Admin Admin
عدد المساهمات : 672 تاريخ التسجيل : 12/08/2012 العمر : 66 الموقع : الموقع الرسمي لعشائر الجشعم وحلافائهم
| موضوع: قشعم المناذرة اقاموا اسواقا عربية شعرية في الحيرة الأحد أغسطس 12, 2012 2:23 pm | |
| قشعم المناذرة اقاموا اسواقا عربية شعرية في الحيرة كان دير هند الكبرى في الحيرة حافلا بالحياة كانت الحيرة مهدا للخط العربي بعض ملوك فارس درسوا في الحيرة النعمان بن المنذر يجمع شعراء العرب في قصر الخورنق
(المناذرة) سلالة عربية قامت في وادي الرافدين قبل الاسلام، عاصمتها الحيرة القريبة من النجف، اسسها العرب الذين هاجروا من اليمن بعد انهيار سد مأرب الحدث الذي عرف تاريخيا بـ (السيل العرم) هاجرت قبائل تنوخ منها بنو لخم (المناذرة) الذين اقاموا مملكتهم بعد زوال مملكة ميسان و مملكة الحضر. استمرت مملكتهم في الحيرة من 268-633 م. كانت مملكتهم في تعاون مع المملكة الفارسية لانها كانت سدا في وجه غزوات القبائل العربية الآتية من شمال الجزيرة العربية، امتدت امارتهم حتى مشارف الشام وعمان والبحرين وهجر وسواحل الخليج العربي. اقامت لها صلات تجارية مع الحضر وتدمر والأنباط حتى قريش، كان لمملكة المناذرة اسواق عربية شعرية تقام في الحيرة وفي دومة الجندل ينشدون فيها الشعر والخطب، كانت لهم خطوط للتجارة كما كان يحدث في رحلات الشتاء والصيف في الحجاز كانوا يحملون البضائع الفارسية بمقايضتها باخرى ترد من بيزنطة والغساسنة والعرب. تقول الروايات ان (جذيمة الأبرش) كانت له علاقات وثيقة بـ (زنوبيا) ملكة تدمر. أطلق ملوك المناذرة على انفسهم لقب (ملوك العرب) اذ كتب على قبر (امرؤ القيس) الأول المتوفى عام 288 م (هذا قبر امرؤ القيس بن عمرو ملك العرب كلهم). كان للمناذرة إنجازات عظيمة منها كان لهم أسطول بحري في البحرين هاجموا فيه مدنا فارسية وسيطروا على مدن تمتد من العراق حتى نجران. سجل المناذرة كتاباتهم باقدم نوع من الخط العربي كانت الحيرة مهدا للخط العربي اذ ذكر المؤرخ (البلاذري) ان الكتابة العربية تعود للحيرة و الأنبار. كانت الحيرة قاعدة عسكرية ساند (المنذر الخامس) الجيش الفارسي في حربهم ضد الرومان في معركة (كالينيكوم) قرب الرها, يتحدث (ابن قتيبة) عن الحرب الشهيرة بين المناذرة والغساسنة في (يوم حليمة) في بصرى جنوبي سورية مضرب للأمثال كـ (ما يوم حليمة بسر). كان المناذرة على العقيدة المسيحية تعاون معهم الأكاسرة الساسانيين لانهم كانوا حماة بلاد فارس بمساعدة الفرس ضد الهجمات العربية الآتية من الجنوب، كانوا ايضا اصدقائهم ضد البيزنطيين كان المناذرة على سماحة اذ كان لليعاقبة اسقفيتان عربيتان هما (اسقفية عاقولا واسقفية الحيرة). الجدير بالذكر ان (بنو عباد) ملوك الطوائف في الأندلس و(بنو الورد) حكام بنزرت في تونس كانوا احفادأ للمناذرة. تقع الحيرة التي اشتق اسمها من السريانية ومعناه ملتقى الطرق،
كانت الحيرة قرب الكوفة الحالية وقريبة من نهر الفرات يمر فيها نهر متفرع من نهر الفرات يسمى نهر (كافر) الذي يروي الحيرة منه كانوا يركبون في القوارب, اشتهرت الحيرة بفنونها وصناعاتها مثل الغزل والدبغ كانت مدينة الغناء كانت مشهورة بالدف والعود والمزمار, يذكر أن بعض ملوك فارس درسوا في الحيرة مثل (بهرام الخامس) الذي تعلم الأدب والفن والفولكلور والفروسية في الحيرة. كانت الحيرة بيتا للاشعاع الفكري والأدني زخرت بالمدارس تلقى (إيليا الحيري) مؤسس دير مار إيليا دراسته الدينية في الحيرة, كما تلقى (مار عبدا الكبير) دراسته في الحيرة, و(المرقش الأكبر) وأخوه (حرملة) الكتابة وبعض العلوم في الحيرة, كان لموقع الحيرة الأثر الكبير في تلاقح الحضارات, كان ملوك الحيرة يشجعون الشعراء بالعطايا والصلات من شعراء الحيرة، (امرؤ القيس والمثقب العابدي والنابغة الذبياني وطرفة بن العبد ولقيط بن يعمر الأيادي وعدي بن زيد العبادي وعمرو بن كلثوم وعمرو بن قميئة وأعشى قيس والمرقش الأكبر ولبيد بن ربيعة والمنخل اليشكري), كانت الحيرة مركزا علميا هاما, وملتقى الأدباء في الجاهلية, كان (النعمان بن المنذر) يجمع شعراء العرب في قصر الخورنق, ويقيم مهرجانا أدبيا, تطور الطب في الحيرة لانصالهم بمدرسة (جنديسابور) في الاحواز, ظهر منهم (حنين بن اسحق العبادي) طبيب المتوكل في العصر العباسي كان ابوه صيدلانيا بالحيرة، (حنين بن اسحق العبادي) قال عنه المستشرق (لاكلارك) بانه كان اعظم شخصة علمية ظهرت في بغداد في القرن التاسع الميلادي. اشهر ما تركه المناذرة بناء القصور في عاصمتهم اسموه الطراز الحيري الذي استنسخة العباسيون, يذكر (المسعودي) أن (المتوكل العباسي) اتبع في بناء قصوره نظام البناء المعروف بالحيرة والكمين والأروقة أن (بعض سماره حدثه في بعض الليالي أن ملوك الحيرة من النعمانية من بني نصر أحدث بنيانا في دار قراره وهي الحيرة), كان الرواق فيه مجلس الملك وهو الصدر, في اليمين منها خزانة الكسوة, في الشمال ما احتيج إليه من الشراب, والرواق عم فضاؤه الصدر, والكمين والأبواب الثلاثة على الرواق, سمي هذا البنيان في هذا الوقت بالحيري والكمين, كان من فن الطراز الحيري نظام القبب كانت تضاف ثلاث قبب متجاوره في مركز المبنى, ذكر (ياقوت) ان الحيريين يجعلون في حيطان دياراتهم الفسيفساء في سقوفها الذهب والصور.
اجرى آثاريون حفريات في أطلال الحيرة عام 1931م هما (رتلنكر) و (رايس) اكشفوا آثارا من بينهما بازيليكيتين اي مذبحين في كنيستين مسيحيتين مبنية من الآجر ثبت من الحفريات أن كنائس الحيرة لم تكن مزودة بحنيات انما كانت تنتهي بفتحات مربعة الشكل على النحو الشائع في معابد آشور وبابل, عثرت البعثة على صلبان من الفضة وقناديل من الزجاج, كانت الجدران مكسوة بطبقة جصية فيها زخارف نباتية, عثر هذان الباحثان في أحد دور الحيرة على زخارف مدهونة في الجدران بألوان زاهية والأصباغ يتكرر فيها عنصر الصليب محاطا بدائرة. سكان (الحيرة) هم من الاوائل الذين اعتنقوا المسيحية النسطورية، لهذا كان يطلق عليهم لقب (عباد)، تعني بالآرامية (المؤمنين)، كانت الحيرة تتحدث العربية والآرامية والفارسية. ترك المناذرة آثارا تكرر استخدامها في العصر العباسي منها القصور كـ (قصر الأبيض وقصر بن بليلة وقصر العدسيين الكلبيين وقصر الزوراء وقصر بني مازن وقصر سنداد وقصر العذيب وقصر مقاتل وقصر الصنبر واشهرها قصر الخورنق والسدير وقصرالأخيضر) قرب كربلاء. كانت مملكة المناذرة عامرة بالادير والصوامع منها (دير اللج ودير الحريق ودير مارت مريم ودير العذارى ودير ابن براق ودير بني مرينا ودير حنة ودير الجرعة ودير مزعوق ودير الأكيراح ودير الأسكون) واشهرهم (دير هند الكبرى ودير هند الصغرى).كان مجتمع الحيرة مثلا للتسامح الديني، اذ ضم المناذرة الكثير من الطوائف الدينية، بجانب الغالبية المسيحية النسطورية. كان هناك اتياع الديانة القديمة باوثانهم التي تمثل آلهة الكواكب، اتباع مذهب (عبادة القمر). هناك ايضا اتباع (المانوية)، والمذهب المسيحي (اليعقوبي) واليهود والصابئة. فيها ايضا أنعقد مجمع (داد) يشوع في عام 424 م لتنظيم شؤون كنيسة النهرين النسطورية. من (الحيرة) تعلم العرب (الكتابة) اذ اشتقق الخط العربي من الخط السرياني لابد من الاشارة الى (مرؤ القيس) شهر شعراء التاريخ، قيل عنة انه قصد القسطنطينية مطالبا بعرش ابيه مما قال (بكى صاحبي لما رآى الدرب دونه وايقن انا لاحقان بقيصرى - فقلت له لاتبكي عينك انا نحاول ملكا ان نموت فنعذرى) له معلقته المشهورة (فقا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل)، (المنخل اليشكري) نظم شعرا لطيفا قال فيه (اذا شربت فانني رب الخورق والسدير) (واذا صحوت فانني رب الشويهة والبعير) حتى قال (احبها وتحبني ويحب ناقتها بعيري).
ينبغي ان لا ننسى (هند بنت النعمان) تكنى ايضا بـ (هند الصغرى) كانت أميرة فصيحة من بيت إمارة، نشأت في بيت الملك بالحيرة، غضب (كسرى) على أبيها (النعمان) حبسه فمات في الحبس، ترهبت وأقامت في دير بنته بين (الحيرة) و (الكوفة) في (دير هند الصغرى). من اعظم ديارات الحيرة (دير هند الكبرى) التي غاب أثرها. قال (أبو فرج الأصفهاني)، عنها (ترهبت ولبست المسوح، أقامت في ديرها مترهبة، حتى ماتت ودفنت فيه). ذكر (الأصفهاني) عن دير (هند الكبرى بنت الحارث الكندي) كان مكتوب في صدره (بنت هذه البيعة هند بنت الحارث عمرو بن حجر الملك بنت الأملاك، وأم الملك عمرو بن المنذر، أمة المسيح، وأم عبده، وأمة عبده،) في زمن ملك الأملاك (خسرو أنوشروان)، وفي زمن (آفرايم الأسقف)، (الإله الذي بنت له هذا البيت يغفر خطيئتها، ويترحم عليها وعلى ولدها، ويقبل بهما وبقومهما إلى إقامة الحق، ويكون الإله معها ومع ولدها الدهر الداهرين). كان المناذرة حلفاء الساسانيين اذ كانوا يصدون هجمات الصحراء ساندوا الفرس معركة (كالينيكوم) قرب الرها. خاضوا معركة (ذي قار) بسبب غدر كسرى (فارس خسرو الثاني) بـ (النعمان بن المنذر)، قاتلوا الفرس وانتصروا عليهم، عام 610م بلغ عدد ملوكهم الاثني عشرة منهم (عمرو بن امرؤ القيس والنعمان بن امرؤ القيس) اشهرهم (النعمان بن المنذر), الملقب (أبو قابوس). قيل من اقوال (هند) انها بكت حرقة يومًا، في عزها، فيل لها (ما يبكيك، لعل أحدًا آذاك؟) قالت(لا، ولكن رأيت غضارة في أهلي، وقلما امتلأت الدار سرورًا إلا امتلأت حزنًا). كان ذلك السقوط الابدي للمناذرة لم يبق من آثارهم اثرا، انها اسوأ ضربات التاريخ، ذكر التاريخ ان (الهاشمية) عاصمة العباسين الاولى بنوا قصورهم من من تهديم الخورنق والسدير ونقل الى حجارتها الى (الهاشمية) لبناء قصورهم قيل ان سور بغداد بناه معمار مسيحي من الحيرة على الطراز القديم في وادي الرافدين في بناءالاسوار مدورة لسهولة الدفاع عنها كما قيل ان المنارة الملوية صممها معمار مسيحي من ورثة المناذرة
| |
|