بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على خير خلقه محمد صل الله عليه واله ..
اليوم كنت جالساً في محاظرة للبروفيسور (( د. وفيق شاكر )) وهو عالم عراقي فيزياوي ويختص بعلم ( الكوزولوجيا ) علم الأفلاك .
فذكر انه عمل بحث قبل عدة سنوات عن ولادة النبي محمد صل الله عليه واله وسلم ، بالتاريخ الميلادي ،
فدخلت في نقاش مع الدكتور وفيق لأني وجدت فرق بسيط بين ما توصل اليه البروف وبين ما قمت بحسابه ، لذلك قررت ان ادخل في بحث لأثبات ولادة النبي محمد صل الله عليه واله ، وأثبت كذلك صحة يوم الولادة أن كان 12 ربيع الأول أم 17 ربيع الأول وفي اي يوم من ايام الأسبوع وباليوم والشهر والسنه الميلادي والهجري .
.
البــــــحـــــــث
اسم النبي محمد صل الله عليه واله
هو محمد بن عبد الله
بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب
بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النظر ابن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن
الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد بن مقوم بن ناحور بن تارخ
بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل ابن إبراهيم عليه السلام ابن تارخ
(و هو آزر ) بن تاخور ابن شارخ (شاروخ) بن أرغو ابن فالغ بن عابر بن شالخ بن
أرفخشد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك ابن متوشلخ بن اخنوخ
و هو إدريس عليه السلام ابن يرد بن مهلائيل بن قنين (قينان) بن يافت
بن شيث بن آدم عليه السلام .
............
1-ذهب الفلكي (( محمود باشا الفلكي )) الى ان ولادة النبي محمد ( ص ) يوم الأثنين 9/ربيع الأول المصادف 9/4/571م .
1- يقول الراوي عبد الله بن معقل المزني ، المحدث ابو عبدالرحمن معقل بن هادي الوادعي ، المصدر الصحيح المسند صفحة 907 ،، ان الولادة كانت في عام 570م .
2- يقول الراوي جابر بن عبدالله / المحدث البخاري / المصدر صحيح البخاري صفحة 4719 ، ان الولادة كانت يوم الأثنين 9/ ربيع الأول عام الفيل سنة 570م .
3- يرد الشيخ ابو عبدالرحمن المغربي على احد السائلين عن ولادة النبي ( ص ) على انه ولد يوم 8/ ربيع الأول يوم الأثنين في 4/20/ 570م ،، وكان مصدره كتاب السهلي للترجيح الفلكي .
4- ذهب بعض من يدعون الأسلام على ان الولادة كانت عام 609م وتوفي عام 632م ،، وهذا مرفوض جملةً وتفصيلا ، لأن اجماع المؤرخين من المسلمين يقول ان الوحي نزل على محمد صل الله عليه واله وكان عمره 40 سنه .
5- بحث البروفيسور العراقي (( وفيق شاكر )) ، ويقول الدكتور وفيق شاكر على ان هجرة النبي محمد صل الله عليه واله كانت بتاريخ 16/7/622م (( وهذا التاريخ لايوجد عليه خلاف عند المؤرخين الا عند بعض المتشددين ، مما حققته )) ،والمصادف 1/1/1 هجري (( 1/محرم / السنه الأولى هجرية ))، والموافق يوم الجمعه في وقت الغروب .
ويذكر الدكتور وفيق ان نزول الوحي على الرسول محمد صل الله عليه واله كان وعمر النبي (ص ) 40 عام بدون زيادة او نقصان (( ووجدت انه صحيح ، وصحة ذلك ببحث طويل لايسعني ذكره الأن )) .
وكذلك ان النبي محمد ( ص ) هاجر بعد 13 سنه من نزول الوحي لاتزيد ولا تنقص يوماً ، أي كان عمره 53 سنه قمرية تامة .
توفي بعد 10 سنوات وشهر و27 يوم ما يصادف 23/5/632م ، اسقاط فرق الأيام واضافة ايام السنوات الكبيسة .
اي انه توفي في عمر 63 سنه قمريه .
اي ان الدكتور وفيق يحدد ولادة الرسول محمد صلى الله عليه واله في 4/3/571 م .
......
الرد على الأقوال السابقة ..
******************
أولاً :الأن نقول للفلكي (( محمود باشا )) اذا كانت الولادة برأيك هو يوم 9 ربيع الأول من عام 571م فذلك لم يصادف 9/4/571م بل يكون 20 /4 /571 م ، اما عن يوم 9/4/571 م فذلك يصادف 28 صفر يوم خميس وليس يوم الأثنين ، بما ان لاالتاريخ الميلادي يوافق التاريخ القمري ولاالقمري يوافق الميلادي ، اذن يكون الرأي غير معتبر ولا يؤخذ به .
**********************************
ثانياً : يقول الراوي عبدالله بن معقل ان الولادة كانت في عام 570م ولم يذكر يوم لا من الأشهر القمريه ولا من الميلاديه ، لذلك نترك هذا الرأي لأنه لا فائدة منه .
*****************************************
ثالثاً : يقول الراوي جابر بن عبد الله ان الولادة كانت يوم الأثنين 9 ربيع الأول من عام 570م ولم يذكر بالتحديد يوم الولادة من السنه الميلاديه ، لكن في الواقع 9 ربيع الأول من عام 750 م يصادف يوم خميس وليس يوم الأثنين ويكون تاريخه 1/5/570 م ، لذلك يترك هذا الرأي لعدم التطابقات بين اليوم والشهر وايام الأسبوع من التاريخين الميلادي والقمري .
***********************************
رابعاً : رد ابو عبدالرحمن المغربي ان الولادة كانت في 8 ربيع الأول الموافق 20/4/570 م ، أما عن يوم 8 ربيع الأول فلم يصادف يوم الأثنين بل صادف يوم اربعاء اما عن 20/4/570م فلم يكن في شهر ربيع الأول بل وافق 28 صفر وهو يوم الأحد ، وهذا الرأي كذلك فيه تضاربات بالتواريخ .
*************************************************
خامساً : اما اصحاب القول بأن الرسول ((ص )) ولادته سنة 609 ووفاته 632 ، هذا الموضوع، لاداعي لبيان اي امر لأن المتفق ان عمر النبي ( ص ) كان 63 سنه حينما توفى .
******************************************
سادساً : يقول الدكتور وفيق شاكر ان الولادة في 4/ 3 / 571 م ويوافق هذا التاريخ هو يوم 21 / محرم من السنه 53 قبل الهجرة وهذا لم يرد لا عند المؤرخين ولا عن مانقل عن الأئمه عليهم السلام .
***************
هنالك سؤال وسأجيب كذلك عن السؤال .
هل يعقل ان يكون جاري واصدقائي ومن يسكنون معي في حي او مدينة اكثر معرفةً بولادتي او ولادة ابائي مني ومن ابنائي ؟
الجواب قطعاً , لا ,
فسوف نعتمد ولادة الرسول محمد صل الله عليه واله عن اهل البيت عليهم السلام , لسببين
.....
الأول : ان النبي صل الله عليه واله حينما ولد كان ابوه عبدالله في تجارة في الشام ومرض فنزل عند اخواله وتوفي هناك , لذلك تربى النبي في احضان عمه ابو طالب وهذا لاخلاف عليه , ابو طالب والد الأمام علي ابن ابي طالب عله السلام , ابو طالب من كان سيد قريش , معروف بكرمه وصدقه , فحينما ربى النبي مع اولاده تربيةً صالحه حتى سمي النبي قبل نبوته بالصادق الأمين , كل هذا اود ان اقول ان ابو طالب كان اعلم من غيره بيوم ولادة النبي وكذلك كان ابو طالب من الثقاة ,وكان له من الأبناء قبل ولادة النبي وهم ايضاً يعلمون بيوم الولادة , وبذلك نقل خبر يوم الولادة الى الأمام علي عليه السلام والى فاطمة ومن ثم الى ابناء النبي من الأئمة المعصومين عليهم السلام ,
فهل نحتاج الى نقل الرواة الذين كانو في حينها ولانعلم بصق اغلبهم كما نعلمه عن ابو طالب واولاده وعن بضعة النبي .
*********
اما السبب الثاني : فأن ما نقل عن الأئمه عليه السلام هو تاريخ واحد ويوم واح وهو يوم الجمعه المصادف 17 ربيع الأول من سنة 54 قبل الهجرة من عام الفيل الذي يوافق 9/5/570م والبعض من المؤرخين قال في عام 571م لكن في هذا العام سيوافق 17 ربيع الأول يوم ثلاثاء.
ام مانقل عن غير الأئمة عليهم السلام فلم يكن رأي واحداً وكذلك لم اجد تطابق لا في ايام الأشهر القمريه مع الميلاديه ولا توافق ايام الأسبوع مع مايذكرونه .
اذاً ولمّا كان الشيعة ينقلون أخبار أهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام عنهم، فلابدّ من الاِقرار بأنّ ما ينقله هوَلاء ويكتبونه من تفاصيل تتعلّق بحياة الرسول صلّ الله عليه وآلِهِ ,هي أقرب من غيرها إلى الحقيقة، لاَنّها مأخوذة عن أقربائه وأبنائه..
وهذه نبذه عن ولادة الرسول محمد صل الله عليه واله .....
ولد النبي صّل الله عليه وآلِهِ وسلم في عام الفيل (570م) بإتّفاق كتّاب السيرة، ورحل عن الدنيا في (632م) عن 63 عاماً، كما اتّفقوا على أنّه ولد في شهر ربيع الاَوّل، يوم الجمعة السابع عشر منه، عند الشيعة الإمامية .
وقد حملت به أُمّه السيدة آمنة بنت وهب في أيّام التشريق من شهر رجب، فإذا اعتبرنا يوم ولادته، 17 من ربيع الاَوّل، فتكون مدّة حملها به ثمانية أشهر وأيّاماً.
........
وقد وقعت يوم ولادته المباركة أحداث عجيبة ، فقد وُلِد مختوناً مقطوع السرة، وهو يقول: " اللّه أكبر والحمد للّه كثيراً، سبحان اللّه بكرةً وأصيلاً " كما تساقطت الاَصنام في الكعبة على وجوهها، وخرج نورٌ معه أضاء مساحة واسعة من الجزيرة العربية، وانكسر إيوان كسرى، وسقطت أربعة عشر شرفة منه، وانخمدت نار فارس التي كانت تعبد ، وجفت بحيرة ساوة ..
وفي اليوم السابع لمولده المبارك، عقّ عبد المطلب عنه بكبش شكراً للّه تعالى، واحتفل به مع عامة قريش.
وقال عن تسميت النبي الكريم محمد صلّ الله عليه وآلِهِ وعن سببه: أردت أن يُحمَد في السماء والاَرض.
وكانت أُمّه عليها سلام الله قد سمّته أحمد قبل أن يسمّيه جدّه وكان هذا الاسم نادراً بين العرب فلم يسم به منهم سوى 16 شخصاً، ولذا فإنّه كان من إحدى العلامات الخاصّة به..
وهذه رواية عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام بشأن ولادة النبي محمد صل الله عليه وآله :
كان إبليس - لعنه الله - يخترق السماوات السبع ، فلما وُلد عيسى عليه السلام حُجب عن ثلاث سماوات ، وكان يخترق أربع سماوات ، فلما وُلد رسول الله - صلّ الله عليه وآله - حُجب عن السبع كلها ، ورميتْ الشياطين بالنجوم ، وقالت قريش :
هذا قيام الساعة الذي كنا نسمع أهل الكتب يذكرونه ، وقال عمرو بن أمية - وكان من أزجر أهل الجاهلية -: انظروا هذه النجوم التي يُهتدى بها ، ويُعرف بها أزمان الشتاء والصيف ، فإن كان رُمي بها فهو هلاك كل شيء ، وإن كانت ثبتت ورُمي بغيرها فهو أمر حدث.
وأصبحت الأصنام كلها صبيحة ولد النبي - صلّ الله عليه وآله - ليس منها صنمٌ إلا وهو منكبٌّ على وجهه ، وارتجس في تلك الليلة أيوان كسرى ، وسقطت منه أربعة عشر شرفة ، وغاضت بحيرة ساوة ، وفاض وادي السماوة ، وخمدت نيران فارس ، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام ، ورأى المؤبذان في تلك الليلة في المنام إبلا صعابا تقود خيلا عرابا ، قد قطعت دجلة ، وانسربت في بلادهم ، وانقصم طاق الملك كسرى من وسطه ، وانخرقت عليه دجلة العوراء ، وانتشر في تلك الليلة نور من قبل الحجاز .
ثم استطار حتى بلغ المشرق ، ولم يبقَ سريرٌ لملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسا ، والملِك مخرساً لا يتكلّم يومه ذلك ، وانتُزع علم الكهنة ، وبطُل سحر السحرة ، ولم تبق كاهنةٌ في العرب إلا حُجبت عن صاحبها ، وعظُمت قريش في العرب ، وسُمّوا آل الله عزّ وجلّ .
وهدفت هذه الاَحداث الخارقة والعجيبة إلى أمرين موَثرين هما :
............
1- فهي تدفع الجبابرة والوثنيين إلى التفكير فيما هم فيه من أحوال، فيتساءلون عن الاَسباب التي دعت إلى ذلك لعلهم يعقلون. إذ أنّ تلك الاَحداث كانت في الواقع تبشر بعصر جديد هو عصر انتهاء الوثنية وزوال مظاهر السلطة الشيطانية واندحارها..
2- ومن جهة أُخرى، تبرهن على الشأن العظيم للوليد الجديد، على أنّه ليس عادياً، بل هو كغيره من الاَنبياء العظام الذين رافقت ولادتُهم أمثالَ تلك الحوادث العجيبة والوقائع الغريبة
صل الله عليك يا رسول الله وعلى الك الطيبين الطاهرين .يم، ومن صلب هؤلاء السّادة ظهرت فروع البو سلامة.