Admin Admin
عدد المساهمات : 672 تاريخ التسجيل : 12/08/2012 العمر : 66 الموقع : الموقع الرسمي لعشائر الجشعم وحلافائهم
| موضوع: نسب السادة الحروب((بني حرب)) الإثنين أبريل 29, 2013 8:42 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم ,,,
من بعد إذن شيخنا الجليل وأستاذنا الكبير سيادة الشريف أحمد الشامي الديباجي أن أستفيض قليلا في الموضوع .
أقول بعون الله وتوفيقه أن هناك العديد من العوائل والقبائل الهاشمية قد دخلت بالحلف وليس بالنسب مع قبائل وحمائل عربية أخرى , أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر , السادة الاشراف الحويطات والوحيدي كانوا بحلف مع عشيرة الترابين العريقة , وعائلة أبو عيشة من أشراف بني حسن الجعافرة كانوا في حلف مع عائلة ال خطاب في قرية جولس مجدل عسقلان , وبخصوص نسب قبيلة الحروب فقد تكرم الشريف أحمد الشامي الديباجي وأفاد لمن يعودون وينتمون , ولكن ذلك لم يمنع من دخول بعض عوائل الاشراف في حلفهم لا في نسبهم مثل السادة العلويون أو بنو علي . فالعلويون قبيلة كبيرة من السادة الأشراف الحسينيين وهم من ذرية الإمام الجليل علي زين العابدين بن الإمام السبط الشهيد الحسين بن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين. وقد كانت ديارهم بالحجاز حول المدينة المنورة وهم أهل بادية, وذرية علي زين العابدين بن الحسين يعرفون بأسم (العلويون أو بنو علي) , وهم بادية حول مدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام, فقد جاء ذكرهم في مصادر كثيرة لا تعد ولا تحصى و لهم حلف قديم مع حرب ومزينة وهوازن وبني سليم.
قال السيد الشريف العلامة حسن بن علي أبن شدقم الحسيني العلوي الهاشمي المتوفي سنة 999هـ في مخطوطته (نخبه الزهرة الثمينة في نسب أشراف المدينة) : (أشراف المدينة كلهم حسينيون منحصرون في علي زين العابدين بن الحسين السبط).
قال أبن سعيد الأندلسي بنشوة الطرب : (وقد دثرت كنانه من تلك الجهات وبها الأن العلويون وبنو حرب من زبيد من اليمن) ج1/ص241 والعلويون وهم سادة أشراف حسينيون كان لهم حلف مع قبيلة حرب بالحجاز.
بنو علي (العلويون) قبيلة كبيرة ليست مع قبيلة حرب فقط كما يدعي البعض فهذا جهل وغلط لأن العلويون أو بني علي قبيلة كثيرة العدد وهم بادية حول مدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام وفيهم أفخاذ وبطون كثيرة ولكنهم تفرقوا ودخلوا مع قبائل العرب وحالفوا القبائل الحجازية والنجدية ومنهم أصبح قبيلة مستقلة لوحدها وكانت ديارهم وادي الفرع والمدينة المنورة وصبحا.
قال أبن خلدون : ( وعصبية الفاطميين بل وقريش أجمع قد تلاشت من جميع الأفاق ووجد أمم آخرون قد استعلت عصبيتهم على عصبية قريش إلا ما بقي بالحجاز في مكة وينبع بالمدينة من الطالبيين من بني حسن وبني حسين وبني جعفر منتشرون في تلك البلاد وغالبون عليها وهم عصائب بدوية متفرقون في مواطنهم وإمارتهم وآرائهم يبلغون آلافاً من الكثرة. )
قال محمد بن القاسم ( مات سنة 284 ) ، و هو عم الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم :" ولم يزل من مضى يابني من الأسلاف من قومكم في قديم الزمان، تكون لهم البوادي ويتخذونها ويسكنونها في كل بلدة وبكل مكان، ولم يزل الأشراف قط يتبؤون البادية ويعتزلون عن القرى والمدن في الصحاري والبرية في كل ناحية. فاعتزل في أول الدهر والناس حينئذ ناس في أكبر الشأن والأمر، بنو حسن فَتَبَدَّوْا ، أولهم زيد بن الحسن بن علي عليهم السلام في بادية من المدينة تسمى البطحاء على أربعة أميال، فاحتفر بها بياراً، وبنى بها مساكن متباعدة بعضها من بعض ودوراً، فلم يزل بها بنو حسن بن زيد حتى فرقتهم منها هذه الفتن التي وقعت بالحجاز فكانوا أصح قوم أبداناً ، و أجلدهم جلداً و أظهرهم و أنظرهم ألواناً . و اتخذْ عبدُالله بن الحسن فيما مضى من الدهر والزمن بادية لنفسه وولده من سويقة ، و أكنافها و أوديتها و شعابها ، فاحتفر بياراً وعيناً بالحَزْرَة في قربها ، فيها بنو عبدالله بن الحسن بن الحسن إلى اليوم ، و بعضهم قد اتسعوا و حلوا في بوادي ينبع والغور " . ] أثر البادية على ذرية عبدالله بن الحسن [ " بنو عبدالله بن الحسن يابني منذ نزلوا البادية، أكثرُ قومكم عدداً ، و أجلدهم جلداً ، و أوسعهم منازل وبلداً ، و أكثرهم في معائشهم ارتفاقاً بالمواشي من الإبل و الغنم ، فأقربهم لمجاورتهم العرب إلى أخلاق الحرية والكرم ، قد دربتهم و خرجتهم البادية وأهلها ، فجلدوا واشتدت أبدانهم في منازلهم إن حضروا ، و قووا على السفر إذا احتاجوا إلى أن يسافروا فهان وخف عليهم في السفر سرى الليل ، وكبارهم و صغارهم يركبون صعاب الرواحل وصعاب الخيل ، رجال ذووا رجلة ، مخشوشنون بأدنى اللباس والغذاء مكتفون ، قد زال عنهم بسكنى البادية الإسترخاء ، و التفكك و الوهن والكسل ، و الكسح و التركك ، لا يشبهون من في المدينة و قربها من قومهم في لباس أولئك برقيق الثياب ، و قلة صبرهم عن لين الطعام وبارد الشراب، قد زال عنهم في البادية ما لزم أكثر الطالبيين بالبادية من قبيح الألقاب ، و لا يعرفون ما يعرف أولئك بالمدينة من اللعب بالحمام ، لأن هؤلاء الذين بالبادية جيرانهم و أخدامهم العرب الأحرار الكرام ، و من بالمدينة من آل أبي طالب فأخدانهم ، و جيرانهم المولّدون من السودان و السفل اللئام ، فكل من هؤلاء و أولئك بمن نشأ معه وجاوره مقتد متأس ، فقد ترك من بالمدينة من العبيد والسفل ، من جاورهم وخادنهم من آل أبي طالب بهم في الدناءة والسقوط ـ متشبهاً متمثلاً بمذاهبهم محتذياً ... " . أهـ. و ليس هذا الأمر مختصاً بذرية عبدالله بن الحسن المثنى ، بل هو في عامة أهل الشرف من القرشيين و العرب ، كما تقدم ذكره . و لهذا قال محمد بن القاسم الرسي الحسني :" ولآل الحسين : بوادي العقيق والعريض في البوادي والخلوات. ولآل جعفر : بوادي الفرش ، و بوادي الغور ، فلكل بطن منهم بوادي ومعتزلات، ولهم منازل في البوادي والخلوات. ولآل عثمان : باديتان ، وادي بدر وبلد يسمى دعان . ولآل عمر : بادية الخلائق والحمراء. ولآل أبي بكر : بوادي ثمر والأجار. ولآل طلحة : بواد. ولبني مخزوم و تيم : بوادي حول مكة. ولبني عامر من قريش وفهر : بواد كثيرة . وكان يقال لا يتم شرف قوم من الأشراف حتى تكون لهم بادية . و لم يزل كل من يتمعض ، و يأنف و يتمرأ ، و إنْ لم يكن ذا دين من بطون أشراف قريش إلاَّ ولهم بادية، بل لكل بطن منهم بواد و معتزلات، و منازل في البوادي وخلوات ... " . أهـ. و قد استمر هذا الشأن في الأشراف بالحجاز ، فهذا ابن حوقل – من اهل القرن الرابع الهجري – يقول في "صورة الأرض " :" و بقرب ينبع جبل رضوى ، و هو جبل منيف ذو شعاب و أودية ، و رأيته من ينبع كخضرة البقل ، ... و فيما بينه و بين ديار جهينة و سائر البحر ديار للحسنيين يسكنونها ببيوت الشعر نحو سبع مائة بيت بادية كالأعراب ، ينتجعون المراعي و المياه بزي كزي الأعراب ، لا تميز بينهم في خَلقٍ و لا خُلق ، و تتصل ديارهم فيما يلي المشرق بوادي ودّان ، و هو من الجحفة على مرحلة و بينهم و بين الأبواء التي على طريق الحاج في غربيها ستة أميال ، و بها رئيس الجعفريين من ولد جعفر بن أبي طالب ، و له بالفرع و السابرة ضياع كثيرة وعشيرة و أتباع . و بينهم و بين ولد الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام حروب و دماء ، حتى لقد استولت طائفة من اليمن يعرفون ببني حرب على ضياعهم و صاروا حرباً لهم و إلباً عليهم ، و قد ضعفوا بخلافهم .. " . انتهى . ] بوادي الأشراف و الأخلاق [ و لما كانت هذه البوادي ستظهر شيء من أخلاقها و أعرابيتها على البيوت الشريفة ، فقد كانوا يحترزون من ذلك بعدم مجاورة أهل اللصوصية و الفتن والعصبية ، و لهذا قال محمد بن القاسم الرسي :" .. و عليكم ما بقيتم بسكنى ما حول المدينة من البادية ، و المجاورة في بوادي الحجاز من أهل الكفاف والعفاف من العرب في البوادي، ولا تختلطوا ولا تجاوروا من العرب أهل اللصوصية والفتنة ، و لا تكثروا دخول مكة والمدينة إلاَّ لزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أو لحج بيت الله الحرام، أو لأخذ حاجة تحتاجون إليها من الأسواق أو لفتنة هائجة مخوفة غالبة تخافون معها انقطاع الميرة والطعام، فإن كان عندكم ذخيرة، وكانت عندكم بلغة ونفقة و ميرة ، ففي البادية من الأودية والجبال والفروع والمحال في شواهق الجبال ما يعزكم عند كل فتنة إن شاء الله تعالى. " . أهـ. و عندما ذهبت بعض الذراري من الحجاز و استوطنت المخلاف ، استصحبت الأخلاق والعادات التي تربوا عليها في الحجاز ، فحافظوا على سمات الأشراف وعاداتهم و أخلاقهم ، كما جرى لعقب سليمان بن عبدالله بن موسى الجون . قال في " العمدة " : " وسمعت أنهم قد بنوا هناك مدنا وقد أبرزوا الجدران ومع ذلك فباديتهم كثيرة وفيهم عدد وأفخاذ وقبائل وشدة بأس ونجدة وفرسان العرب وفتاكها ينتجعون القطن ، أهل نعم وشاة وخيل وعبيد وإماء ، يبارون الريح سخاءً و لهم منع الجار وحفظ الذمار " . و كان أشراف الحجاز يعيبون على الأشراف القادمين من خارجه ، إذا اشتكوا من جور السلاطين ، و من ذلك أن " ...رجلا من الأشراف جلس إليه بمكة ، و هو يشكو جور السلطان ، فأدخل العلويُّ الحجازيُّ يدَهُ في ثيابه ، و قال له : ثيابك هذه الرقاق ، هي التي أضلتك سبيلك ، و العز معه الشقاء " ! . و لهذا كان من وصايا الشريف قتادة بن إدريس لذريته أن يلزموا بنية الكعبة و ألا يفارقوها ، و مراده رحمه الله تعالى مكة و ماحولها من بوادي الحجاز ، لما يورثهم ذلك من العز و الأنفة و الحرية . و لهذا قال ابن خلدون عن ملك و إمارة بني قتادة :" و كان ملكهم بها بدوياً " ، وذلك لكثرة تحقيقهم لذلك المعنى في أحوالهم . ( سكنى المدن عند الأشراف ) كانوا ينهون عن سكنى المدن في القرن الثالث و الرابع .. ولو كانت مكة أو المدينة .. فكيف نقول في زماننا ؟! قال محمد بن القاسم :" .. ، و لا تسكنوا في هذا الزمان قصبة المدينة ولا مكة ، .. ". أهـ . ثم قال :" .. و كذلك فلا تسكنوا مدن العراق ولا مدينة الكوفة فإنهم قد صاروا إلى غاية العداوة و النفاق ، و ليس لكم بلد و لا لأولادكم أتقى من بوادي الحجاز ، .. " . أهـ. إن هذا الموضوع من الناحية التاريخية والنسبية فيه فوائد عديدة و يفسر كثيراً من أحوال قبائل الأشراف ، و يوضح حركة أنسابهم و تحركات أصولهم في الجزيرة العربية ، إلا أن من أعظم آثاره و فوائده في نظري : هي الناحية الاجتماعية و الأخلاقية ، و هي ناحية قليلة الطرح ، و ندر من يتحدث عنها .
من هم أشراف البادية ؟ 1_ بني الحسن بن علي بن ابي طالب 2_ بني الحسين بن علي بن ابي طالب 3_ بنو محمد بن الحنفية وبنو عمر الاطرف وبنو ابو الفضل العباس أولاد علي بن ابي طالب 4_ بنو آل ابي لهب 5_ بنو العباس بن عبدالمطلب 6_ بنو جعفر الطيار وبعض القرشيون والهواشم ومن أشهر العباسيون الذين سكنوا في البادية هم: الجعليين العباسيون وسلالة الخليفة هارون الرشيد سكنوا في صحراء العراق وكاظمة
والسؤال اللحوح .... لماذا هؤلاء تركوا المدن والمناطق العمرانية وعاشوا في الصحراء والبوادي؟ الجواب بسيط جدا الفتن التي وقعت بين العلويون أنفسهم (قتال فيما بينهم) ومنهم هرب ولجأ الى البوادي ودخلوا مع القبائل العربية البدوية وبعض سلاطين بني أمية وبني العباس أجبروا الحسنيين والحسينيين على الهجرة من المناطق العمرانية الى الصحراء
والله ولي التوفيق
وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه
راجع المصادر التالية : كتاب نشوة الطرب ج1/ص241 .. تأليف أبن سعيد الأندلسي مخطوط نخبه الزهرة الثمينة في نسب أشراف المدينة .. تأليف السيد الشريف العلامة حسن أبن شدقم الحسيني الهاشمي مخطوطات ووثائق الشريف النسابة العلامة علي الخواري الحسيني الهاشمي عمدة الطالب (125) ، و انظر : سبك الذهب (29/أ ) . أسنى المطالب في أنساب آل أبي طالب لباب الأنساب والألقاب والأعقاب البيهقي ظهيرالدين كتاب العبر لابن خلدون | |
|