الجشعمي ال ثويني المدير
عدد المساهمات : 212 تاريخ التسجيل : 15/08/2012 العمر : 35
| موضوع: الرافضي يرفض غابات الدمع* ..شعر رياض إبراهيم العطار الجمعة أغسطس 17, 2012 6:21 am | |
| الرافضي يرفض غابات الدمع* ..شعر رياض إبراهيم العطار
قصيدة حزن حسينية النبض لكنها على الضد مما عرفنا القصائد لا تنتشي بالبكاء
ولن تجدوا مثلها في الكراريس أو في مراثي العزاء
يعيش بها الحزن ضيفا أليفا يزور القلوب فيومض فيها الضياء
تضمخها عبقا كربلاء
وتشعلها ألقا كربلاء
وترسم لوحاتها كربلاء
وترسلها صرخة حرة تستثير الدماء
فيا سيدي يا حسين الفداء
يا حسين المفاخر والكبرياء
رجاء وانك أهل لهذا الرجاء
تقبل قصيدي فان قصيدي الذي كتبته شرايين قلبي ... دعاء
متى يورق الحزن في داخلي
أقول وداعا لكل اللغات الأليفة
وأبحث عن لغة ليس فيها حروف
متى يورق الحزن في داخلي
أقيم بقلبي سرادق حب وأطعم بالمقلتين الضيوف
متى يورق الحزن في داخلي
تقطـّع قلبي سيوف
أيا زائري المستبيح ندى مقلتي
أتكفيك تقطيبتي في الشفاه علامة
خشيت ممارسة الابتسام فقد يورق الحزن في الابتسامة
أرى الناس مشغولة بالمواكب والكل يبكي إمامه
فيرفضني عنفوان الدموع ويدفعني الحزن دوما أمامه
ويتبعني مثل ظلـّي فأغدو إمامه
رأيت السهام تصيب الرضيع فقيدني الحزن من ساعديّ وأطلق نحوي سهامه
أراد الصحاب مشاركتي الحزن لكن رفضت اقتسامه
أنا الحزن يلبسني قبل أن ألبس الحزن أو ترتديه الألوف
ويجتمع الحزن عندي من أول العمر حتى المشيب
ويختلط الحزن عندي حزن الحياة وحزن الطفوف
ويورق حزني فيعلو سرادق حبي ويطعم حزني الضيوف
وتأتي من الطف كي تذبح القلب كل السيوف
رفضت البكاء فسيف الحسين المكابر يحمل في نصله جذوة لا ينال سناها المحاق
وسيف الحسين المكابر يحمل في غمده كل حزن العراق
وقالوا بلاد الشقاق
وقالوا بلاد النفاق
فقلت بلادي - بلاد المحبين كل دماها اشتياق
ولكن يكبـّلها البغي لا تعرف الدرب للانعتاق
هنا الحزن حزنان - حزن الحسين وحزن العراق
كما المجد في سبل المجد مجدان - مجد الحسين ومجد العراق
كما الفخر في الناس فخران - فخر الحسين وفخر العراق
فهذا الذي يتفاخر باسم الحسين سيصنع مجد العراق
وهذا الذي عشق اسم الحسين الممجد فخر العراق
بكينا كثيرا فماذا تفيد الدموع ؟
وهل يمنع الدمع عبر الزمان الدماء الزكية ألا تراق ؟
وحين تسيل دموع الملايين هل سيفك عن ابن الحسين الوثاق ؟
وهل تلتقي الهاشميات بالأهل بعد الفراق ؟
أيشتعل الدمع في الظلمات السحيقة مثل الشموع ؟
وان جاء سبط الرسول الذي ثار في ذلك الحين يعلن ثورته بيننا هل سنمنعه أن تحل البلية ؟
هل سنعصمه من جيوش أمية ؟
كما يعصم الله من طغمة الكفر من يصطفيه من الأنبياء
أبالدمع نعصمه والصواريخ حلـّت محل السيوف ؟
وجيش ابن هند يفخخ حتى المواكب حتى المساكين في السوق حتى الحواري القديمة
ويقتل إخواننا ويذبـّح أطفالنا ويهين الشيوخ الكريمة
أيعصمنا الدمع ؟
إن كان يعصم فابكوا إذا واقعدوا في طريق المواكب وانتظروا الموت كي تتكامل للمجرمين الجريمة
عجبت لخير المحبين أهل العراق أيرضون ذل الهزيمة ؟
وفي مرتين ؟
خذلنا الحسين قديما أنخذله الآن ؟ هل يستعيد المحب قديمه ؟
قسوت عليكم , هو الحب طبعا , ففي الحب يقسو الحبيب
أنا أكره الدمع , أكبته حين أحزن , فالدمع حين يغادر عينيّ يطفئ كل اللهيب
ولست أريد انطفاء اللهيب
فان اشتعال القلوب يؤمـّن وصل الحبيب
أنا حين أحزن أحبس دمعي , وأستل سيفي , وأحمل قلبي على راحتيّ
فمن كان مثلي فاني أراه قريبا إليّ
ومن لا يرى ما أراه فلا يحملن أي ضغن عليّ
هنا الكل أهلي وما بيننا من غريب
فيا أهل خلـّوا البكاء وكفوا النحيب
ويا أهل رصـّوا الصفوف
وان جاءكم فاسق يتصيـّد أخطاء إخوانكم فارجموه
هو السم في عسل فاحذروه
ولا تجعلوا بأسكم بينكم فتكسر شوكتكم كما كسرت شوكة الكافرين
وان حكم ( الجعفري ) أو ( المالكي ) أو ( الوائلي ) أو ( الساعدي ) فلا تخذلوه
وشدوا له أزره ساندوه
وحتى إذا كان بعض المحيطين لصا فلا تتركوه
وصونوا له أمره , قوّموه
لكيلا يشم الذي يتربص رائحة للهزيمة
وشدّوا عزائمكم واثبتوا
فما يردع المتربص غير ثبات العزيمة
| |
|