قصة القصاب
كان قصاب قد أولع بجارية لبعض جيرانه ، فأرسلها مولاها إلى حاجة لهم في قرية أخرى . فتبعها القصاب ، فراودها عن نفسها !
فقالت : لا تفعل .
فقال : قد أحببتك .
فقالت : لأنا أشد حباً لك ، ولكني أخاف الله .
قال : فأنت تخافينه ، وأنا لا أخافه .
فرجع تائباً ، فأصابه العطش حتى كاد ينقطع عنقه ، فإذا هو برسول لبعض أنبياء بني إسرائيل ،
فسأله : فقال : ما لك ؟
قال : العطش .
قال : تعال ندعو حتى تظلنا سحابة حتى ندخل القرية .
قال : مالي من عمل فأدعوه .
قال : فأنا أدعو ، وأمّن أنت .
قال : فدعا الرسول ، وأمّن هو ، فأظلتهما سحابة حتى انتهيا إلى القرية ، فأخذ القصاب إلى مكانه ، ومالت السحابة معه .
فقال : زعمت أن ليس لك عمل ، وأنا الذي دعوت ، وأنت الذي أمّنت ، فأظلتنا سحابة ، ثم تبعتك ! لتخبرني بأمرك ، فأخبره .
فقال له الرسول : إن التائب من الله بمكان ليس أحد من الناس بمكانه .
المرجع
موسوعة القصص الواقعية