Admin Admin
عدد المساهمات : 672 تاريخ التسجيل : 12/08/2012 العمر : 66 الموقع : الموقع الرسمي لعشائر الجشعم وحلافائهم
| موضوع: رمّون : سـكان رمــون - تغريبــــة بـــني رمــــون الخميس أغسطس 30, 2012 4:44 pm | |
| سكان القرية جميعهم عرب مسلمين يعتقد أنهم قد جاءوا إلى القرية من شبه الجزيرة العربية تحديدا من مدينة تيماء الحجاز واستقروا في رمون ،حيث ان أرضها زراعية خصبة ، واستوطنوا فيها وعملوا في الزراعة وتربية الماشية وهي إحدى أربعة قرى متجاورة تسمى بني سالم ، وهي رمون والطيبة ودير جرير وكفرمالك . يوجد في القرية مسجد قديم تم بناءه عام 619 للهجرة ،وهو مسجد عبد الرحمن بن عوف، وقد تمت عملية اعادة اعماره عدة مرات.و يوجد فيها اشجار زيتون يتجاوز عمرها 2000سنة. تعرضت القرية قرابة عام ( 1800 م) الى نزاع عائلي كبير فيما يسمونه اهل القرية بـ( جلوة كلب العطياني ) ادى الى جلوة اهلها وشتاتهم في الاردن وفلسطين وبعد فترة عاد اليها من عاد وبقي من بقي. كان عدد سكان القرية في سنة 1922 حوالي ( 703 ) نسمة وفي عام 1962 حوالي (1800 ) نسمة ويبلغ عدد السكان حاليا حوالي ( 4000 ) نسمة وحوالي ( 4000 ) نسمة في المهجر خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية والأردن . توجد في القرية ثلاث حمائل : الشوخه الكحله الثبته
*عشائر الرمامنة :- تتألف رمون من ثلاث عشائر يقال لها حمائل ( جمع حمولة )،وهو تعبير فلسطيني شائع في تسمية العشائر . وهذه الحمائل هي حموله الشوخه( بفتح وتشديد الشين وفتح الواو والخاء ) وحمولة الكحله ( بفتح الكاف والحاء واللام ) حمولة الثبته ( بفتح وتشديد الثاء وفتح الباء والتاء ) وتتألف كل حمولة من عدد من العائلات على النحو التالي :-
1 - حمولة الشوخه :- أ) دار عبده : وتضم آل منصور /آل بطيخ /آل الزق /آل بطاح . ب) دار حماد : وتضم آل الدم /آل ريان /آل حسن /آل الخطيب . * عائلات حمولة الشوخه التي خرجت من رمـون على اثر الجلوة :- عائلة صباح ، عائلة شحادة --- عوريف ، نابلس عشيرة الهوشة --- رنتيس ، رام الله دار جبر --- كفر لاقف ، نابلس عشيرة قاسم رموني --- صور باهر ،القدس
2- حمولة الكحله :- أ) دار أبو عواد : وتضم آل عواد /آل عادي /آل سكر /آل المناصرة . ب) بني ريشة : وتضم آل فرحة /آل قشعم /آل حمد /آل حميد . ج) الخمسة : وتضم آل الطبل /آل جفال /آل أبو عوض . * عائلات حمولة الكحله التي خرجت من رمـون على اثر الجلوة :- عشيرة الرمامنة ( ابو رمان ) --- ام جوزه ، السلط عشيرة الرمامنة --- ناعور ، عمان
3-حمولة الثبته :- أ) دار أبو مناع : وتضم آل أبو سليمان /آل زيدان /آل الأسمر /آل داري . ب) دار أبو راشد : وتضم آل عجين /آل حمام /آل عودة /ال ابو شيحة . ج) دار أبو نمر : وتضم آل الأطرش /آل عيسى . د) الكفارعة : وتضم آل حسين وآل محمود . *عائلات حمولة الثبته التي خرجت من رمـون على اثر الجلوة :- عشيرة الشبول --- شجرة الشبول ، الرمثا عشيرة ابو شيحه --- ابو علندا ، عمان
عائلات رمونية فرعية :- ناصر / نصار / قاسم / سبسوب /حمدان / --- الشوخه الجرو / جبعية / قطاش / الشحتوت/ قعدان/ --- الكحله دحبور /عبد الجبار/ --- الثبته
************************************************************************** مقال :- تغريبــــة بـــــني رمــــون أعداد :- الاستاذ المحامي ماجد حسن الرموني نشر في :- مجلة التراث والمجتمع ، الصادرة عن مركز التراث والمجتمع الفلسطيني في جمعية انعاش الأسرة ، عدد-- (50)، ربيع 2009 من صفحة 92 ولغاية صفحة 105 -------------------------------------------------------------------------- تغريبة بني رَمّون ماجد حسن الرَمّوني*
رَمّون قرية فلسطينية عربية أصيلة عريقة وضاربة في القدم، يتجاوز عمرها المعروف أكثر من أربعة آلاف عام. تقع إلى الشمال من القدس على بعد خمسة عشر كيلو متراً. ويتربع مركزها على قمة التلة المعروفة بصخرة رَمّون ويحميها عدد من التلال المرتفعة، وتأخذ مكانها الواقع في منتصف الطريق بين مدينتي رام الله في الغرب وأريحا في الشرق. وتبعد عن رام الله مسافة ثمانية عشر كيلو متراً إلى الشمال الشرقي وعن أريحا مسافة عشرين كيلو متراً إلى الشمال الغربي. وهي تتوسط قرى الطيبة في الشمال ودير دبوان في الجنوب وعين يبرود في الغرب والعوجا في الشرق. وكانت رَمّون إحدى قرى ناحية بني سالم والتي كانت تضم قرى رَمّون والطيبة ودير جرير وكفر مالك، وكانت في عهد الحكم الأردني تتبع قضاء رام الله من أعمال القدس، وهي الآن تتبع إدارياً لأعمال محافظة رام الله والبيرة، وكانت فيما مضى ناحية من نواحي سنجق القدس، وتتبع لأعمال جبل القدس الشريف خلال العهد العثماني. وكان جبل القدس عبارة عن سنجق كامل يتألف من النواحي التالية: ناحية بني زيد، ناحية بني مرة، ناحية بني سالم، ناحية بني حمار، ناحية بني حارث الشمالية، ناحية بني حارث القبلية، ناحية بني مالك، ناحية بني حسن، ناحية العرقوب، ناحية القدس، ناحية الوادية. وكان يؤلف مع سناجق أخرى ولاية الشام والتي عاصمتها دمشق. * لمحة تاريخية :- رَمّون (بفتح الراء وتشديد الميم) في اللغات الفينيقية والآرامية والعبرية (وجميعها لغات سامية) هي اسم إله سامي مشترك كان يرمز إلى -------------------------------------------------------------------------- الرعد والعاصفة والخضرة. ويعتقد أنه مشتق من الجذر (رم) أو (رعم) بمعنى أرعد. وكان رمز هذا الإله هو زهر الرمان، الفاكهة المعروفة والمذكورة في القرآن الكريم. بناها العرب الكنعانيون قبل ميلاد المسيح بألفي سنة، عندما أسسوا الحضارة العربية الأولى في بلاد الشام، خصوصاً في فلسطين. وبقيت قـرية رَمّون مأهولة بالسكان باستمرار حتى يومنا هذا، أي منذ ما ينوف عن أربعة آلاف عام. يوجد في رَمّون مسجد أثري قديم يقال له (مسجد عبد الرحمن بن عوف)، كان مـعبداً في الزمان القديم وحول إلى مسـجد جامع بعد الفتح الإسلامي. ولا يزال مسجداً للقرية حتى الآن بعد أن تم ترميمه وتحديثه عدة مرات. وفيها مقام يقال له (الخضر) في الطرف الغربي من البلدة القديمة ولا يعرف إلى أي حقبة تاريخية يعود. كما توجد فيها آثار كنعانية أخرى. ورغم أن رَمّون كانت معروفة بهذا الاسم قبل أن يجتاح العبرانيون أرض فلسطين، إلا أنها مذكورة في العهد القديم (التوراة) بهذا الاسم. ويقال أن عدداً من اليهود هربوا من القدس واختبأوا فيها عندما دمر (نبوخذ نصر) الآشوري القدس وأحرق الهيكل عام 586 قبل الميلاد. وقد اكتشف أمرهم آنذاك وأحرق الهيكل وأبيدوا جميعاً. (1) وهناك الرواية التوراتية التي تشير إلى اختباء 600 يهودي من البنيامينيين في رَمّون إثر صراعهم مع بني إسرائيل وحربهم في برية رَمّون وأنهم قتلوا في صخرة رَمّون التي اختبأوا فيها. ولقد ورد ذكر رَمّون في أكثر من موقع من الكتب المقدسة الإنجيل والتوراة مثل سفر القضاة وسفر يوشع والتكوين والملوك والأخبار ونحميا وصومائيل وغيرها. *رَمّون والجلوة (التغريبة):- تميزت بلدة رَمّون خلال فترة القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بأنها كانت من البلدات التي يحسب لزعاماتها وأهلها كل حسابا، وكانت رقماً صعباً في الحسابات العشائرية والعصبية القبلية المتمثلة في ولاءات عصبيتي القيس واليمن في منطقة جبل القدس خاصة والمنطقة بشكل عام. -------------------------------------------------------------------------- وكانت زعامة رَمّون متمثلة في آل صباح وآل الخطيب من عشيرة الشوخة، من الزعامات التي فرضت سطوتها وزعامتها المبكرة على ناحية بني سالم، وبعض المناطق المجاورة لها. ومن زعاماتها المبكرة في أوائل القرن الثامن عشر، زعيم وشيخ ناحية بني سالم، الشيخ سلمان أبو صباح والذي عرف بشهامته وكرمه ونخوته العربية، وله في ذلك قصة مشهودة في تسامحه بين الأديان، ونخوته الأصيلة في التسابق لإغاثة المحتاج والمظلوم واللهفان وإجارة المستجير والدخيل. وهذه القصة معروفة وموثقة في سجلات تاريخ بيرزيت عن عائلة العرنكي وهي من العائلات المسيحية التي هجرت عين عريك ما بين 1700 و1715 م، وهجروها وارتحلوا منها إلى مناطق مختلفة منها رام الله وبيرزيت والطيبة والفحيص وغيرها، إثر خلافات معينة. ونذكر منها ما يلي حول شكوى العرنكي سلامة كبير عشيرة العرانكة من سوء حالهم والتي بثها في أبيات شعر لعلها تلامس نخوة من أحد. ....وسئم سلامة العرنكي نصرة الشيخ شلوف سمحان في الجانية، واستجار بغانم بن غنام وأبي معروف زعيمي عشيرة الكونه في طيبة بني سالم، فأرسل إليهما بقصيدة ومنها:- "يـقـول العـرنكي والعـرنكي سـلامـة
ودمـعي جــرى فـــوق الخـدود غــزور
ألا يا عبـاد الله أشكو لكم اللـي جـرالنـا
يا حظـنا بـين العبـــاد غبـــور"
فاطلع سلمان أبو صباح زعيم قرية رَمّون على هذه القصيدة، فاستنهض همة أقاربه، فاقتطعوا جانبا من أراضيهم وحرثوها على حساب سلامة العرنكي. ولما أحصدت أرسل إليه يقول له تعال واحصد زرعك يا سلامة، فرحل مع عمه جريس إلى رَمّون وجمع غلة الأرض... -------------------------------------------------------------------------- والشيخ شلوف سمحان هو زعيم ناحية بني حارث الشمالية وزعيم القيسية في جبل القدس في فترة من الفترات وكانت مضاربه في بلدة الجانية وقلعتهم في بلدة رأس كركر المعروفة اليوم وهي من أعمال محافظة رام الله والبيرة. هكذا كانت رَمّون بزعاماتها ووجهائها، وهكذا كان دوما دأب أهلها ملاذا لكل مُنتخٍ، ولكل طالب حق، ولكل مستجير. هذا ومما تذكره الروايات، من أنه ذات يوم وفي النصف الثاني من القرن الثامن عشر، قرابة عام 1750م جاء رَمّون شخص غريب وبصحبته أسرته وأمواله من متاع وماشية وتمت استضافته في علية عشيرة الشوخة (المضافة أو الديوان لعشيرة الشوخة). وبعدها طلب هذا الغريب الدخالة والحماية كونه هارباً من ثأر طلب له. وعرف هذا الغريب باسم العطياني. وقد اختلفت الروايات في تحديد نسب هذا الدخيل بالضبط بسبب طول المدة التي انقضت على الحدث وبسبب التداخل والزيادة والنقص عند تواتر نقل الرواية والراجح لدى البعض في الروايات أنه من عرب بني عطية من عرب شرق الأردن ومنها أخذ لقبه ونسبته وآخرون رجحوا أنه من عطايا فلسطين وهو الأقرب للصواب والمنطق (2). هذا وتجدر الإشارة إلى أن بعض ما توصلت له من معلومات متـأخرة بعد البحث تشير وتكاد تؤكد بشكل يقيني، ومنطقياً لتقارب الأحداث والأوصاف وكثير من المعطيات أن يكون (العطياني) من خربة كفرعاطي قرب جوريش من أعمال نابلس (وهي الآن خربة مهجورة ولا تزال بعض من آثارها في موقعها) والتي تهجر أهلها، وغادروا كفرعاطي إثر حادثة تعرف عندهم بحادثة مقتل الأطرش أو دم الأطرش وهو رجل من أهالي قرية عقربا المجاورة لهم والتي كان أهلها معروفين بنفوذهم وقوتهم (3). وأنا أميل لهذا الرأي واستصوبه وأرجحه منطقاً وعقلاً بأن العطياني المذكور في تراث رَمّون هو أحد أفراد آل عطياني والتجأ إلى رَمّون فراراً من دم. -------------------------------------------------------------------------- لأننا في رَمّون وإن كنا نجهل حقيقة نسب أو أصـل العطياني في تراثنا وكنا نرجح أنه من عرب بني عطية بشرق الأردن، إلا أني أرى أنه من الأرجح والأقرب للعقل والمنطق السليم أن يكون أحد أفراد آل عطياني من (كفر عطية أو كفرعاطي أو رأس عطية وكلها أسماء لذات القرية أو الخربة) لتقارب التاريخ والخروج من القرية (كفرعاطي، أو كفر عطية) بسبب الدم والثأر. وأرى أن ما يرويه الموقع الخاص بعائلة عطياني ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يتكامل مع رواية أهلنا وتراثهم في رَمّون ويسلط الضوء على جانب من جوانبها، ويفصح لنا عن أصل العطياني الدخيل والمستجير بأهل رَمّون في ذلك الزمن وعن سبب التجائه لرَمّون وأهلها، ولا يتعارض معها. وكان للعطياني ما أراد، فمنح حق الدخالة والاستجارة بما جرت عليه عادات العرب في مثل هذه الأمور، ودخل في دخالة عشيرة الشوخة وزعامتها آل صباح. و كان بذلك أن له ما لأهل رَمّون من أمان على نفسه وماله وأسرته ومن حق المرعى والمشرب والاحتطاب، وعليه ما على أهل رَمّون من حفظ ومراعاة عاداتهم وأعرافهم ورد العدوان عنهم إن وقع. وعاش العطياني في كنف الرمامنة فترة من الزمن، له ما لهم وعليه ما عليهم. وكان للعطياني هذا شلية من الغنم (قطيع أغنام ) يقوم برعايتها بعض من أبنائه. ورَمّون في ذلك الوقت ولغاية عهد قريب في بداية الستينات من القرن العشرين كانت تشرب وتستقي من العيون والآبار، وبحسب الرواية كانت رَمّون تشرب وتستقي من جملة ما كانت تشرب منه في ذلك الزمن، من عين ماء غرب البلدة في أراضي وادي العين المعروف الآن بنفس الاسم وتسمى بعين العليا. وفي ظهيرة أحد الأيام كان أبناء العطياني قد وردوا بأغنامهم إلى عين العليا بغية اسقاء شليتهم، وكان برفقة هذه الشلية كلب حراسه لها. وبعد مباشرتهم بسقي أغنامهم، وصل عين الماء مجموعة من الرعيان من الرمامنـة -------------------------------------------------------------------------- ومعهم ماشيتهم ولذات الغايـة. وانتظروا إلـى أن يفرغ أبنـاء العطياني من السقاية لماشيتهم، إلا أن صبرهم نفد وصدرهم ضاق بالانتظار. وبسبب ضيق الصدر وقلة الصبر أراد القادمون من الرعاة أن يوردوا أغنامهم للماء وحتى قبل أن يفرغ أبناء العطياني من دورهم، وحدثت مشادات وملاسنة بينهم. وتطور هذا الأمر إلى عراك، وأثناء تعاركهم اندفع كلب حراسة شلية العطياني ليشترك بالعراك دفاعاً عن أبناء العطياني ضد من اعتدى عليهم. فما كان من أحدهم وبحسب الرواية ويدعى شعلان أبو ردنيه (بكسر الراء وتسكين الدال وكسر النون وفتح الياء) وأخذ اسمه هذا من قطعة سلاح من النوع العثماني القديم كان دائماً يحملها معه تدعى الرديني أو الردنيه، وبحسب ما علمت أنه من أجداد بيت (المرحوم علي شعلان) آل شعلان الخطيب من الشوخة، إلا أن أطلق النار من سلاحه الردنية عليهم ولتأتي رصاصته في مقتل من الكلب، ويقع الكلب ميتاً. على أثر ذلك فرّ أبناء العطياني (الدخيل) باتجاه البلد وتشتت أغنامهم، وعند رؤية أبيهم لهم وبحالتهم تلك من بعد العراك وبسؤاله لهم عما حصل، أعلموه بما كان من أمرهم وبمقتل الكلب وإطلاق النار. أسرع العطياني الأب (وكما يقول المثل: فارع دارع) كناية عن هول الأمر وعدم الإدراك بسبب الحدث، إلى علية الشوخة وهو يصيح ويصرخ وجهكم تقطع يا شوخة، ويالّلي قتل الكلب، قتل صاحبه...(كناية عن أن من يجرؤ على قتل كلب الدخيل وهو في حمايتهم وكأنه قتل الدخيل نفسه، (وهذا الكلام يحمل ضمنا في طياته إهانة لمن أعطى الدخالة باعتباره غير كفؤ للحماية، وفي ذلك إثارة واستفزاز لمن أعطى الدخالة للدخيل، ليحصل للدخيل على حقه وبسرعة ودونما تراخي). وبعد أن عرف من الذي أطلق النار وقتل الكلب، كان القضاء العشائري في ذلك أن تصادر الردنية وتعطى للعطياني كتعويض له عماأصابه -------------------------------------------------------------------------- بالإضافة إلى بعض الماشيـة. إلا أن البعض ممن لم يرق لهـم هذا الأمر، اتخذوه وسيلة تحريض لإظهار العار الذي لحق بالمشيخة التي يجب أن تعتبر غير كفؤ. ويأتي كل ذلك في معرض تنافس زعاماتي كانت تشهده المنطقة. وأدى بالنهاية إلى عدم الانصياع لقرار القضاء العشائري الصادر في تلك الواقعة. مما أوصل الأمر في رَمّون إلى فتنة ومذبحة عظيمة وإلى خراب في البلدة، لازالت آثارها إلى اليوم. كان بنتيجة ذلك التحريض والعصيان بين عائلتين من أسياد البلد والمنطقة أنه لم يرضخ أحد للآخر وفي ظل تلك المعمعة بدأت الدماء تسيل والأرواح تزهق من كل الأطراف. وبدأ الجميع يطلب فزعة عصبياته وأنسبائه، ومن المشايخ الأخرى وتوسع النزاع في البلدة ليدخل فيه كل أهل البلد ومن جميع العشائر وبلا استثناء، وليستمر أمر الصراع بينهم ما بين كمائن وكر وفر وقتل وغيلة وأخذ بثأر عدداً من الأيام. وبعد أن أصبح الأمر غاية في السوء تدخلت كبار العشائر من منطقة جبل القدس وشرق الأردن، بقيسهم ويمنهم، فاجتمعت الوجهاء من عشائر الصخور والعدوان وطوقان وسمحان، وأبو غوش وغيرهم (العدوان وسمحان قيس والصخور وطوقان وأبو غوش يمن)، لوضع حد لهذه المجزرة التي أتت على أكثر من مائة نفس من كل الأطراف ولحقن الدم فيما بينهم. وتمت السيطرة على الحالة الدموية في رَمّون. وكان لا بد من الجلاء عن البلدة لكل من ثبت أنه ارتكب القتل. وهنا وحيث أن كل العشائر وكل العائلات فيها بلا استثناء كانت مدمية لبعضها البعض، فكل من له دم يطالب به هو أيضا مطلوب لدم عليه. وكانت الدماء بالدماء وكان لابد من جلاء كل أهل رَمّون عنها عملاً بما قضى به أهل القضاء من العشائر فلا يجوز أن يجلو البعض ويبقى البعض والكل مطلوب للكل والكل مدمي للكل. وكانت بذلك جلوة أهل رَمّون الكبرى عن ديارهم. وتعرف هذه الحادثة عند ذكرها أو الإشارة لها بجلوة كلب العطياني وكذلك تعرف واشتهرت باسم هوشـة كلب العطياني. (وضرب بها المثـل -------------------------------------------------------------------------- بالقول: مية زلمة والكلب عطياني) يعني مقتل مائة رجل بسبب كلب، إشارة إلى أن الأمر لم يكن يستحق كل هذه الخسارة من الأنفس والمرارة والتشرد في أصقاع الأرض بسببه. وكان من شأن هوشة كلب العطياني والذي لا يعرف لصاحبه خبر من بعد تلك الهوشة، أن عاش بنو رَمّون تغريبتهم يصح أن نسميها تغريبة بني رَمّون فهو اسم مناسب لوصف حالتهم منذ تلك الواقعة. والراجح أن هذه التغريبة جاءت في أواخر القرن الثامن عشر تقريباً في الربع الرابع منه، فبما أن جدي صالح وهو من مواليد عام 1883م وشقيقه محمد كانا في رواياتهما قد أشارا في معرض سرد هذه الواقعة، أنها لم تحدث لا في زمن أبيهما ولا في زمن جدهما وإنما في زمن جد أبيهما وهذا ما علماه من كفيلهما (عمهما) محمد حماد أبو ريان، وكنيته أبو عبد الحميد، الذي كفلهما يتيمين ورباهما والذي أخبرهما أنها وقعت في زمن جد أبو ريان، وجد جدي. فإن هذا يشير لحصول الحادثة في الربع الرابع من القرن الثامن عشر تقريباً، على اعتبار كل مائة عام ثلاثة أجيال تقريباً. وفي تغريبة بني رَمّون توزعت العشائر والعائلات والأسر وتشتت في الجهات الأربعة من المعمورة. وكل منهم كان له حساباته واعتباراته في اختيار الجهة التي قصدها في جلوته. البعض لجأ إلى أنسباء، والبعض استجار ودخل على من توسم فيهم الحماية. والأغلب لجأ إلى مناطق العصبية التي ينتمون لها وهي المناطق ذات نفوذ العصبية اليمنية، والعصبية القيسية. استقر قسم منهم في شمال الأردن في الرمثا ولهم هناك بلدة تعرف باسمهم وهي (شجرة الشبول) ويعود أصلهم إلى آل أبو نمر من الثبتة. وهم الآن من أكبر عشائر الرمثا ويسمون بالشبول. ومنهم من استقر في أبو علندا وهم آل أبو شيحه من آل أبو راشد من الثبتة. -------------------------------------------------------------------------- وقسم آخر استقر في نواحي السلط واتخذوا من بلدة أم جوزة مستقراً لهم وهم يعرفون اليوم بعشيرة أبو رمان، ويقال لهم ويسمون أنفسهم بالرمامنة، ويعودون بأصلهم إلى فرع المناصرة من الكحلة، وأبو رمان عشيرة كبيرة من عشائر السلط اليوم. وقسم استقر في بلدة رنتيس برام الله وهم عشيرة الهوشة، وهم من الشوخة، وسموا بذلك نسبة إلى هوشة العطياني. وقسم استقر في بلدة عوريف بنابلس، وهم الصباح وشحادة، من آل صباح من آل بطيخ، من الشوخة. وقيل أن قسماً من الشوخة التجأ إلى أبو ديس وصور باهر في القدس ولا يعلم عنهم شيء. واستقر قسم من الشوخة في قرية البرج شرق الرملة (قبل خرابها بعد دخول العصابات الصهيونية)، وثم عادوا مرة أخرى إلى رَمّون. وهم الآن في رَمّون وضمن الشوخة ويعرفون بآل البرجي. وقسم استقر مؤقتاً في بلدة دير استيا وانتهى بهم المقام في بلدة كفر لاقف بقلقيلية والراجح أنهم من الشوخة. وهم يعرفون الآن في كفر لاقف بدار جبر. وهناك بعض الأسر استقرت في سيلة الظهر مؤقتا وبعد مدة من مكوثها هناك عادت إلى رَمّون وهم آل الزق وآل بطاح من الشوخة. وهناك بعض الأسر التي التحقت بعرب العدوان في غور الأردن وبعض آخر منها التحق بعرب العمرو في الكرك في الأردن. وانقطعت أخبارهم. وهناك أسر اتجهت إلى ناعور في شرق الأردن بشكل فردي. وإليها انضم من هاجر طوعا في بداية العشرينات من القرن الماضي في ناعور بسبب العمل أو التطوع في الجيش والفرسان وقتها ومنهم آل الناجي، وآل أبو ذيبة من المناصرة من الكحلة ويستقرون الآن في ناعور وجبل نزال بعمان. وهناك أسر وعائلات كاملة اتجهت بحراً إلى أمريكا اللاتينية في ذلك الوقت إلى البرازيل والتشيلي وانقطعت أخبارهم ومنهم جزء كبير من آل ريان من حماد من الشوخة. -------------------------------------------------------------------------- وعاش الرمامنة في تغريبتهم وتشتتهم يقلبون أوجاعهم وحسرتهم على بلدة تركوها ولا يعلموا ما آلت إليه من بعدهم. وبعد عدة سنوات قام عدد من أبناء رَمّون الذين كبروا ونشأوا بعيداً عن بلدتهم بالعودة إلى بلدتهم للتعرف إليها والاطمئنان على حالها وعلى أرزاقهم فيها. فوجدوا مساكنها وقد سكنت من بعض عائلات العنابرده الموجودة تلك الحقبة (نسبة لأهل قرية عين يبرود المجاورة لرَمّون) ووجدوهم يتمتعون بخير ورزق أهل البلد المتروك بسبب الجلوة . وأثناء جولتهم اعترض سبيلهم رجال من العنابردة في أرض رَمّون وعندما علموا أنهم من أهل رَمّون الذين جلوا عنها استمروا في مضايقتهم، واعتدوا عليهم وطردوهم بدعوى أن هذه البلدة والأرض لأهل عين يبرود وليس للرمامنة فيها شيء. عاد الشباب وقصوا ما كان من أمرهم مع غاصبي أرزاقهم من العنابردة. وظل الأمر في حلوقهم غصة. لأنهم بمفردهم لا يستطيعون أن يستردوا حقاً هو لهم، ولا أن يردوا الغاصبين عن ملكهم. وذاع خبر أمر العنابردة بين أغلب تجمعات الرمامنة في غربتهم، فسعى البعض إلى الصلح ودفن أحقاد وثارات الماضي لمواجهة هذا الأمر المستجد مع العنابردة. وهنا يسجل التاريخ لأهل عين يبرود باستيلائهم على أرزاق وأرض أبناء رَمّون بأنهم ومن دون قصد عملوا على إعادة اللحمة بين الأغلب من عائلات رَمّون التي عادت وتناست خلافاتها، ولتقف موحدة بوجه العنابردة. وهنا نجد انطباق الأمثال على الوقائع. فيقول المثل: رب ضارة نافعة، وأنا وأخوي على ابن عمي، وأنا وابن عمي على الغريب. وكل شاة بتعرف مرياعها. وعمر الدم ما بصير مي. وخلافه من الأمثال. سعى البعض من رجالات رَمّون إلى جمع شتات ما تيسر من الرمامنة، ومن مختلف العشائر والعائلات، وتسلحوا واستعدوا للمواجهة، وعندما أصبحوا جاهزين تماما للأمر، انطلقوا نحو برية رَمّون، وباتوا ليلتهم في منطقة تعرف بالمرابعـة. ومع تباشير الفجر هاجموا العنـابردة، -------------------------------------------------------------------------- واشتبكوا معهم وأثاروا فيهم الرعب، وقتل من قتل وجرح من جرح. وفرّ العنابردة من رَمّون، وليسترد الرمامنة بذلك أرضهم وأرزاقهم ومساكنهم، ولتدخل رَمّون وأهلها في جولة جديدة من الصراعات مع العنابردة وهي صراعات تميزت بها تلك الحقبة من الزمن. وتم الصلح لاحقا مع العنابردة إلا أنهم أصروا على الاحتفاظ بجزء من أرض رَمّون بدعوى أنهم غرسوها، وأنهم حموها طيلة فترة غياب أهلها عنها، والبعض منها أخذ كدية لمن قتل. وبهذا خرج من ملك الرمامنة جزء من الأرض التاريخية لأهل البلد. وقد ذكر بعض من روى ذلك أن أرض رَمّون ربما كانت تصل إلى حد الطريق المعبد الآن تقريباً، متجاوزة لواد العين ومغتصبة عوفرة الصهيونية. وبعد استقرار الأمر في رَمّون، عاد إليها من عاد من أهلها. والسكان الحاليون في رَمّون هم أحفاد من عادوا من تغريبة بني رَمّون الشهيرة. إلا أن أغلب أهلها لم يعودوا لها وربما لذلك أسباب متعددة ومعقولة. فالعائلات والأسر والأفراد الذين كان لهم دور كبير في ما حدث وما تبعه من القتل والدماء والتخريب لم يعودوا بالرغم من مجريات الصلح في رَمّون تخوفاً وتحسباً وخشية من الثأر ولعدم الثقة في أن هذا الصلح سيدوم وسيستمر وأنه لن يخرق. وطائفة أخرى لم تعد لارتباطها بمصالحها وأملاكها وأعمالها التي تكونت خلال فترة هجرتها. وآخرون ارتبطوا بعلاقات نسب في المناطق التي نزلوها وتأقلموا مع وضعهم الجديد ولم يجدوا حاجة للعودة مع الأخذ بالاعتبارات السابقة أيضاً. وفي هذه الفترة انتقلت زعامة ناحية بني سالم إلى قرية كفر مالك، وقرية دير جرير. ولتطوى بذلك صفحة من تاريخ رَمّون وزعاماتها ولتبدأ أخرى. -------------------------------------------------------------------------- *المصادر :- الذاكرة الجمعية لأبناء تغريبة بني رَمّون في رَمّون، ورنتيس، وشجرة الشبول، وأم جوزة، وعوريف، وكفر لاقف وغيرها. روايات كبار السن في رَمّون والمنقولة بالتواتر ومنهم:- - المرحوم المختار عبد الله احمد حماد (أبو جليلة) متوفى عام 2007 عن 101 سنة. - الحاج محمود حسين محمود الدم من مواليد 1915. - الحاجة عيشه الصالح أم سليمان من مواليد 1915 . - الحاجة نجمة الصالح من مواليد 1920 . - الحاج داوود سعود عجين من مواليد 1922. - الحاجة مباركة الدم من مواليد 1928. - الأستاذ الكاتب مصطفى درويش عادي (قرية رَمّون ؟قضاء رام الله- الماضي والحاضر1994 - طبع ونشر الشركة العربية للاتصالات والتسويق هيوستن - تكسـاس) . - الصحفي الأستاذ أسامه الرنتيسي رئيس تحرير الأهالي الأردنية السابق. - الحقوقي الأستاذ عبدالله أبو رمان. - المعلومات الشخصية للكاتب. -أنظر كذلك:- المقالات في موقع بلدة عوريف على موقع فلسطين في الذاكرة. تاريخ بلدة بيرزيت (موقع كنيسة سيدة السلام الالكتروني). الموقع الرسمي لبلدة كفر لاقف. - مدونة "هنا السلط". - تاريخ شرق الأردن وقبائلها لفريدريك بيك (أنظر: رَمّون، أبو رمان، الشبول، العمرو). -------------------------------------------------------------------------- *هامش :- (1) : قرية رَمّون ؟ قضاء رام الله - الماضي والحاضر/ الأستاذ الكاتب مصطفى درويش عادي. (2)(3) : جاء في أصل سكان وعائلات قرية عنزا ومنهم آل عطياني أو العطايا على موقع قرية عنزا الالكتروني (http://www.geocities.com/anzah2/anv4.htm ) ما يلي: إن أصل أهالي القرية الموجودين حالياً كما يذكر السكان هو قرية يطا قرب الخليل، حيث نزل أخوان من عائلة أبو عرام (المخامرة) إلى موقع عنزة قبل ما يقرب الثلاثة قرون من الزمن بسبب غير معروف، ربما بسبب خلاف بينهما وبين أهالي يطا، الأمر الذي دعاهما لترك يطا، حيث وصلا إلى عنزة فوجدا فيها مجموعة من السكان وسرعان ما ترك أحدهما القرية إلى مكان آخر، أما الأخ الثاني وهو (حمد فقد سكن هو وزوجته وربما كان معه بعض أولاده جاءوا معه من يطا. وهناك رواية أخرى بالنسبة للأصل البعيد، هي أن أحد جدود حمد قدم من منطقة خيبر في الحجاز، لذلك اعتقد البعض منهم أنه شخص يهودي لارتباط اسم خيبر في أذهان الناس باليهود الذين سكنوها زمن الرسول (ص). إلا أن هناك عائلة من خارج القرية ولا تنتمي إلى هذا السبط وهي عائلة العطايا، فقد قدمت من قرى ياسوف والساوية، وتفيد هذه العائلة أن أصلها من قرية رأس عطية استقر بهم المقام في عنزة، حيث تزوجوا من أهل القرية وبالأخص من عائلة صدقة ولا يزالوا يقيمون بالقرية، وتم إعطاؤهم نصيباً من الأراضي التي تم تقسيمها بعد قليل من قدومهم. وللتعمق في أصل عائلة العطايا يمكنكم زيارة الموقع الخاص بالعائلة الذي عمل به أسامة فايز قاسم محمد عبد الغني عطياني (http://www.geocities.com/o_attiany/ ). ويقول الموقع حول أصل عائلة العطياني وسبب تشردها ما يلي: أصل العائلة وتاريخها (في الفترة ما بين عام (1750-1800) وفد آل العطياني من بلدة تدعى كفر عاطي القريبة من بلدة عقربة، مروراً في زبوبا. فقد تشتت شمل العائلة آنذاك على أثر شجار وقع بين فرد من آل عطياني وشخص يذكر أنه من عقربة والبعض الآخر يقول أنه من نفس القرية-كفر عاطي- حيث قام العطياني بقتل الشخص الآخر. وبعد هذا الشجار قرر آل العطياني الخروج من القرية ابتعادا عن المشاكل والحفاظ على أفرادها. فقد هاجر آل عطياني آنذاك إلى: الساوية، لوبية، نابلس، ياسوف، طوباس. وزبوبا. وينحدر آل عطياني المقيمين الآن في قرية عنزا إلى شخص واحد وهو ذلك الشخص الذي هاجر إلى زبوبا، وكان له زوجة شديدة الجمال تدعى زهوة، وبعدما قطنوا في زبوبا فترة من الوقت توفي الرجل وترك زوجته زهوة وطفلين هما علي وحسين. بعد أن أصبحت زهوة -------------------------------------------------------------------------- أرملة عملت خادمة مع آل عبد الهادي وجرار وارشيد في فترات الحصاد، لتوفير العيش الكريم لها ولطفليها، ومن ثم انتقلت إلى منطقة بين الزاوية وعنزا تدعى مغارة، وعاشت هناك في مغارة. فشاهدها شخص من قرية عنزة وهو حمد صدقة (جد لفخذ من صدقة)، فقرر حمد الزواج من زهوة كونه هو الآخر أرمل. أحضر عبد الهادي زهوة إلى المذكور في صدقة وطرحوا عليها الفكرة (الزواج من حمد) ولكنها رفضت. ثم وافقت فيما بعد بشرط أن تزوج أولادها من بنات صدقة. ورفضت الدخول إلا بدخولهما، وقد تم ذلك ووافق حمد على الشرط. وعلى هذا ساند آل صدقة آل عطياني في المصائب التي واجهوها من دم الأطرش (الذي قتل من قبل أحد أفراد العطايا بالخطأ)، ومن ثم تقسيم أرض البلد الذي تم في عام 1936 م، حيث حاولت بعض العائلات في القرية حرمان آل عطياني من الأرض -أرض مشاع-، واستغل هذه المناسبة بالشكر لآل صدقة الذين تعرف علاقتهم القوية بآل عطياني منذ ذلك الحين. فبعد معرفة أصل العائلة نرى أنها مرت في مراحل عصيبة وصعبة، ولكن بفضل الآباء والأجداد تعدينا هذه المرحلة لنصل إلى ما نحن عليه من نعم، وأخيراً الحمد لله رب العالمين). -------------------------------------------------------------------------- | |
|