Admin Admin
عدد المساهمات : 672 تاريخ التسجيل : 12/08/2012 العمر : 66 الموقع : الموقع الرسمي لعشائر الجشعم وحلافائهم
| موضوع: المعرفه المباشرة والمعرفه باالوصف عند الفيلسوف برتراندراسل الإثنين أبريل 08, 2013 3:56 pm | |
| المعرفه المباشرة والمعرفه باالوصف عند الفيلسوف برتراندراسل عاش الفيلسوف و عالم الرياضيات البريطاني برتراند راسل زهاء قرن من الزمن (1872-1970)، ألف خلا لها قرابة 70 كتابا و العديد من والمقالات العلمية بل أكثر من هذا ، كان في واجهة الصراع السياسي حيث يعبر عن مواقفه و آراءه التي أدى ثمنها غاليا . عاش راسل يتيما منذ سن الرابعة و تربى على يد أجداده و الذي كان أحدهم وزيرا بريطانيا سابقا. الكثير يعتبرون راسل مناضلا مثاليا ،خارجا عن المألوف لكنه يظل أهم كبارفلا سفة القرن العشرين . إرتبط إسمه بالفلسفة بعد لقاءه للفيلسوف لودفك بفدكنشتاين . ترك راسل العديد من الأعمال خاصة في الميتافيزيقا، الإبستمولوجيا ،الأخلاق و في تاريخ الفلسفة . لقد وظف راسل المنطق لتوضيح الإشكالات الفلسفية الشيء الذي جعل منه أحد مؤسسي الفلسفة التحليلية . و الإشكالية الأساسية التي طرحها هذا الفيلسوف تتعلق بمجال المعرفة : هل يستطيع الإنسان معرفة شيء ما ؟ هل يوجد بالعالم معرفة فيها حقيقة لا يستطيع أحد الشك فيها ؟ نظرية المعرفة عند راسل تتأسس على مفهومين أساسيين : أولا ،المعرفة المباشرة و هي تلك العلاقة الموجودة بين الإفتراض و الحدث المعين. ثانيا ، المعرفة عن طريق الوصف أي ما لا نعرفه بشكل مباشر كحادث مقتل سيزار مثلا . و من أجل تقريب القراء الذين لم يكتشفوا مؤلفات راسل الفلسفية و العلمية في طبعتها الأصلية ، قامت جامعة لا فال بكندا الفرنكوفونية بترجمة العديد من كتبه إلى اللغة الفرنسية مما سمح بمعرفة أكبر و خاصة لدى العديد من لا يجيدون القراءة باللغة الإنجليزية . الحديث عن مؤلفات الفيلسوف راسل لا بد أن ينطلق من دراسته حول أصول الهندسة التي كانت أولى باكورة أعماله . إلا أنه بالموازاة مع ذلك كان يؤلف كتبا متخصصة في عدة مجا لات متعددة ترتبط بالعلوم ، المنطق، السياسة و غيرها . العمل الفلسفي و العلمي لراسل واسع جدا ، فهو يتوفر على كل الأنواع ، فقد ساهم في بناء الفلسف التحليلية ، و تأسيس مقدمات مفاهيمية أساسية مثل نظرية العلامة ، نظرية الأنواع و غيرها من المساهمات التي تدل دلا لة واضحة على دور راسل الهام في بناء تقاليد فلسفية . المصادر الإجتماعية و الفلسفية لراسل غنية و الحصيلة تعكس صورة هذا المنظر و المناضل الذي لم يتوقف عن الكتابة حول الأسئلة الإجتماعية و السياسية بل سينخرط في الفعل السياسي و الإجتماعي لمناصرة القضايا التقدمية و على رأسها قضايا السلم، منع إستعمال الأسلحة ،المرأة و غيرها . نضالية هذا الفيلسوف و حماسه السياسي كانت سببا في إعتقاله و حبسه مرتين ، الأولى لمدة ستة أشهر سنة 1918 بسبب دفاعه عن قضية السلم في العالم و إتخاده موقفا معارضا للحرب العالمية الأولى أما الثانية فكانت لفترة وجيزة سنة 1961 وعمره يناهز 89 سنة إثر مشاركته في التظاهرات السلمية ضد التخصيب النووي . سنة 1967 أسس راسل محكمة لمقاضات الولا يات المتحدة الامريكية إثر حربها بالفيتنام . هذه المحكمة أصدرت حكما يقضي بإدانة أمريكا على ما قامت به من جرائم ضد الشعب الفيتنامي . تأسيس هذه المحكمة و دفاع راسل عن القضايا الكبرى عالميا أدى به إلى أن يكون معارضا للنظام الرأسمالي و الشيوعي على السواء و خلق منه نصيرا لطريق الحرية . يعد كتاب –السلطة – أهم مؤلفات راسل في مجال التنظير السياسي .في هذا السياق كان راسل يشاهد فضاعة النزعة القومية لمعاصريه ، فبدأ يتأمل في الطبيعة و حدود السلطة السياسية . لذلك و في كتابه السالف الذكر ، حدد 3 أدوار أساسية : دور الرأي في خلق و تدمير السلطة ، السلطة داخل التنظيمات المعاصرة و أخيرا الوسائل الأخلا قية و التربوية القادرة على قهر و إخضاع السلطة . عموما ، يعد برتراند راسل علامة فلسفية كبرى في تاريخ الفكر و رمز للفيلسوف المناضل الذي ينخرط ويتخد مواقفا من إشكالات عصره في العديد من المجالات و على رأسها المجال السياسي | |
|