كيف يفلح من يشكو الليل إلى ربه من طول يومه والنهار من قبيح فعله ، كيف يفلح من هو جيفة بالليل قطرب بالنهار ينصب بميزان البخس ومكيال التطفيف والقدر ثالثة الأثافي.
كم دخل المجلس عاص في باطنه باطية خمر فما زالت تعمل فيها حدة شمس التذكير حتى انقلبت خلا فحلت .
يكون أجاجا دونكم فإذا انتهى
إليكم تلقى نشركم فيطيب
فتورك عن السعي في طلب الفضائل دليل على تأنيث العزم .
مكابدة البادية تهون عند ذكر البيت المضحي بوادي الجوع والمعشي بوادي السهر إلى ان تلوح أعلام المنزل .
إذا حال غيم الهوى بين القلوب وبين شمس الهدى تحير السالك.
أقل ما تفعل النفس معك أنها تمزق العمر بكف التبذير والبطاله اخل معها في بيت الفكر سويعة ثم انظر هل هي معك أو عليك ثم عاملها بما تعامل به واحدا منهما .
سينقشع غيم التعب عن فجر الآخرة .
كم صبر بشر عن شهوة حتى سمع كل يا من لم يأكل.
يامن حسد سجاف نعم العبد على قبة ووهبنا له حتى وصل على قدر إنا وجدناه صابرا .
يا مهملين النظر في العواقب أسلفوا في وقت الرخص فما يؤمن تغير الأسعار .
لا ترم بسهام النظر فإنها والله فيك تقع ، رب راع مقلة أهملها فأغير على السرح .
تعرض لنفحة من نفحات الرب ففي لحظة أفلح السحرة.
لا تجزعن من كل خطب عرى، ولا ترى الأعداء ما يشمت.
ثمن المعالي الجد ، والفتور داء أمر من السلوة.
أفي عينيك آيات وآثار إذا ما برد القلب فما تسخنه النار.
لو كشفت لك الدنيا ما تحت نقابها لرأيت المعشوقة عجوزا وما ترضى إلا بقتل عشاقها وكم تدللت عليهم بالنشوز أذاقتهم برد كانون الأماني وإذا هم في وسظ تموز .
مما أضر بأهل العشق أنهم
هووا وما عرفوا الدنيا وما فطنواتفنى نفوسهم شوقا وأعينهم
في إثر كل قبيح وجهه حسن
لا تنس العناية بالسحرة جاءوا يحاربونه ويحاربون رسله وخلع الصلح قد فصلت وتيجان الرضى قد وضعت وشراب الوصال مروق فمدوا أيديهم إلى ما اعتصروا من خمر الهوى فإذا بها قد انقلبت خلا فأقطروا عليه فسكروا بشراب المحبة فلما عربدت عليهم المحبة صلبوا في جذوع النخل .
أعد الليالي ليلة بعد ليلة
وقد عشت دهرا لا أعد اللياليا
وقد يجمع الله الشتيتين بعدما
يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
سبحان من أنعم على الموجودات بإيجادها من غير طلب فلما وجدت بسطت اكف السؤال لطلب تكميلها فالأجنة في بطون الأمهات تطلب تكميل الخلق والبذر تحت التراب يطلب قوته من الري ومخ الثمار ينتظر من فضله كمال نضجه ومراكب البحار تحريكها بالرياح وأصحاب البضائع ينتظرون وجود الأرباح عليهم وطلاب العلم يسالون فتح منغلق الفهم وأهل المجاهدة يرومون المعاونة على الطبع والمظلوم يترقب طلوع فجر النصر والمريض يتململ بين يديه طلبا للطفه والمكروب ينتظر كشف ما به والخائف يترقب بريد الأمن والأبدان المتمزقة في اللحود تنتظر جمع الشمل بعد الشتات وعرائس الجنان يسألن سلامة بعولتهن وتعجيل اللقاء فإذا قام الخلق من أطباق التراب بإنعاش البعث، نكس صاحب الزلل رأس الندم طلبا للعفو، ومد العابد يد التقاضي بالمسلم فيه عند حلول الأجل، وحدق الزاهد إلى جزاء الصبر، واشرف المحب على أطلال الشوق إلى الحبيب ، وصاح العارف بلسان الوجد إذ لم يبق وقت للصمت .
لي عندكم دين فواعجبا الدين لي وفؤادي الرهن