الكلاش قبائل وثنية ينتسبون الى الاسكندر المقدوني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قبائل الكلاش قبائل وثنية تعيش شمال الباكستان في مناطق شديدة الوعورة حيث الجبال شاهقة والهضاب تغطيها الثلوج، في حالة من التخلف والامية والجهل اضافة الى الفقر المدقع بسبب غياب المدارس ومشاريع التنمية باستثناء بعض المشاريع الصغيرة التي تقوم بها البعثات الاجنبية والمنظمات الغربية.
تتميز هذه القبائل بعادات غريبة وتقاليد حافظوا عليها لقرون عديدة ويتمسكون بالمبادئ والقيم المتوارثة عن الأجداد مثل عدم السرقة وعدم الزنا وعدم القتل وترتكز طقوسهم الدينية على الايمان بالطبيعة.
وتقول الاساطير انهم بقايا جنود الاسكندر المقدوني دفعتهم ظروف الحرب والقتال للهرب الى اعالي الجبال خوفاً من ان يجبروا على تغيير معتقداتهم الوثنية، لذلك بنوا بيوتهم التي يعود طرازها الى العصور الوسطى وهي عبارة عن هياكل خشبية فوق التلال المنتشرة في الوادي ما يزيد في صعوبة الوصول إليها عبر ازقة شديدة الضيق ومتشابكة.
يتراوح عدد سكان هذه القبائل بين 3000 الى 6000 نسمة لكن اعدادهم الآن في ازدياد لانهم اصبحوا الآن لايخافون من الافصاح عن هويتهم ومعتقداتهم الدينية ويتفاخرون بارتباطهم بالوثنية وهم يمارسون طقوسهم الدينية في معابد متهالكة ترمز في الأغلب للطبيعة ولايسمح للنساء بدخول هذه المعابد الا في حالات استثنائية ونادرة جداً فهم يعتبرون المرأة والدجاج والبيض رمزاً للشر ويقدسون الماعز بشكل كبير ويرشون لبن الماعز على كل مساكن القبيلة لطرد الارواح الشريرة فتصبح نظيفة كما يعتقدون.
اهم ما يميز قبائل الكلاش احتفال يسمى «جاثني جلا لوش» وهو عيد مخصص لاله الصحة «انجو» الذي يسهر على حماية البشر والماشية والمحاصيل الزراعية ويستمر لمدة ثلاثة ايام يبدأ هذا الاحتفال التقليدي بقرع الطبول للإعلان عن بدء فصل الربيع ودعوة الناس للمشاركة ومن اهم المراسيم فيه يقوم بعض رموز الكلاش الذين يتمتعون بمكانة دينية خاصة ويعتبرون صلة الوصل بين الاحياء والاموات والالهة يقومون بمحاكاة الشيطان بلغة لايفهمها سواهم مستخدمين الفأس والعصا تعبيراً عن التمسك بمعتقداتهم كما يتميز هذا الاحتفال الذي يجذب السياح بشكل كبير برقصة خاصة تمثل ابرز تقاليد احتفالات الربيع ويحاول ان يشارك بها الجميع لكي يسعد الاله انجو بالرقص والغناء وتمثل حلقات الرقص حفلاً للتعارف يختار في نهايته الشباب شريكات حياتهم والفتاة الأجمل لمن يدفع اكثر ولا توجد قيود اجتماعية صارمة في الزواج فاذا ارادت المرأة تغيير زوجها فان الزوج الجديد يعوض الزوج السابق ضعف ما دفعه مقابل التنازل عن ز وجته بكل بساطة دون حساسية او قيود كأنها حالة بيع وشراء.
ترتدي المرأة في الاحتفال ثياباً سوداء تمضي عاماً كامل بتزيينها باجمل الخيوط وما يجود به البحر من محار وتضع على رأسها قبعة الكلاش التقليدية ذات الألوان المتعددة. اما الفتيات الصغيرات فيتميزن بخدود وردية وشعر ذهبي يرتدين ثياباً براقة وزاهية الالوان تشكل جاذباً للسياح لشراء هذه الثياب الصغيرة لتعليقها في بيوتهم كاثر غريب من هذه المنطقة.
من اغرب عادات قبائل الكلاش عادة دفن الاموات فهم يلقون اجساد موتاهم في الهواء الطلق او في توابيت مفتوحة بعد ان تؤدي الرموز الدينية طقوساً ومراسم وادعية راقصة فتذهب الجثث طعاماً للجوارح والحيوانات البرية الضالة