رياضه المبارزة .. الشيش
ولان للسيف مكانته فقد اخذ مكانه في عالم اليوم كأحد اسلحة الفرسان، واصبحت له مدارس ومذاهب لتعلم فنونه القتالية في نواد رياضية عامة وخاصة ، واذا كان” الساموراي “ الياباني مشهوراً بسيفه واستخدامه على طريقة” الكاميكاز “ فأن شرف السيف ونسبه لدى العربي لايضاهيه شرف فيتوارثه الابناء عن الاباء ويحرصون على مكانته الرفيعة واجمالاً فأن شعوب العالم اجمع افردت للسيف موقعه في الرياضة وتسمى لعبته”سابر “ او” فلوريه “ و” ايبية “او” الشيش “ ومن ابرز البارعين في رياضته يذكر حمود بن سعد بن عبد العزيز وبيجا_تستاو_زلطان، والبلغاري جورجي والروسي تليكون والايطالي كيكا والمصرية امينة السعيد كاول سيدة مارست لعبة السيف.
طريقة صناعة السيف
تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية....
تحمى قطعة الفولاذ المراد تشكيلها التحمية الكافية بنار الكور ثم تشكل بالشكل الذي يرغب به الصانع ثم تنظف على حجر الجلخ ومن ثم تسن لإكسابها الحد القاطع . ثم تأتي عملية السقاية حيث تسقى قطعة الفولاذ بخليط من الزيت المعدني والماء ويعطى حد السيف عناية خاصة في عملية السقاية ليكتسب القساوة اللازمة أما إذا كانت القطعة التي يتم تشكيلها من الحديد فتسقى بالماء بعد احمرارها , بعد انتهاء صناعة النصل يصنع الغمد والمقبض.
سيوف في ذاكرة التاريخ
قبل الإسلام
وكان لبعض السيوف في التاريخ العربي قبل الإسلام وبعده مكانة منحتها شهرة مدوية وانتقلت أوصافها بدقة ، ومن هذه السيوف التي اشتهرت في الجاهلية " صمصامة " ( 13) عمرو بن معدي كرب ال***دي وضرب به المثل في كرم الجوهر وحسن المخبر والمضاء ، وقد أهدته عمرو بن معدي كرب بعد إسلامه إلى خالد بن العاص عامل الرسول صلى الله عليه وسلم على اليمن ولم أسرته تتوارثه حتى اشتراه خالد بن عبد الله القسري بمبلغ كبير ، ولم يزل عند بني مروان حتى زالت الدولة الأموية فبحث عنه الخلفاء العباسيون ( السفاح والمنصور والمهدي ) ولم يجدوه ووجده الخليفة الهادي فاشتراه ثم أهداه للشاعر أبي الهول الحميري
أثناء الإسلام
واهتم مؤرخو السيرة بأشهر السيوف في تاريخ الإسلام فذكروا سيوف الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفي فصل عنوانه " ذكر سلاحه وأثاثه صلى الله عليه وسلم " في كتابه : " زاد المعاد في هدي خير العباد " قال الإمام ابن قيم الجوزية :
" كان له تسعة أسياف : " مأثور " وهو أول سيف ملكه ورثه من أبيه ، و " العضب " ، و " ذو الفقار " بكسر الفاء وبفتح الفاء ، وكان لا يكاد يفارقه وكانت قائمته وقبيعته وحلقته وذؤابته وبكراته ونعله من فضة . و " القلعي " ، و " البتار " ، و " الحتف " ، و " الرسوب " ، و " المخذم " ، و " القضيب " ، وكان نعل سيفه فضة وما بين ذلك حلق فضة . وكان سيفه ذو الفقار تنفله يوم
وفي فترات تالية من التاريخ الإسلامي
ظهرت السيوف التي تصنع كتحفة فنية وبعضا بقي حتى الآن ووصل لقاعات المتاحف العالمية ، ومن سيوف العهد الأموي لم يصل للمتاحف إلا عدد يسير جدا من السيوف معظمها ضمن مقتنيات متحف طوبقابو باستنبول :
1 - سيف ينسب لمعاوية ابن أبي سفيان .
2 - سيف مؤرخ في عام 100 هـ منقوش عليه اسم مالكه وصانعه لكن النقش غير مقروء .
3 - سيف منقوش عليه اسم الصحابي الجليل سعد بن عبادة مع كتابات دمشقية أخرى متأخرة
4 - سيف ذو مقبض مذهب وواقية حديدية منقوش عليه تاريخ عام 105 هـ مع اسم هشان بن عبد الملك .
5 - سيف عليه نقوش متتابعة لأسماء : عمر بن عبد العزيز وهارون الرشيد والسلطان قايتباي
الشعراء والسيوف
ويحضرنا قول ابو تمام حين يؤكد على السيف قائلاً:
السيف اصدق انباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب
وتشبيه عنتره لحب عبلة بقوله :
ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لانها لمعت كبارق ثـغرك المتبسـم
واخيراً فأن العرب قبل الاسلام وبعده يعدون السيف اشرف الاسلحة ويحرصون على انسابه وصيانته وتوريثه لابنائهم ويعدون من يفرط به لايستحق الاحترام فهل نعيد للسيف مكانته ام يبقى مجرد ذكرى عطرة لتراث هو بعض من امجاد الامة في غابر الزمان ؟
.
..