[center]من هم أنصارالإمام الحسين رضي الله عنه
أنصار الإمام الحسين رضوان الله عليهم ينقسمون إلى فرقتين الأولى من بني هاشم الذين خرجوامع رحل سيد الشهداء (عليه السلام) وصحبوه في هجرته من وطن جدهم رسول الله(صلى الله عليه وسلم) إلى العراق و الفرقة الثانية من الأنصار وهم اولئك الرجال الأبطال الذين لحقوابه في الطريق أوكانوا يتواجدون على أطراف كربلاء أوفي الكوفة فنصروا الإمام يوم عاشوراء وينتمي فريق الأنصار في جنسياتهم إلى البلاد الإسلامية المقسمة يومذاك إلى ثلاث دول كبرى الحجاز – واليمن – والشام وجل هؤلاء الأنصار من الشيوخ وفيهم من الصحابة وأغلبهم من الشباب اليافعين وفيهم أيضا من الموالي والعبيد وفيهم الحر والعبد والأسود والأبيض ومن مختلف الجنسيات والبلدان والأديان فمنهم من وفق ورزقه الله الشهادة مع الإمام الحسين(رضي الله عنه) في كربلاء ومنهم من وفق للشهادة فاستشهد قبل يوم عاشوراء في الكوفة ومنهم من انحدر من معسكربني أمية إلى معسكر بني هاشم .. وغير وجهته مع الحسين(رضي الله عنه) قبل ساعات منذ بدء المعركة فاستشهد معه...
كم عدد أنصار شهداء كربلاء؟؟
لقد ذكرت سلفا في بعض المخطوطات أن هناك تضارب في الروايات التأريخية حيث نجد هناك تناقضات في أسماء الشخصيات فتجد أن راوايا من الرواة يروي عن شهيد أو شخصية من الشخصيات التأريخية ثم يأتي آخر من مدوني السيرة والتأريخ ويذكرالشخصية ولكنه باختلاف في الإسم أوفي الفعل أوفي اللقب أوفي النسب وحتى في الإحصائيات والأرقام وما إلى ذلك وهذا مما لاينسجم مع واقع صحة التوثيق والقطع الذي يعزز استحسان الرواية .
كذلك الحال بلي به أهل التحقيق والتدقيق في واقعة الطف حول كم كان بالقطع والتحديد عدد الشهداء الذين استشهدوا مع الإمام الحسين رضي الله عنه في يوم العاشر من المحرم سنة 61 للهجرة النبوية الشريفة.
ولكي لانتيه في الخلاف الروائي سأتعرض لماورد في كتب أصحاب المقاتل والأخبار إلى أوثق الروايات الواردة حول سؤالنا وهوكم كان عدد مجموع أنصار شهداء كربلاء ؟؟
من الموثق في كتب الإمامية أن عدد أنصار أبي عبدالله الحسين(رضي الله عنه) الذين استشهدوا معه في طف الفداء كان عددهم يقرب إلى اثنين وسبعين شهيدا والراوي هو الضحاك بن عبد الله المشرقي، لأنه كان أحد أصحاب الحسين(رضي الله عنه)وقد أعطى الحسين ( رضي الله عنه ) عهدا أن يقاتل معه ما كان قتاله معه نافعا ، فإذا لم يجد مقاتلا معه كان في حل من الانصراف وبالتالي عند اصطكاك الأسنة ترك المعركة وولى هاربا وعد في عداد المتخاذلين إنما أخذت بروايته وكانت أقرب إلى الحقيقة لأنه كان شاهد المعركة ، فهو في مركز من يستطيع الوصول إلى أقصى دقة في التقدير.
(1)
فأصبحت رواية الضحاك المشرقي أكثر شهر ة وانتشارا في كتب أهل الحديث والمقاتل في ذكر عدد أنصار الإمام الحسين(رضي الله عنه) حيث أكدها الطبري في تأريخه وأبو مخنف في مقتله ونص الرواية:
عن الضحاك بن عبد الله المشرقي ، قال: فلما صلى عمر بن سعد الغداة وكان ذلك اليوم يوم عاشوراء ، خرج فيمن معه من الناس وعبأ الحسين أصحابه وصلى بهم صلاة الغداة ، وكان معه اثنان وثلاثون فارسا وأربعون راجلا ) ( 2 ) .
وهذه الرواية، من حيث العدد والتوقيت والمكان، تتفق مع روايات مؤرخين آخرين معاصرين للطبري أو متقدمين عليه.
منهم أبو حنيفة الدينوري، قال: (... وعبّأ الحسين رضي الله عنه أيضاً أصحابه، وكانوا اثنين وثلاثين فارساً وأربعين راجلاً) (3).
ومنهم اليعقوبي، قال: (.. وكان الحسين في اثنين وستين أو اثنين وسبعين رجلاً من أهل بيته وأصحابه.
وثمة روايات لكتاب متأخرين توافق هذا العدد أهمها في نظرنا رواية الخوارزمي، قال: (ولما أصبح الحسين رضي الله عنه). عبأ أصحابه، وكان معه اثنان وثلاثون فارساً وأربعون راجلاً) (4).
وورد في رواية عمار الدهني عن أبي جعفر (محمد بن علي بن الحسين = الإمام الباقر) وقد جاء فيها: (حتى إذا كان بينه وبين القادسية ثلاثة أميال لقيه الحر بن يزيد التميمي... فلما رأى ذلك عدل إلى كربلاء... وكان أصحابه خمسة وأربعين فارساً ومائة راجل..
وقد أورد ابن نما الحلي هذا العدد، إلا أن الرواية عنده تختلف في التأقيت عن رواية عمار، فرواية عمار تؤقت العدد بساعة النزول في كربلاء، وقد كان ذلك في اليوم الثاني من المحرم، وابن نما يؤقت العدد في اليوم العاشر من المحرم عند التعبئة، قال: (.. وعبّأ الحسين أصحابه، وكانوا خمسة وأربعين فارساً ومائة راجل وكذلك الحال عند ابن طاووس وقد صرح بإسناد الرواية إلى الإمام الباقر(5).
وقال الشيخ المفيد : وسرح عمر بن سعد من يومه ذلك ، وهو يوم عاشوراء برأس الحسين ( ع ) مع خولى بن يزيد الاصبحي وحميد بن مسلم إلى عبيد الله بن زياد ، وأمر برؤوس الباقين من أصحابه وأهل بيته فقطعت ، وكانوا اثنين وسبعين رأسا ) (6) .
وروي المجلسي في البحار عن محمد بن أبي طالب الموسوي : إن رؤوس أصحاب الحسين وأهل بيته كانت ثمانية وسبعين رأسا ) هذا فيما يتعلق بقطع الرؤوس (7).
الفئة الأولى :الأنصار الشهداء من بني هاشم.
ذكر المرحوم محمد مهدي شمس الدين طيب الله ثراه في كتابه أنصار الحسين(ع) نقلا عن السيد محسن الامين رحمه الله في أعيان الشيعة وذكر السيد محسن الامين رحمه الله في أعيان الشيعة جدولا بعنوان ( أسماء من اتصلت بنا أسماؤهم من أنصار الحسين الذين قتلوا معه من بني هاشم ) وذكر في الجدول ثلاثين إسما . ولا نعرف مستند السيد رحمه الله في ذلك ..(8)
وأورد الخوارزمي عن الليث بن سعد على أسماء أربعة عشر رجلا منهم وكذلك ذكر في رواية أخرى نسبها إلى الحسن البصري ، قال فيها : ( قتل مع الحسين بن علي عليه السلام ستة عشر من أهل بيته ، ما كان لهم على وجه الارض شبيه.(9)
وتشتمل الزيارة المنسوبة إلى الناحية على أسماء سبعة عشر رجلا منهم ( غير الحسين بن علي ) وهي ، من حيث العدد ، موافقة لرواية الشيخ المفيد رحمه الله حيث قال : ( إن عدد من قتل مع الحسين من بني هاشم ثمانية عشر وهذا العدد فيه وجه من التقارب للرواية التي تنص على ستة عشرمنهم
وقال أبو الفرج الاصفهاني ( مقاتل الطالبيين : 95 ) بعد أن عرض أسماء شهداء بني هاشم : ( فجميع من قتل يوم الطف من ولد أبي طالب - سوى من يختلف في أمره - إثنان وعشرون رجلا ) .(10)
وأما حاصل الناتج العددي لشهداء كربلاء من الطالبيين ماتذكره هذه الإحصائية التأريخية التي وردت في كتاب "وسيلة الدارين في أنصار الحسين" للسيد ابراهيم الموسوي الزنجاني:
1- عدد شهداء كربلاء من أبناء أبي طالب الذين وردت أسماؤهم في زيارة الناحية هم 17 شخصا. وعدد شهداء كربلاء من أبناء أبي طالب ممّن لم ترد أسماؤهم في زيارة الناحية هم 13 شخصاً. كما واستشهد ثلاثة أطفال من بني هاشم، فيكون بذلك مجموعهم 33 شخصا، وهم كما يلي:
الإمام الحسين عليه السلام.
أولاد الإمام الحسين عليه السلام: 3أشخاص.
أولاد الإمام علي عليه السلام: 9أشخاص.
أولاد الإمام الحسن عليه السلام: 4 أشخاص.
أولاد عقيل: 12 شخصا.
أولاد جعفر: 4أشخاص.
2- بلغ عدد الشهداء الذين وردت أسماؤهم في زيارة الناحية المقدسة وبعض المصادر الأخرى -باستثناء الإمام الحسين عليه السلام وشهداء بني هاشم- 82 شخصا. ووردت أسماء 29 شخصا غيرهم في المصادر المتأخرة.
3- بلغ مجموع شهداء الكوفة من أنصار الإمام الحسين عليه السلام 138 شخصا، وكان 14شخصا من هذا الركب الحسيني غلماناً (عبيدا).
4- كان عدد رؤوس الشهداء التي قسمت على القبائل وأخذت من كربلاء إلى الكوفة: 78 رأسا مقسمة على النحو التالي:
قيس بن الأشعث رئيس بني كندة: 13 رأساً.
شمر، رئيس هوازن: 12رأسا.
قبيلة بني تميم: 17رأسا.
قبيلة بني أسد: 17 رأسا.
قبيلة مِذْحج: 6 رؤوس.
أشخاص من قبائل متفرقة: 13 رأسا.
على كل حال مع اختلاف العدد المتقارب الوارد في الروايات إلا أننا نوجد هنا قائمة تحوي أسماء شهداء كربلاء من بني هاشم حسب مراتبهم وشهرتهم المعهودة ثم بعد ذلك ننوه ولوبشكل يسير على مواقفهم وبطولاتهم المشرفة في ساحات التضحية والفداء..
قائمة شهداء كربلاء من بني هاشم
أسماء شهداء أبطال طف الفداء من طليعة بني هاشم وصفوة الأسرة العلوية المطهرة من أبناء علي(ع) وأبناء عقيل وأبناء الحسن المجتبى وأخيه الحسين المظلوم الشهيد عليهما السلام وهم كالآتي:
1- علي بن الحسين الأكبر(ع)
15- عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب
2- العباس ابن علي ابن أبي طلب(ع)
16- عبد الله بن عقيل بن أبي طالب
3- جعفر بن علي بن أبي طالب
17- محمد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب
4- عثمان بن علي بن أبي طالب
18- أبوبكر بن علي بن أبي طالب
5- محمد (الأصغر) بن علي بن أبي طالب
19- عبيد الله بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
6- العباس بن علي بن أبي طالب
20- محمد بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب
7- عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب
21- عبد الله بن علي بن أبي طالب
8- أبوبكر بن الحسن بن علي بن أبي طالب
22- عمر بن علي بن أبي طالب
9- القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب
23- غلام في أذنيه قرطان، قتله هاني بن بعيث.
10- عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب
24- إبراهيم بن علي بن أبي طالب
11- عون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
25- عمر بن الحسن بن علي بن أبي طالب
12- محمد بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
26- محمد بن عقيل بن أبي طالب
13- جعفر بن عقيل بن أبي طالب
27- جعفر بن محمد بن عقيل بن أبي طالب .
14- عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب
28- عبد الله بن علي بن أبي طالب
عزيزي القارئ الكريم راجع قائمة شهداء كربلاء من بني هاشم بالتفصيل في مقتل الحسين للخوارزمي ومقتل المقرم. ومقاتل الطالبيين وسائر كتب المقاتل الأخرى(11)..
---------------------
1- أنصار الحسين: ص 47 - والطبري5 / 422
2- أنصار الحسين: ص 47 - والطبري 5 / 422
3- المصدر السابق: 48
4- تاريخ اليعقوبي: 2 / 230
5- اللهوف في قتلى الطفوف : 42
6- الارشاد: ص 324
7- بحار الانوار : 45 / 62 ، واللهوف: ص 60
8- وسائل االشيعة: ج :1 ص 134
9- مقتل الحسين للخوارزمي : 2 / 46 - 47
10- الارشاد للمفيد : ص 248 – 249
11- مقاتل الطالبيين : ص 95
[/center]