حسين الجشعمي باحث
عدد المساهمات : 65 تاريخ التسجيل : 15/08/2012 العمر : 35 الموقع : العراق /بغداد/الاعظميه
| موضوع: سيرة حياة ملوك ورؤساء العراق الإثنين أغسطس 20, 2012 3:58 pm | |
| سيرة حياة ملوك ورؤساء العراق
فيصل الاول
فيصل بن الشريف حسين بن الشريف علي الهاشمي(20 مايو1883 - 8 سبتمبر1933) ولد في مدينة الطائف التابعة لإمارةمكة إحدى إمارات ولايةالحجاز التابعة للدولة العثمانية، وكان الإبن الثالث لشريف مكة الشريف حسين بن الشريف علي بن الشريف محمد بن عبدالمعين بن عون الهاشمي. في عام 1913 اختير ممثلا عن جدة في البرلمان العثماني. كان ملك العراق من 1921 إلى 1933 وكان لفترة قصيرة ملك سوريا في عام 1920 . تزوج مرتين وله ابنان غازيومحمد وثلاث بنات رفيعةوعزةوراجحة.
نبذة تاريخية كان الشريف حسين بن علي حاكما من قبل الخلافة العثمانية على مكة المكرمة. وفي مسعى بريطانيا لتقويض أركان الخلافة العثمانية تمهيدا لإقامة الدولة اليهودية على أرض فلسطين استخدمت النزعة القومية لتحقيق هدفها فشجعت على إنشاء جمعية الاتحاد والترقي في تركيا والتي تنادي بتفوق الأتراك وفصلهم عن العالم العربي. اقام الزعيم الإنجليزي مكماهون مراسلات حسين مكماهون انتهت سنة 1915 باتفاقية مع الشريف حسين بتدبير من ضابط المخابرات الإنجليزي لورنس ووعدوه بإنشاء مملكة للعرب يكون الشريف حسين ملكا عليها تضم الحجاز والعراق وسوريا والأردن وعاصمتها مكة المكرمة مع استثناء فلسطين والأسكندرونة في سوريا - اهديت بعد ذلك لتركيا - ولبنان - وأقامت فيها فرنسا دولة للموارنة - وأن تتعاون إنجلترا اقتصاديا وعسكريا مع المملكة الناشئة خلال الحرب العالمية الأولى على الخروج على دولة الخلافة العثمانية وضربها من الجنوب في الوقت التي كانت تقاتل فيه روسيا القيصرية شرقا وأوروبا الشرقية وانجلترا وفرنسا وإيطاليا غربا وشمالا وسمي هذا الخروج الثورة العربية الكبرى وكان على رأس جيش الشريف حسين ابنه الأمير فيصل حيث تولى قيادة الجيش الشمالي إلى جانب القوات البريطانية ودخل سوريا سنة 1918م بعد جلاء الأتراك عنها.. في سنة 1916 وبعد شهور قليلة من اتفاقية مكماهون مع الشريف حسين أقامت إنجلترا وفرنسا معاهدة سرية وهي معاهدة سايكس - بيكو في بطرسبرج بروسيا اتفقوا فيها على تقسيم أملاك الخلافة العثمانية بينهما بعد انتهاء الحرب العالمية على أن تفرض إنجلترا حمايتها على العراق والأردن وتفرض فرنسا حمايتها على سوريا ولبنان بينما تصبح لفلسطين إدارة دولية تحت إشراف روسيا وهي البلاد التي وعدوا بإعطائها للشريف حسين وسربت روسيا أخبار المعاهدة إلى الشريف حسين الذي انزعج جدا واتصل بانجلترا إلا أنهم نفوا وقتها خبر المعاهدة وطمأنوا الشريف حسين على وفائهم بالاتفاق معه. وجاء بعدها وعد بلفور في 1917 ببناء وطن قومي لليهود في فلسطين بعد تقويض الخلافة العثمانية بمساعدة حزب الاتحاد والترقي في تركيا والشريف حسين من العرب. بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى في عام 1918 بدأت انجلتر وفرنسا تقسيم أملاك الخلافة العثمانية أو تركة الرجل المريض كما أسموها وطبقوا اتفاقية سايكس بيكو مع تعديل بجعل فلسطين تحت الانتداب الإنجليزي فقط بدل الإشراف الدولي مقابل إطلاق يد فرنسا في الجزائر وتونس ووزعوا البلاد التي وعدوا بها الشريف حسين فثار عليهم فاعتقلوه ونفوه إلى قبرص وجعلوا ابنه فيصل الأول حاكما على العراق وابنه عبد الله بن الحسين حاكما على الأردن. في سنة 1919 عقد مؤتمر للسلام في باريس للدول المتصارعة في الحرب العالمية الأولى وحضره الأمير فيصل ممثلا عن العرب ولم يتكلم فيه إلا مرة واحدة قال فيها: "أطالب باستقلال البلدان العربية مع ترك فلسطين جانبا بالنظر إلى طابعها العالمي" وأرسل بعدها رسالة إلى فرانكفورتر الزعيم الصهيوني الأمريكي قال فيها: "نحن العرب - وخاصة المثقفين - ننظر برغبة شديدة إلى النهضة الصهيونية. ولسوف نعمل ما في وسعنا لمساعدة اليهود أبدا. ونتمنى لهم وطنا ينزلون فيه على الرحب والسعة. وإني أتطلع وشعبي إلى مستقبل نستطيع فيه أن نتبادل التعاون لتصبح البلاد التي نشترك في الاهتمام بها ذات مركز بين الأمم المتمدنة في العالم"ولكن لم ينال الامير فيصل مااراده من الموتمر كما ان لورنس حاول توريط فيصل بمعاهدة مع حاييم وايزمن الا ان فيصل كتب تحفظا في اسفل الوثيقة المقدمة اليه جعلها غير مفيدة كما ان الدكتور احمد قدري اكد ان لورنس وضع هذه الاتفاقية بدون علم فيصل وكان هذا اخر عهد لورنس بفيصل و لم يلتقيا الا بعد سنوات وكان لورنس قد غير هويته واصبح في القوة الجوية البرطانية في العراق
بعد أن عقد مؤتمر القاهرة عام 1920 على إثر ثورة العشرين في العراق ضد الإحتلال البريطاني، تشكل المجلس التأسيسي من بعض زعماء العراق وشخصياته السياسية المعروفة, بضمنها نوري السعيد باشا، ورشيد عالي الكيلاني باشا، وجعفر العسكري،وياسين الهاشميوعبد الوهاب النعيمي الذي عرف بتدوين المراسلات الخاصة بتأسيس المملكة العراقية. حيث أنتخبت نقيب أشراف بغداد السيد عبدالرحمن الكيلاني النقيب رئيسا لوزراء العراق والذي نادى بالأمير فيصل الأول ملكاً على عرش العراق حيث تم ترشيحه ومبايعته وإذ حصل على نسبة 96% من أصوات المجلس. وتم تتويجه في 23 أغسطس من عام 1921م. أهم الإتفاقيات المبرمة في عهده
أبرم الشريف حسين اتفاقا مع الدول العظمى في ذلك الوقت بريطانياوفرنسا لضمان دعمه في استقلال بلاد العرب في دولة خلافة مستقلة عاصمتها مكة المكرمة وكان الأمير فيصل قائدا للجيش العربي المتحالف مع قوات التحالف ضد جيش الخلافة العثمانية المتحالف مع ألمانيا أثناء الحرب العالمية الأولى في سيطرتهم على دمشق ومنطقة البادية الجنوبية السورية . عبد الرحمن النقيب
بعد تواتر الأنباء عن قرب انفصال الولايات العربية التابعة للخلافة العثمانية وتكوين دولة عربية إسلامية تكون مكة عاصمة الخلافة فيها بزعامة الشريف حسين الهاشمي خليفة ً للدولة العربية الإسلامية الجديدة، وبوادر تولية أبناء الشريف حسين كولاة على الولايات العربية كالعراقوالشام, توالت الطلبات لعقد اجتماعات مع أحد أهم قادة الثورة الأمير فيصل، من دول ومنظمات أجنبية كالدول العظمى في ذلك الوقت بريطانياوفرنساوروسيا القيصرية والنمساوألمانيا، ومنها جماعات إقليمية توجسا لمصير تلك الجماعات والقوميات عند قيام الدولة الجديدة ومنهم الأكراد وكذلك اليهود، وقد اجتمع مع فيصل وايزمن الذي ارتدى اللباس العربي إشارة منه لقبول انضوائه تحت لواء الدولة العربية المزعومة وذلك على هامش زيارة فيصل إلى بريطانيا، حيث كان اليهود الطامحين في ذلك الوقت لتحقيق حكم ذاتي بعد ماسمي في حينها بالمسألة اليهودية والتي تفاقمت بعد حملة العداء في أوروبا ضد اليهود والتي سماها اليهود "بالعداء للسامية" على أعقاب حرب السبعين عام1871 بين بروسيا أحد مقاطعات ألمانيا "التي كانت غير متوحدة" بزعامة المستشار بسمارك، وبين فرنسا بزعامة حفيد نابليون بونابرت "لويس نابليون الذي سمي نابليون الثالث حيث أثبتت المحاكمات "والتي سميت محاكمات دريفوس" تورط بعض العسكريين اليهود الفرنسيين بإفشاء الخطط العسكرية إلى ألمانيا. وتكرر الحال مع ألمانيا في بداية الحرب العالمية الأولى حيث تأجج العداء ضد اليهود بعد فضائح تسريب الخطط العسكرية من قبل العسكريين اليهود. بعد مبايعته ملكا على العراق وفي عام 1930 عقد معاهدة مع بريطانيا، سميت بمعاهدة 1930 أقرت بموجبها بريطانيا استقلال العراق عن التاج البريطاني وإنهاء حالة الإنتداب، وضمنت الإتفاقية أيضا بعض التسهيلات لبريطانيا في مجال تسهيل مرور القوات البريطانية في أوقات العمليات الحربية، والتعاون في المجالات الاقتصادية. وفي عام 1930 أيضا عقد معاهدة تعاون مع المملكة المتوكلية اليمنية على عهد إمام اليمن الإمام يحيى حميد الدين، اعترفت بموجبه المملكتان ببعضهما، وضمنت إقامة دورات تدريبية للجيش اليمني يقيمها الجيش العراقي. وفاته
توفي فيصل الأول في 8 سبتمبر من عام 1933م، أثر أزمة قلبية ألمت به عندما كان موجودا في بيرنبسويسرا، وقيل بأن للممرضة التي كانت تشرف على علاجه
| |
|