((قافية الباء))
(ولا ينال العلى من طبعه الغضب) قصيده رقم(2)
وقال عنتره يفخر بنفسه وبقوته ,ويتوعد الملك النعمان بن المنذر:
لا يحمل الحقد من تعلوا به الرتــب
.........ولا ينال العلا من طبعه الغضـــب
ومن يكن عبد قوم لا يخالفهــــم
.........إذا جفوه ويسترضي إذا عتبــــوا
قد كنت فيما مضا أرعى جمالهـــم
.........واليوم أحمي حماهم كلما نكبـــوا
لله در بني عبس لقد نسلـــــوا
.........من الاكارم ماقد تنسل العــــرب
لئن يعيبوا سوادي فهو لي نســـب
.........يوم النزال إذا مافاتني النســــب
إن كنت تعلم يانعمان أن يــــدي
.........قصيرة عنك فالأيام تنقلـــــب
اليوم تعلم يانعمان أي فتـــــى
.........يلقي أخاك الذي قد غره العصــب
إن الأفاعي وإن لانت ملامسهــا
.........عند التقلب في أنيابها العطــــب
فتى يخوض عمار الحرب مبتسمـا
.........وينثني وسنان الرمح مختصـــب
إن سل صارمه سالت مضاربــه
.........وأشرق الجو وأنشقت له الحجــب
والخيل تشهد لي أني أكفكفهـــا
.........والطعن مثل شرار النار يلتهـــب
إذا ألقيت الأعادي يوم معركـــة
.........تركت جمعهم المغرور ينتهــــب
لي النفوس وللطير اللحــــوم
.........وللوحوش العظام وللخيالة السلــب
لاأبعد الله عن عيني غطارفـــة
.........إنسا إذا نزلوا جنا إذا ركبـــــوا
أسود غاب ولكن لا ينوب لهـــم
.........إلا لاسنة والهندية القضــــــب
تعدوا بهم أعوجيات مضمـــرة
.........مثل السراحين في أعناقها القبـــب
مازلت ألقى صدور الخيل مندفقـا
.........بالطعن حتى يضج السرج واللبــب
فالعمي لو كان في أجفانهم نظروا
.........والخرص لو كان في أفواههم خطبوا
والنقع يوم طراد الخيل يشهد لـي
.........والضرب والطعن والأقلام والكتــب