فأقبل كليب في جموع ربيعة إليهم فصبحَهم
فالتقوا بخزاز فاقتتلوا قتالاً شديداً فانهزمت جموعاليمن
فلذلك يقول السفاح التغلبي:
ولَيْلٍبت أوقد في خَزَازَى ** هديتُ كتائباًمتـحـيرات
ضَلَننَ من السهاد وكُن لولا ** سهادُ القومأحسَبُ هاديات
وقال أبو زياد الكلابي أخبرنا منأدركناه من مُضَر وربيعة أن الأحوص بن جعفر بن كلاب كانعلى نزار كلها يوم خزاز.
قال: وهو الذي أوقد النار علىخزاز.
قال: ويوم خزاز أعظَمُ يوم التقَت فيه العرب فيالجاهلية.
قال: وأخبرنا أهل العلم منا الذين أدركناأنه على نزار الأحوَصَ بن جعفر ثم ذكرت ربيعة ههنا أخيراًمن الحمر أن كليباً كان على نزار.
وقالبعضهم: كان كليب على ربيعة والأحوص على مضر. قال: ولم أسمعفي يوم خزاز بشعر إلا قول عمرو بن كُلثوم التغلبي.
ونحن غداةَ أوقد في خَزَازَى-- رَفَدنافوق رَفْد الرافدينـا
برأس من بني جشم بن بكر -- ندُقُبه السهولة والحزونـا
تَهددَنـا وتـوعَـدنـا رُوَيداً -- متى كنا لأمك مَقـتَـوينـا
قال أبوزياد: وحدثنا من أدركناه ممن كنا نثق به بالبادية أننزاراً لم تكن تستنصف من اليمن ،، ولم تزل اليمن قاهرة لهافي كل شيء حتى كان يوم خزاز فلم تزل نزار ممتنعة قاهرةلليمن في يوم يلتقونه بعد خزاز حتى جاء الإسلام.
وقال عمرو بن زيد لا أعرفه لكن ابن الحائك كذاقال: في يوم خزاز وفيه دليل على أن كليباً كان رئيسَمَعد.
كانت لنا بخَزَازَى وقعة عجـب -- لما التقيناوحادي الموت يحديها
مِلنا على وائل في وسط بلدتهـا -- وذو الفخار كليبُ العز يحميهـا
قد فوضوه وساروا تحترايتـه -- سارت إليه معد من أقاصيهـا
وحمير قومنا صارتمقاولهـا -- ومَذْحج الغرُ صارت في تعانيها
وهيطويلة .
وقال أبو زياد هما خزازان وهما هضبتانطويلتان بين أبانين جبل بني أسد وبين مهب الجنوب على مسيرةيومين بواد يقال له منعج وهما بين بلاد بني عامر وبلاد بنيأسد وغلط فيه الجوهري غلطاً عجيباً فإنه قال: خزاز جبلكانت العرب توقد عليه غداة الغارة فجعل الإيقاد وصفاًلازماً له وهو غلط إنما كان ذلك مرة في وقعة لهم، قالالقتال الكلابي:
وسفع كدود الهاجِرِي بجَـعـجَـعٍ -- تحفر في أْعقارهن الهـجـارسُ
مواثلُ ما دامتخزازُ مكـانـهـا -- بجَبانة كانت إليهاالـمـجـالـس
تمشي بها رُبدُ النـعـام كـأنـهـا -- رحال القرى تمشي عليها الطيالس
خلا فالرواة:
وذكر جماعة من أهل الأخبار، أن “الأحوصبن جعفر بن كلاب”، كان على نِزار كلها يوم خزاز، ثم ذكرتربيعة أخيرًا من الدهر أن كليبًا كان على نزار. وتوسطتجماعة بين الرأيين، فقالت: (كان كليب على ربيعة، وكانالأحوص على مضر)
يقول د.جواد علي :وسبب اختلافهم في ذلكهو دور العصبيات القبلية، والنزعات العاطفية عند الرواة.
ذكر أهل الأخبار أن جماعة من وجوه أهل البصرة، كانوايتجالسون يوم الجمعة ويتفاخرون ويتنازعون في الرياسة يومخزاز، فتعصب كل قوم لرئيس من الرؤساء الذين ذكرت.
وقدتحاكموا إلى “عمرو بن العلاء” وكانوا في مجلسه، فقال: ماشهدها عامر بن صعصعة ولا دارم بن مالك، ولا جُشَم بن بكر،اليوم أقدم من ذلك، ولقد سألت عنه، فما وجدت أحدًا منالقوم يعلم من رئيسهم ومَن الملك
رأيالأصمعي:
------------------
الأصمعي راوية مشهوروعاشر القبائل العربية في البصرة وهو يرى أن يوم خزاز كانل (المنذر بن ماء السماء) ولبني تغلب وقضاعة على “بني آكلالمرار” من كندة وعلى بكر بن وائل، وأن المنذر وأصحابه منبني تغلب أسروا في هذا اليوم خمسين رجلًا من( بني آكلالمرار).
ويفهم من شعر لـ”عمرو بن كلثوم” قيل إنه قالهمتذكرًا هذا اليوم، أن رهطه وهم من بني تغلب آبوا بالنهابوبالسبايا وبالملوك مصفدين. ولم يشر الشاعر إلى هوية هؤلاءالملوك المأسورين،
ولكن “الأصمعي” يقول: إنه قصدبقوله: “وأُبنا بالملوك مصفدينا” “بني آكل المرار”(د.جوادعلي).
فيظهر من الرواية المتقدمة أن يوم خزاز، كان بينسلمة ومن جاء من اليمن وبين تغلب ومن انضم إليها من قبائلربيعة ومضر. ويظهر من رواية الأصمعي أن ذلك اليوم كان بينالمنذر بين ماء السماء وتغلب وقضاعة من جهة وبين “بني آكلالمرار”، وبكر بن وائل من جهةأخرى.
------------------------------------
موقعجبل خزاز :
اضغط علي الرابط التالي :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تاريخيوم خزاز:
يقول عبدالله عبدالعزيز السعيد :
ان كاناليوم بين (ملوك الحيرة) و (قبائل معد) فمن المحتمل اه حصلفي القرن 4م بعد حكم (امريء القيس بن المنذر) فقد دل نقشالنمارة على قوة هذا الملك اللخمي وسيطرته (حسب النقش) علالقبائل
وهذا هو نص النقش
1- هذا قبر امرئ القيس بنعمرو ملك العرب كلهم الذي نال التاج.
2- وملكالأسدين(؟الأزد) ونزارًا وملوكهم، وهزم مذحجًا بقوتهوقاد.
3- الظفر إلى أسوار نجران، مدينة شمر. وملكمعدًّا واستعمل أبناءه على.
4- القبائل. ووكلهم لدىالفرس والروم، فلم يبلغ ملك مبلغه.
5- في القوة. هلكسنة 223 يوم 7 بكسلول. ليسعد الذي ولده1.
-راجع هذاالرابط لمشاهدة النقش :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تاريخالنقش 223 بالتاريخ النبطي يوافق 328م
،،،
اما انكان اليوم بين معد وملوك كندة فمن المعلوم ان كندة وصلواقمة مجدهم في عهد الحارث الذي تولى الحكم على كندة بعدوفاة أبيه، وأنه وسع ملكه بعد ذلك وقد يكون بمساعدة “تبع”،فصار ملكًا على كندة وبكر وعلى قبائل أخرى وأنه تمكنبشخصيته من رفع شأن قبيلته. ويرى “أوليندر” أنه حكم حواليسنة “490″ للميلاد…والأقرب إلى المنطق هو أن هذه القبائللم تعترف برئاسة الحارث عليها، وبتاجه عليها إلا لما رأتهفيه من القوة، وإلا بعد استعمال القوة والعنف مع عدد منالقبائل، فرضيت به ملكًا ما دام قويًّا ولما ضعفت قوة ملوككنده بعد وفاة الحارث حوالي 524م حصل يوم خزاز
=====================
المصدر لهذه الفقرة عنيوم خزاز :
عبدالله عبدالعزيز السعيد -موقع فريقالصحراء ولقراءة المقال بالكامل