Admin Admin
عدد المساهمات : 672 تاريخ التسجيل : 12/08/2012 العمر : 66 الموقع : الموقع الرسمي لعشائر الجشعم وحلافائهم
| موضوع: أرح ركابك..للشاعر محمد مهدي الجواهري الأربعاء أغسطس 15, 2012 7:21 am | |
| أرح ركابك..للشاعر محمد مهدي الجواهري
أرح ركابــــــــــــك لشاعر العرب الأكبـــــــر أرح ركـابكَ مـن أيـنٍ ومن عثَرِ * كـفاك جـيلانِ محمولاً على خطر ِ كـفاك مـوحشُ دربٍ رُحتَ تَقطعهُ * كــأنَّ مـغبرَّة لـيل بـلا سـحَرِ ويـا أخـا الطير في ورْد ٍ وفي صَدَرٍ * فـي كـلَّ يـومٍ له عُشٌ على شجرِ عـريانَ يـحمل مِـنقاراً وأجـنحةً * أخـفَّ مـا لـمَّ مـن زادٍ أخو سَفَرِ بـحسبِ نَـفسَكَ مـاتعيا النفوسُ به * مـن فـرط منطلق ٍ أو فرط منحدر أنـاشدٌ أنـت حـتفاً صـنعَ منتحرِ * أم شـابكٌ أنـت , مغتراً, يدَ القدر خـفَّضْ جَـناحيكَ لا تـهزأ بعاصفةٍ * طـوى لـها النسر كشحيه فلم يطر ِ ألـفى لـه عِـبرةً في جؤجؤٍ خضبٍ * مـن غـيره, وجَـناحٍ منه منكسِر ِ يـاسامرَ الـحي بـي شوقٌ يرمِضٌني * إلـى الَّلداتِ, إلى النجوى إلى السمَرِ يـاسامر الـحي بـي داءٌ من الضجَرِ * عـاصاه حـتى رنـينُ الكأس والوترِ لا أدَّعـي سـهرَ الـعشاق يشبعَهُم * يـاسامرَ الـحي بي جْوع إلى السهَرِ يـاسامر الـحي حـتى الهم من دأبٍ * عـليه آب إلـى ضـربٍ من الخدَرِ خـلاف ما ابتُدعت للخمر من صورٍ * وجـدتـها زادَ عـجلانٍ ومـنتظَرِ كـأنَّ فـي الـحَبَب الـمرتجّ مفترقاً * مـن الـطريق عـلى سـاهٍ ومذٌكَرِ يـاسامر الـحي انَّ الدهرَ ذو عجبٍ * أعـيت مـذاهبه الـجلىٌ على الفِكَرِ كــأنَ نُـعماءه حـبلى بـأبؤسهِ * مـن سـاعةِالصفو تأتي ساعة الكَدَرِ تـندسُ فـي النَّشوات الحُمسِ عائذَةً * هـذي فُـتدركها الأخرى على الأثَرِ يـنَغٌص الـعَيش إنٌ الـمَوت يدرِكهُ * =فـنحن من ذين ِ بين الناب والظفرِ والـعمرُ كـالليل نـحييه مـغالطة * يُشكى من الطول أو يشكي من القِصَرِ ويـامـلاعبَ أتـرابـي بـمنعَطَفٍ * مـن الـفرات إلـى كوفانَ فالجِزُرِ فـالجسرُ عـن جـانبيه خفقُ أشرِعةٍ * رفّـافةٍ فـي أعـالي الـجو كالطررِ إلـى (الـخورنق) بـاق في مساحبهِ * مـن أبـن مـاء السما ماجرٌ من أثرِ تـلكم (شـقائقه) لـم تـأل ناشرةً * نـوافج الـمسك فـضّتها يـدُ المَطَرِ بـيضاءَ حـمراءَ أسـراباً يـموجُ بها * ريـشُ الـطواويس أو مَوْشية الحَبَرِ لـلآنَ يُـطرب سـمعي فـي شواطئه * صـدحُ الـحمام وثغيُ الشاة والبقر والـرملة ُ الدمثُ في ضوءٍ من القَمَرِ * والـمدرجُ السَمحُ بين السُوح والحُجَرِ يـا أهـنأ الـساع في دنياي أجمَعُها * إذا عـددتُ الـهنيء الحلوَ من عُمري تـصوبَّي مـن علٍ حتى إذا إنحَدَرتْ * بـي الـحتُوفُ لذاك الرمل فانحَدري تُمحى الغضارات في الدنيا سوى شفق * مـن الـطفولة عـذبٍ مثلها غضَرِ وتُـستطار طـيوفُ الذكرياتِ سوى * طـيفٍ مـن المهد حتى اللحد مُدٌكَرِ فـي(جنَّة الخلد) طافت بي على الكبر * رؤيـا شـبابٍ وأحـلام ٍ من الصِغَرِ مـجـنَّحاتُ أحـاسـيس ٍ وأخـلية * مـثل الفراشات في حقل الصِبا النضِر أصـطادهنَّ بـزعمي وهي لي شركٍ * يـصطادُني بـالسنا واللطِف والخفَرِ أقـتادهُنَّ إلـى حـربٍ على الضجر * فـيصْطلن عـلى حـربي مع الضجرِ راقتني~ | |
|