهيماء، برقة منشد، الفردوس، عارمة، عنطوان، ثكد، نطاع، والكلاب.

تاريخهم:
تمتاز هذه القبيلة بتاريخها الحربي في الجاهلية والاسلام، ويستحيل ان نلم بتاريخ بني تميم هنا.


ومن ايامهم مع بكر بن وائل، يوم ذي إحثال، يوم الهزبر، يوم الستار، يوم الجفار، يوم خوى، يوم سفار، الغطالي وهو آخر وقعة كانت بينهم وبين بكر بن وائل في الجاهلية.
ومن الحروب التي اشتعلت بينهما في الاسلام، يوم الوقيط.
ومن الوقعات الحربية التي كانت بينهما وقعة حصلت بينهما في رأس العين، ومن الوقعات الحربية التي اشتعلت نيرانها بين بني تميم وعامر بن صعصعة، يوم الوتدة، يوم نجد، يوم رحرحان الثاني، يوم ملزق، كان لبني تميم على عبس وعامر بعد أن قاتلت تميم جميع من أتى بلادها من القبائل وهم: غياد، بلحارث بن كعب، كلب، طيء، بكر، تغلب، وأسد، كانوا يأتونه حياً، حياً، فتقتلهم تميم، وتنفيهم عن البلد، وآخر من آتاهم بنو عبس، وبنو عامر.

ومن الوقعات الحربية بين تميم وشيبان:
يوم النباح، فكان هذا اليوم لتميم على شيبان
ويوم الزويرين كان لشيبان على تميم
ويوم غبيط المدرة يوم غلبت فيه شيبان.

ومن الأيام التي كانت بين تميم وحنيفة
يوم ملهم، ووقعة كانت بينهما بخشيبة.

ومن الأيام التي كانت بين تميم والحارث بن كعب
يوم نجران، ولما التقت بنو تميم مع بني الحارث بن كعب، تداعت تميم في المعمعة ياآل كعب فتنادي أهل اليمن ياآل كعب، فتنادوا ياآل الحارث، فتنادي أهل اليمن يا آل الحارث، فتنادوا آل مقاعس، وتميزوا بها من أهل اليمن. ومن الأيام التي كانت بين تميم وغيرها من القبائل، يوم الشعبية، يوم الكلاب الثاني لبني تميم، وبني سعد والرباب رئيسهم قيس بن عاصم على قبائل مذحج، في نحو اثني عشر ألفاً، رئيسهم زيد بن المأمون
وهم: مذحج، وهمدان، وكندة واشتركت بنو تميم في جبلة، وأخذوا موثقاً على كرب بن صفوان أن لايعلم بهم بني عامر، وقد قتل بنو عامر يوم جبلة ثلاثين غلاماً.

ومن أيامهم يوم مسلحة، وهو غزا فيه قيس بن عاصم وبنو تميم على بنو عجل غيرة بالناج، وثيتل إلى جنب مسحة. وجرت وقعة حربية في وادي المروت بين تميم وقشب.

ووقعة كانت بين بني نمير وبني كلاب بنواحي ديار مضر، وكانت لكلابب على بني نمير، فاستغاثت نمير ببني تميم، ولجأت إلى مالك بن زيد سيد تميم يومئذ بديار مضر، فمنع تميماً من انجادهم، وقال: ماكنا لنلقي بين قيس وخندف دماء نحن عنها أغنياء، وأنتم، وهم لنا أهل وأخوة، فخذ منإن سعيتم في صلح عاونا، وإن كانت حمالة حملنا، فأما الدماء فلا مدخل لنا بينكم فيها.

ومن أيام تميم يوم نجران، وهو يوم للأقرع بن حابس في بني تميم على اليمن، هزمهم وكانوا أخلاطاً. ومن أيام تميم يوم الزخيز، وهو لتميم على اليمن، ويوم الغطالي، ويوم جهجوه.

وبعث النبي صلى الله عليه وسلم سنة 9هجرية عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمر بن جوير الفزاري، إلى بني تميم بالسقيا، وهي أرض بني تميم، في خمسين فارساً من العرب، فكان يسير الليل ويكمن النهار، فهجم عليهم في صحراء قد حلوا، وسرحوا مواشيهم، فلما رأوا الجميع، ولوا، فأخذ منهم أحد عشر رجلاً، ووجدوا في المحلة غحدى عشرة امرأة وثلاثين صبياً.

وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم سنة 9هجرية وفد بني تميم، وهم سبعون أو ثمانون رجلاً، منهم:
الأقرع بن حابس، الزبرقان بن بدر، عطارد بن حاجب، قيس بن عاصم، عمرو بن الأهتم، وانطلق معهم عيينة بن حصن، فقدموا المدينة فدخلوا المسجد، فوقفوا عند الحجرات فنادوا بصوت عالٍ جافٍ وقد جئنا بشاعرنا وخطيبنا، فخحرج غليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس، فقام الأقرع بن حابس فقال:
والله إن مدحي لزين، وإن ذمي لشين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ذلك الله، فقالوا:
إنا أكرم العرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أكرم منكم يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم عليه السلام، فقالوا:
ائذن لشاعرنا وخطيبنا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس، وجلس معه الناس.

وقال أبو هريرة مازلت احب بني تميم منذ ثلاث، سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيهم:
سمعته يقول: هم اشد أمتي علىالدجال، قال أبو هريرة:
وجاءت صدقاتهم، فقال ررسول الله صلى الله عليه وسلم:
هذه صدقات قومنا وكانت سبية منهم عند عائشة فقال أعتيقيها فإنها من ولد اسماعيل.

وقاتل خالد بن الوليد الذين ارتدوا عن الاسلام من بني تميم في البطاح، وهي أرض في بلادهم. وفي سنة 14 هجرية أمد عمر بن الخطاب سعد بن أب يوقاص، بثلاثة آلاف تميمي، حيث كانت تميم من أمنع قبائل العرب يومئذ وأرسل سعد بن ابي وقاص إلى عاص بن عمرو فقال:
يامعشر بني تميم ألستم أصحاب الإبل والخيل، أما عندكم لهذه القبيلة من حيلة? قالوا: بلى والله ثم نادى في رجال من قومه رماة، وآخرين لهم ثقافة، فقال لهم:
يامعشر الرماة ذبوا ركبان الفيلة عنهم بالنبل، وقال:
يامعشر أهل الثقافة استدبروا الفيلة فقطعوا وضنها، وأقبلت سنة 36 هجرية وفود البصرة، نحو علي بن ابي طالب حيث نزل بذي قار، فجاءت وفد تميم وبكر قبل رجوع القعقاع لينظروا ما راى وفي السنة ذاتها خرج إلى علي بن أبي طالب اثنا عشر ألف رجل، وهم اسباع قريش، وكنانة، وأسد، وتميم، والرباب.
وقد قتل من تميم يوم الجمل 500 نفس.
رئيسهم قيس بن عاصم التميمي على قبائل مذحج، في نحو اثني عشر ألفاً، رئيسهم زيد بن المأمون، وهم: مذحج، وهمدان، وكندة واشتركت بنو تميم في جبلة، وأخذوا موثقاً على كرب بن صفوان أن لايعلم بهم بني عامر، وقد قتل بنو عامر يوم جبلة ثلاثين غلاماً.

ارسل زياد إلى معاوية بن أبي سفيان مالاً من البصرة، ففزعت تميم، والأزد، وربيعة، إلى مالك بن مسمع، وكانت ربيعة مجتمعة عليه، واجتمع الناس إليه فلحق بالمال فرده، وضرب فسطاطاً بالمربد، وأنفق المال في الناس، ووفاهم عطاءهم.

وقد اشتركت بنو تميم في قتل حجر بن عدي، فقال زياد وهو على المنبر:
لتقم همدان، وتميم، وهوازن، وأبناء بغيض، ومذحج، وأسد، وغطفان، فليأتوا جبانة كندة، وليمضوا من ثم إلى حجر فليأتوني به.

وتعد تميم من القبائل التي قاتلت الحسين وشيعته، فجاءت بسبعة عشر رأساً منهم.

ثم نجد تميماً سنة 65 تحارب مع المهلب بن أبي صفرة عامل عبد الله بن الزبير، الخوارج.

وقد اشتركت تميم في حرب خراسان الداخلية سنة 65هجرية، فقد أعانوا عبد الله بن خازم، على من كان بها من ربيعة، وعلى حرب أوس بن ثعلبة، حتى قتل منهم، وظفر.
ولما جفا ابن خازم بني تميم أتوا ابنه محمداً بهراة، فكتب ابن خازم إلى بكير وشماس، يأمرهما بمنع بني تميم من دخول هراة، ثم حاصر عبد الله ابن خازم سنة 66 هجرية من كان بخراسان من رجال بني تميم، بسبب قتل من قتل منهم. ومن أيامهم بخراسان، يوم قصر قر بني لعبد الله بن خازم على تميم.
ثم حاربت تميم سنة 66 هجرية في صف المختار، وبقيادة إبراهيم بن الأشقر، أهل الشام الذين كانوا بقيادة عبد الله بن زياد.
وفي سنة 67 هجرية جعل المهلب بن أبي صفرة عامل عبد الله بن الزبير، الأحنف ابن قيس على خمس تميم في محاربة المختار.
ولما قتل عبد الله بن خازم من قتل من بني تميم بفرتنا، تفرق عنه عظم من كان بقي معه منهم، فخرج إلى نيسابور، وخاف بني تميم على ثقله بمرو، فقال لابنه موسى حول ثقلي عن مرو، واقطع نهر بلخ. ثم حاربوا مع ابنه موسى بن عبد الله بن خازم سنة 85هجرية.
ثم نجد تميماً سنة 101 هجرية تحارب مع عدي بن أرطاة عامل يزيد بن عبد الملك، يزيد بن المهلب.
وحاربت تميم سنة 102 هجرية الترك، وكان على خيلها شعبة بن ظهير، فقاتلهم حتى قتل.
وقاتلت تميم سنة 106 مع مسلم بن سعيد، وعددهم خمسمائة مقاتل.
وقاتلت تميم الترك سنة 110 هجرية، فكشفوهم، وركبهم المسلمون يقتلونهم، حتى حجزهم الليل، وتفرق العدو.
وحاربت تميم الترك سنة 112هجرية مع الجنيد بن عبد الرحمن، لما خرج غازياً يريد طخارستان، فنزل على نهر بلخ، وصير تميماً والأزد في الميمنة.
وحاربت تميم سنة 121 ولي عهد صاحب فرغانة بقياد نصر بن سيار.
وقد انضم إلى خازم بن خزيمة بالبصرة، عدة من بني تميم سنة 134هجرية فشخص خازم إلى عمان، فأوقع بمن فيها من الخوارج، وغلب عليها، وعلى ما قرب منها من البلدان، وقتل شيبان الخارجي.
عبادتهم: من أصنامهم تيم، كانوا يعبدونه. والدبران، وكان يعبدونه. وانتشرت المجوسية فيهم.



وتتفرع بني تميم حالياً إلى قبائل عديده وكثيره منها على سبيل المثال لا للحصر القبائل التاليه :

العبادل و آل ابوعينين ، و البوعلي والحرث في عُمان ، والعتاتبة و المصالحة والعيايشه والمناقير في العراق والسعوديه ، والوهبه والمعاضيد ، والعناقر ، والعزاعيز ، والمزاريع في الإمارات وعمان و مصر السعوديه و البوحسين و آل حماد ، والنواصر في عربستان ونجد والعراق ، (والمهيرات و البيايضه والمعايطه والمجالي) في الأردن ، والشريفات ، والمنيعات
و آل سلمي ، وبني قتب و السوالم والمحاريق في عُمان وبني ثور والعرينات
والحديديين في الشام وبواديه ، وال حر في شقره لبنان وحجيل في حلب سوريا والحويطات .
وهناك من بني تميم في تونس وليبيا وفلسطين وعربستان ومصر وكافه البقاع تقريباً
ومركز قبائل بني تميم هي نجد




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jashaam5.forumarabia.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 672
تاريخ التسجيل : 12/08/2012
العمر : 66
الموقع : الموقع الرسمي لعشائر الجشعم وحلافائهم

 قبيلة تميم : بحث موسع Empty
مُساهمةموضوع: رد: قبيلة تميم : بحث موسع    قبيلة تميم : بحث موسع Icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 6:51 pm

خوات تميم بن مر

برة بنت مر

أم النضر ومالك ومركان أبناء كنانة وعلى ذلك تكون جدة قبيلة قريش العظيمة.
يقول جرير التميمي مادحا الخليفة الأموي العاشر هشام بن عبدالملك بن مروان:

فما الأم التي ولدت أباكم ***بمقرفـة لجـار ولا عقيـــــم
وما قرم بأنجب من أبيكــم ***وما خال بأكـــرم من تميـم
فما أولاد برة بنت تميــم إلا***علياء في الحسب العظيم

ثم تزوجت كنانة بن خزيمة (زواج المقت وهو زواج حرمه الاسلام فيما بعد) فولدت له النضر بن كنانة واخوته
ثم تزوجت خزيمة بن مدركة فولدت له أسد جد قبيلة بني أسد المشهورة.

هند بنت مر

تزوجها وائل بن قاسط بن هنب بن أقصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار فولدت له بكر وتغلب وعنز ، فهي أم قبائل ربيعة بن نزار.
ثم تزوجت عمرو بن قاسط بن هنب وولدت لو تيم الله ووراس الله وعائذ الله.
ثم تزوجت عبد قيس بن قصي فولدت له اللبوك.

تكمة بنت مر

تزوجها سعد بن قيس بن عيلان بن مضر فولدت له غطفان بن سعد جد القبائل الغطفانية وبنو عبس وبنو ذبيان قبائل غطفانية.
ثم تزوجت من منصور بن عكرمة بن خفقة بن قيس بن عيلان بن مضر فولدت له سليم وسلامان. وبنو سليم هي القبيلة المشهورة.

جديلة بنت مر

تزوجها عمرو بن قيس بن عيلان بن مضر فولدت له عدوان وفهم وعدوان هي القبيلة المعروفة منهم حكيم العرب عامر بن الضرب العدواني وذا الإصبع وبنو فهم منهم الفاتك الجاهلي الشهير ثابت بن جابر الفهمي المعروف الذي تأبط شرا .

عاتكة بنت مر

تزوجها سعد هذيل بن زيد بن لوث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة فولدت له عذرة وبني عذرة القبيلة الشهيرة منهم الشاعر العذري جميل بن عبدالله بن معمر الذي إشتهر بأخباره مع بثينة.

نعم إنه المجد والسؤدد لذلك إشتط الفرزدق في الفخر كثيرا حين قال:

فلو أن أم الناس حواء حاربت*** تميم بن مر لم تجد من يعينها

ويقول جرير:

وجدنا المجد قد علم إسم عبد*** وعند الناس تم الى تميم

----------

المراجع : أمهات كتب الأنساب مثل تاريخ بن هشام والطبقات الكبرى وغيرها كثير.

مع ملاحظة ان كثير من تلك القبائل العظيمة التي ذكرت تزوج أبناءهم وأحفادهم من نساء بني تميم وأصحبوا خؤلة لقبائل عظام أخرى والأمثلة كثيرة .

منقول .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jashaam5.forumarabia.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 672
تاريخ التسجيل : 12/08/2012
العمر : 66
الموقع : الموقع الرسمي لعشائر الجشعم وحلافائهم

 قبيلة تميم : بحث موسع Empty
مُساهمةموضوع: رد: قبيلة تميم : بحث موسع    قبيلة تميم : بحث موسع Icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 6:52 pm

هند بن أبي هالة التميمي .

نسبه :

هند بن النباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن غذى بن جردة بن أسيد بالتصغير مثقلا بن عمرو بن تميم وقال الزبير بن بكار اسم أبي هالة مالك بن النباش وباقي النسب سواء وقيل اسمه زرارة وغذى في نسبه ضبطه بن ماكولا بالتصغير ونقل أن الزبير ذكره كالجادة والصواب بالتصغير


هند هذا هو ربيب رسول الله أمه خديجة بنت خويلد وهو خال الحسنيين وأخ لفاطمة الزهراء من جهة أمها خديجة رضي الله عنها ، وهند أبوه هو : أبو هالة التميمي .

مستدرك الحاكم > كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم > ذكر هند و هالة ابني أبي هالة رضي الله عنهما


6698:حديث رقم

حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق قال : (( هند بن أبي هالة بنت مالك أحد بني اسيد بن عمرو بن تميم حليف بني عبد الدار و هو ابن خديجة )).


6699:حديث رقم

أخبرنا أبو محمد المزني ، ثنا أبو خليفة ، ثنا محمد بن سلام ، ثنا أبو عبيدة قال : (( أبو هالة زوج خديجة اسمه هند بن النباش بن زرارة و ابناه هند و هالة شهد هند أحداً )).

6700:حديث رقم

حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق ، انبأ علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو غسان ، ثنا جميع بن عمر العجلي ، حدثني رجل ، عن أبي هالة التميمي ، عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : (( سألت خالي هند بن أبي هالة التميمي ، و كان وصافاً عن حلية رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر الحديث بطوله ))..

6701:حديث رقم

أخبرنا أبو جعفر البغدادي ، ثنا علي بن محمد بن عمرو بن تميم ، عن زيد بن هالة عن أبيه أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو راقد فاسيقظ النبي صلى الله عليه و سلم و ضم هالة إلى صدره و قال : ((هالة هالة هالة )) كأنه صلى الله عليه وسلم سر به لقرابته من خديجة رضي الله عنها ..

‏[‏8919‏]‏ هالة بن أبي هالة التميمي

قال أبو عمر له صحبة وقال بن حبان هالة بن خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم له صحبة واسم أبي هالة هند بن النباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن غذى بن جردة بن أسيد بالتصغير مثقلا بن عمرو بن تميم وقال الزبير بن بكار اسم أبي هالة مالك بن النباش وباقي النسب سواء وقيل اسمه زرارة وغذى في نسبه ضبطه بنم اكولا بالتصغير ونقل أن الزبير ذكره كالجادة والصواب بالتصغير وأخرج الطبراني عنعلي بن محمد بن عمرو بن تميم عن زيد بن هالة بن أبي هالة التميمي بمصر حدثني أبي عن أبيه تميم عن أبيه زيد بن هالة عن أبيه هالة بن أبي هالة أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو راقد فاستيقظ فضم هالة إلى صدره وقال هالة هالة هالة وأخرج جعفرالمستغفري من طريق مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن هشام عن أبيه عن عائشة قال قدم بن لخديجة يقال له هالة والنبي صلى الله عليه وسلم قائل فسمع في قائلته هالة فانتبه فقال هالة هالة قال جعفر خالفه موسى بن إسماعيل فقال عن حماد بهذا السند قال هالة أخت خديجة قال جعفر وهو الصواب انتهى وقد ذكر هالة أخت خديجة من طريق علي بنمسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة في الصحيح‏.‏

‏[‏8920‏]‏ هامة غير منسوب

يكنى أبا زهير ذكره يحيى بن يونس الشيرازي وجعفر المستغفري في الصحابة وأوردا من طريق معتمر بن سليمان قال قال أبي بلغني عن أبي عثمان يعني النهدي أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقال له الهامة وكان يذكر من كثرة ماله فقال له أمالك أحب إليك أم مال مواليك فقال مالي قال كلا أبا زهير إن مالك من مالك كذا وكذا وأما ما تركت فهو مال وارثك‏.‏


قال يعقوب بن سفيان الحافظ رحمه الله: حدثنا سعيد بن حماد الأنصاري المصري، وأبو غسان مالك بن إسماعيل الهندي قالا: ثنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي قال: حدثني رجل بمكة عن ابن لأبي هالة التميمي، عن الحسن بن علي قال: سألت خالي هند ابن أبي هالة - وكان وصافا - عن حلية رسول الله وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلق به -.

فقال: كان رسول الله فخما مفخما، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع، وأقصر من المشذب، عظيم الهامة، رجل الشعر، إذا تفرقت عقيصته فرق، وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه، ذا وفرة، أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب سوابغ في غير قرن، بينهما عرق يدره الغضب أقنى العرنين، له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمله أشم، كث اللحية، أدعج سهل الخدين، ضليع الفم، أشنب مفلج الأسنان، دقيق المسربة كأنه عنقه جيد دمية في صفاء - يعني: الفضة -، معتدل الخلق، بادن متماسك، سواء البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرد، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة، سبط الغضب، شثن الكفين والقدمين، سابل الأطراف، خمصان الأخمصين، مسيح القدمين ينبو عنهما الماء إذا زال زال قلعا يخطو تكفيا ويمشي هونا، ذريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وإذا التفت التفت جميعا، خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره السماء، جل نظره الملاحظة يسوق أصحابه يبدأ من لقيه بالسلام.
قلت: صف لي منطقه.

قال: كان رسول الله متواصل الأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، لا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه، يتكلم بجوامع الكلم، فصل لا فضول ولا تقصير، دمث ليس بالجافي ولا المهين، يعظم النعمة وإن دقت لا يذم منها شيئا ولا يمدحه، ولا يقوم لغضبه إذا تعرض للحق شيء حتى ينتصر له.

وفي رواية: لا تغضبه الدنيا وما كان لها، فإذا تعرض للحق لم يعرفه أحد، ولم يقيم لغضبه شيء حتى ينتصر له، لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها، إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا تحدث يصل بها، يضرب براحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام.
قال الحسن: فكتمتها الحسين بن علي زمانا ثم حدثته، فوجدته قد سبقني إليه فسأله عما سألته عنه، ووجدته قد سأل أباه عن مدخله، ومخرجه، ومجلسه، وشكله فلم يدع منه شيئا.

قال الحسن: سألت أبي عن دخول رسول الله فقال: كان دخوله لنفسه مأذون له في ذلك، وكان إذا أوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء: جزءا لله، وجزءا لأهله، وجزءا لنفسه، ثم جزأ جزأه بين الناس فرد ذلك على العامة والخاصة لا يدخر عنهم شيئا، وكان من سيرته في جزء الأمة: إيثار أهل الفضل بأدبه وقسمه على قدر فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذو الحوائج، فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما أصلحهم، والأمة من مسألته عنهم وإخبارهم بالذي ينبغي ويقول: « ليبلغ الشاهد الغائب، وأبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغي حاجته، فإنه من بلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها إياه، ثبت الله قدميه يوم القيامة ».

لا يذكر عنده إلا ذلك، ولا يقبل من أحد غيره، يدخلون عليه زوارا، ولا يفترقون إلا عن ذواق.
وفي رواية: ولا يتفرقون إلا عن ذوق، ويخرجون أدلة - يعني: فقهاء -.
قال: وسألته عن مخرجه، كيف كان يصنع فيه؟
فقال: كان رسول الله - - يخزن لسانه إلا بما يعينهم ويؤلفهم ولا ينفرهم، ويكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم، ويحذر الناس، ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد منهم بشره ولا خاتمه، يتفقد أصحابه، ويسأل الناس عما في الناس، ويحسن الحسن ويقويه، ويقبح القبيح ويوهيه، معتدل الأمر غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يميلوا، لكل حال عنده عتاد، لا يقصر عن الحق ولا يجوزه، الذين يلونه من الناس خيارهم، أفضلهم عنده أعمهم نصيحة، وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة.

قال: فسألته عن مجلسه، كيف كان؟
فقال: كان رسول الله - - لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر، ولا يوطن الأماكن وينهى عن إيطانها، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك، يعطي كل جلسائه نصيبه، لا يحسب جليسه أن أحدا أكرم منه عليه منه، من جالسه أو قاومه في حاجة صابره حتى يكون هو المنصرف، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها، أو بميسور من القول، قد وسع الناس منه بسطه وخلقه، فصار لهم أبا وصاروا عنده في الحق سواء، مجلسه مجلس حكم، وحياء، وصبر، وأمانة، لا ترفع فيه الأصوات، ولا تؤبن فيه الحرم، ولا تنشى فلتاته متعادلين يتفاضلون فيه بالتقوى، متواضعين يوقرون فيه الكبير ويرحمون الصغير، يؤثرون ذا الحاجة ويحفظون الغريب.

قال: فسألته عن سيرته في جلسائه.
فقال: كان رسول الله دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ، ولا سخاب ولا فحاش، ولا عياب ولا مزاح، يتغافل عما لا يشتهى، ولا يؤيس منه راجيه، ولا يخيب فيه قد ترك نفسه من ثلاث: المراء، والإكثار، وما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث: كان لا يذم أحدا ولا يعيره، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه، إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير، فإذا سكت تكلموا، ولا يتنازعون عنده، يضحك مما يضحكون منه، ويتعجب مما يتعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته، حتى إذا كان أصحابه ليستجلبونهم في المنطق ويقول: « إذا رأيتم طالب حاجة فارفدوه » ولا، يقبل الثناء إلا من مكافئ، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بانتهاء أو قيام.
قال: فسألته كيف كان سكوته.

قال: كان سكوته على أربع: الحلم، والحذر، والتقدير، والتفكر، فأما تقديره: ففي تسويته النظر والاستماع بين الناس، وأما تذكره - أو قال: تفكره -: ففيما يبقى ويفنى، وجمع له لله الحلم، والصبر فكان لا يغضبه شيء ولا يستفزه، وجمع له الحذر في أربع: أخذه بالحسنى، والقيام لهم فيما جمع لهم الدنيا والآخرة .
وقد روى هذا الحديث بطوله الحافظ أبو عيسى الترمذي رحمه الله في كتاب شمائل رسول الله عن سفيان بن وكيع بن الجراح، عن جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي، حدثني رجل من ولد أبي هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد الله سماه غيره يزيد بن عمر، عن ابن لأبي هالة، عن الحسن بن علي قال: سألت خالي فذكره، وفيه حديثه عن أخيه الحسين، عن أبيه علي ابن أبي طالب.

وقد رواه الحافظ أبو بكر البيهقي في الدلائل عن أبي عبد الله الحاكم النيسابوري لفظا وقراءة عليه، أنا أبو محمد الحسن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب القعنبي، صاحب كتاب النسب ببغداد: حدثنا إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب أبو محمد بالمدينة سنة ست وستين ومائتين، حدثني علي بن جعفر بن محمد، عن أخيه موسى بن جعفر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن علي بن الحسين قال: قال الحسن: سألت خالي هند ابن أبي هالة فذكره.

قال شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي -رحمه الله - في كتابه الأطراف بعد ذكره ما تقدم من هاتين الطريقين: وروى إسماعيل بن مسلم بن قعنب القعنبي عن إسحاق بن صالح المخزومي، عن يعقوب التيمي، عن عبد الله بن عباس أنه قال لهند ابن أبي هالة - وكان وصافا لرسول الله -: صف لنا رسول الله ، فذكر بعض هذا الحديث.

وقد روى الحافظ البيهقي من طريق صبيح بن عبد الله الفرغاني - وهو ضعيف - عن عبد العزيز بن عبد الصمد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، وعن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة حديثا مطولا في صفة النبي قريبا من حديث هند بن أبي هالة.
وسرده البيهقي بتمامه، وفي أثنائه تفسير ما فيه من الغريب، وفيما ذكرناه غنية عنه، والله تعالى أعلم.

وروى البخاري عن أبي عاصم الضحاك، عن عمر بن سعيد بن أحمد بن حسين، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث قال: صلى أبو بكر العصر بعد موت النبي بليال، فخرج هو وعلي يمشيان فإذا الحسن بن علي يلعب مع الغلمان قال: فاحتمله أبو بكر على كاهله وجعل يقول: بأبي شبيه بالنبي ليس شبيها بعلي، وعلي يضحك منهما رضي الله عنهما.

وقال البخاري: ثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير، ثنا إسماعيل عن أبي جحيفة قال: رأيت رسول الله وكان الحسن بن علي يشبهه.
وروى البيهقي عن أبي علي الروذباري، عن عبد الله بن جعفر بن شوذب الواسطي، عن شعيب بن أيوب الصريفيني، عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانىء، عن علي رضي الله عنه قال: الحسن أشبه برسول الله ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه برسول الله ما كان أسفل من ذلك.




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jashaam5.forumarabia.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 672
تاريخ التسجيل : 12/08/2012
العمر : 66
الموقع : الموقع الرسمي لعشائر الجشعم وحلافائهم

 قبيلة تميم : بحث موسع Empty
مُساهمةموضوع: رد: قبيلة تميم : بحث موسع    قبيلة تميم : بحث موسع Icon_minitimeالخميس سبتمبر 06, 2012 6:54 pm

أول امرأة تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم

السيدة خديجة بنت خويلد ( رضي الله عنها ) بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ، وكانت قبله عند أبي هالة التميمي ، فولدت له هنداً وهالة .
وهما خالا الحسن والحسين ، وخلف عليها عتيق بن عائذ بن عبد الله المخزومي ، فولدت له جارية اسمها هند ، وهي الطاهرة ، وهي أخت فاطمة لأمها ، وهي خالة الحسن والحسين ، وكانت عند صيفي .
أخبرنا أبو أحمد ، عن الجوهري ، عن أبي زيد قال : حدثنا أبو خثيمة قال : حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن أشعث ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير قال : اجتمعت نساء قريش في عيد لهم فجاءهنّ يهودي فقال : يوشك أن يبعث فيكنّ نبي فأيتكنّ استطاعت أن تكون له أرضاً يطؤها فلتفعل ، فشمتنه وطردنه ، ووقر ذلك في صدر خديجة .
وكانت استأجرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعثته مع ميسرة غلامها إلى الشام ، فبينما هي تنظر قدومها نظرت رجلاً يطلع من عقبة المدينة وليس في السماء غيم إلا قدر ما يظله ، وإذا هو النبي صلى الله عليه وسلم ..
فقالت : إن قول اليهودي حق والمبعوث محمد ، فقالت له : اخطبني .
فلقي عمه أبا طالب فقال : ( اخطب عليّ خديجة ) .
قال : أخاف ألا يفعلوا أيم قريش وأنت يتيم قريش .
فقال : ( اخطبها علي ) .
فلقي أبو طالب وقالوا : عمها وهو الصحيح ، فذكر له ذلك ، فلقيها .
فقال : فلان يخطبك لشيخ من قريش .
فقالت : شيخ قضي شبابه وساء خلقه لا حاجة لي فيه .
فقال لها : محمد .
فقالت : أوسط قريش حسباً وأفصحهم لساناً أعود عليه بما لي فيكون عطف يميني ، فبعث إليه أن تعال نزوجك .
فاستنهض معه أبا طالب ، فقال : أخاف ألا يفعلوا، وإن ردوني كانت الفضيحة .
فتأخر وبعث معه حمزة ، فمروا بعلي رضي الله عنه يلعب مع الصبيان فانطلق معهم ، فلما دخلوا قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الحمد لله الحي الذي لا يموت ) .
فقالوا : ما هذا الكلام ؟
ثم تكلم بما أراد وأرادوا ، فقالوا : تكلمت ولكن من يضمن لنا المهر ؟
فقال علي رضي الله عنه : أبي .
فلما بلغ الخبر أبا طالب جعل يُقبل علياً رضي الله عنه ويقول بأبي وأنت وأمي .
قالوا : والصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يومئذ ابن خمس وعشرين سنة ، ولو كان ذلك لكان لعلي رضي الله عنه يوم استشهد أكثر من سبعين سنة ، ولم يقل هذا أحد . والغلط في أحد الأمرين .
أما فيما رووه كون علي معهم أو فيما ذكروه من سن النبي يومئذ ، وقد قيل : إنه كان يومئذ ابن ثلاثين سنة ، وقال : ابن خمس وثلاثين ، والله أعلم بالصواب .
وروي أنا أبا طالب خطب في تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة .
أخبرنا أبو أحمد قال : حدثني أبو الحسن محمد بن القاسم السعدي قال : حدثنا وكيع قال : حدثنا إسحاق بن محمد النخعي قال : حدثنا محمد بن عثمان الواسطي قال : حدثنا علي بن هشام بن محمد بن عبد الله بن رافع عن أبيه عن جده قال :
لما أراد النبي أن يتزوج خديجة خطب أبو طالب فقال : الحمد لله ، جعلنا من زرع إبراهيم وذرية إسماعيل ، وجعل لنا بيتاً محجوجاً وحرماً آمناً ، وجعلنا الحكام على الناس ، ثم إن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي من لا يوازن بأحد إلا رجح به ولا يعدل بأحد إلا فضله ، وإن كان في المال قل فإن المال ظل زائل وله في خديجة رغبة لها فيه مثلها ، وما كان من صداق ففي مالي ، وله بعد نبأ عظيم وخطر شاسع .
وهذه من الخطب المستحسنة الموجزة .

المرجع

الأوائل ، ص 79

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jashaam5.forumarabia.com
 
قبيلة تميم : بحث موسع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بنمي تميم الاصاله والعراقه
»  قبيلة آل حرم من غزيه
» قبيلة المجانين
» قبيلة الترابين
» قبيلة الأسلم من شمر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الموقع الرسمي لعشائر جشعم العراق واحلافهم :: الفئة الأولى :: العشائرالعربيه-
انتقل الى: